بازگشت

حب اهل البيت


144. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: اجتمع المهاجرون و الانصار الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقالوا: ان لك يا رسول الله مؤونة في نفقتك و فيمن يأتيك من الوفود، و هذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها بارا مأجورا، أعط ما شئت و أمسك ما شئت من غير حرج.

قال: فأنزل الله عزوجل عليه الروح الامين، فقال: يا محمد (قل لا اسئلكم عليه اجرا الا


المودة في القربي) [1] يعني أن تودوا قرابتي من بعدي.

فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله صلي الله عليه و آله علي ترك ما عرضنا عليه الا ليحثنا علي قرابته من بعده [2] ، ان هو الا شي ء افتراه في مجلسه!

و كان ذلك من قولهم عظيما، فأنزل الله عزوجل هذه الآية: (أم يقولون افتراه قل ان افتريته و فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفي به شهيدا بيني و بينكم و هو الغفور الرحيم) [3] ، فبعث عليهم النبي صلي الله عليه و آله فقال: هل من حدث؟

فقالوا: اي والله يا رسول الله، لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه.

فتلا عليهم رسول الله صلي الله عليه و آله الآية، فبكوا، و اشتد بكاؤهم، فأنزل عزوجل:(و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ي و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون) [4] [5] .

145. تأويل الآيات الظاهرة عن عبدالملك بن عمير عن الحسين بن علي عليه السلام - في قوله عزوجل: (قل لا اسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربي) -: ان القرابة التي أمر الله بصلتها و عظم من حقها و جعل الخير فيها، قرابتنا اهل البيت الذين أوجب الله حقنا علي كل مسلم [6] .

146. المعجم الكبير عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي عليه السلام: من أحبنا للدنيا فان صاحب الدنيا يحبه البر و الفاجر، و من أحبنا لله كنا نحن و هو يوم القيامة كهاتين - و أشار


بالسبابة و الوسطي - [7] .

147. الامالي عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي عليه السلام: من أحبنا لله وردنا نحن و هو علي نبينا صلي الله عليه و آله هكذا- و ضم اصبعيه -، و من أحبنا للدنيا فان الدنيا تسع البر و الفاجر [8] .

148. المحاسن عن بشر بن غالب الاسدي: حدثني الحسين بن علي عليه السلام، قال لي: يا بشر بن غالب، من أحبنا لا يحبنا الا لله، جئنا نحن و هو كهاتين - و قدر بين سبابتيه -، و من أحبنا لا يحبنا الا للدنيا، فانه اذا قام قائم العدل وسع عدله البر و الفاجر [9] .

149. أعلام الدين عن الامام الصادق عليه السلام: وفد الي الحسين عليه السلام وفد فقالوا: يابن رسول الله، ان أصحابنا و فدوا الي معاوية و وفدنا نحن اليك.

فقال: اذن اجيزكم بأكثر مما يجيزهم.

فقالوا: جعلنا فداك، انما جئنا مرتادين لديننا.

قال: فطأطأ رأسه و نكت [10] في الأرض، و أطرق طويلا، ثم رفع رأسه فقال: قصيرة من طويلة [11] .

؛ من أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا و بينه، و لا لمعروف أسديناه اليه، انما أحبنا لله و رسوله، (فمن أحبنا) [12] جاء معنا يوم القيامة كهاتين - و قرن بين


سبابتيه - [13] .

150. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: أحبوا الله بما يغذوكم به من نعمه، و أحبوني لحب الله، و أحبوا أهل بيتي لحبي [14] .

151. سنن الترمذي باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و آله أخذ بيد حسن و حسين فقال: من أحبني و أحب هاذين و أباهما و امهما، كان معي في درجتي يوم القيامة [15] .

152. الأمالي عن الحسين بن علي عن أبيه علي عليهماالسلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: يا أباذر، من أحبنا أهل البيت فليحمد الله علي أول النعم. قال: يا رسول الله، و ما أول النعم؟

قال: طيب الولادة؛ انه لا يحبنا أهل البيت الا من طاب مولده [16] .

