بازگشت

ما ظهر بعد شهادته من بكاء السماء و الارض


1 - فس: أبي، عن حنان بن سدير، عن عبد الله بن الفضل الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: مر عليه رجل عدو لله و لرسوله فقال: فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين [1] ثم مر عليه الحسين بن علي عليهما السلام فقال: لكن هذا لتبكين عليه السماء و الارض، و قال: و ما بكت السماء و الارض إلا علي يحيي بن زكريا و الحسين بن علي صلوات الله عليهما 2 - ب: عنهما [2] عن حنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: زوروا الحسين عليه السلام و لا تجفوه، فانه سيد شباب الشهداء - أو سيد شباب أهل الجنة - و شبيه يحيي بن زكريا، و عليهما بكت السماء و الارض أقول: في خبر ابن شبيب، عن الرضا عليه السلام أنه بكت السماوات السبع و الارضون لقتله [3] 3 - ما: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن عيسي عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أبي فاختة قال: كنت أنا و أبو سلمة السراج


و يونس بن يعقوب و الفضيل بن يسار عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له: جعلت فداك إني أحضر مجالس هؤلاء القوم فأذكر كم في نفسي فأي شيء أقول؟ فقال: يا حسين إذا حضرت مجالس هؤلاء فقل: أللهم أرنا الرخاء و السرور، فانك تأتي علي ما تريد، قال: فقلت: جعلت فداك إني أذكر الحسين بن علي عليهما السلام فأي شيء أقول إذا ذكرته؟ فقال: قل: صلي الله عليك يا ابا عبد الله تكررها ثلاثا ثم أقبل علينا و قال: إن أبا عبد الله لما قتل بكت عليه السماوات السبع و الارضون السبع، و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب في الجنة و النار، و ما يري و ما لا يري إلا ثلاثة أشياء، فانها لم تبك عليه، فقلت: جعلت فداك، و ما هذه الثلاثة الاشياء التي لم تبك عليه؟ فقال: البصرة، و دمشق، و آل الحكم بن أبي العاص 4 - لي، ع: ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن أبي الخطاب، عن نصربن مزاحم، عن عمربن سعد، عن أرطاة بن حبيب، عن فضيل الرسان، عن جبلة المكية، قال: سمعت ميثم التمار قدس الله روحه يقول: و الله لتقتل هذه الامة ابن نبيها في المحرم لعشر يمضين منه، و ليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة و إن ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالي ذكره، أعلم ذلك لعهد عهده إلي مولاي أمير المؤمنين صلوات الله عليه، و لقد أخبرني أنه يبكي عليه كل شيء حتي الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحر، و الطير في السماء، و يبكي عليه الشمس و القمر والنجوم، و السماء و الارض، و مؤمنو الانس و الجن، و جميع ملائكة السماوات و الارضين، و رضوان و مالك و حملة العرش، و تمطر السماء دما و رمادا ثم قال: وجبت لعنة الله علي قتلة الحسين كما وجبت علي المشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر، و كما وجبت علي اليهود و النصاري و المجوس قال جبلة: فقلت له: يا ميثم! فيكف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي قتل فيه الحسين يوم بركة؟ فبكي ميثم رضي الله عنه، ثم قال يزعمون لحديث يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه علي آدم، و إنما تاب الله علي آدم في ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود


و إنما قبل الله عز و جل توبته في ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت و إنما أخرج الله عز و جل يونس من بطن الحوت في ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح علي الجودي و إنما استوت علي الجودي في يوم الثامن عشر من ذي الحجة، و يزعمون أنه اليوم الذي فلق الله عز و جل فيه البحر لبني إسرائيل و إنما كان ذلك في ربيع الاول ثم قال ميثم: يا جبلة اعلمي أن الحسين بن علي سيد الشهداء يوم القيامة و لاصحابه علي سائر الشهداء درجة يا جبلة إذا نظرت إلي الشمس حمراء كأنهادم عبيط، فاعلمي أن سيد الشهداء الحسين قد قتل قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس علي الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة، فصحت حينئذ و بكيت، و قلت: قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام [4] بيان: العبيط الطري 5 - مل: أبي و جماعة مشايخي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن الاهوازي عن رجل، عن يحيي بن بشير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بعث هشام ابن عبد الملك إلي أبي فأشخصه إلي الشام، فلما دخل عليه قال له: يا أبا جعفر أشخصناك لنسألك عن مسألة لم يصلح أن يسألك عنها غيري، و لا أعلم في الارض خلقا ينبغي أن يعرف أو عرف هذه المسألة إن كان إلا واحد، فقال أبي: ليسألني أمير المؤمنين عما أحب فان علمت أجبت ذلك، و إن لم أعلم قلت: لا أدري، و كان الصدق أولي بي فقال هشام: أخبرني عن الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب، بما استدل به الغائب عن المصر الذي قتل فيه علي قتله، و ما العلامة فيه للناس فان علمت ذلك و أحببت فأخبرني، هل كان تلك العلامة لغير علي عليه السلام في قتله؟ فقال له أبي: يا أمير المؤمنين إنه لما كان تلك الليلة التي قتل فيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب


