بازگشت

ضجيج الملائكة إلي الله تعالي في أمره و أن الله بعثهم لنصره


1 - أقول: قد أثبتنا خبر ابن شبيب في باب البكاء عليه [1] صلي الله عليه 2 - لي: ابن الوليد، عن ابن متيل، عن ابن أبي الخطاب، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمربن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام إن أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين ابن علي عليها السلام فلم يؤذن لهم في القتال، فرجعوا في الاستئذان و هبطوا و قد قتل الحسين عليه السلام، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلي يوم القيامة، و رئيسهم ملك يقال له منصور [2] .


مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب مثله [3] 3 - ما: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن محمد بن عبيد، عن ابن أسباط، عن ابن عميرة، عن محمد بن حمران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لما كان من أمر الحسين بن علي ما كان ضجت الملائكة إلي الله تعالي و قالت: يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك و ابن نبيك؟ قال: فأقام الله لهم ظل القائم عليه السلام و قال: بهذا أنتقم له من ظالميه 4 - ع: الدقاق و ابن عصام معا، عن الكليني، عن القاسم بن العلا، عن إسماعيل الفزاري، عن محمد بن جمهور العمي، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره عن الثمالي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام يا ابن رسول الله ألستم كلكم قائمين بالحق؟ قال: بلي، قلت: فلم سمي القائم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين ضجت الملائكة إلي الله عز و جل بالبكاء و النحيب و قالوا: إلهنا و سيدنا أ تغفل عمن قتل صفوتك و ابن صفوتك و خيرتك من خلقك؟ فأوحي الله عز و جل إليهم قر وا ملائكتي فوعزتي و جلالي لانتقمن منهم و لو بعد حين، ثم كشف الله عز و جل عن الائمة من ولد الحسين عليهم السلام للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قائم يصلي فقال الله عز و جل: بذلك القائم أنتقم منهم [4] 5 - مل: الحسين بن علي الزعفراني، عن محمد بن عمر النصيبي، عن هشام بن سعد قال: أخبرني المشيخة أن الملك الذي جاء إلي رسول الله صلي الله عليه و آله و أخبره بقتل الحسين بن علي كان ملك البحار، و ذلك أن ملكا من ملائكة الفردوس نزل علي البحر و نشر أجنحته عليها، ثم صاح صيحة و قال: يا أهل البحار ألبسوا أثواب الحزن، فان فرخ الرسول مذبوح، ثم حمل من تربته في أجنحته إلي السماوات فلم يلق ملكا فيها إلا شمها، و صار عنده لها أثر، و لعن قتلته


و أشياعهم و أتباعهم [5] 6 - مل: أبي، و جماعة مشايخي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن الحسين ابن سعيد، عن حماد بن عيسي، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مالكم لا تأتونه يعني قبر الحسين عليه السلام فإن أربعة آلاف ملك يبكون عند قبره إلي يوم القيامة [6] 7 - مل: أبي، و جماعة مشايخنا، عن سعد، عن علي بن إسماعيل، عن حماد ابن عيسي، عن ربعي، عن فضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مالكم لا تأتونه يعني قبر الحسين، فان أربعة آلاف ملك يبكون عنده إلي يوم القيامة 8 - مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج، عن يحيي بن معمر القطان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلي يوم القيامة 9 - مل: [7] أبي، و علي بن الحسين معا، عن سعد، عن ابن عيسي، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: و كل الله بالحسين بن علي سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا منذ يوم قتل إلي ما شاء الله يعني بذلك قيام القائم عليه السلام 10 - مل: بالاسناد عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن مبارك العطار، عن محمد بن قيس قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: عند قبر أبي عبد الله عليه السلام أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون إلي يوم القيامة 11 - مل: أبي و ابن الوليد و علي بن الحسين جميعا، عن سعد، عن ابن عيسي عن الاهوازي، عن القاسم بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن هارون، عن


