بازگشت

تجسم الاعمال


102. المناقب و المثالب: عن الحسين بن علي عليه السلام انه كان جالسا في مسجد النبي صلي الله عليه و آله، فسمع رجلا من بني امية يحدث أصحابه و يسمع الحسين عليه السلام حديثه، و هو يقول - و قد ذكر آل ابي طالب -: قد شركناهم في النبوة حتي نلنا منها مثل ما نالوا منها من السبب و النسب، و نلنا من الخلافة ما لم ينالوا، فبم يفخرون علينا؟! فردد هذا القول ثلاث مرات.

فأقبل الحسين عليه السلام بوجهه الي ناحيته و قال: أما في أول وهلة فاني كففت عنك حلما، و أما الثانية فاني كففت عنك عفوا، و أما الثالثة فاني أجيبك:

اني سمعت أبي يقول: ان في الوحي الذي أنزله الله علي محمد صلي الله عليه و آله أنه اذا قامت القيامة الكبري، حشر الله بني امية في صورة الذر [1] ، يتوطؤهم الناس حتي يفرغ من الحساب، ثم يؤتي بهم فيحاسبوا و يصار بهم الي النار [2] .



پاورقي

[1] الذر: النمل الأحمر الصغير (النهاية: ج 2 ص 157 «ذرر»).

[2] المناقب و المثالب لأبي حنيفة النعمان المغربي: ص 200.