بازگشت

الرجعة


83. الخرائج و الجرائح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: قال الحسين بن علي عليه السلام لأصحابه قبل أن يقتل: ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال:

يا بني انك ستساق الي العراق، و هي أرض قد التقي بها النبيون و أوصياء النبيين، و هي أرض تدعي «عمورا» و انك تستشهد بها و يستشهد معك جماعة من أصحابك، لا يجدون ألم مس الحديد، و تلا: (قلنا يانار كوني بردا و سلاما علي ابراهيم) [1] تكون الحرب عليك و عليهم بردا و سلاما.

فأبشروا؛ فوالله لئن قتلونا، فانا نرد علي نبينا، ثم أمكث ما شاء الله، فأكون أول من تنشق عنه الارض، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أميرالمؤمنين عليه السلام و قيام قائمنا، و حياة رسول الله صلي الله عليه و آله.

ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند الله، لم ينزلوا الي الارض قط، و لينزلن الي جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل و جنود من الملائكة، و لينزلن محمد صلي الله عليه و آله و علي عليه السلام و أنا و أخي، و جميع من من الله عليه في حمولات [2] من حمولات الرب؛ خيل


بلق [3] من نور، لم يركبها مخلوق.

ثم ليهزن محمد صلي الله عليه و آله لواءه، و ليدفعنه الي قائمنا مع سيفه...

و لتنزلن البركة من السماء الي الارض؛ حتي ان الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمر، و ليأكلن ثمرة الشتاء في الصيف و ثمرة الصيف في الشتاء، و ذلك قول الله تعالي:(و لو أن أهل القري ءامنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض و لكن كذبوا) [4] .

ثم ان الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفي عليهم شي ء في الارض و ما كان فيها، حتي ان الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته، فيخبرهم بعلم ما يعملون [5] .



پاورقي

[1] الأنبياء: 69.

[2] الحمولة: البعير يحمل عليه، وقد يستعمل في الفرس و البغل و الحمار (المصباح المنير: ص 152 «حمل»).

[3] البلق: سواد و بياض (الصحاح: ج 4 ص 1451 «بلق»).

[4] الاعراف: 96.

[5] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 848 ح 63، مختصر بصائر الدرجات: ص 36، بحارالأنوار: ج 45 ص 80 ح 6.