بازگشت

التنبؤ بمستقبل اعدائه


286. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام - في كلام له يوم عاشوراء مع أصحاب عمر بن سعد -: أما و الله لا تلبثون بعدها الا كريثما يركب الفرس، حتي يدور بكم دور الرحي و يقلق بكم قلق المحور [1] عهد عهده الي أبي عن جدي (فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) [2] ،(اني توكلت علي الله ربي و ربكم ما من دآبة الا هو ءاخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم) [3] [4] .

287. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم عن الامام الحسين عليه السلام - في يوم عاشوراء و هو يقاتل


القوم و يشد عليهم-: أعلي قتلي تحاثون [5] ، أما و الله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله، الله أسخط عليكم لقتله مني!

و ايم الله، اني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون. أما و الله أن لو قد قتلتموني لقد ألقي الله بأسكم بينكم، و سفك دماءكم، ثم لا يرضي لكم حتي يضاعف لكم العذاب الأليم [6] .



پاورقي

[1] المحور: الحديدة التي تجمع بين الخطاف و البکرة... قيل له محور للدوران لأنه يرجع للمکان الذي زال عنه. و يقال للرجل اذا اضطرب أمره: قد قلقت محاوره (لسان العرب: ج 4 ص 221 «حور»). و هو کناية عن التغيير السريع لأحوال الدنيا.

[2] يونس: 71.

[3] هود: 56.

[4] الملهوف: ص 157، مثير الاحزان: ص 55، تحف العقول: ص 242، تسلية المجالس: ج 2 ص 277 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 9؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 7 نحوه.

[5] حثه علي الشي‏ء: حضه عليه. و يتحاثون: أي يتحاضون (انظر: الصحاح: ج 1 ص 278 «حثث»).

[6] تاريخ الطبري: ج 5 ص 452، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 572 و راجع: الفتوح: ج 5 ص 118 و مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 34 و تسلية المجالس: ج 2 ص 319 و بحارالأنوار: ج 45 ص 52.