بازگشت

كفر قتلته،و ثواب اللعن عليهم، و شدة عذابهم،و ما ينبغي أن يقال عند ذكره


1 ن، لي: ما جيلويه، عن علي، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، عن الرضا عليه السلام قال: يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله، فالعن قتلة الحسين عليه السلام، يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقال متي ما ذكرته " يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما " الخبر [1] .

2 أقول: قد أوردنا في باب ما وقع في الشام عن ابن عبدوس، عن ابن قتيبة عن الفضل، عن الرضا عليه السلام قال: من نظر إلي الفقاع أو إلي الشطرنج فليذكر الحسين عليه السلام وليلعن يزيد وآل زياد، يمحوا الله عزوجل بذلك ذنوبه، ولو كانت كعدد النجوم [2] .


3 ن: بالاسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: إن قاتل الحسين بن علي عليهما السلام في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شد يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكس في النار، حتي يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلي ربهم من شدة نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الاليم، مع جميع من شايع علي قتله، كلما نضجت جلودهم بدل الله عز وجل عليهم الجلود [غيرها] حتي يذوقوا العذاب الاليم لا يفتر عنهم ساعة، ويسقون من حميم جهنم، فالويل لهم من عذاب النار [3] .

صح: عنه عليه السلام مثله.

4 ن: بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: إن موسي بن عمران عليه السلام سأل ربه عزوجل فقال: يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له، فأوحي الله عزوجل إليه: يا موسي لو سألتني في الاولين والآخرين لاجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي فاني أنتقم له من قاتله [4] .

صح: عنه عليه السلام مثله.

5 ن: باسناد التميمي، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلي الله عليه وآله يقتل الحسين شر الامة ويتبرأ من ولده من يكفر بي.

6 ل: حمزة العلوي، عن أحمد الهمداني، عن يحي بن الحسن، عن محمد بن ميمون، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والتارك لسنتي، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والمتسلط بالجبروت ليذل من أعزه الله ويعز من أذله الله، والمستأثر بفئ المسلمين المستحل له.

أقول: قد مضي مثل هذا الخبر بأسانيد متعددة في باب القضاء والقدر [5] .


7 ما: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن عيسي عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن أبي فاختة قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إني أذكر الحسين بن علي عليهما السلام فأي شئ أقول إذا ذكرته؟ فقال: قل صلي الله عليك يا أبا عبدالله! تكررها ثلاثا الخبر.

8 ثو: أبي، عن سعد، عن ابن يزيد، عن زياد القندي، عن محمد بن أبي حمزة، عن عيص بن القاسم قال: ذكر عند أبي عبدالله قاتل الحسين بن علي عليهما السلام فقال بعض أصحابه: كنت أشتهي أن ينتقم الله منه في الدنيا فقال: كأنك تستقل له عذاب الله، وما عند الله أشد عذابا وأشد نكالا.

9 ثو: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن هاشم، عن عثمان بن عيسي عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: إن في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي ويحيي ابن زكريا عليهما السلام.

مل: أبي، عن سعد، عن ابن هاشم مثله [6] .

10 مل: محمد بن عبدالله بن علي الناقد، عن أبي هارون العبسي، عن جعفر ابن حيان، عن خالد الربعي قال: حدثني من سمع كعبا يقول: أول من لعن قاتل الحسين بن علي عليهما السلام إبراهيم خليل الرحمن، وأمر ولده بذلك، وأخذ عليهم العهد والميثاق ثم لعنه موسي بن عمران وأمر امته بذلك، ثم لعنه داود وأمر بني إسرائيل بذلك.

ثم لعنه عيسي وأكثر أن قال: يا بني إسرائيل العنوا قاتله، وإن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه، فان الشهيد معه كالشهيد مع الانبياء، مقبل غير مدبر وكأني أنظر إلي بقعته، وما من نبي إلا وقد زار كربلا، ووقف عليها، وقال: إنك لبقعة كثيرة الخير، فيك يدفن القمر الازهر [7] .


بيان: قوله " مقبل " الاصوب مقبلا أي كشهيد استشهد معهم حالكونه مقبلا علي القتال غير مدبر، وعلي ما في النسخ، صفة لقوله كالشهيد، لانه في قوة النكرة.

11 مل: محمد الحميري، عن الحسن بن علي بن زكريا، عن عمرو بن المختار، عن إسحاق بن بشر، عن العوام مولي قريش قال: سمعت مولاي عمر بن هبيرة قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه وآله والحسن والحسين في حجره يقبل هذا مرة ويقبل هذا مرة ويقول للحسين: الويل لمن يقتلك [8] .

