بازگشت

صفة معاوية


241. كنز الفوائد عن الامام الحسين عليه السلام - حين بلغه كلام نافع بن جبير في معاوية و قوله: انه كان يسكته الحلم، و ينطقه العلم -: بل كان ينطقه البطر [1] ، و يسكته الحصر [2] [3] .

242. شرح الاخبار عن بشر بن غالب: إني لجالس عند الحسين بن علي عليه السلام اذ أتاه رجل، فقال: يا أباعبدالله، سمعت رجلا يبكي لموت معاوية بن أبي سفيان.

فقال الحسين عليه السلام: لا أرقا [4] الله دمعته، و لا فرج همه، و لا كشف غمه، و لا سلي حزنه، أتري أنه يكون بعده من هو شر منه؟! تربت [5] يداه وفمه، أما و الله لقد أصبح من النادمين [6] .

243. عيون الاخبار: قال معاوية: لا ينبغي أن يكون الهاشمي غير جواد: و لا الاموي غير حليم، و لا الزبيري غير شجاع، و لا المخزومي غير تياه.

فبلغ ذلك الحسين بن علي عليه السلام فقال: قاتله الله، أراد أن يجود بنوهاشم فينفد [7] ما بأيديهم، و يحلم بنوامية فيتحببوا الي الناس، و يتشجع آل الزبير فيفنوا، و يتيه [8] بنو


مخزوم فبيغضهم الناس [9] .


پاورقي

[1] البطر: الأشر؛ هو شدة المرح. و قد بطر يبطر و أبطره المال (الصحاح: ج 2 ص 631 «بطر»).

[2] الحصر: العي و الحصر أيضا: ضيق الصدر (الصحاح: ج 2 ص 631 «حصر»).

[3] کنز الفوائد: ج 2 ص 32، نزهة الناظر: ص 91 ح 11، بحارالأنوار: ج 33 ص 219 ح 508 و راجع: أعلام الدين: ص 299 و کشف الغمة: ج 2 ص 319.

[4] رقأ الدمع: اذا سکن و انقطع (النهاية: ج 2 ص 248 «رقأ»).

[5] تربت يداک: و هو علي الدعاء، أي لا أصبت خيرا (الصحاح: ج 1 ص 91 «ترب»).

[6] شرح الاخبار: ج 3 ص 103 ح 1036.

[7] نفد الشي‏ء: فني، و أنفد القوم: أي ذهبت أموالهم (الصحاح: ج 2 ص 544 «نفد»).

[8] تاه: أي تکبر (الصحاح: ج 6 ص 2229 «تيه»).

[9] عيون الأخبار لابن قتيبة: ج 1 ص 196؛ کشف الغمة: ج 2 ص 237 و فيه «فبلغ ذلک الحسن بن علي عليهماالسلام» نحوه.