بازگشت

امامة أميرالمؤمنين علي


197. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: قال لي بريدة: أمرنا رسول الله صلي الله عليه و آله أن نسلم [1] علي أبيك بامرة المؤمنين [2] .

198. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي النبي صلي الله عليه و آله: يا علي، خلقني الله تعالي و أنت من نور الله حين خلق آدم، و أفرغ ذلك النور في صلبه، فأفضي به الي عبدالمطلب، ثم افترقا من عبدالمطلب؛ أنا في عبدالله و أنت في أبي طالب، لا تصلح النبوة الا لي، و لا تصلح الوصية الا لك، فمن جحد وصيتك جحد نبوتي، و من جحد نبوتي أكبه الله علي منخريه في النار [3] .

199. التوحيد عن الأصبغ بن نباتة: لما جلس علي عليه السلام في الخلافة و بايعه الناس، خرج الي المسجد متعمما بعمامة رسول الله صلي الله عليه و آله، لابسا بردة رسول الله صلي الله عليه و آله، متنعلا نعل رسول


الله صلي الله عليه و آله، متقلدا سيف رسول الله صلي الله عليه و آله، فصعد المنبر فجلس عليه السلام متمكنا....

ثم قال للحسن عليه السلام: يا حسن، قم فاصعد المنبر فتكلم....

ثم قال للحسين عليه السلام: يا بني قم فاصعد المنبر و تكلم بكلام لا تجهلك قريش من بعدي، فيقولون: ان الحسين بن علي لا يبصر شيئا، وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك.

فصعد الحسين عليه السلام المنبر، فحمد الله و أثني عليه، و صلي علي نبيه صلي الله عليه و آله صلاة موجزة، ثم قال: معاشر الناس! سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و هو يقول: «ان عليا هو مدينة هدي، فمن دخلها نجا و من تخلف عنها هلك».

فوثب اليه علي عليه السلام فضمه الي صدره و قبله، ثم قال: معاشر الناس! اشهدوا أنهما فرخا رسول الله صلي الله عليه و آله و وديعته التي استودعنيها، و أنا أستودعكموها. معاشر الناس! و رسول الله صلي الله عليه و آله سائلكم عنهما [4] .

200. الفتوح - في ذكر أحداث حرب صفين -: أرسل عبيدالله بن عمر بن الخطاب الي الحسين بن علي عليه السلام أن لي اليك حاجة، فالقني اذا شئت حتي اخبرك.

قال: فخرج اليه الحسين عليه السلام حتي واقفه و ظن أنه يريد حربه.

فقال له ابن عمر: اني لم أدعك الي الحرب، و لكن اسمع مني فانها نصيحة لك فقال الحسين عليه السلام: قل ما تشاء.

فقال: اعلم أن أباك قد وتر قريشا، و قد بغضه الناس و ذكروا أنه هو الذي قتل عثمان، فهل لك أن تخلعه و تخالف عليه حتي نوليك هذا الأمر؟


فقال الحسين عليه السلام: كلا و الله، لا أكفر بالله و برسوله و بوصي رسول الله، اخس [5] ويلك من شيطان مارد! فلقد زين لك الشيطان سوء عملك، فخدعك حتي أخرجك من دينك باتباع القاسطين و نصرة هذا المارق من الدين، لم يزل هو و أبوه حر بيين و عدوين لله و لرسوله و للمؤمنين، فو الله ما أسلما ولكنهما استسلما خوفا و طمعا.

فأنت اليوم تقاتل عن غير متذمم [6] ، ثم تخرج الي الحرب متخلقا [7] لترائي بذلك نساء أهل الشام، ارتع [8] قليلا، فأني أرجو أن يقتلك الله عزوجل سريعا.

قال: فضحك عبيدالله بن عمر، ثم رجع الي معاوية فقال: اني أردت خديعة الحسين و قلت له كذا و كذا، فلم أطمع في خديعته.

فقال معاوية: ان الحسين بن علي لا يخدع، و هو ابن أبيه [9] .

201. المناقب عن رجل من بني هاشم يقال له عبدالله بن الحسين: جاء رجل الي الحسين بن علي عليه السلام فقال: حدثني في علي بن أبي طالب.

فقال: ويحك! و ما عسيت أن احدثك في علي و هو أبي؟

قال: بل تحدثني.

قال: ان الله تبارك و تعالي أدب نبيه الآداب كلها، فلما استحكم الأدب فوض الأمر اليه فقال: (مآء اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) [10] ، ان رسول الله صلي الله عليه و آله أدب عليا عليه السلام بتلك الآداب التي أدبه بها، فلما استحكم الآداب كلها فوض الأمر اليه،


فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» [11] .

تنبيه

ان الاحاديث المأثورة عن الامام الحسين عليه السلام حول امامة الامام أميرالمؤمنين عليه السلام و فضائله كثيرة، و قد ذكرها هذه الاحاديث في موسوعة الامام علي عليه السلام، فلذا تجنبنا عن ذكرها هنا.


پاورقي

[1] في المصدر:«اسلم»، و الصواب ما أثبتناه کما في بحارالأنوار.

[2] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 2 ص 68 ح 312 عن داوود بن سليمان الفرا عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 37 ص 290 ح 1.

[3] الأمالي للطوسي: ص 295 ح 577 عن عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور عن الامام الهادي عن آبائه عليهم‏السلام بحارالأنوار: ج 15 ص 12 ح 15.

[4] التوحيد: ص 307 - 305 ح 1؛ الامالي للصدوق: ص 425 - 422 ح 560، الاختصاص: ص 238 - 235، بحارالأنوار: ج 40 ص 202 ح 6.

[5] کذا في المصدر، و الصواب: «اخسأ».

[6] الذمة و الذمام: هما بمعني العهد و الأمان و الضمان و الحرمة و الحق (النهاية: ج 2 ص 168 «ذمم»).

[7] الخلوق: و هو طيب معروف مرکب يتخذ من الزعفران و غيره (النهاية: ج 2 ص 71 «خلق»).

[8] يقال: خرجنا نرتع و نلعب: أي ننعم و نلهو «الصحاح: ج 3 ص 1216 «رتع»).

[9] الفتوح: ج 3 ص 39.

[10] الحشر: 7.

[11] المناقب للکوفي: ج 2 ص 428 ح 910.