أبي عبد الله عليه السلام قال: و كل الله به [8] أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلي يوم القيامة 12 - مل: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن صفوان، عن حريز، عن الفضيل، عن أحدهما قال: إن علي قبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلي يوم القيامة، قال محمد بن مسلم: يحرسونه 13 - مل: أبي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن ابن معروف، عن حماد بن عيسي، عن ربعي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام بالمدينة: أين قبور الشهداء؟ فقال: أ ليس أفضل الشهداء عندكم؟ و الذي نفسي بيده إن حوله أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلي يوم القيامة مل: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف بإسناده مثله 14 - مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج، عن يحيي بن معمر العطار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين إلي يوم القيامة فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه، و لا يمرض أحد إلا عادوه، و لا يموت أحد إلا شهدوه مل: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب بإسناده مثله 15 - مل: أبي، عن سعد، عن الحسن بن علي بن المغيرة، عن العباس بن عامر، عن أبان، عن الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله و كل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه من طلوع الفجر إلي زوال الشمس و إذا زالت الشمس هبط أربعة آلاف ملك و صعد أربعة آلاف (ملك)، فلم يزل يبكونه حتي يطلع الفجر و ذكر الحديث 16 - مل: أبي، و محمد بن عبد الله، عن الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي، عن أبي القاسم، عن القاسم بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن هارون قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام و أنا عنده، فقال: ما لمن زار قبر الحسين؟


فقال: إن الحسين لما اصيب بكته حتي البلاد فوكل الله به أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلي يوم القيامة و ذكر الحديث 17 - مل: محمد الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، (عن محمد بن خالد) [9] عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله الاصم قال: و حدثنا الهيثم بن واقد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الملك بن مقرن [10] عن أبي عبد - الله عليه السلام قال: إذا زرتم أبا عبد الله عليه السلام فالزموا الصمت إلا من خير، و إن ملائكة الليل و النهار من الحفظة تحضر الملائكة الذين بالحائر، فتصافحهم فلا يجيبونها من شدة البكاء، فينتظرونهم حتي تزول الشمس و حتي ينور الفجر ثم يكلمونهم و يسألونهم عن أشياء من أمر السماء، فأما ما بين هذين الوقتين فانهم لا ينطقون و لا يفترون عن البكاء و الدعاء، و لا يشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم فانهم شغلهم بكم إذا نطقتم قلت: جعلت فداك، و ما الذي يسألونهم عنه، و أيهم يسأل صاحبه: الحفظة أو أهل الحائر؟ قال: أهل الحائر يسألون الحفظة لان أهل الحائر من الملائكة لا يبرحون، و الحفظة تنزل و تصعد، قلت: فما تري يسألونهم عنه؟ قال: إنهم يمرون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهواء فربما وافقوا النبي صلي الله عليه و آله عنده و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة من مضي منهم فيسألونهم عن أشياء و عمن حضر منكم الحائر، و يقولون: بشروهم بدعائكم، فتقول الحفظة: كيف نبشرهم و هم لا يسمعون كلامنا؟ فيقولون لهم: باركوا عليهم و ادعوا لهم عنا فهي البشارة منا و إذا انصرفوا فحفوهم بأجنحتكم حتي يحسوا مكانكم و إنا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه


و لو يعلموا ما في زيارته من الخير، و يعلم ذلك الناس لاقتتلوا علي زيارته بالسيوف، و لباعوا أموالهم في إتيانه و إن فاطمة عليها السلام إذا نظرت إليهم و معها ألف نبي و ألف صديق، و ألف شهيد و من الكروبيين ألف ألف يسعدونها علي البكاء و إنها لتشهق شهقة فلا تبقي في السماوات ملك إلا بكي رحمة لصوتها، و ما تسكن حتي يأتيها النبي فيقول: يا بنية قد أبكيت أهل السماوات، و شغلتهم عن التقديس و التسبيح، فكفي حتي يقدسوا فان الله بالغ أمره، و إنها لتنظر إلي من حضر منكم، فتسأل الله لهم من كل خير و لا تزهدوا في إتيانه فإن الخير في إتيانه أكثر من أن يحصي 18 - مل: بالاسناد المتقدم عن الاصم، عن أبي عبيدة البزاز [11] عن حريز قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما أقل بقاء كم أهل البيت و أقرب آجالكم بعضها من بعض؟ مع حاجة هذا الخلق إليكم؟ فقال إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضي ما فيها مما امر به عرف أن أجله قد حضر، و أتاه النبي صلي الله عليه و آله ينعي إليه نفسه، و أخبره بماله عند الله و إن الحسين عليه السلام قرأ صحيفته التي أعطيها و فسر له ما يأتي و ما يبقي، و بقي منها أشياء لم تنقض فخرج إلي القتال و كانت تلك الامور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال و تتأهب لذلك، حتي قتل فنزلت و قد انقطعت مدته، و قتل صلوات الله عليه، فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنافي الانحدار، و أذنت لنافي نصرته، فانحدرنا و قد قبضته؟ فأوحي الله تبارك و تعالي إليهم أن ألزموا قبته حتي ترونه و قد خرج فانصروه، و ابكوا عليه و علي ما فاتكم من نصرته، و إنكم خصصتم بنصرته و البكاء عليه، فبكت الملائكة تقربا و جزعا علي ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج عليه السلام يكونون أنصاره كا: علي، عن أبيه، عن الاصم، عن أبي عبد اله البزاز، عن حريز مثله [12] .