عليه السلام لم يرفع حجر عن وجه الارض إلا وجد تحته دم عبيط حتي طلع الفجر و كذلك كانت الليلة التي قتل فيها هارون أخو موسي عليه السلام و كذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون و كذلك كانت الليلة التي رفع فيها عيسي ابن مريم و كذلك كانت الليلة التي قتل فيها شمعون بن حمون الصفا، و كذلك كانت الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب عليه السلام و كذلك كانت الليلة التي قتل فيها الحسين بن علي عليهما السلام قال: فتربدوجه هشام حتي انتقع لونه، و هم أن يبطش بأبي، فقال له أبي: يا أمير المؤمنين الواجب علي العباد الطاعة لامامهم، و الصدق له بالنصيحة، و إن الذي دعاني إلي أن أجبت أمير المؤمنين فيما سألني عنه معرفتي له بما يجب له علي من الطاعة فليحسن أمير المؤمنين الظن، فقال له هشام: انصرف إلي أهلك إذا شئت قال: فخرج فقال له هشام عند خروجه: أعطني عهد الله و ميثاقه أن لا توقع هذا الحديث إلي أحد حتي أموت، فأعطاه أبي من ذلك ما أرضاه، و ذكر الحديث بطوله [5] بيان: قال الجوهري: تربد وجه فلان: أي تغير من الغضب، و انتقع لونه علي بناء المجهول أي تغير من حزن أو سرور 6 - مل: أحمد بن عبد الله بن علي، عن عبد الرحمن السلمي و قال أحمد: و أخبرني عمي، عن أبيه، عن أبي نضرة، عن رجل من أهل بيت المقدس أنه قال: و الله لقد عرفنا أهل بيت المقدس و نواحيها عشية قتل الحسين بن علي، قلت: و كيف ذلك؟ قال: ما رفعنا حجرا و لا مدرا و لا صخرا إلا و رأينا تحتها دمايغلي و احمرت الحيطان كالعلق، و مطرنا ثلاثة أيام دما عبيطا، و سمعنا مناديا ينادي في جوف الليل يقول:



أترجوا امة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب



معاذ الله لا نلتم يقينا

شفاعة أحمد و أبي تراب






قتلتم خير من ركب المطايا

و خير الشيب طرا و الشباب



و انكسفت الشمس ثلاثا ثم تجلت عنها و انشبكت النجوم، فلما كان من الغد أرجفنا بقتله، فلم يأت علينا كثير شيء حتي نعي إلينا الحسين عليه السلام [6] 7 - مل: أحمد بن عبد الله بن علي الناقد بإسناده قال: قال عمربن سعد حدثني أبو معشر، عن الزهري قال: لما قتل الحسين بن علي لم يبق ببيت المقدس حصاة إلا وجد تحتها دم عبيط مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن نصربن مزاحم، عن عمربن سعد مثله [7] 8 - مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن خاله محمد بن الحسين، عن ابن بزيع عن أبي إسماعيل السراج، عن يحيي بن معمر، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بكت الانس و الجن و الطير و الوحش علي الحسين بن علي عليهما السلام حتي ذرفت دموعها [8] مل: أبي، عن و جماعة مشايخي، عن سعد، و محمد العطار معا، عن محمد بن الحسين مثله بيان: ذرفت أي سألت.

ّ9 - مل: أبي، و علي بن الحسين معا، عن سعد، عن ابن عيسي، عن أحمد بن أبي داود، عن سعيد بن (أبي) عمرو الجلاب، عن الحارث الاعور قال: قال علي عليه السلام بأبي و أمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، و الله كاني أنظر إلي الوحش مادة أعناقها علي قبره من أنواع الوحش، يبكونه و يرثونه ليلا حتي الصباح فإذا كان كذلك فاياكم و الجفاء 10 - مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن أبي


