بازگشت

مكافحة الظلم و الجور


263. تاريخ الطبري عن الحسين عليه السلام - أيضا -: أما بعد أيها الناس! فانكم ان تتقوا و تعرفوا الحق لأهله يكن أرضي لله، و نحن اهل البيت أولي بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، و السائرين فيكم بالجور و العدوان، و ان أنتم كرهتمونا و جهلتم حقنا و كان رأيكم غير ما أتتني كتبكم و قدمت به علي رسلكم، انصرفت عنكم [1] .

264. تارخي الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: ان الحسين عليه السلام خطب أصحابه و أصحاب الحر بالبيضة [2] ، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: ايها الناس! ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «من رأي سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم و العدوان، فلم يغير عليه بفعل و لا قول: كان حقا علي الله أن


يدخله مدخله».

لا و ان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، و تركوا طاعة الرحمان، و أظهروا الفساد، و عطلوا الحدود، و استأثروا بالفي ء، و أحلوا حرام الله، و حرموا حلاله، و أنا أحق من غير [3] ، قد أتتني كتبكم، و قدمت علي رسلكم ببيعتكم؛ أنكم لا تسلموني و لا تخذلوني، فان تممتم علي بيعتكم تصيبوا رشدكم، فأنا الحسين بن علي، و ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، نفسي مع أنفسكم، و أهلي مع أهليكم، فلكم في اسوة.

و ان لم تفعلوا و نقضتم عهدكم، و خلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ما هي لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي و أخي و ابن عمي مسلم، و المغرور من اغتربكم، فحظكم أخطأتم، و نصيبكم ضيعتم، و من نكث [4] فانما ينكث علي نفسه، و سيغني الله عنكم، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته [5] .



پاورقي

[1] تاريخ الطبري: ج 5 ص 402، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 232، أنساب الأشراف: ج 3 ص 380 و ليس فيه من «و نحن» الي «و العدوان» الارشاد: ج 2 ص 79، اعلام الوري: ج 1 ص 448 و راجع: روضة الواعظين: ص 198.

[2] البيضة: اسم ماء بين واقصة و عذيب و يتصل ببئر بني يربوع (معجم البلدان: ج 1 ص 532).

[3] في الفتوح: «و أنا أحق من غيري بهذا الامر؛ لقرابتي من رسول الله صلي الله عليه و آله» بدل «و أنا أحق من غير».

[4] النکث: قريب من النقض، و استعير لنقض العهد (مفردات ألفاظ القرآن: ص 822 «نکث»).

[5] تاريخ الطبري: ج 5 ص 403، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 552، الفتوح: ج 5 ص 81، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 234 کلها نحوه؛ بحارالأنوار: ج 44 ص 382 و راجع: أنساب الاشراف: ج 3 ص 381.