احياء السنة و معالم الدين
254. أنساب الأشراف: قد كان الحسين بن علي عليه السلام كتب الي وجوه أهل البصرة يدعوهم الي كتاب الله، و يقول لهم: ان السنة قد اميتت، و ان البدعة قد احييت و نعشت [1] [2] .
255. الطبقات الكبري - في ذكر أحداث يوم عاشوراء -: ثم قال حسين عليه السلام لعمر و أصحابه: لا تعجلوا حتي اخبركم خبري: و الله ما أتيتكم حتي أتتني كتب أماثلكم بأن السنة قد اميتت، و النفاق قد نجم [3] ، و الحدود قد عطلت، فاقدم لعل الله تبارك و تعالي يصلح بك امة محمد صلي الله عليه و آله، فأتيتكم! فاذا كرهتم ذلك، فأنا راجع عنكم، و ارجعوا الي أنفسكم فانظروا هل يصلح لكم قتلي، أو يحل لكم دمي؟
ألست ابن بنت نبيكم و ابن ابن عمه و ابن أول المؤمنين ايمانا؟!
أو ليس حمزة و العباس و جعفر عمومتي؟!
و لم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و آله في و في أخي:«هذان سيدا شباب أهل الجنة»؟! [4] .
256. الأخبار الطوال: كتب [الحسين بن علي عليه السلام] كتابا الي شيعته من أهل البصرة مع مولي له يسمي سلمان، نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم
من الحسين بن علي الي مالك بن مسمع، و الأحنف بن قيس، و المنذر بن الجارود، و مسعود بن عمرو، و قيس بن الهيثم، سلام عليكم، أما بعد؛ فاني أدعوكم الي احياء معالم الحق، و اماتة البدع، فان تجيبوا تهتدوا سبل الرشاد، و السلام [5] .
پاورقي
[1] نعشه: رفعه (النهاية: ج 5 ص 81 «نعش»).
[2] أنساب الاشراف: ج 2 ص 335، تاريخ الطبري: ج 5 ص 357.
[3] نجم الشيء: ظهر و طلع (الصحاح: ج 5 ص 2039 «نجم»).
[4] الطبقات الکبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 468، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 301 الرقم 48.
[5] الاخبار الطوال: ص 231.