12 مل: ابن الوليد، عن الصفار، عن اليقطيني، عن زكريا المؤمن عن أيوب بن عبدالرحمان، وزيد أبي الحسن وعباد جميعا، عن سعد الاسكاف قال: قال أبوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه وآله: من سره أن يحيي حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن، قضيب غرسه ربي بيده، فليتول عليا والاوصياء من بعده، وليسلم لفضلهم فإنهم الهداة المرضيون، أعطاهم الله فهمي، وعلمي، وهم عترتي من لحمي ودمي إلي الله أشكو عدوهم من امتي، المنكرين لفضلهم، القاطعين فيهم صلتي والله ليقتلن ابني لانالتهم شفاعتي [9] .

13 مل: أبي، وجماعة مشايخي، عن سعد، عن ابن عيسي، وابن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن حماد، عن كليب بن معاوية، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان قاتل يحيي بن زكريا ولد زنا، وكان قاتل الحسين عليه السلام ولد زنا، ولم تبك السماء إلا عليهما [10] .

-بحار الانوار مجلد: 40 من ص 302 سطر 19 الي ص 310 سطر 18 مل: ابن الوليد ومحمد بن أحمد بن الحسين معا، عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه، عن الحسن، عن فضالة، عن كليب بن معاوية مثله.

مل: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسي، عن ابن فضال، عن مروان


ابن مسلم، عن إسماعيل بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله.

14 مل: أبي، وابن الوليد معا، عن الصفار، عن ابن عيسي، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن عبدالخالق، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان قاتل الحسين بن علي عليهما السلام ولد زنا، وقاتل يحيي بن زكريا ولد زنا.

مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن داود بن فرقد عن أبي عبدالله عليه السلام مثله.

15 مل: أبي، عن سعد، عن ابن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قاتل الحسين بن علي عليهما السلام ولد زنا.

16 مل: محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذا استسقي الماء، فلما شربه رأيته قد استعبر، واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين عليه السلام فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله، إلا كتب الله له مائة ألف حسنة، وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد [11] .

مل: الكليني، عن علي بن محمد، عن سهل، عن جعفر بن إبراهيم، عن سعد ابن سعد مثله [12] ..


17 م: قال رسول الله صلي الله عليه وآله لما نزلت " وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم " الآية [13] .في اليهود أي الذين نقضوا عهد الله، وكذبوا رسل الله، وقتلوا أولياء الله: أفلا انبئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الامة؟ قالوا: بلي يا رسول الله قال: قوم من امتي ينتحلون أنهم من أهل ملتي، يقتلون أفاضل ذريتي وأطائب ارومتي، ويبدلون شريعتي وسنتي، ويقتلون ولدي الحسن والحسين كما قتل أسلاف اليهود زكريا ويحيي.

ألا وإن الله يلعنهم كما لعنهم، ويبعث علي بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم يحرقهم بسيوف أوليائه إلي نار جهنم ألا ولعن الله قتلة الحسين عليه السلام ومحبيهم وناصريهم، والساكنين عن لعنهم من غير تقية يسكتهم.

ألا وصلي الله علي الباكين علي الحسين رحمة وشفقة، واللاعنين لاعدائهم والممتلئين عليهم غيظا وحنقا، ألا وإن الراضين بقتل الحسين شركاء قتلته ألا وإن قتلته وأعوانهم وأشياعهم والمقتدين بهم براء من دين الله.


إن الله ليأمر ملائكته المقربين أن يتلقوا دموعهم المصبوبة لقتل الحسين إلي الخزان في الجنان، فيمزجوها بماء الحيوان، فتزيد عذوبتها وطيبها ألف ضعفها وإن الملائكة ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين يتلقونها في الهاوية ويمزجونها بحميمها وصديدها وغساقها وغسلينها فيزيد في شدة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضعفها يشدد بها علي المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم.

18 كا: العدة، عن أحمد بن محمد، عن الجالموراني، عن ابن أبي حمزة، عن صندل عن داود بن فرقد قال: كنت جالسا في بيت أبي عبدالله عليه السلام فنظرت إلي حمام راعبي يقرقر، فنظر، لي أبوعبدالله عليه السلام، فقال: يا داود أتدري ما يقول هذا الطير؟ قلت: لا والله جعلت فداك، قال: يدعو علي قتلة الحسين عليه السلام فاتخذوا في منازلكم [14] 19 كا: علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم فانها تلعن قتلة الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ولعن الله قاتله [15] .

