بازگشت

عدد ائمة أهل البيت


187. كفاية الاثر عن ابراهيم بن زيد السمان عن أبيه عن الحسين بن علي عليه السلام: دخل أعرابي علي رسول الله صلي الله عليه و آله يريد الاسلام و معه ضب قد اصطاده في البرية و جعله في كمه، فجعل النبي صلي الله عليه و آله يعرض عليه الاسلام.

فقال: لا أؤمن بك يا محمد أو يؤمن بك هذا الضب. و رمي الضب من كمه، فخرج الضب من المسجد يهرب.

فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا ضب، من أنا؟

قال: أنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف.

قال: يا ضب، من تعبد؟

قال: أعبد الذي خلق الحبة و برأ النسمة، و اتخذ ابراهيم خليلا، و ناجي موسي كليما، و اصطفاك يا محمد.

فقال الاعرابي: أشهد أن لا اله الا الله، و أنك رسول الله حقا، فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي؟

قال: لا، أنا خاتم النبيين، و لكن يكون بعدي أئمة من ذريتي، قوامون بالقسط كعدد نقباء بني اسرائيل، أولهم علي بن أبي طالب، فهو الامام و الخليفة بعدي، و تسعة من الأئمة من صلب هذا - و وضع يده علي صدري - و القائم تاسعهم؛ يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوله.

قال: فأنشأ الأعرابي يقول:



ألا يا رسول الله انك صادق

فبوركت مهديا و بوركت هاديا






شرعت لنا الدين الحنيفي [1] بعدما

عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا



فيا خير مبعوث و يا خير مرسل

الي الانس ثم الجن لبيك داعيا



و بوركت في الأقوام حيا و ميتا

و بوركت مولودا و بوركت ناشيا



فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا أخا بني سليم، هل لك مال؟

فقال: و الذي أكرمك بالنبوه و خصك بالرسالة، ان أربعة آلاف بيت في بني سليم ما فيهم أفقر مني! فحمله النبي صلي الله عليه و آله علي ناقة.

فرجع الي قومه فأخبرهم بذلك، قالوا: فأسلم الأعرابي طمعا في الناقة!

فبقي يومه في الصفة [2] لم يأكل شيئا، فلما كان من الغد تقدم الي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال:



يا أيها المرء الذي لا نعدمه

انت رسول الله حقا نعلمه



و دينك الاسلام دينا نعظمه

نبغي [3] مع الاسلام شيئا نقضمه [4] .



قد جئت بالحق و شيئا نطعمه

فتبسم النبي صلي الله عليه و آله و قال: يا علي أعط الأعرابي حاجته.



فحمله علي عليه السلام الي منزل فاطمة و أشبعه، و أعطاه ناقة و جلة [5] تمر [6] .


188. كفاية الاثر عن موسي بن عبد ربه: سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول في مسجد النبي صلي الله عليه و آله و ذلك في حياة أبيه علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: أول ما خلق الله عزوجل حجبه فكتب علي أركانه:«لا اله الا الله، محمد رسول الله، علي وصيه»، ثم خلق العرش فكتب علي أركانه «لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه»، ثم خلق الارضين فكتب علي أطوادها [7] : «لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه»، ثم خلق اللوح فكتب علي حدوده:«لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه»، فمن زعم انه يحب النبي و لا يحب الوصي فقد كذب، و من زعم انه يعرف النبي و لا يعرف الوصي فقد كفر.

ثم قال صلي الله عليه و آله: ألا ان أهل بيتي أمان لكم، فأحبوهم لحبي، و تمسكوا بهم لن تضلوا.

قيل: فمن أهل بيتك يا نبي الله؟

قال: علي و سبطاي و تسعة من ولد الحسين، أئمة امناء معصومون، ألا انهم أهل بيتي و عترتي من لحمي و دمي [8] .

189. كفاية الاثر عن يحيي بن يعمن: كنت عند الحسين عليه السلام اذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين عليه السلام، فقال:... أخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله.

قال: اثنا عشر؛ عدد نقباء بني اسرائيل.


قال: فسمهم لي.

قال: فأطرق الحسين عليه السلام مليا ثم رفع رأسه فقال: نعم اخبرك يا أخا العرب، ان الامام و الخليفة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله أميرالمؤمنين علي عليه السلام و الحسن و أنا و تسعة من ولدي، منهم علي ابني، و بعده محمد ابنه، و بعده جعفر ابنه، و بعده موسي ابنه، و بعده علي ابنه، و بعده محمد ابنه، و بعده علي ابنه، و بعده الحسن ابنه، و بعده الخلف المهدي هو التاسع من ولدي، يقوم بالدين في آخر الزمان [9] .

190. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام: قلت لرسول الله صلي الله عليه و آله: أخبرني بعدد الأئمة بعدك؟ فقال: يا علي، هم اثنا عشر، أولهم أنت و آخرهم القائم [10] .

191. كفاية الأثر باسناده عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي عدد نقباء بني اسرائيل و حواري [11] عيسي، من أحبهم فهو مؤمن، و من أبغضهم فهو منافق، هم حجج الله في خلقه و أعلامه في بريته [12] .

192. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: دخلت أنا و أخي علي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فأجلسني علي فخذه، و أجلس أخي الحسن علي فخذه الاخري، ثم قبلنا و قال:


بأبي أنتما من امامين صالحين اختار كما الله مني و من أبيكما و امكما، و اختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم، و كلكم في الفضل و المنزلة عند الله تعالي سواء [13] .

193. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عليهماالسلام: سئل أميرالمؤمنين عليه السلام، عن معني قول رسول الله صلي الله عليه و آله:«اني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي»، من العترة؟

فقال: أنا و الحسن و الحسين و الائمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم و قائمهم، لا يفارقون كتاب الله و لا يفارقهم حتي يردوا علي رسول الله صلي الله عليه و آله حوضه [14] .