153. معاني الاخبار عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي، من أحبني و أحبك و أحب الأئمة من ولدك فليحمد الله علي طيب مولده، فانه لا يحبنا الا من طابت ولادته، و لا يبغضنا الا من خبثت ولادته [17] .


154. شرح الأخبار عن الحسين بن علي عليه السلام: من أحبنا اهل البيت بقلبه، و جاهد معنا بلسانه و يده؛ فهو معنا في الجنة في الرفيق الأعلي [18] .

و من أحبنا بقلبه، و جاهد معنا بلسانه، و ضعف عن أن يجاهد معنا بيده؛ فهو معنا في الجنة دون تلك.

و من أحبنا بقلبه، و ضعف عن أن يجاهد معنا بلسانه و يده، فهو معنا في الجنة دون ذلك.

و من أبغضنا بقلبه، و أعان علينا بلسانه و يده؛ فهو في الدرك الاسفل من النار.

و من أبغضنا بقلبه و لسانه، و كف عنا يده؛ فهو في النار فوق ذلك.

و من أبغضنا بقلبه، و كف عنا لسانه و يده؛ فهو في النار فوق ذلك [19] .

155. شرح الاخبار عن الحسين بن علي عليه السلام: من توالانا بقلبه، و ذب عنا بلسانه و يده؛ فهو معنا في الرفيق الأعلي.

و من توالانا بقلبه، و ذب عنا بلسانه، و ضعف أن يذب عنا بيده؛ فهو معنا في الجنة دون ذلك.

و من توالانا بقلبه، و ضعف أن يذب عنا بلسانه و يده؛ فهو معنا في الجنة دون ذلك.

و من أبغضنا بقلبه، و أعان علينا بلسانه و يده؛ فهو في الدرك الاسفل من النار.

و من أبغضنا بقلبه، و أعان علينا بلسانه، و لم يعن علينا بيده، فهو في النار فوق ذلك.


و من أبغضنا بقلبه، و لم يعن علينا بلسانه و لا بيده، فهو في النار فوق ذلك [20] .

156. الأمالي عن عبدالرحمن بن أبي ليلي عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الزموا مودتنا أهل البيت، فانه من لقي الله و هو يحبنا دخل الجنة بشفاعتنا. و الذي نفسي بيده، لا ينتفع عبد بعمله الا بمعرفتنا [21] .

157. فضائل الشيعة عن جابر عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: حبي و حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، و في القبر، و عند النشور، و عند الكتاب، و عند الحساب، و عند الميزان، و عند الصراط [22] .

158. نزهة الناظر عن أبان بن تغلب: قال الامام الشهيد عليه السلام: من أحبنا كان منا أهل البيت. فقلت: منكم اهل البيت؟! فقال: منا أهل البيت، حتي قالها ثلاثا.

ثم قال عليه السلام: أما سمعت قول العبد الصالح: (فمن تبعني فانه و مني)؟ [23] [24] .

159. كشف الغمة عن الامام الحسين عليه السلام: من أتانا لم يعدم خصلة من أربع: آية محكمة، و قضية عادلة، و أخا مستفادا، و مجالسة العلماء. [25] .

160. المناقب عن أبي سعيد دينار عن الحسين عليه السلام: من أحبنا نفعه الله بحبنا و ان كان أسيرا في


الديلم، و ان حبنا ليساقط [26] الذنوب كما تساقط الريح الورق [27] .


پاورقي

[1] الشوري: 23.

[2] في المصدر: «من بعد»، و التصويب من بحارالأنوار و المصادر الاخري.

[3] الأحقاف: 8.

[4] الشوري: 25.

[5] عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 1 ص 235 ح 1، بشارة المصطفي: ص 232، الأمالي للصدوق: ص 621 کلها عن الريان بن الصلت عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام تحف العقول: ص 432 و فيهما «لا تؤذوا» بدل «أن تودوا»، بحارالأنوار: ج 25 ص 228 ح 20.

[6] تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 545 ح 9، بحارالأنوار: ج 23 ص 251 ح 27.

[7] المعجم الکبير: ج 3 ص 125 ح 2880.

