بازگشت

امتناع الامام من بيعة يزيد


252. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - لما أمره مروان ببيعة يزيد -:ويحك! أتأمرني ببيعة يزيد و هو رجل فاسق؟ لقد قلت شططا [1] من القول يا عظيم الزلل! لا ألومك علي قولك لأنك اللعين الذي لعنك رسول الله صلي الله عليه و آله و أنت في صلب أبيك الحكم بن أبي العاص، فان من لعنه رسول الله صلي الله عليه و آله لا يمكن له و لا منه الا أن يدعو الي بيعة يزيد.

ثم قال: اليك عني يا عدو الله، فانا أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله، و الحق فينا و بالحق تنطق ألسنتنا، و قد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:«الخلافة محرمة علي آل أبي سفيان، و علي الطلقاء [2] أبناء الطلقاء، فاذا رأيتم معاوية علي منبري فابقروا [3] بطنه»، فوالله لقد رآه أهل المدينة علي منبر جدي فلم يفعلوا ما امروا به، فابتلاهم [4] الله بابنه يزيد! زاده الله في النار عذابا [5] .

253. مثير الاحزان عن الامام الحسين عليه السلام - لمروان لما أشار علي الوليد و الي المدينة بضرب أعناق القوم اذ لم يرضوا ببيعة يزيد -: ويلي عليك يابن الزرقاء [6] ، أنت تأمر بضرب


عنقي؟! كذبت و لؤمت، نحن اهل بيت النبوة و معدن الرسالة، و يزيد فاسق شارب الخمر و قاتل النفس، و مثلي لا يبايع لمثله، و لكن نصبح و تصبحون [7] أينا أحق بالخلافة و البيعة [8] .



پاورقي

[1] الشطط: الافراط في البعد (مفردات ألفاظ القرآن: ص 453 «شطط»).

[2] الطلقاء: هم الذين خلي عنهم (النبي صلي الله عليه و آله) يوم فتح مکة، و أطلقهم و لم يسترقهم (النهاية: ج 3 ص 136 «طلق»).

[3] في المصدر: «فافقروا»، و ما في المتن أثبتناه من المصادر الاخري.

[4] في المصدر: «قاتلهم» و ما في المتن أثبتناه من المصادر الاخري.

[5] الفتوح: ج 5 ص 17، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 185، تسلية المجالس: ج 2 ص 153.

[6] يطلق علي مروان و ذريته بنو الزرقاء - و الزرقاء اسم يطلق للمذمة في الأدب العربي - و هي اسم جدة مروان، و کانت بغية من ذوات الأعلام (الکامل: ج 4 ص 160).

[7] في الملهوف هنا زيادة:«و ننظر و تنظرون».

[8] مثير الاحزان: ص 24، الملهوف: ص 98 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 325.