بدء تشريع الاذان
و لمزيد من التوضيح راجع: موسوعة ميزان الحكمة: ج 2 عنوان «الاذان».
331. دعائم الاسلام باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام [1] : أنه سئل عن قول الناس في الأذان أن السبب كان فيه رؤيا رآها عبدالله بن زيد، فأخبر بها النبي صلي الله عليه و آله، فأمر بالأذان.
فقال الحسين عليه السلام: الوحي يتنزل علي نبيكم و تزعمون أنه أخذ الأذان عن عبدالله بن زيد، و الأذان وجه دينكم! و غضب عليه السلام ثم قال: بل سمعت أبي علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و صلواته يقول:
أهبط الله عزوجل ملكا، حتي عرج برسول الله صلي الله عليه و آله - و ذكر حديث الاسراء بطوله، اختصرناه نحن هاهنا، قال فيه: - و بعث الله ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت و لا بعده، فأذن مثني و أقام مثني، و ذكر كيفية الأذان.
و قال جبرائيل للنبي صلي الله عليه و آله: يا محمد، هكذا أذن للصلاة [2] .
332. مسند البزار عن زياد بن المنذر عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام: لما أراد الله أن يعلم رسوله الاذان أتاه جبريل صلي الله عليهما بدابة يقال لها البراق، فذهب يركبها، فاستصعبت، فقال لها جبريل: اسكني، فو الله ما ركبك عبد أكرم علي الله من محمد صلي الله عليه و آله، قال: فركبها، حتي انتهي الي الحجاب الذي يلي الرحمان تبارك و تعالي.
قال: فبينما هو كذلك، اذ خرج ملك من الحجاب، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا جبرئيل من هذا؟
قال: و الذي بعثك بالحق، اني لأقرب الخلق مكانا و ان هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه!
فقال الملك: الله اكبر، الله أكبر، قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أكبر أنا أكبر.
ثم قال الملك: أشهد أن لا اله الا الله. قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا لا اله الا أنا.
قال: فقال الملك: أشهد أن محمدا رسول الله. قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمدا.
قال الملك: حي علي الصلاة، حي علي الفلاح، قد قامت الصلاة.
ثم قال الملك، الله اكبر الله اكبر. قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أكبر أنا أكبر.
ثم قال: لا اله الا الله. قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، لا اله الا أنا.
قال: ثم أخذ الملك بيد محمد صلي الله عليه و آله فقدمه فهم [3] أهل السماء فيهم آدم و نوح.
قال أبوجعفر محمد بن علي عليه السلام: يومئذ أكمل الله لمحمد صلي الله عليه و آله الشرف علي اهل السماوات و الأرض [4] .
پاورقي
[1] في المصدر هنا زيادة: «عن علي صلوات الله عليه» و هي من سهو النساخ و الصواب ما أثبتناه من بحارالأنوار.
[2] دعائم الاسلام: ج 1 ص 142 عن الامام الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام، الجعفريات: ص 42 عن الامام الکاظم عن آبائه عليهمالسلام بحارالأنوار: ج 84 ص 156 ح 54.
[3] کذا في المصدر، و الظاهر أن الصواب:«فأم».
[4] مسند البزار: ج 2 ص 146 ح 508؛ صحيفة الامام الرضا عليهالسلام: ص 227 ح 115، عوالي اللآلي: ج 1 ص 26 ح 8 کلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهمالسلام، بحارالأنوار: ج 84 ص 151 ح 47.