بازگشت

ولادة غلام


320. فرج المهموم عن أبي عبدالله عليه السلام: خرج الحسين عليه السلام الي مكة في سنة ماشيا، فورمت قدماه، فقال له بعض مواليه: لو ركبت ليسكن الورم هذا منك؟

فقال: كلا، اذا أتينا هذا المنزل فانه يستقبلك أسود و معه دهن فاشتره.

فقال له مولاه: بأبي انت و امي، ما قدامنا منزل يبيع فيه أحد هذا الدهن؟

فقال: بلي، أمامك دون المنزل.

فسار ميلا فاذا هو بالأسود، فقال الحسين عليه السلام لمولاه: دونك الرجل فخذ منه الدهن و أعطه الثمن.

فقال الأسود للمولي: لمن أردت هذا الدهن؟ فقال: للحسين بن علي عليه السلام،


فقال: انطلق بنا اليه. فصار نحوه فسلم و قال: يابن رسول الله أنا مولاك فلا آخذ منك ثمنا، و لكن ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا سويا يحبكم أهل البيت، فاني خلفت امرأتي تمخض [1] .

فقال: انطلق الي منزلك فان الله قد وهب لك ولدا سويا. فذهب فوجده، ثم عاد الي الحسين عليه السلام فدعا له بالخير لولادة الغلام له.

ثم ان الحسين عليه السلام مسح من الدهن، فما قام من موضعه حتي ذهب الورم عنه [2] .


پاورقي

[1] مخضت: أي تحرک الولد في بطنها للولادة فضربها المخاض (النهاية: ج 4 ص 306 «مخض»).

[2] فرج المهموم: ص 226، بحارالأنوار: ج 44 ص 185 ح 13، و في الکافي: ج 1 ص 463 ح 6 و دلائل الامامة: ص 172 ح 93 و العدد القوية: ص 30 ح 20 «خرج الحسن بن علي عليه‏السلام...».