أقول: وجدت في بعض مؤلفات المعاصرين أنه لما جمع ابن زياد لعنه الله قومه لحرب الحسين عليه السلام كانوا سبعين ألف فارس، فقال ابن زياد: أيها الناس من


منكم يتولي قتل الحسين وله ولاية أي بلد شاء؟ فلم يجبه أحد منهم، فاستدعي بعمر بن سعد لعنه الله وقال له يا عمر أريد أن تتولي حرب الحسين بنفسك فقال له: اعفني من ذلك فقال ابن زياد: قد أعفيتك يا عمر فاردد علينا عهدنا الذي كتبنا إليك بولاية الري، فقال عمر: أمهلنا الليلة فقال له: قد أمهلتك، فانصرف عمر بن سعد إلي منزله، وجعل يستشير قومه وإخوانه، ومن يثق به من أصحابه، فلم يشر عليه أحد بذلك، وكان عند عمر بن سعد رجل من أهل الخير يقال له: كامل، وكان صديقا لابيه من قبله، فقال له: يا عمر مالي أراك بهيئة وحركة، فما الذي أنت عازم عليه؟ وكان كامل كاسمه ذا رأي وعقل ودين كامل.

فقال له ابن سعد لعنه الله: إني قد وليت أمر هذا الجيش في حرب الحسين وإنما قتله عندي وأهل بيته كأكلة آكل أو كشربة ماء، وإذا قتلته خرجت إلي ملك الري فقال له كامل: اف لك يا عمر بن سعد تريد أن تقتل الحسين ابن بنت رسول الله؟ اف لك ولدينك يا عمر أسفهت الحق وضللت الهدي، أما تعلم إلي حرب من تخرج؟ ولمن تقاتل؟ إنا لله وإنا إليه راجعون.

والله لو أعطيت الدنيا وما فيها علي قتل رجل واحد من امة محمد لما فعلت فكيف تريد تقتل الحسين ابن بنت رسول الله عليه السلام؟ وما الذي تقول غدا لرسول الله إذا وردت عليه وقد قتلت ولده وقرة عينه وثمرة فؤاده وابن سيدة نساء العالمين وابن سيد الوصيين وهو سيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين وإنه في زماننا هذا بمنزلة جده في زمانه، وطاعته فرض علينا كطاعته، وإنه باب الجنة والنار فاختر لنفسك ما أنت مختار وإني اشهد بالله إن حاربته أو قتلته أو أعنت عليه أو علي قتله لا تلبث في الدنيا بعده إلا قليلا.

فقال له عمر بن سعد: فبالموت تخوفني وإني إذا فرغت من قتله أكون أميرا علي سبعين ألف فارس، وأتولي ملك الري، فقال له كامل: إني احدثك بحديث صحيح أرجو لك فيه النجاة إن وفقت لقبوله.


اعلم أني سافرت مع أبيك سعد إلي الشام فانقطعت بي مطيتي عن أصحابي وتهت وعطشت، فلاح لي دير راهب فملت إليه، ونزلت عن فرسي، وأتيت إلي باب الدي لاشرب ماء فأشرف علي راهب من ذلك الدير وقال: ماتريد؟ فقلت له إني عطشان، فقال لي: أنت من امة هذا النبي الذين يقتل بعضهم بعضا علي حب الدنيا مكالبة: ويتنافسون فيها علي حطامها؟ فقلت له: أنا من الامة المرحومة امة محمد صلي الله عليه واله وسلم.

فقال إنك أشر امة فالويل لكم يوم القيامة وقد غدوتم إلي عترة نبيكم وتسبون نساءه وتنهبون أمواله، فقلت له: يا راهب نحن نفعل ذلك؟ قال نعم وإنك إذا فعلتم ذلك عجت السماوات والارضون: والبحار، والجبال، والبراري والقفار، والوحوش، والاطيار باللعنة علي قاتله، ثم لا يلبث قاتله في الدنيا إلا قليلا، ثم يظهر رجل يطلب بثأره، فلا يدع أحدا شرك في دمه إلا قتله وعجل الله بروحه إلي النار، ثم قال الراهب: إني لاري لك قرابة من قاتل هذا الابن الطيب، والله إني لو أدركت أيامه لوقيته بنفسي من حر السيوف، فقلت: يا راهب إني اعيذ نفسي أن أكون ممن يقاتل ابن بنت رسول الله صلي الله عليه واله، فقال: إن لم تكن أنت فرجل قريب منك، وإن قاتله عليه نصف عذاب أهل النار، وإن عذابه أشد من عذاب فرعون وهامان، ثم ردم الباب في وجهي ودخل يعبدالله تعالي، وأبي أن أن يسقيني الماء.

