بازگشت

سر اختلاف عمل الامامين


222. كتاب من لا يحضره الفقيه عن سالم عن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام: أوصي رسول الله صلي الله عليه و آله الي علي عليه السلام وحده، و أوصي علي عليه السلام الي الحسن و الحسين عليهماالسلام جميعا، و كان الحسن عليه السلام امامه، فدخل رجل يوم عرفة علي الحسن عليه السلام و هو يتغدي و الحسين عليه السلام صائم، ثم جاء بعدما قبض الحسن عليه السلام فدخل علي الحسين عليه السلام يوم عرفة و هو يتغدي و علي بن الحسين عليه السلام صائم، فقال له الرجل: اني دخلت علي الحسن عليه السلام و هو يتغدي و أنت


صائم، ثم دخلت عليك و أنت مفطر؟!

فقال: ان الحسن عليه السلام كان اماما فأفطر لئلا يتخذ صومه سنة و ليتأسي [1] به الناس فلما أن قبض كنت انا الامام، فأردت الا يتخذ صومي سنة فيتأسي الناس بي [2] .

223. مستدرك الوسائل عن مسروق: دخلت يوم عرفة علي الحسين بن علي عليه السلام و أقداح السويق بين يديه و بين يدي أصحابه، و المصاحف في حجورهم و هم ينتظرون الافطار، فسألته عن مسألة فأجابني، فخرجت فدخلت علي الحسن بن علي عليه السلام، و الناس يدخلون الي موائد موضوعة عليها طعام عتيد [3] فيأكلون و يحملون، فرآني و قد تغيرت.

فقال: يا مسروق لم لا تأكل؟

فقلت: يا سيدي انا صائم، و أنا أذكر شيئا.

فقال: اذكر ما بدا لك.

فقلت: أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين، دخلت علي الحسين عليه السلام فرأيته ينتظر الافطار، و دخلت عليك و انت علي هذه الصفة و الحال!

فضمني الي صدره و قال: يابن الأشرس، أما علمت أن الله تعالي ندبنا لسياسة الامة، و لو اجتمعنا علي شي ء ما وسعكم غيره؟ اني أفطرت لمفطركم، و صام أخي لصوامكم [4] .


224. كتاب من لا يحضره الفقيه: روي عن يعقوب بن شعيب قال: سألت اباعبدالله عليه السلام عن صوم يوم عرفة، قال:

ان شئت صمت و ان شئت لم تصم.

و ذكر أن رجلا اتي الحسن و الحسين عليهماالسلام فوجد احدهما صائما و الآخر مفطرا، فسألهما فقالا: ان صمت فحسن و ان لم تصم فجائز [5] .



پاورقي

[1] الاسوة و المؤاساة: القدوة (النهاية: ج 1 ص 50 «أسا»).

[2] کتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 87 ح 1810، علل الشرائع: ص 386 ح 1، الاقبال: ج 2 ص 59، بحارالأنوار: ج 97 ص 123 ح 3.

[3] العتيد: الشي‏ء الحاضر المهيأ (الصحاح: ج 2 ص 505 «عتد»).

[4] مستدرک الوسائل: ج 7 ص 528 ح 8820 نقلا عن کتاب التعازي.

[5] کتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 87 ح 1809؛ المصنف لعبد الرزاق: ج 4 ص 285 ح 7830 عن ابن عيينة نحوه.