بازگشت

لا اكراه في الدين


62. التوحيد باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن ابي طالب عليهماالسلام: أن المسلمين قالوا لرسول الله صلي الله عليه و آله: لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس علي الاسلام لكثر عددنا و قوينا علي عدونا.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما كنت لألقي الله عزوجل ببدعة لم يحدث الي فيها شيئا، و ما أنا من المتكلفين.

فأنزل الله تبارك و تعالي: يا محمد (و لو شآء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا) [1] علي سبيل الالجاء و الاضطرار في الدنيا كما يؤمنون عند المعاينة و رؤية البأس في الآخرة، و لو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثوابا و لا مدحا، لكني اريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرين ليستحقوا مني الزلفي [2] و الكرامة، و دوام الخلود في جنة الخلد (أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين) [3] [4] .



پاورقي

[1] يونس: 99.

[2] الزلفي: القربة و المنزلة (الصحاح: ج 4 ص 1370 «زلف»).

[3] يونس: 99.

[4] التوحيد: ص 342 ح 11، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج 1 ص 135 ح 33، الاحتجاج: ج 2 ص 394 ح 302 کلها عن أبي الصلت الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم‏السلام، بحارالأنوار: ج 5 ص 49 ح 80.