بازگشت

كلام الامام مع عمر بن سعد


283. مقتل الحسين عن عبدالله بن الحسن - في ذكر وقائع عاشوراء -: ثم قال عليه السلام: أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمر. فدعي له؛ و كان كارها لا يحب أن يأتيه.

فقال: يا عمر، أنت تقتلني و تزعم أن يوليك الدعي [1] ابن الدعي بلاد الري و جرجان؟! و الله لا تتهنا بذلك أبدا، عهد معهود، فاصنع ما أنت صانع، فانك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و كاني برأسك علي قصبة قد نصب بالكوفة، يتراماه الصبيان و يتخذونه غرضا [2] بينهم.

فغضب عمر بن سعد من كلامه، ثم صرف وجهه عنه، و نادي بأصحابه: ما تنتظرون [3] به؟ احملوا بأجمعكم، انما هي اكلة واحدة! [4] .

284. الملهوف - أيضا -: تقدم عمر بن سعد ورمي نحو عسكر الحسين عليه السلام بسهم، و قال: اشهوا لي عند الامير أني أول من رمي! و أقبلت السهام من القوم كأنها القطر.

فقال [الحسين] عليه السلام لأصحابه: قوموا رحمكم الله الي الموت [5] الذي لابد منه، فان هذه السهام رسل القوم اليكم. فاقتتلوا ساعة [6] .


285. الفتوح - بعد أن ذكر الحوار الذي جري بين الحسين عليه السلام و عمر بن سعد، و ما عرضه عليه السلام عليه من خيارات -: فلم يجب عمر الي شي ء من ذلك، فانصرف عنه الحسين عليه السلام و هو يقول: ما لك؟! ذبحك الله من علي فراشك سريعا عاجلا، و لا غفر الله لك يوم حشرك و نشرك [7] ، فو الله اني لأرجو ألا تأكل من بر [8] العراق الا يسيرا [9] .


پاورقي

[1] الدعي: المنسوب الي غير أبيه (لسان العرب: ج 14 ص 261 «دعا»). و المراد منه هو عبيدالله بن زياد الذي نسبه أبوسفيان اليه، و بهذا النسب أصبح ابنا لأبي‏سفيان و أخا لمعاوية.

[2] الغرض: هدف يرمي فيه (القاموس المحيط: ج 2 ص 338 «غرض»).

[3] في المصدر: «تنظرون»، و ما في المتن أثبتناه من المصادر الاخري.

[4] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 8، تسلية المجالس: ج 2 ص 278، الحدائق الوردية: ج 1 ص 119، بحارالأنوار: ج 45 ص 10 و راجع: أثبات الوصية: ص 177.

[5] في المصدر تکررت عبارة: «الي الموت»، و قد حذفناها تبعا لنسخة بحارالأنوار.

[6] الملهوف: ص 158، مثير الاحزان: ص 56، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 100، بحارالأنوار: ج 45 ص 12، الفتوح: ج 5 ص 100 کلها نحوه.

[7] نشر الميت: اذا عاش بعد الموت، و أنشر الله: أي أحياه (النهاية: ج 5 ص 54 «نشر»).

[8] البر: القمح (المصباح المنير: ص 43 «بر»).

[9] الفتوح: ج 5 ص 93، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 245؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 265، بحارالأنوار: ج 44 ص 389.