بازگشت

احياء الميت


318. الخرائج و الجرائح عن يحيي بن ام الطويل: كنا عند الحسين عليه السلام اذ دخل عليه شاب يبكي، فقال له الحسين عليه السلام: ما يبكيك؟ قال: ان والدتي توفيت في هذه الساعة و لم


توص، و لها مال، و كانت قد أمرتني ألا احدث في أمرها شيئا حتي أعلمك خبرها.

فقال الحسين عليه السلام: قوموا بنا حتي نصير الي هذه الحرة.

فقمنا معه حتي انتهينا الي باب البيت الذي فيه المرأة و هي مسجاة [1] ، فأشرف علي البيت و دعا الله ليحييها حتي توصي بما تحب من وصيتها، فأحياها الله، و اذا المرأة جلست و هي تتشهد، ثم نظرت الي الحسين عليه السلام فقالت: ادخل البيت يا مولاي و مرني بأمرك.

فدخل و جلس علي مخدة ثم قال لها: وصي يرحمك الله.

فقالت: يابن رسول الله، ان لي من المال كذا و كذا في مكان كذا و كذا، و قد جعلت ثلثه اليك لتضعه حيث شئت من أوليائك، و الثلثان لا بني هذا ان علمت أنه من مواليك و أوليائك، و ان كان مخالفا فخذه اليك، فلا حق للمخالفين في أموال المؤمنين.

ثم سألته أن يصلي عليها و أن يتولي أمرها، ثم صارت المرأة ميتة كما كانت [2] .


پاورقي

[1] سجي: أي غطي، و المتسجي: المتغطي (النهاية: ج 2 ص 344 «سجا»).

[2] الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 245 ح 1، الثاقب في المناقب: ص 344 ح 290، بحارالأنوار: ج 44 ص 180 ح 3 و راجع: الصراط المستقيم: ج 2 ص 178 ح 10.