بازگشت

الامر بالمعروف و النهي عن المنكر


257. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - في وداع قبر جده صلي الله عليه و آله -: اللهم ان هذا قبر نبيك محمد صلي الله عليه و آله، و أنا ابن بنت محمد صلي الله عليه و آله، وقد حضرني من الامر ما قد علمت، اللهم و اني احب المعروف و أكره المنكر.... [1] .

258. تسلية المجالس: دعا الحسين عليه السلام بدواة و بياض، و كتب هذه الوصية لأخيه محمد:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما أوصي به الحسين بن علي بن أبي طالب الي أخيه محمد المعروف بابن الحنفية: ان الحسين يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده


و رسوله، جاء بالحق من عند الحق، و أن الجنة و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أني لم أخرج أشرا [2] و لا بطرا [3] و لا مفسدا و لا ظالما، و انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي صلي الله عليه و آله اريد أن آمر بالمعروف و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي محمد صلي الله عليه و آله و أبي علي بن أبي طالب عليه السلام، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولي بالحق، و من رد علي هذا أصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم بالحق و يحكم بيني و بينهم و هو خير الحاكمين، و هذه وصيتي يا أخي اليك، و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه انيب [4] .

259. تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: ان الحسين عليه السلام خطب أصحابه و أصحاب الحر.... ثم قال: أيها الناس، ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: من رأي سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا [5] لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله صلي الله عليه و آله، يعمل في عباد الله بالاثم و العدوان، فلم يغير عليه بفعل و لا قول، كان حقا علي الله أن يدخله مدخله [6] .


پاورقي

[1] الفتوح: ج 5 ص 19؛ بحارالأنوار: ج 44 ص 328.

[2] الاشر: البطر، و قيل: أشد البطر (النهاية: ج 1 ص 51 «أشر»).

[3] البطر: الطغيان عند النعمة و طول الغني (النهاية: ج 1 ص 135 «بطر»).

[4] تسلية المجالس: ج 2 ص 160، بحارالأنوار: ج 44 ص 329؛ الفتوح: ج 5 ص 21، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 188 کلاهما نحوه و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 89.

[5] النکث: نقض العهد (النهاية: ج 5 ص 114 «نکث»).

[6] تاريخ الطبري: ج 5 ص 403.