بركة ماء البئر
319. الطبقات الكبري عن أبي عون: لما خرج حسين بن علي عليه السلام من المدينة يريد مكة، مر بابن مطيع و هو يحفر بئره، فقال له: أين فداك أبي و امي؟
قال: أردت مكة - و ذكر له انه كتب اليه شيعته بها -.
فقال له ابن مطيع: أين [1] فداك أبي و امي! متعنا بنفسك و لا تسر اليهم. فأبي حسين عليه السلام، فقال له ابن مطيع: ان بئري هذه قد رشحتها [2] ، و هذا اليوم أوان ما خرج الينا في الدلو شي ء من ماء، فلو دعوت الله لنا فيها بالبركة.
قال: هات من مائها.
فأتي من مائها في الدلو، فشرب منه، ثم مضمض ثم رده في البئر، فأعذب و أمهي [3] [4] .
پاورقي
[1] في المصدر: «اني»، و الصواب ما أثبتناه کما في المصادر الاخري.
[2] الترشيح: التهيئة للشيء (لسان العرب: ج 2 ص 450 «رشح»).
[3] ماهت الرکية [البئر]: کثر ماؤها. و أماهها الله: أکثر ماءها (المصباح المنير: ص 587 «موه»).
[4] الطبقات الکبري: ج 5 ص 144، تاريخ دمشق: ج 14 ص 182، تاريخ الاسلام للذهبي: ج 5 ص 8، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2592 عن ابنعون.