قال كامل: فركبت فرسي ولحقت أصحابي، فقال لي أبوك سعد: ما بطأك عنا يا كامل؟ فحدثته بما سمعته من الراهب، فقال لي: صدقت.

ثم إن سعدا أخبرني أنه نزل بدير هذا الراهب مرة من قبلي فأخبره أنه هوالرجل الذي يقتل ابن بنت رسول الله، فخاف أبوك سعد من ذلك وخشي أن تكون أنت قاتله فأبعدك عنه وأقصاك، فاحذر يا عمر أن تخرج عليه، يكون عليك نصف عذاب أهل النار، قال: فبلغ الخبر ابن زياد لعنه الله، فاستدعي بكامل وقطع لسانه


فعاش يوما أو بعض يوم ومات رحمه الله.

قال: وحكي أن موسي بن عمران رآه إسرائيلي مستعجلا وقد كسته الصفرة واعتري بدنه الضعف، وحكم بفرائصه الرجف، وقد اقشعر جسمه، وغارت عيناه ونحف، لانه كان إذا دعاه ربه للمناجاة يصير عليه ذلك من خيفة الله تعالي، فعرفه الاسرائيلي وهو ممن آمن به، فقال له: يا نبي الله أذنبت ذنبا عظيما فاسأل ربك أن يعفو عني فأنعم، وسار، فلما ناجي ربه قال له: يا رب العالمين أسألك وأنت العالم قبل نطقي به فقال تعالي: يا موسي ما تسألني اعطيك، وما تريد أبلغك، قال: رب إن فلانا عبدك الاسرائيلي أذنب ذنبا ويسألك العفو، قال: يا موسي أعفو عمن استغفرني إلا قاتل الحسين، قال موسي: يا رب ومن الحسين؟ قال له: الذي مر ذكره عليك بجانب الطور، قال: يا رب ومن يقتله؟ قال يقتله امة جده الباغية الطاغية في أرض كربلا وتنفر فرسه وتحمحم وتصهل، وتقول في صهيلها: الظليمة الظليمة من امة قتلت ابن بنت نبيها فيبقي ملقي علي الرمال من غير غسل ولا كفن، وينهب رحله، ويسبي نساؤه في البلدان، ويقتل ناصره، وتشهر رؤسهم مع رأسه علي أطراف الرماح يا موسي صغيرهم يميته العطش، وكبيرهم جلده منكمش، يستغيثون ولا ناصر ويستجيرون ولا خافر [16] .

قال: فبكي موسي عليه السلام وقال: يارب وما لقاتليه من العذاب؟ قال: يا موسي عذاب يستغيث منه أهل النار بالنار، لا تنالهم رحمتي، ولا شفاعة جده، ولو لم تكن كرامة له لخسفت بهم الارض.

قال موسي برئت إليك اللهم منهم وممن رضي بفعالهم، فقال سبحانه: يا موسي كتبت رحمة لتابعيه من عبادي، واعلم أنه من بكا عليه أو أبكا أو تباكي حرمت جسده علي النار.


تذنيب: قال مؤلف كتاب إلزام النواصب وغيره: إن ميسون بنت بجدل الكبية أمكنت عبد أبيها عن نفسها، فحملت يزيد لعنه الله وإلي هذا أشار النسابة الكبي بقوله:



فان يكن الزمان أتي علينا

بقتل الترك والموت الوحي



فقد قتل الدعي وعبد كلب

بأرض الطف أولاد النبي



أراد بالدعي عبيدالله بن زياد لعنه الله فان أباه زياد بن سمية كانت امه سمية مشهورة بالزنا، وولد علي فراش أبي عبيد عبد بني علاج من ثقيف فادعي معاوية أن أبا سفيان زني بام زياد فأولدها زيادا، وأنه أخوه، فصار اسمه الدعي وكانت عائشة تسميه زياد بن أبيه لانه ليس له أب معروف، ومراده بعبد كلب: ييد بن معاوية، لانه من عبد بجدل الكلبي.

وأما عمر بن سعد لعنه الله فقد نسبوا أباه سعدا إلي غير أبيه وأنه من رجل من بني عذرة كان خدنا لامه: ويشهد بذلك قول معاوية لعنه الله حين قال سعد لمعاوية: أنا أحق بهذا الامر منك فقال له " معاوية يأبي عليك ذلك بنو عذرة، وضرط له، روي ذلك النوفلي ابن سليمان من علماء السنة، ويدل علي ذلك قول السيد الحميري:



قدما تداعوا زنيما ثم سادهم

لولا خول بني سعد لما سادوا





پاورقي

[1] أمالي الصدوق المجلس 27 الرقم 5، وقد مر في باب 34 تحت الرقم 23.

