رؤياه في طريق كربلاء
310. مقتل الحسين: سار الحسين عليه السلام حتي نزل الثعلبية، و ذلك في وقت الظهيرة، و نزل أصحابه، فوضع رأسه فأغفي ثم انتبه باكيا من نومه، فقال له ابنه علي بن الحسين: ما يبكيك يا أبه، لا أبكي الله عينيك؟!
فقال له: يا بني، هذه ساعة لا تكذب فيها الرؤيا، فاعملك أني خفقت برأسي خفقة، فرأيت فارسا علي فرس وقف علي و قال: يا حسين! انكم تسرعون و المنايا تسرع بكم الي الجنة! فعلمت أن أنفسنا نعيت الينا.
فقال له ابنه علي: يا أبه، أفلسنا علي الحق؟
قال: بلي يا بني، و الذي اليه مرجع العباد!
فقال ابنه علي: اذا لا نبالي بالموت.
فقال له الحسين عليه السلام: جزاك الله يا بني خير ما جزي به ولدا عن والده [1] .
311. كامل الزيارات عن شهاب بن عبد ربه عن أبي عبدالله عليه السلام: لما صعد الحسين بن علي عليه السلام عقبة البطن، قال لأصحابه: ما أراني الا مقتولا.
قالوا: و ما ذاك يا أباعبدالله؟!
قال: رؤيا رأيتها في المنام.
قالوا: و ما هي؟
قال: رأيت كلابا تنهشني، أشدها علي كلب أبقع [2] .
پاورقي
[1] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226، الفتوح: ج 5 ص 71؛ الملهوف: ص 131 کلاهما نحوه.
[2] کامل الزيارات: ص 157 ح 194، بحارالأنوار: ج 45 ص 87 ح 24.