ثمرة العلم بالقدر
70. التوحيد عن عمرو بن جميع عن جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: دخل الحسين بن علي عليه السلام علي معاوية فقال له: ما حمل أباك علي أن قتل أهل البصرة، ثم دار عشيا في طرقهم في ثوبين؟!
فقال عليه السلام: حمله علي ذلك علمه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، و أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
قال: صدقت [1] .
71. الأخبار الطوال: سار الحسين عليه السلام من بطن الرمة [2] فلقيه عبدالله بن مطيع و هو منصرف من العراق، فسلم علي الحسين عليه السلام و قال له: بأبي انت و امي يابن رسول الله، ما أخرجك من حرم الله و حرم جدك؟!
فقال: ان أهل الكوفة كتبوا الي يسألونني ان أقدم عليهم لما رجوا من إحياء معالم الحق و اماتة البدع.
قال له ابن مطيع: أنشدك الله ألا تأتي الكوفة، فوالله لئن أتيتها لتقتلن.
فقال الحسين عليه السلام: (لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) [3] ، ثم ودعه و مضي [4] .
پاورقي
[1] التوحيد: ص 374 ح 19.
[2] بطن الرمة: هو واد معروف بعالية نجد (معجم البلدان: ج 1 ص 449).
[3] التوبة: 51.
[4] الاخبار الطوال: ص 246.