194. الصراط المستقيم عن الامام الحسين عليه السلام: عهد الينا نبينا كون الأئمة بعده عدد نقباء بني اسرائيل [15] .

195. كفاية الأثر عن اسماعيل بن عبدالله عن الحسين بن علي عليه السلام: لما أنزل الله تبارك و تعالي هذه الآية: (و أولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض) [16] سألت رسول الله صلي الله عليه و آله عن تأويلها، فقال:

و الله ما عني غيركم، و أنتم اولوا الأرحام، فاذا مت فأبوك علي أولي بي و بمكاني، فاذا مضي أبوك فأخوك الحسن أولي به، فاذا مضي الحسن فأنت أولي به.


قلت: يا رسول الله، فمن بعدي أولي بي؟

فقال: ابنك علي أولي بك من بعدك، فاذا مضي فابنه محمد أولي به من بعده، فاذا مضي فابنه جعفر أولي به من بعده بمكانه، فاذا مضي جعفر فابنه موسي أولي به من بعده، فاذا مضي موسي فابنه علي أولي به من بعده، فاذا مضي علي فابنه محمد أولي به من بعده، فاذا مضي محمد فابنه علي أولي به من بعده، فاذا مضي علي فابنه الحسن أولي به من بعده، فاذا مضي الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك، فهذه الأئمة التسعة من صلبك، أعطاهم علمي و فهمي، طينتهم من طينتي. ما لقوم يؤذوني فيهم؟ لا أنالهم الله شفاعتي! [17] .

196. كفاية الاثر عن محمد بن مسلم: دخلت علي زيد بن علي عليه السلام، فقلت: ان قوما يزعمون أنك صاحب هذا الأمر!

قال: [لا] [18] ، و لكني من العترة.

قلت: فمن يلي هذا الامر بعدكم؟

قال: سبعة [19] من الخلفاء و المهدي منهم.

قال ابن مسلم: ثم دخلت علي الباقر عليه السلام فأخبرته بذلك، فقال: صدق أخي زيد، سيلي هذا الامر بعدي سبعة من الأوصياء و المهدي منهم. ثم بكي عليه السلام و قال: كأني به و قد صلب في الكناسة [20] .


يابن مسلم، حدثني أبي عن أبيه الحسين عليه السلام قال: وضع رسول الله صلي الله عليه و آله يده علي كتفي و قال: يا بني، يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد، يقتل مظلوما، اذا كان يوم القيامة حشر الي الجنة [21] .


پاورقي

[1] في المصدر: «الحنفي» و التصويب من بحارالأنوار.

[2] الصفة: سقيفة في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله، و کانت مسکن الغرباء و الفقراء (مجمع البحرين: ج 2 ص 1036 «صفف»).

[3] في المصدر: «سعي»، و التصويب من بحارالأنوار.

[4] القضم: الأکل بأطراف الأسنان. و ما ذقت قضاما: أي شيئا (الصحاح: ج 5 ص 2013 «قضم»).

[5] الجلة: قفة کبيرة للتمر (تاج العروس: ج 14 ص 113 «جلل»).

[6] کفاية الأثر: ص 172، بحارالأنوار: ج 36 ص 342 ح 208 و راجع: الصراط المستقيم: ج 2 ص 130.

[7] الطود: الجبل العظيم (الصحاح: ج 2 ص 502 «طود»).

[8] کفاية الأثر: ص 171، بحارالأنوار: ج 36 ص 341 ح 207.

[9] کفاية الأثر: ص 232، بحارالأنوار: ج 36 ص 384 ح 5.

[10] الأمالي للصدوق: ص 728 ح 998 عن اسماعيل بن الفضل الهاشمي عن الامام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 36 ص 232 ح 15.

[11] الحواريون: أصحاب المسيح عليه‏السلام، أي خلصانه و أنصاره (النهاية: ج 1 ص 458 «حور»).

[12] کفاية الأثر: ص 166 عن اسحاق بن عمار عن الامام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 36 ص 340 ح 203.

[13] کمال الدين: ص 269 ح 12، دلائل الامامة: ص 447 ح 423 و فيه «يا ابني، أنعم بکما» بدل «بأبي أنتما» کشف الغمة: ج 3 ص 301، اعلام الوري: ج 2 ص 191 کلها عن أبي‏حمزة الثمالي عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، الصراط المستقيم: ج 2 ص 129، بحارالأنوار: ج 36 ص 255 ح 72.

[14] کمال الدين: ص 240 ح 64، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 1 ص 57 ح 25، قصص الأنبياء: ص 360 ح 435، اعلام الوري: ج 2 ص 180 کلها عن غياث بن ابراهيم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام، کشف الغمة: ج 3 ص 299، بحارالأنوار: ج 36 ص 373 ح 2.

[15] الصراط المستقيم: ج 2 ص 130 عن علي بن محمد القمي باسناده الي الامام زين‏العابدين عليه‏السلام.

[16] الانفال: 75.

[17] کفاية الأثر: ص 175، الصراط المستقيم: ج 2 ص 155 نحوه، بحارالأنوار: ج 36 ص 344 ح 209.

[18] ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار.

[19] في بعض نسخ المصدر:«ستة» بدل «سبعة» و الصحيح ما أثبتناه کما في بحارالأنوار.

[20] الکناسة: هي محلة بالکوفة، عندها واقع يوسف بن عمر الثقفي زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام (معجم البلدان: ج 4 ص 481).

[21] کفاية الأثر: ص 306، بحارالأنوار: ج 46 ص 200 ح 74 و راجع: عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 1 ص 250 ح 2 و الأمالي للصدوق: ص 409 ح 529 و کفاية الاثر: ص 303.