عثمان، عن عبد الجبار النهاوندي، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير و ابن ظبيان و أبي سلمة السراج و المفضل كلهم قالوا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن أبا عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام لما مضي بكت عليه السماوات السبع و الارضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب عليهن، و الجنة و النار، و من خلق ربنا و ما يري و ما لا يري مل: أبي، عن سعد، عن محمد بن الحسين مثله 11 - مل: أبي، عن سعد، عن الحسين بن عبيد الله، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن عبد الجبار، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير، عن يونس و أبي سلمة السراج و المفضل قالوا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما مضي أبو عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما بكي عليه جميع ما خلق الله إلا ثلاثة أشياء: البصرة، و دمشق و آل عثمان 12 - مل: أبي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن القاسم بن يحيي، عن جده، الحسن، عن الحسين بن ثوير قال: كنت أنا و ابن ظبيان، و المفضل، و أبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام فكان المتكلم يونس و كان أكبرنا سنا و ذكر حديثا طويلا يقول: ثم قال أبو عبد الله: إن أبا عبد الله عليه السلام لما مضي بكت عليه السماوات السبع و ما فيهن، و الارضون السبع و ما فيهن، و ما بينهن، و ما ينقلب في الجنة و النار من خلق ربنا، و ما يري و ما لا يري، بكي علي أبي عبد الله عليه السلام إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه، قلت: جعلت فداك ما هذه الثلاثة الاشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة، و لا دمشق، و لا آل عثمان (بن عفان) عليهم لعنة الله و ذكر الحديث 13 - مل: محمد الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن أبي يعقوب، عن أبان بن عثمان، عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا زرارة إن السماء بكت علي الحسين أربعين صباحا بالدم، و إن الارض بكت أربعين


صباحا بالسواد، و إن الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة، و إن الجبال تقطعت و انتثرت، و إن البحار تفجرت، و إن الملائكة بكت أربعين صباحا علي الحسين، و ما اختضب منا إمرأة و لا ادهنت و لا اكتحلت و لا رجلت حتي أتانا رأس عبيد الله بن زياد لعنه الله، ما زلنا في عبرة بعده و كان جدي إذا ذكره بكي حتي تملاعيناه لحيته، و حتي يبكي لبكائه رحمة له من رآه و إن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة، و لقد خرجت نفسه عليه السلام فزفرت جهنم زفرة كادت الارض تنشق لزفرتها، و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد و يزيد بن معاوية لعنهم الله فشهقت جهنم شهقة لو لا أن الله حبسها بخزانها لاحرقت من علي ظهر الارض من فورها، و لو يؤذن لها ما بقي شيء إلا ابتلعته، و لكنها مأمورة مصفودة، و لقد عتت علي الخزان مرة حتي أتاها جبرئيل فضربها بجناحة فسكنت و إنها لتبكيه و تندبه، و إنها لتتلظي علي قاتله، و لو لا من علي الارض من حجج الله لنقضت الارض، و أكفأت ما عليها، و ما تكثر الزلازل إلا عند اقتراب الساعة و ما عين أحب إلي الله و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه، و ما من باك يبكيه إلا و قد وصل فاطمة و أسعدها عليه، و وصل رسول الله صلي الله عليه و آله وادي حقنا، و ما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية إلا الباكين علي جدي فانه يحشر و عينه قريرة، و البشارة تلقاه و السرور علي وجهه، و الخلق في الفزع و هم آمنون، و الخلق يعرضون و هم حداث الحسين عليه السلام تحت العرش و في ظل العرش، لا يخافون سوء الحساب يقال لهم أدخلوا الجنة فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه، و إن الحور لترسل إليهم أنا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة و إن أعداء هم من بين مسحوب بناصيته إلي النار، و من قائل: ما لنا من شافعين و لا صديق حميم و إنهم ليرون منزلهم و ما يقدرون أن يدنوا إليهم، و لا يصلون إليهم، و إن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم و من خزانهم [9] علي ما اعطوا من الكرامة


فيقولون نأتيكم إنشاء الله فيرجعون إلي أزواجهم بمقالاتهم، فيزدادون إليهم شوقا إذاهم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين عليه السلام فيقولون: الحمد لله الذي كفانا الفزع الاكبر، و أهوال القيامة، و نجانا مما كنا نخاف، و يؤتون بالمراكب و الرحال علي النجائب، فيستوون عليها و هم في الثناء علي الله، و الحمد لله و الصلاة علي محمد و علي آله حتي ينتهوا إلي منازلهم 14 - مل: محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام و احدثه فدخل عليه ابنه فقال له: مرحبا و ضمه و قبله و قال: حقر الله من حقركم، و انتقم ممن وتركم، و خذل الله من خذلكم، و لعن الله من قتلكم، و كان الله لكم وليا و حافظا و ناصرا، فقد طال بكاء النساء و بكاء الانبياء و الصديقين، و الشهداء و ملائكة السماء ثم بكي و قال: ياأبابصير إذا نظرت إلي ولد الحسين أتاني ما لا أملكه بما اتي إلي أبيهم وإليهم، يا أبا بصير إن فاطمة لتبكيه و تشهق، فتزفرجهنم زفرة لو لا أن الخزنة يسمعون بكاءها و قد استعدوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها، فيحرق أهل الارض فيكبحونها ما دامت باكية، و يزجرونها و يوثقون من أبوابها مخافة علي أهل الارض فلا تسكن حتي يسكن صوت فاطمة و إن البحار تكاد أن تنفتق فيدخل بعضها علي بعض، و ما منها قطرة إلا بها ملك موكل، فإذا سمع الملك صوتها أطفأ نأرها [10] بأجنحته، و حبس بعضها علي بعض، مخافة علي الدنيا و من فيها و من علي الارض، فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكائها و يدعون الله و يتضرعون إليه و يتضرع أهل العرش و من حوله، و ترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة علي أهل الارض، و لو أن صوتا من أصواتهم يصل


