بازگشت

القيام النصرة الدين


260. تذكرة الخواص عن الامام الحسين عليه السلام - للفرزدق الشاعر -: يا فرزدق، ان هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرحمن، و أظهروا الفساد في الارض، و أبطلوا الحدود، و شربوا الخمور، و استأثروا في أموال الفقراء و المساكين، و أنا أولي من قام


بنصرة دين الله و اعزاز شرعه و الجهاد في سبيله، لتكون (كلمة الله هي العليا) [1] [2] .

261. تاريخ الطبري عن أبي عثمان النهدي: كتب حسين عليه السلام مع مولي لهم يقال له سليمان، و كتب بنسخة الي رؤوس الأخماس [3] بالبصرة و الي الأشراف، فكتب الي مالك بن مسمع البكري، و الي الأحنف بن قيس، و الي المنذر بن الجارود، و الي مسعود بن عمرو، و الي قيس بن الهيثم، و الي عمرو بن عبيدالله بن معمر، فجاءت منه نسخة واحدة الي جميع أشرافها:

أما بعد، فان الله اصطفي محمدا صلي الله عليه و آله علي خلقه، و أكرمه بنبوته، و اختاره لرسالته، ثم قبضه الله اليه و قد نصح لعباده و بلغ ما ارسل به صلي الله عليه و آله، و كنا أهله و أولياءه و أوصياءه و ورثته، و أحق الناس بمقامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا و كرهنا الفرقة و أحببنا العافية، و نحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه،... و قد بعثت رسولي اليكم بهذا الكتاب، و أنا أدعوكم الي كتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و آله، فان السنة قد اميتت، و ان البدعة قد احييت، و ان تسمعوا قولي و تطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد، و السلام عليكم و رحمة الله [4] .


پاورقي

[1] التوبة: 40.

[2] تذکرة الخواص: ص 241.

[3] الخميس: الجيش، سمي به لأنه مقسوم بخمسة أقسام: المقدمة، و الساقة، و الميمنة، و الميسرة، و القلب (النهاية: ج 2 ص 79 «خمس»).

[4] تاريخ الطبري: ج 5 ص 357، البداية و النهاية: ج 8 ص 157 و ص 170 و راجع: الکامل في التاريخ: ج 2 ص 535.