سيرة اهل البيت في الرضا بالقضاء
78. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام - من قوله حين عزم علي الخروج الي العراق -: رضي الله رضانا اهل البيت، نصبر علي بلائه، و يوفينا أجور الصابرين. [1] .
79. الارشاد: روي عن الفرزدق الشاعر انه قال: حججت بامي في سنة ستين، فبينا أنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم اذ لقيت الحسين بن علي عليه السلام خارجا من مكة...
ثم قال لي: أخبرني عن الناس خلفك، فقلت: الخبير سألت؛ قلوب الناس معك و أسيافهم عليك، و القضاء ينزل من السماء، و الله يفعل ما يشاء.
فقال: صدقت، لله الأمر، و كل يوم ربنا هو في شأن، ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله علي نعمائه، و هو المستعان علي أداء الشكر، و ان حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته و التقوي سريرته [2] [3] .
80. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - مما كان يقوله في قنوته -: اللهم و اني مع ذلك كله عائذ بك، لائذ بحولك [4] و قوتك، راض بحكمك الذي سقته الي في علمك، جار بحيث أجريتني، قاصد ما أممتني، غير ضنين [5] بنفسي فيما يرضيك عني اذ به قد رضيتني [6] .
81. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - فيما قاله لاخته زينب لما نزلوا كربلاء -: يا اختاه! تعزي بعزاء الله، و ارضي بقضاء الله، فان سكان السماوات يفنون، و أهل الارض يموتون، و جميع البرية لا يبقون، و كل شي ء هالك الا وجهه، له الحكم و اليه ترجعون. و ان لي و لك و لكل مومن و مؤمنة اسوة بمحمد صلي الله عليه و آله [7] .
82. مقتل الحسين عن الشافعي: مات ابن للحسين عليه السلام فلم ير به كآبة، فعوتب علي ذلك، فقال:
انا أهل بيت نسأل الله عزوجل فيعطينا، فاذا أراد ما نكره فيما يحب رضينا [8] .
پاورقي
[1] الملهوف: ص 126، مثير الاحزان: ص 41، نزهة الناظر: ص 86 ح 23، کشف الغمة: ج 2 ص 241، بحار الأنوار: ج 44 ص 367؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 5.
[2] في بحارالأنوار:«سيرته» بدل «سريرته».
[3] الارشاد: ج 2 ص 67 بحارالأنوار: ج 44 ص 365؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 386، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 547، الفتوح: ج 5 ص 71، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 223، البداية و النهاية: ج 8 ص 166 کلها نحوه و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 95.
[4] الحول: الحيلة و القوة (الصحاح: ج 4 ص 1678 «حول»).
[5] ضننت بالشيء: اذا بخلت به، فأنا ضنين به (الصحاح: ج 6 ص 2156 «ضنن»).
[6] مهج الدعوات: ص 68، بحارالأنوار: ج 85 ص 214 ح 1.
[7] الفتوح: ج 5 ص 84، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 237؛ الملهوف: ص 141، مثير الاحزان: ص 49 کلها نحوه.
[8] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 147 و راجع: الدعوات: ص 286 ح 16.