بازگشت

يا عبيد الامة و شذاذ الافاق (الاحزاب )


هذه اخلاقية العبيد، إن العبيد ولاؤهم لمن يشتريهم ، ليس لولائهم اصل ثابت ، فمن يشتريهم من سوق النخاسة يستحق ولإهم ، كانوا يحبونهم ام يحقدون عليهم ، فيتحول ولاؤهم من مولي الي مولي في سوق النخاسة في لحظة واحدة ، عندما يدفع المولي الجديد الثمن الي المولي القديم ، و عندما يدفع المولي القديم السوط الي المولي الجديد.

إنهم في ساعة واحدة ينسون ولاءهم وحبهم القديم ، ليقدّموا الي المولي الجديد ولاءهم الجديد.

(وشذّاذ الاحزاب ) إن ّ الناس ولاؤهم لاحزابهم ، في السرّاء و الضرّاء، و في الهزيمة و الانتصار، ولكن شذّاذ الاحزاب ، ولاؤهم للمنتصر دائماً،حقاً كان ام باطلاً.

و هذه حالة ولاء سياسية عائمة ، لها مدلولات نفسية خطيرة ، تكشف عن فقدان الاصالة والقيم في النفس ، و التبعية المطلقة للمنتصر و القاهر،و الانسلاخ الكامل من الذات والقيم .