إلي الارض لصعق أهل الارض و تقلعت الجبال، و زلزلت الارض بأهلها قلت: جعلت فداك إن هذا الامر عظيم قال: غيره أعظم منه ما لم تسمعه ثم قال: يابابصير أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة؟ فبكيت حين قالها، فما قدرت علي المنطق و ما قدرت علي كلامي من البكاء ثم قام إلي المصلي يدعو و خرجت من عنده علي تلك الحال فما انتفعت بطعام و ما جاءني النوم و أصبحت صائما وجلا حتي أتيته فلما رأيته قد سكن سكنت و حمدت الله حيث لم تنزل بي عقوبة بيان: تقول كبحت الدابة إذا جذبتها إليك باللجام لكي تقف و لا تجري 15 - مل: أبي، و جماعة مشايخي علي بن الحسين، و محمد بن الحسن، عن سعد، عن ابن يزيد، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن علي الازرق، عن الحسن ابن الحكم النخعي، عن رجل قال: سمعت أمير المؤمنين صلوات الله عليه و هو يقول في الرحبة و هو يتلو هذه الآية: فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين [11] و خرج عليه الحسين عليه السلام من بعض أبواب المسجد فقال: أما إن هذا سيقتل و تبكي عليه السماء و الارض [12] 16 - مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين عن يزداد بن عيسي الانصاري، عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلي، عن إبراهيم النخعي قال: خرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه فجلس في المسجد و اجتمع أصحابه حوله و جاء الحسين عليه السلام حتي قام بين يديه فوضع يده علي رأسه فقال: يا بني إن الله عير أقواما في القرآن فقال: فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين و أيم الله ليقتلنك ثم تبكيك السماء و الارض مل: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب بإسناده مثله 17 - مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الحسين صلوات الله عليه بكي لقتله السماء


و الارض و احمرتا، و لم تبكيا علي أحد قط الاعلي يحيي بن زكريا و الحسين ابن علي صلوات الله عليهم مل: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب بإسناده مثله 18 - مل: علي بن الحسين و غيره، عن سعد، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن حماد بن عثمان، عن عبد الله بن هلال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن السماء بكت علي الحسين بن علي عليه السلام و يحيي بن زكريا و لم تبك علي، قلت: و ما بكاؤها قال: مكثوا أربعين يوما تطلع الشمس بحمرة و تغرب بحمرة، قلت: فذاك بكاؤها؟ قال: نعم مل: أبي و علي بن الحسين معا، عن سعد، عن ابن عيسي، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان مثله [13] 19 - مل: أبي، عن سعد، عن عبد الله بن أحمد، عن عمر (و) بن سهل، عن علي بن مسهر القرشي قال: حدثتني جدتي أنها أدركت الحسين بن علي حين قتل صلوات الله عليه قالت: فمكثنا سنة و تسعة أشهر و السماء مثل العلقة مثل الدم ما تري الشمس 20 - مل: علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال عن أبي جميلة، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالي: فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين قال: لم تبك السماء أحدا منذ قتل يحيي ابن زكريا حتي قتل الحسين عليه السلام فبكت عليه ص: بالاسناد إلي الصدوق، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله 21 - مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن صفوان، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أحمرت السماء حين قتل الحسين بن علي سنة (ثم قال: بكت السماء و الارض علي الحسين بن علي سنة) و علي يحيي ابن زكريا، و حمرتها بكاؤها


22 - مل: أبي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن ابن فضال، عن ابن بكير عن زرارة، عن عبد الخالق بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لم نجعل له من قبل سميا [14] الحسين بن علي لم يكن له من قبل سميا، و يحيي بن زكريا لم يكن له من قبل سميا، و لم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا قال: قلت: ما بكاؤها؟ قال: كانت تطلع حمراء و تغرب حمراء 23 - مل: علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، و سعد معا، عن إبراهيم ابن هاشم، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما بكت السماء علي أحد بعد يحيي بن زكريا الاعلي الحسين بن علي صلوات الله عليهما فانها بكت عليه أربعين يوما 24 - مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير عن كليب بن معاوية، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لم تبك السماء إلا علي الحسين ابن علي و يحيي بن زكريا عليهما السلام 25 - مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن نصربن مزاحم، عن عمربن سعد، عن محمد بن سلمة، عمن حدثه قال: لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام أمطرت السماء ترابا أحمر 26 - مل: حكيم بن داود، عن سلمة، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عيسي، عن أسلم بن القاسم، عن عمرو بن ثبيت، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: إن السماء لم تبك منذ وضعت إلا علي يحيي بن زكريا و الحسين ابن علي عليهما السلام قلت: أي شيء بكاؤها؟ قال: كانت إذا استقبلت بالثوب وقع علي الثوب شبه أثر البراغيث من الدم 27 - مل: أبي و علي بن الحسين، عن سعد، عن ابن عيسي، عن موسي ابن الفضل، عن حنان قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ما تقول في زيارة قبر الحسين ابن علي عليه السلام فانه بلغنا عن بعضهم أنها تعدل حجة و عمرة؟ قال: لاتعجب!