وراجع عيون أخبار الرضا ج 1 ص 300.

[2] راجع عيون أخبار الرضا ج 6 ص 22 باب 30 الرقم 50 في حديث.

[3] المصدر: ج 2 ص 47 باب 31 الرقم 178 و 179.

[4] المصدر: ج 2 ص 47 باب 31 الرقم 178 و 179.

[5] راجع ج 5 ص 87 و 88 من الطبعة الحديثة.

[6] کامل الزيارات: ص 77 و 78.

[7] المصدر: ص 67.

[8] کامل الزيارات: ص 70.

[9] المصدر: الباب 22 الرقم 3، راجع ص 69.

[10] المصدر: ص 77 وهکذا ما يليه.

[11] المصدر: ص 106.

[12] کذا في نسخ الکتاب حتي نسخة الاصل نسخة المؤلف قدس سره وهکذا المصدر ص 107: ذکر السند بلفظه بعد الحديث المتقدم بلا فصل.

والظاهر اختلال نسخة المصدر، حيث ان الکليني رحمه الله انما روي الحديث في کتاب الاشربة باب النوادر تحت الرقم 6 (راجع ج 6 ص 390) وسنده هکذا: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن جعفر، عمن ذکره (وأظنه محمد بن الحسين بقرينة ما في کامل الزيارات) عن الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن ابن کثير، عن داود الرقي.

وأما هذا السند المذکور في کامل الزيارات: الکليني عن علي بن محمد، عن سهل ابن زياد، عن جعفر بن ابراهيم الحضرمي، عن سعد بن سعد فانما تراه في الکافي کتاب الاطعمة باب أکل الطين الرقم 9 (راجع ج 6 ص 266).

ولفظ الحديث قال أعني سعد بن سعد سألت أبا الحسين عليه السلام عن الطين، قال فقال: أکل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير، الاطين قبر الحسين عليه السلام فان فيه شفاء من کل داء وأمنا من کل خوف.

ورواه ابن قولويه في کامل الزيارات الباب 95 تحت الرقم 2 ص 285 عن محمد بن الحسن، عن محمد الحسن الصفار، عن عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد الحديث سواء.

[13] البقرة 84 والخبر في المصدرص 148 مع اختلاف يسير.

[14] الکافي کتاب الدواجن باب الحمام الرقم 10 و 13، والحمام الراعبي جنس من الحمام جاء علي لفظ النسب وليس به، وقيل هو نسب إلي موضع لا أعرف صيغة اسمه، کذا في اللسان، وقال الجوهري: الراعبي جنس من الحمام والانثي راعبية.

وقال الفيروز آبادي: راعب أرض منها الحمام الراعبية، وقال المحشي: قال شيخنا هذه الارض (راعب) غير معروفة، ولم يذکرها البکري ولا صاحب المراصد والذي في المجمل وغيره: الحمامة الراعبية: ترعب في صوتها ترعيبا وذلک قوئة صوتها، وهو الصواب انتهي، ونثل المصنف رضوان الله عليه في شرح الحديث في مرآت العقول عن حياة الحيوان للدميري انه قال: الراعبي طائر مولد بين الورشان والحمام، وهو شکل عجيب قاله القزويني.

[15] الکافي کتاب الدواجن باب الحمام الرقم 10 و 13، والحمام الراعبي جنس من الحمام جاء علي لفظ النسب وليس به، وقيل هو نسب إلي موضع لا أعرف صيغة اسمه، کذا في اللسان، وقال الجوهري: الراعبي جنس من الحمام والانثي راعبية.

وقال الفيروز آبادي: راعب أرض منها الحمام الراعبية، وقال المحشي: قال شيخنا هذه الارض (راعب) غير معروفة، ولم يذکرها البکري ولا صاحب المراصد والذي في المجمل وغيره: الحمامة الراعبية: ترعب في صوتها ترعيبا وذلک قوئة صوتها، وهو الصواب انتهي، ونثل المصنف رضوان الله عليه في شرح الحديث في مرآت العقول عن حياة الحيوان للدميري انه قال: الراعبي طائر مولد بين الورشان والحمام، وهو شکل عجيب قاله القزويني.

[16] خفره وبه وعليه خفرا: أجاره ومنعه وحماه وأمنه.