خصائص اهل البيت
135. الأمالي عن عبدالله بن منصور عن جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عليهماالسلام قال:... بعث عتبة [1] الي الحسين بن علي عليه السلام فقال: ان أميرالمؤمنين [2] أمرك أن تبايع له. فقال الحسين عليه السلام:
يا عتبة، قد علمت أنا أهل بيت الكرامة و معدن الرسالة، و أعلام الحق الذين أودعه الله عزوجل قلوبنا، و أنطق به ألسنتنا، فنطقت باذن الله عزوجل، و لقد سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: «ان الخلافة محرمة علي ولد أبي سفيان» و كيف ابايع أهل بيت قد قال فيهم رسول الله صلي الله عليه و آله هذا؟! [3] .
136. الملهوف: أقبل [الحسين عليه السلام] علي الوليد فقال: أيها الأمير! أنا اهل بيت النبوة،
و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و بنا فتاح الله و بنا ختم الله، و يزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق ليس له هذه المنزلة، و مثلي لا يبايع مثله، و لكن نصبح و تصبحون، و ننظر و تنظرون اينا أحق بالخلافة و البيعة [4] .
137. نزهة الناظر: أنه اجتازبه [أي المنذر بن الجارود بالحسين عليه السلام] و قد اغضب، فقال: ما ندري ما تنقم الناس منا؟! انا لبيت الرحمة و شجرة النبوة و معدن العلم. [5] .
138. أنساب الاشراف عن ابي الحوراء السعدي: قلت لحسين بن علي عليه السلام: ما تذكر من رسول الله؟
قال: اتي رسول الله صلي الله عليه و آله بتمر من تمر الصدقة، فأخذت منه تمرة فجعلت ألوكها، فأخذها بلعابها حتي ألقاها في التمر، و قال: ان آل محمد لا تحل لهم الصدقة. [6] .
139. مسند ابن حنبل عن ربيعة بن شيبان: قلت للحسين بن علي عليه السلام: ما تعقل عن رسول الله صلي الله عليه و آله؟
قال: صعدت غرفة فأخذت تمرة فلكتها في في، فقال النبي صلي الله عليه و آله: ألقها، فانها لا تحل لنا الصدقة. [7] .
140. تأويل الآيات الظاهرة عن أبي يحيي الصنعاني عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: سمعته يقول: قال لي أبي محمد عليه السلام: قرأ علي بن أبي طالب عليه السلام «انا أنزلناه في ليلة القدر» و عنده الحسن و الحسين عليهماالسلام، فقال له الحسين عليه السلام: يا أبتا، كأن بها من فيك حلاوة.
فقال له: يابن رسول الله و ابني، اني أعلم فيها ما لا تعلم، انها لما نزلت بعث الي جدك رسول الله صلي الله عليه و آله فقرأها علي، ثم ضرب علي كتفي الأيمن و قال: يا أخي و وصيي و ولي امتي بعدي، و حرب أعدائي الي يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي، و لولدك من بعدك، ان جبرئيل أخي من الملائكة حدث الي أحداث امتي في سنتها، و انه ليحدث ذلك اليك كأحداث النبوة، و لها نور ساطع في قلبك و قلوب أوصيائك الي مطلع فجر القائم عليه السلام [8] .
پاورقي
[1] هو عتبة بن ابيسفيان، عامل يزيد علي مدينة رسول الله صلي الله عليه و آله.
[2] يعني يزيد بن معاوية لعنه الله.
[3] الامالي للصدوق: ص 216 ح 239، بحارالأنوار: ج 44 ص 312 ح 1.
[4] الملهوف: ص 98، مثير الاحزان: ص 24 نحوه: بحارالأنوار: ج 44 ص 325 ح 2؛ الفتوح: ج 5 ص 14، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 184.
[5] نزهة الناظر: ص 85 ح 21.
[6] أنساب الأشراف: ج 3 ص 359، و في دعائم الاسلام: ج 1 ص 258 عن الامام الحسن عليهالسلام نحوه.
[7] مسند ابنحنبل: ج 1 ص 428 ح 1731، المعجم الکبير: ج 3 ص 86 ح 2741 و فيه «للحسن بن علي» بدل «للحسين بن علي» نحوه.
[8] تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 820 ح 9 بحارالأنوار ج 25 ص 70 ح 60.