بازگشت

وجوب الايمان بالقضاء و القدر


65. الفقه المنسوب الي الامام الرضا عليه السلام: قال العالم عليه السلام: كتب الحسن بن أبي الحسن البصري الي الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام يسأله عن القدر، فكتب اليه:

اتبع ما شرحت لك في القدر مما افضي الينا أهل البيت، فانه من لم يؤمن بالقدر خيره و شره فقد كفر، و من حمل المعاصي علي الله عزوجل فقد فجر و افتري علي الله افتراء عظيما.

ان الله تبارك و تعالي لا يطاع باكراه، و لا يعصي بغلبة، و لا يهمل العباد في الهلكة، و لكنه المالك لما ملكهم، و القادر لما عليه أقدرهم؛ فان ائتمروا بالطاعة لم يكن لهم صادا عنها مبطئا، و ان ائتمروا بالمعصية فشاء أن يمن عليهم فيحول بينهم و بين ما ائتمروا به فعل [1] ، و ان لم يفعل فليس هو حاملهم عليها [2] قسرا، و لا كلفهم


جبرا، [بل] [3] بتمكينه اياهم بعد اعذاره و انذاره لهم و احتجاجه عليهم، طوقهم و مكنهم و جعل لهم السبيل الي أخذ ما اليه دعاهم، و ترك ما عنه نهاهم، جعلهم مستطيعين لأخذ ما أمرهم به من شي ء غير آخذيه، و لترك ما نهاهم عنه من شي ء غير تاركيه.

و الحمد لله الذي جعل عباده أقويا لما أمرهم به، ينالون بتلك القوة و نهاهم عنه، و جعل العذر لمن لم يجعل له السبب جهدا متقبلا [4] .


پاورقي

[1] في المصدر: «فان فعل»، و التصويب من بحارالأنوار.

[2] في المصدر: «عليهم» و التصويب من بحارالأنوار.

[3] ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار.

[4] الفقه المنسوب للامام الرضا عليه‏السلام: ص 408 ح 118، بحارالأنوار: ج 5 ص 123 ح 71.