ما أصاب من يقول هذا كله؟ [15] و لكن زره و لا تجفه فانه سيد شباب الشهداء و سيد شباب أهل الجنة و شبيه يحيي بن زكريا و عليهما بكت السماء و الارض مل: (أبي، و) ابن الوليد، عن الصفار، عن عبد الصمد بن محمد، عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام مثله مل: أبي و جماعة مشايخي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن ابن بزيع، عن حنان مثله بيان: قوله عليه السلام: ما أصاب محمول علي التقية [16] 28 - مل: بهذا الاسناد، عن ابن عيسي، عن واحد، عن جعفر بن بشير عن حماد، عن عامر بن معقل، عن الحسن بن زياد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان قاتل يحيي بن زكريا ولد زنا، و قاتل الحسين ولد زنا، و لم تبك السماء علي أحد إلا عليهما، قال: قلت: و كيف تبكي؟ قال: تطلع الشمس في حمرة و تغيب في حمرة مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير مثله 29 - مل: أبي و علي بن الحسين، عن سعد، عن ابن عيسي، عن محمد البرقي عن عبد العظيم الحسني، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن كثير بن شهاب الحارثي قال: بينا نحن جلوس عند أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة، إذا طلع الحسين عليه فضحك علي حتي بدت نواجده ثم قال: إن الله ذكر قوما فقال: فما بكت عليهم السماء و الارض و ما كانوا منظرين و الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليقتلن هذا و لتبكين عليه السماء و الارض مل: أبي، عن سعد و الحميري معا، عن ابن عيسي مثله


30 - مل: أبي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن محمد البرقي، عن عبد العظيم الحسني، عن الحسن، عن أبي سلمة قال: قال جعفر بن محمد عليه السلام: ما بكت السماء إلا علي يحيي بن زكريا و الحسين بن علي عليهما السلام 31 - مل: (أبي، عن) محمد بن الحسن، عن أبيه، عن جده علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد، عن فضالة، عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان الذي قتل الحسين عليه السلام ولد زنا، و الذي قتل يحيي بن زكريا ولد زنا و قال: أحمرت السماء حين قتل الحسين صلوات الله عليه سنة ثم قال: بكت السماوات و الارض علي الحسين و علي يحيي بن زكريا و حمرتها بكاؤها 32 - مل: أبي و علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم فانها تلعن قتلة الحسين عليه السلام [17] 33 - مل: أبي وأخي و علي بن الحسين و محمد بن الحسن جميعا، عن أحمد ابن إدريس، عن الجاموراني، عن ابن البطائني، عن صندل، عن داود بن فرقد قال: كنت جالسا في بيت أبي عبد الله عليه السلام فنظرت إلي الحمام الراعبي يقرقر طويلا فنظر إلي أبو عبد الله عليه السلام طويلا فقال: يا داود تدري ما يقول هذا الطير؟ قلت: لا و الله جعلت فداك، قال تدعو علي قتلة الحسين صلوات الله عليه فاتخذوه في منازلكم مل: أبي و جماعة مشايخي، عن سعد، عن الجاموراني (بإسناده) مثله 34 - مل: ابن الوليد و جماعة مشايخي، عن سعد، عن اليقطيني، عن صفوان، عن الحسين بن أبي غندر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول في البومة فقال: هل أحد منكم رآها بالنهار؟ قيل له: لا تكاد تظهر بالنهار و لا تظهر إلا ليلا قال: أما إنها لم تزل تأوي العمران أبدا فلما أن قتل الحسين عليه السلام


آلت علي نفسها أن لا تأوي العمران أبدا، و لا تأوي إلا الخراب، فلا تزال نهارها صائمة حزينة، حتي يجنها الليل فإذا جنها الليل فلا تزال ترن علي الحسين صلوات الله عليه حتي تصبح [18] 35 - مل: حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة، عن الحسين بن علي بن صاعد البربري قيما لقبر الرضا عليه السلام قال: حدثني أبي قال: دخلت علي الرضا عليه السلام فقال لي: ما يقول الناس؟ قال: قلت: جعلت فداك جئنا نسألك قال: فقال لي: تري هذه البومة كانت علي عهد جدي رسول الله صلي الله عليه و آله تأوي المنازل و القصور و الدور، و كانت إذا أكل الناس الطعام تطير فتقع أمامهم، فيرمي إليها بالطعام و تسقي ثم ترجع إلي مكانها، و لما قتل الحسين بن علي خرجت من العمران إلي الخراب و الجبال و البراري، و قالت: بئس الامة أنتم قتلتم ابن نبيكم و لا آمنكم علي نفسي 36 - مل: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن فضال عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن البومة لتصوم النهار فإذا أفطرت تدلهت [19] علي الحسين عليه السلام حتي تصبح بيان: قال الفيروزآبادي: الد له محركة [20] والدلوه: ذهاب الفؤاد من هم و نحوه، و دلهه العشق تدليها فتدله 37 - مل: علي بن الحسين، عن سعد، عن موسي بن عمر، عن الحسن ابن علي الميثمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا يعقوب [21] رأيت بومة قط تنفس بالنهار؟ فقال: لا، قال: و تدري لم ذلك؟ قال: لا قال: لانها تظل يومها صائمة فإذا جنها الليل أفطرت علي ما رزقت، ثم لم تزل ترنم علي الحسين حتي تصبح


