بازگشت

رؤياه قبل يوم عاشوراء


312. تاريخ الطبري: ان عمر بن سعد نادي: يا خيل الله اركبي و أبشري. فركب في الناس، ثم حزف نحوهم بعد صلاة العصر و حسين عليه السلام جالس أمام بيته محتبيا [1] بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، و سمعت اخته زينب الصيحة، فدنت من أخيها فقالت: يا أخي، أما تسمع الاصوات قد اقتربت؟!

قال: فرفع الحسين عليه السلام رأسه، فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام، فقال لي: انك تروح الينا.

قال: فلطمت اخته وجهها، و قالت: يا ويلتا.

فقال: ليس لك الويل يا اخية، اسكني رحمك الرحمان [2] .


313. الفتوح: و اذا المنادي ينادي من عسكر عمر: يا جند الله اركبوا. قال: فركب الناس و ساروا نحو معسكر الحسين عليه السلام، و الحسين عليه السلام في وقته ذلك جالس قد خفق رأسه علي ركبتيه، و سمعت اخته زينب رضي الله عنها الصيحة و الضجة، فدنت من أخيها و حركته، فقالت: يا أخي، ألا تسمع الأصوات قد اقتربت منا؟!

قال: فرفع الحسين عليه السلام رأسه و قال: يا اختاه، اني رأيت جدي في المنام و أبي عليا و فاطمة امي و أخي الحسن عليهم السلام، فقالوا: يا حسين، انك رائح الينا عن قريب، و قد و الله يا اختاه دنا الامر في ذلك لا شك [3] .

314. الفتوح: لما كان وقت السحر، خفق الحسين عليه السلام برأسه [4] خفقة [5] ، ثم استيقظ فقال: أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟

قالوا: و ما الذي رأيت يابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله؟

فقال: رأيت كأن كلابا قد شدت علي تناشبني [6] ، و فيها كلب أبقع رأيته أشدها علي، و أظن الذي يتولي قتلي رجل ابقع و أبرص من هؤلاء القوم، ثم اني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، و معه جماعة من أصحابه و هو يقول لي: يا بني! أنت شهيد آل محمد، و قد استبشرت بك أهل السماوات و أهل الصفح [7] الأعلي، فليكن


افطارك عندي الليلة، عجل و لا تؤخر، فهذا أثرك [8] قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء.

و هذا ما رأيت، و قد أزف الامر و اقترب الرحيل من هذه الدنيا، لا شك في ذلك [9] .

315. مثير الأحزان: جاء رجل... فقال: أين الحسين؟ فقال: ها اناذا. قال: أبشر بالنار.

قال: ابشر برب رحيم، و شفيع مطاع، من أنت؟

قال: أنا شمر بن ذي الجوشن. قال الحسين عليه السلام: الله اكبر، قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «رأيت كان كلبا أبقع يلغ [10] في دماء أهل بيتي»....

و قال الحسين عليه السلام: رأيت كأن كلابا تنهشني، و كأن فيها كلبا أبقع [11] كان أشدهم علي، و هو أنت - و كان أبرص - [12] .



پاورقي

[1] الاحتباء: هم ضم الساقين الي البطن بالثوب أو اليدين (مجمع البحرين: ج 1 ص 356 «حبا»).

[2] تاريخ الطبري: ج 5 ص 416، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 558، الفتوح: ج 5 ص 97، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 249 کلها نحوه؛ الارشاد: ج 2 ص 89، روضة الواعظين: ص 202، اعلام الوري: ج 1 ص 454، بحارالأنوار: ج 44 ص 391.

[3] الفتوح: ج 5 ص 97، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 249؛ الملهوف: ص 55 و فيه ذيله من «يا اختاه» و کلاهما نحوه.

[4] في المصدر: «رأسه» و التصويب من المصادر الاخري.

[5] خفق برأسه خفقة: اذا أخذته سنة من النعاس فمال رأسه دون سائر جسده (المصباح المنير: ص 176 «خفق»).

[6] نشب في الشي‏ء: اذا وقع فيما لا مخلص له منه (لسان العرب: ج 1 ص 757 «نشب»).

[7] في مقتل الحسين و بحارالأنوار: «الصفيح» بدل «الصفح». و الصفيح: من أسماء السماء (النهاية: ج 3 ص 35 «صفح»).

[8] الاثر: الأجل (النهاية: ج 1 ص 23 «أثر»).

[9] الفتوح: ج 5 ص 99، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 251.

[10] ولغ يلغ: أي شرب منه بلسانه (النهاية: ج 5 ص 226 «ولغ»).

[11] الأبقع: ما خالط بياضه لون آخر (لسان العرب: ج 8 ص 17 «بقع»).

[12] مثير الاحزان: ص 64، بحارالأنوار: ج 45 ص 31؛ أنساب الاشراف: ج 3 ص 401 و فيه صدره الي «أهل بيتي».