الاستغلال من جماعة الامة
119. تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان: لما خرج الحسين عليه السلام من مكة، اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص، عليهم يحيي بن سعيد، فقالوا له: انصرف؛ أين تذهب؟ فأبي عليهم و مضي، و تدافع الفريقان فاضطربوا بالسياط.
ثم ان الحسين عليه السلام و أصحابه امتنعوا امتناعا قويا، و مضي الحسين عليه السلام علي وجهه، فنادوه: يا حسين، الا تتقي الله! تخرج من الجماعة و تفرق بين هذه الامة؟
فتأول [1] حسين قول الله عزوجل:(لي عملي و لكم عملكم أنتم بريؤن ممآ أعمل و أنا بري ء مما تعملون) [2] [3] .
120. تاريخ الطبري عن الحسين بن عقبة المرادي: قال الزبيدي: انه سمع عمرو بن الحجاج
حين دنا من أصحاب الحسين عليه السلام يقول: يا اهل الكوفة! الزموا طاعتكم و جماعتكم، و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين و خالف الامام!!!
فقال له الحسين عليه السلام: يا عمرو بن الحجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا و أنتم ثبتم عليه؟ أما و الله، لتعلمن - لو قد قبضت أرواحكم و متم علي أعمالكم - أينا مرق من الدين، و من هو أولي بصلي النار! [4] .
پاورقي
[1] التأويل: نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الاصلي الي ما يحتاج الي دليل لولاه ما ترک ظاهر اللفظ (النهاية: ج 1 ص 80 «أول»).
[2] يونس: 41.
[3] تاريخ الطبري: ج 5 ص 385، أنساب الاشراف: ج 3 ص 375 و ليس فيه ذيله من «و تفرق»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 220 نحوه؛ الارشاد: ج 2 ص 68 و ليس فيه ذيله من «و مضي»، مثير الاحزان: ص 39، بحارالأنوار: ج 44 ص 365.
[4] تاريخ الطبري: ج 5 ص 435، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 565، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 15؛ بحارالأنوار: ج 45 ص 19.