[8] الأمالي للطوسي: ص 253 ح 455، بشارة المصطفي: ص 123، بحارالأنوار: ج 27 ص 84 ح 26؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 184.

[9] المحاسن: ج 1 ص 134 ح 168، شرح الاخبار: ج 1 ص 444 ح 116 نحوه، بحارالأنوار: ج 27 ص 90 ح 44؛ المعجم الکبير: ج 3 ص 125 ح 2880 نحوه. و لعل المراد منه أن محبة أهل البيت لها منافع حتي و ان کانت المحبة للدنيا فضلا عن کونها لله و الآخرة. و أحد فوائد محبتهم للدنيا، هو التمتع في ظل عدالتهم و حکومتهم العادلة، فان العدالة باعطاء کل ذي حق حقه، فلا يبخس نصيبه.

[10] نکت الارض (بالقضيب): هو أن يؤثر فيها بطرفه، فعل المفکر المهموم (النهاية: ج 5 ص 113 «نکت»).

[11] القصيرة: التمرة، و الطويلة: النخلة، [مثل] يضرب لاختصار الکلام (مجمع الامثال: ج 2 ص 499).

[12] ما بين القوسين ليس موجودا في بحارالأنوار.

[13] أعلام الدين: ص 460، بحارالأنوار: ج 27 ص 127 ح 118.

[14] الأمالي للطوسي: ص 278 ح 531، بشارة المصطفي: ص 132 کلاهما عن عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور عن الامام الهادي عن آبائه عليهم‏السلام.

[15] سنن الترمذي: ج 5 ص 641 ح 3733، مسند ابن‏حنبل: ج 1 ص 168 ح 576، اسد الغابة: ج 4 ص 104 کلها عن علي بن جعفر عن الامام الکاظم عن آبائه عليهم‏السلام، کنز العمال: ج 12 ص 97 ح 34161؛ العمدة: ص 274 ح 436 عن علي بن جعفر عن الامام الکاظم عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 37 ص 72 ح 39.

[16] الأمالي للطوسي: ص 455 ح 1018 عن الحسين بن زيد و عبدالله بن ابراهيم الجعفري عن الامام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 27 ص 150 ح 18.

[17] معاني الاخبار: ص 161 ح 3، علل الشرائع: ص 141 ح 3، الأمالي للصدوق: ص 562 ح 756، بشارة المصطفي: ص 177، بحارالأنوار: ج 27 ص 146 ح 5.

[18] الرفيق: جماعة الانبياء الذين يسکنون أعلي عليين (النهاية: ج 2 ص 246 «رفق»).

[19] شرح الاخبار: ج 1 ص 165 ح 120، الخصال: ص 629 ح 10 عن محمد بن مسلم عن الامام الصادق عليه‏السلام عن آبائه عن الامام علي عليهم‏السلام نحوه و راجع: تحف العقول: ص 118.

[20] شرح الاخبار: ج 3 ص 121.

[21] الأمالي للمفيد: ص 13 ح 1، الأمالي للطوسي: ص 187 ح 314، المحاسن: ج 1 ص 135 ح 169، المناقب للکوفي: ج 2 ص 100 و فيها «يودنا» بدل «يحبنا» و «بمعرفة حقنا» بدل «بمعرفتنا»، بحارالأنوار: ج 27 ص 90 ح 45 و ص 170 ح 10.

[22] فضائل الشيعة: ص 47 ح 2، الأمالي للصدوق: ص 60 ح 17، بحارالأنوار: ج 27 ص 158 ح 3 و راجع: الخصال: ص 360 ح 49.

[23] ابراهيم: 36.

[24] نزهة الناظر: ص 85 ح 19.

[25] کشف الغمة: ج 2 ص 244، بحارالأنوار: ج 44 ص 195 ح 9.

[26] في المصدر: «لتساقط»، و الصواب ما أثبتناه. و ساقطه: أسقطه و تابع اسقاطه (لسان العرب: ج 7 ص 316 «سقط»).

[27] الناقب لابن المغازلي: ص 400 ح 454 عن أبي‏سعيد دينار؛ شرح الاخبار: ج 2 ص 513 ح 906 عن علي بن حمزة نحوه.