19 - مل: أبي وأخي معا، عن أحمد بن إدريس، و محمد بن يحيي معا عن العمركي قال: حدثنا يحيي، و كان في خدمة أبي جعفر الثاني عليه السلام عن علي عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته في طريق المدينة و نحن نريد مكة، فقلت: يا ابن رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا منكسرا؟ فقال: لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مساءلتي، فقلت: و ما الذي تسمع؟ قا ل: ابتهال الملائكة إلي الله عز و جل علي قتلة أمير المؤمنين و قتلة الحسين عليه السلام و نوح الجن و بكاء الملائكة الذين حوله و شدة جزعهم، فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم و ذكر الحديث [13] 20 - مل: أبي، عن سعد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن قتيبة الهمداني عن إسحاق بن عمار قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام إني كنت بالحيرة ليلة عرفة و كنت أصلي و ثم نحو من خمسين ألفا من الناس، جميلة وجوههم، طيبة أرواحهم و أقبلوا يصلون بالليل أجمع، فلما طلع الفجر سجدت، ثم رفعت رأسي فلم أر منهم أحدا؟ فقال لي أبو عبد الله عليه السلام إنه مر بالحسين بن علي خمسون ألف ملك و هو يقتل فعرجوا إلي السماء فأوحي الله إليهم: مررتم بإبن حبيبي و هو يقتل فلم تنصروه؟ فاهبطوا إلي الارض فاسكنوا عند قبره شعثا غبرا إلي أن تقوم الساعة [14] 21 - مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمربن أبان الكليني، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين فلم يؤذن لهم في القتال فرجعوا في الاستئمار فهبطوا و قد قتل الحسين رحمة الله عليه و لعن قاتله و من أعان عليه و من شرك في دمه، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلي يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه، و لا يودعه مودع إلا شيعوه و لا يمرض إلا عادوه، و لا يموت إلا صلوا علي جنازته، و استغفروا له بعد موته فكل هؤلاء في الارض ينتظرون قيام القائم عليه السلام [15] .


22 - قب: جامع الترمذي و كتاب السيدي و فضائل السمعاني أن ام سلمة قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام و علي رأسه التراب، فقلت: مالك يا رسول الله؟ فقال: شهدت قتل الحسين آنفا ابن فورك في فصوله، و أبو يعلي في مسنده، و العامري في إبانته من طرق منها عن عائشة، و عن شهر بن حوشب أنه دخل الحسين بن علي علي النبي و هو يوحي إليه، فنزل الوحي علي رسول الله صلي الله عليه و آله و هو منكب علي ظهره، فقال جبرئيل: تحبه؟ فقال: ألا احب ابني؟ فقال: إن امتك ستقتله من بعدك فمد جبرئيل يده فإذا بتربة بيضاء، فقال: في هذه التربة يقتل ابنك، هذه يا محمد اسمها الطف الخبر، و في أخبار سالم بن الجعد أنه كان ذلك ميكائيل، و في مسند أبي يعلي أن ذلك ملك القطر أحمد في المسند، عن أنس و الغزالي في كيمياء السعادة و ابن بطة في كتابه الابانة من خمسة عشر طريقا، و ابن حبيش التميمي و اللفظ له قال ابن عباس: بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت ام سلمة، و هي تقول: يا بنات عبد المطلب أسعد يني و ابكين معي، فقد قتل سيدكن، فقيل: و من أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله الساعة في المنام شعثا مذعورا فسألته عن ذلك فقال: قتل ابني الحسين و أهل بيته فدفنتهم قالت: فنظرت فإذا بتربة الحسين الذي أتي بها جبرئيل من كربلا و قال:، إذا صارت دما فقد قتل ابنك فأعطانيها النبي فقال: اجعليها في زجاجة فلتكن عندك فإذا صارت دما فقد قتل الحسين عليه السلام فرأيت القارورة الآن قد صارت دما عبيطا يفور [16] أمالي المفيد النيسابوري أن زرة النائحة رأت فاطمة عليها السلام فيما يري النائم أنها وقفت علي قبر الحسين تبكي و أمرتها أن تنشد:



أيها العينان فيضا

و استهلا لا تغيظا






و ابكيا بالطف ميتا

ترك الصدر رضيضا



لم امرضه قتيلا

لا و لا كان مريضا [17] .