بيان: لعل التنفس كناية عن التصويت، أو عن الاكل و الشرب، قال الفيروز آبادي: تنفس في الانآء شرب من أن يبينه عن فيه انتهي أو عن التفرج و التوسع يقال: أنت في نفس من عمرك أي في سعة و فسحة و قال الجزري: فيه فلو كنت تنفست أي أطلت الكلام 38 - قب: أبو نعيم في دلائل النبوة و النسوي في المعرفة قالت نصرة الازدية: لما قتل الحسين عليه السلام أمطرت السماء دما، و حبابنا و جرارنا صارت مملوة دما [22] و قال قرظة بن عبيد الله: مطرت السماء يوما نصف النهار علي شملة بيضاء فنظرت فإذا هو دم و ذهبت الابل إلي الوادي لتشرب فإذا هو دم، و إذا هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام و قال الصادق عليه السلام: بكت السماء علي الحسين عليه السلام أربعين يوما بالدم زرارة بن أعين، عن الصادق عليه السلام قال: بكت السماء، علي يحيي بن زكريا و علي الحسين بن علي عليهم السلام أربعين صباحا و لم تبك إلا عليهما، قلت: فما بكاؤها؟ قال: كانت الشمس تطلع حمراء و تغيب حمراء اسامة بن شبيب بإسناده، عن ام سليم قالت: لما قتل الحسين مطرت السماء مطرا كالدم أحمرت منه البيوت و الحيطان و روي قريبا من ذلك في الابانة تفسير القشيري و الفتال: قال السدي: لما قتل الحسين بكت عليه السماء و علامتها حمرة أطرافها محمد بن سيرين قال: اخبرنا أن حمرة أطراف السماء لم تكن قبل قتل الحسين عليه السلام تأريخ النسوي: روي حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد قال: تعلم هذه الحمرة في الافق مم هي؟ ثم قال: من يوم قتل الحسين عليه السلام [23] .


أقول: قال صاحب المناقب: و روي هذا الحديث أبو عيسي الترمذي 39 - قب: الاسود بن قيس لما قتل الحسين ارتفعت حمرة من قبل المشرق و حمرة من قبل المغرب، فكادتا يلتقيان في كبد السماء ستة أشهر تأريخ النسوي قال أبو قبيل: لما قتل الحسين بن علي عليه السلام كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتي ظننا أنها هي بيان: أنها هي أي القيامة أقول: روي هذا الخبر في بعض كتب المناقب المعتبرة، عن علي بن أحمد العاصمي، عن إسماعيل بن أحمد البيهقي، عن والده، عن محمد بن الحسين القطان عن عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، عن يعقوب بن سفيان، عن النضر بن عبد الجبار، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل مثله و بهذا الاسناد، عن يعقوب، عن إسماعيل، عن علي بن مسهر، عن جدته قالت: كنت أيام الحسين جارية شابة فكانت السماء أياما علقة و بهذا الاسناد، عن يعقوب، عن مسلم بن إبراهيم، عن ام سرق العبدية عن نضرة الازدية قالت: لما أن قتل الحسين عليه السلام مطرت السماء دما فأصبحت و كل شيء لناملآن دما و بهذا الاسناد، عن يعقوب، عن أيوب بن محمد الرقي، عن سلام بن سليمان الثقفي، عن زيد بن عمرو الكندي، عن ام حيان قالت: يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا و لم يمس أحد من زعفرانهم [24] شيئا فجعله علي وجهه إلا احترق و لم يقلب حجر ببيت المقدس إلا أصبح تحته دما عبيطا و بهذا الاسناد، عن يعقوب، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن معمر قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري: بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط


