بازگشت

تأملات في الخطاب الحسيني بمكة عشية مغادرته الي العراق


خطب الحسين (ع) بمكة عشية خروجه منها الي العراق في ملا من المسلمين ، ونعي نفسه إليهم و استنصرهم و دعاهم الي الخروج معه علي حكومة بني أمية . و قد نقلنا الخطبة برواية السيد ابن طاووس ؛ في الملهوف :

و في هذه الخطبة يذكر الإمام الحسين (ع) الموت ، و ينعي فيها نفسه الي المسلمين فيقول :

«خط ّ الموت علي ولد آدم مخط ّ القلادة من جيد الفتاة ، و ما اولهني الي اسلافي اشتياق يعقوب الي يوسف ، وخيّر لي مصرع انا لاقيه ، كاني باوصالي تقطّعها عُسْلان الفلوات بين النواويس و كربلاء فملان مني اكراشاً جوفا واجربة سغباً، لا محيص عن يوم خط ّ بالقلم ، رضي الله رضانا اهل البيت ، نصبر علي بلائه و يوفّينا اجور الصابرين ،لن تشذّ عن رسول الله لحمته ، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس ، تقرّبهم عينه ،و ينجز بهم وعده ».

ثم يخاطب المسلمين فيقول :

«الا ومن كان باذلاً فينا مهجته ، موطّناً علي لقاء الله نفسه فليرحل معنا، فإني راحل مصبحاً إن شاء الله».

و سوف نقتصر نحن في هذه التاملات علي شرح الخطاب الاخير للإمام (ع).

يقول (ع): «الا و من كان باذلاً فينا مهجته ، موطّناً علي لقاء الله نفسه ، فليرحل معنا فإني راحل مصبحاً إن شاء الله».

و إليكم عشر نقاط في هذه الفقرة من خطاب الحسين (ع):