بيان: تهللت دموعه: أي سألت، و استهل المطر: اشتد انصبابه، و غاض الماء قل 23 - كا: علي بن محمد، و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن ابن شمون عن الاصم، عن كرام قال: حلفت فيما بيني و بين نفسي أن لا آكل طعاما بنهار أبدا حتي يقوم قائم آل محمد، فدخلت علي أبي عبد الله قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل الله عليه أن لا يأكل طعاما بنهار أبدا حتي يقوم قائم آل محمد؟ قال: فصم إذا يا كرام، و لا تصم العيدين و لا ثلاثة التشريق، و لا إذا كنت مسافرا و لا مريضا فان الحسين عليه السلام لما قتل عجت السماوات و الارض و من عليهما و الملائكة، فقالوا يا ربنا ائذن لنافي هلاك الخلق حتي نجدهم من جديد الارض بما استحلوا حرمتك و قتلوا صفوتك، فأوحي الله إليهم: يا ملائكتي و يا سماواتي و يا أرضي اسكنوا ثم كشف حجابا من الحجب فإذا خلفه محمد و اثني عشر وصيا له عليهم السلام ثم أخذ بيد فلان القائم من بينهم فقال: يا ملائكتي و يا سماواتي و يا أرضي! بهذا انتصر لهذا قالها ثلاث مرات [18] بيان: جددت الشيء أجده جدا قطعته، وجد النخل يجده أي صرمه و الجديد وجه الارض 24 - أقول: روي الحسن بن سليمان من كتاب المعراج بإسناده عن الصدوق بإسناده عن بكر بن عبد الله، عن سهل بن عبد الوهاب، عن أبي معاوية، عن الاعمش عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال النبي صلي الله عليه و آله ليلة أسري بي إلي السماء فبلغت السماء الخامسة نظرت إلي صورة علي بن أبي طالب فقلت: حبيبي جبرئيل ما هذه الصورة؟ فقال جبرئيل: يا محمد اشتهت الملائكة أن ينظروا إلي صورة علي فقالوا: ربنا إن بني آدم في دنياهم يتمتعون غدوة و عشية بالنظر إلي


علي بن أبي طالب حبيب حبيبك محمد صلي الله عليه و آله و خليفته و وصيه و أمينه، فمتعنا بصورته قدر ما تمتع أهل الدنيا به، فصورلهم صورته من نورقدسه عز و جل، فعلي عليه السلام بين أيديهم ليلا و نهارا يزورونه و ينظرون إليه غدوة و عشية قال: فأخبرني الاعمش، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: فلما ضربه اللعين ابن ملجم علي رأسه صارت تلك الضربة في صورته التي في السماء فالملائكة ينظرون إليه غدوة و عشية، و يلعنون قاتله ابن ملجم، فلما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليه هبطت الملائكة و حملته حتي أوقفته مع صورة علي في السماء الخامسة فكلما هبطت الملائكة من السماوات من علا، و صعدت ملائكة السماء الدنيا فمن فوقها إلي السماء الخامسة لزيارة صورة علي عليه السلام و النظر إليه و إلي الحسين بن علي متشحطا بدمه، لعنوا يزيد و ابن زياد و قاتل الحسين بن علي صلوات الله عليه إلي يوم القيامة قال الاعمش: قال لي الصادق عليه السلام: هذا من مكنون العلم و مخزونه لا تخرجه إلا إلي أهله [19] .



پاورقي

[1] راجع ج 44 ص 285.

[2] أمالي الصدوق المجلس 92 تحت الرقم 7.

[3] کامل الزيارات ص 83.

[4] علل الشرائع ج 1 ص 154.

[5] کامل الزيارات ص 67 و 68.

[6] راجع المصدر الباب 27 و ما بعده علي الترتيب.

[7] في النسخ هنا رمز المحاسن: سن و هو سهو ظاهر بقرينة الاسناد، راجع کامل الزيارات ص 84.

[8] يعني قبر الحسين عليه السلام.

[9] ما بين العلامتين ساقط من الاصل راجع المصدر ص 86 و 87.

[10] قيل: الظاهر ان المروي عنه هومقرن لا ولده حيث انه هو الذي يروي عنه الهيثم ابن واقد، و هو الراوي عن الامام عليه السلام و ليس في کتب الرجال و الحديث، عن ابنه هذا عين و لا أثر، فتحرر.

[11] الظاهر أبو عبد الله البزاز کما في الکافي.

[12] أصول الکافي ج 1 ص 283.

[13] المصدر ص 92.

[14] المصدر ص 115.

[15] المصدر ص 192.

[16] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 55.

[17] المصدر ص 63.

[18] أصول الکافي ج 1 ص 534.

[19] کتاب المحتضر ص 146 و 147.