40 - يف: روي في أول الجزء الخامس من صحيح مسلم في تفسير قوله تعالي فما بكت عليهم السماء و الارض [25] . قال: لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام بكت السماء و بكاؤها حمرتها و روي الثعلبي في تفسير هذه الآية أن الحمرة التي مع الشفق لم يكن قبل قتل الحسين عليه السلام و روي الثعلبي أيضا يرفعه قال: مطرنا دمابأيام قتل الحسين عليه السلام 41 - ما: ابن حشيش، عن الحسين بن الحسن، عن محمد بن دليل، عن علي بن سهل، عن مؤمل، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار قال: أمطرت السماء يوم قتل الحسين عليه السلام دماعبيطا 42 - لي: ابن الوليد، عن ابن متيل، عن ابن يزيد، عن ابن فضال، عن سليمان الديلمي، عن عبد الله بن لطيف التفليسي قال: قال الصادق عليه السلام: لما ضرب الحسين بن علي عليه السلام بالسيف ثم ابتدر ليقطع رأسه نادي مناد من قبل رب العزة تبارك و تعالي من بطنان العرش فقال: ألا أيتها الامة المتحيرة الظالمة بعد نبيها لا وفقكم الله لاضحي و لافطر قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: لا جرم و الله ما وفقوا و لا يوفقون أبدا حتي يقوم ثائر الحسين عليه السلام [26] ع: علي بن أحمد، عن الكليني، عن علي بن محمد، عمن ذكره، عن محمد ابن سليمان، عن عبد الله بن لطيف، عن رزين، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله [27] بيان: عدم توفيقهم للفطر و الاضحي إما لاشتباه الهلال في كثير من الازمان في هذين الشهرين كما فهمه الاكثر، أو لانهم لعدم ظهور أئمة الحق و عدم استيلائهم


لا يوفقون للصلاتين إما كاملة أو مطلقا بناء علي اشتراط الامام أو يخص الحكم بالعامة كما هو الظاهر، و الاخير عندي أظهر، و الله يعلم 43 - ع: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن الاشعري، عن السياري، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك ما تقول في العامة فانه قد روي أنهم لا يوفقون لصوم، فقال لي: أما إنهم قد أجيبت دعوة الملك فيهم، قال: قلت: و كيف ذلك جعلت فداك؟ قال: إن الناس لما قتلوا الحسين بن علي عليه السلام أمر الله عز و جل ملكا ينادي أيتها الامة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم الله لصوم و لافطر، و في حديث آخر: لفطر و لا أضحي [28] 44 - لي: الفامي، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن يحيي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده أن الحسين بن علي عليهما السلام دخل يوما إلي الحسن عليه السلام فلما نظر إليه بكي فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك فقال له الحسن عليه السلام: إن الذي يؤتي إلي سم يدس إلي فاقتل به، و لكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من امة جدنا محمد صلي الله عليه و آله و ينتحلون دين الاسلام، فيجتمعون علي قتلك و سفك دمك، و انتهاك حرمتك، و سبي ذراريك و نسائك، و انتهاب ثقلك، فعندها تحل ببني أمية اللعنة، تمطر السماء رمادا و دما، و يبكي عليك كل شيء حتي الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحار [29] 45 - ص: عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي لم نجعل له من قبل سميا [30] قال يحيي بن زكريا لم يكن له سمي قبله، و الحسين بن علي لم يكن له سمي قبله، و بكت السماء عليهما أربعين صباحا و كذلك بكت الشمس


عليهما و بكاؤها أن تطلع حمراء و تغيب حمراء، و قبل أي بكي أهل السماء و هم الملائكة 46 - ص: عن أبي عبد الله عليه السلام أن الحسين بن علي بكي لقتله السماء و الارض و احمرتا، و لم يبكيا علي أحد قط إلا علي يحيي بن زكريا 47 - مل: محمد بن عبد الله بن علي الناقد، عن عبد الرحمن الاسلمي، عن عبد الله بن الحسين، عن عروة بن الزبير قال: سمعت أبا ذر و هو يومئذ قد أخرجه عثمان إلي الربذة فقال له الناس: يا أباذر أبشر فهذا قليل في الله فقال: ما أيسر هذا و لكن كيف أنتم إذا قتل الحسين بن علي قتلا أو قال ذبح ذبحا و الله لا يكون في الاسلام بعد قتل الخليفة أعظم [31] قتيلا منه، و إن الله سيسل سيفه علي هذه الامة لا يغمده أبدا، و يبعث ناقما من ذريته فينتقم من الناس، و إنكم لو تعلمون ما يدخل علي أهل البحار، و سكان الجبال في الغياض و الآكام، و أهل السماء من قتله، لبكيتم و الله حتي تزهق أنفسكم، و ما من سماءيمر به روح الحسين عليه السلام إلا فزع له سبعون ألف ملك، يقومون قياما ترعد مفاصلهم إلي يوم القيامة، و ما من سحابة تمر و ترعد و تبرق إلا لعنت قاتله، و ما من يوم إلا و تعرض روحه علي رسول الله فيلتقيان [32] 49 - شا: روي يوسف بن عبدة قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: لم تر هذه الحمرة في السماء إلابعد قتل الحسين صلوات الله عليه [33] بيان: يمكن أن يكون المراد كثرة الحمرة و زيادتها



پاورقي

[1] الدخان: 29.

