وفاء عمرو بن قرظه الانصاري
299. الملهوف: خرج عمرو بن قرظة الانصاري فاستأذن الحسين عليه السلام فأذن له، فقاتل قتال المشتاقين الي الجزاء، و بالغ في خدمة سلطان السماء، حتي قتل جمعا كثيرا من حزب ابن زياد، و جمع بين سداد [1] و جهاد، و كان لا يأتي الي الحسين عليه السلام سهم الا اتقاه بيده و لا سيف الا تلقاه بمهجته فلم يكن يصل الي الحسين عليه السلام سوء، حتي اثخن
بالجراح، فالتفت الي الحسين عليه السلام و قال: يابن رسول الله، أوفيت؟
قال: نعم، أنت امامي في الجنة، فاقرأ رسول الله صلي الله عليه و آله عني السلام، و أعلمه اني في الأثر.
فقاتل حتي قتل رضوان الله عليه [2] .
پاورقي
[1] السداد: و هو القصد في الامر و العدل فيه (النهاية: ج 2 ص 352 «سدد»).
[2] الملهوف: ص 162، مثير الاحزان: ص 60 نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 22.