[2] يعني محمد بن عبد الحميد و عبد الصمد بن محمد، و صدر الحديث هکذا: قال: حنان - قلت لابي عبد الله عليه السلام: ما تقول في زيارة قبر الحسين عليه السلام فانه بلغنا عن بعضکم أنه قال: تعدل حجة و عمره، قال فقال ما أصعب هذا الحديث ما تعدل هذا کله لکن زوروه الحديث، راجع المصدر ص 66.

[3] راجع ج 44 ص 286.

[4] علل الشرائع ج 1 ص 217 أمالي الصدوق المجلس 27 تحت الرقم: 1.

[5] کامل الزيارات ص 75 و 76.

[6] المصدر ص 77 و هکذا ما يأتي بعده.

[7] المصدر ص 93.

[8] کامل الزيارات الباب 26 ص 79 و هکذا ما بعده علي الترتيب إلي آخر الباب.

[9] في المصدر: و خدامهم.

[10] يقال: نأرت النائرة نأرا: هاجت، و المراد ثوران الماء و غليانها، و لذلک عبر بقوله أطفأ.

[11] الدخان: 29.

[12] کامل الزيارات الباب 28 ص 88 و هکذا ما بعده علي الترتيب إلي آخر الباب.

[13] تري هذا الحديث بالسند المذکور في الباب 28 من المصدر تحت الرقم 15.

[14] مريم: 7.

[15] لاتعجب بالقول هذا کله خ ل.

[16] هذا اذا کانت ما نافية، لکنها ماالتعجبية دخلت علي أفعل التعجب، و قد مر في ذيل الحديث المرقم 2 عن قرب الاسناد بلفظ آخر فراجع.

[17] کامل الزيارات الباب 30 و ما بعده علي الترتيب، و الحمام الراعبية مر تفسيرها في ج 44 ص 305.

[18] کامل الزيارات الباب 31 و ما بعده إلي آخر الباب.

[19] تولهت خ ل، و في المصدر اندبت و هو تصحيف.

[20] في القاموس: الد له، و يحرک الخ.

[21] الظاهر أنه کان يعقوب بن شعيب الميثمي حاضرا في المجلس، و خطاب الامام معه.

[22] جمع الحب و الجرة: إناء للماء من خزف و الثاني أصغر من الاول.

[23] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 54.

[24] تريد بالزعفران: الخلوق المتخذه من الزعفران.

[25] الدخان: 29.

[26] أمالي الصدوق المجلس 31 تحت الرقم 5، و رواه في الفقية ج 1 ص 62.

[27] علل الشرائع ج 2 ص 76 و تراه في الکافي ج 4 ص 170، و فيه حتي يثأر ثائر الحسين عليه السلام.

[28] المصدر ج 2 ص 76 و تراه في الکافي ج 4 ص 169.

[29] أمالي الصدوق المجلس 24 تحت الرقم 3.

[30] مريم: 7.

[31] يريد بالخليفة علي بن أبي طالب عليه السلام، و في بعض النسخ: بعد قتل الحسين عليه السلام أعظم قتيلا منه.

[32] کامل الزيارات ص 74.

[33] الارشاد ص 236 أقول: ان اختلاف الجو و الکائنات بانظلام الدنيا ثلاثة أيام و بکاء الشمس بحمرتها غدوا و عشيا و غير ذلک مما مر عليک في هذا الباب مما تواتر عند المؤرخين فلا ريب في وقوعها کما اعترف به المخالفون، قال السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 31: أخرج ابن أبي حاتم عن عبيد المکتب، عن إبراهيم رضي الله عنه قال: ما بکت السماء منذ کانت الدنيا الاعلي اثنين (قيل لعبيد أ ليس السماء و الارض تبکي علي المؤمن؟ قال ذاک مقامه و حيث يصعد عمله قال و تدري ما بکاء السماء قال: لا قال: تحمر و تصير وردة کالدهان) ان يحيي بن زکريا لما قتل أحمرت السماء و قطرت دمأ و ان حسين بن علي يوم قتل أحمرت السماء و أخرج ابن أبي حاتم، عن زيد بن زياد، عنه قال: لما قتل الحسين أحمرت آفاق السماء أربعة أشهر فتري أمثال ما أخرجه المصنف رحمه الله من کتب الشيعة، في تأريخ ابن عسا کرج 4 ص 339، الخصائص الکبري ج 2 ص 126، الخطط المقريزية ج 2 ص 289 تذکرة الخواص ص 155، المقتل للخوارزمي ج 2 ص 90، الاتحاف بحب الاشراف ص 24 تهذيب التهذيب ج 2 ص 354، الصواعق المحرقة ص 116، تأريخ الخلفاء ص 138 الکواکب الدرية ج 1 ص 56، مجمع الزوائد ج 9 ص 197، عقد الفريد ج 2 ص 315 و غير ذلک فراجع.