بازگشت

نوح الجن للحسين


1 - الشيخ المفيد أبوعلي الحسن بن محمد الطوسي، عن والده رضي الله عنه، قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبوحفص عمر بن محمد قال: حدثنا علي بن العباس قال: حدثنا عبد الكريم بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن مقبل الحارثي قال: حدثنا المحفوظ بن المنذر، قال: حدثني شيخ من بني تميم كان يسكن الرابية قال: سمعت أبي يقول: ما شعرنا بقتل الحسين عليه السلام حتي كان مساء ليلة عاشوراء، فاني جالس بالرابية و معي رجل من الحي فسمعنا هاتفا يقول:



و الله ما جئتكم حتي بصرت به

بالطف منعقر الخدين منحورا



و حوله فتية تدمي نحورهم

مثل المصابيح يطفون الدجي نورا



و قد حثثت قلوصي كي أصارفهم

من قبل أن يتلاقي الخرد الحورا



فعاقني قدر و الله بالغه

و كان أمر قضاه الله مقدورا



كان الحسين سراجا يستضاء به

الله أعلم أني لم أقل زورا



صلي الا له علي جسم تضمنه

قبر الحسين حليف الحر مقبورا



مجاورا لرسول الله في غرف

و للوصي و للطيار مسرورا



فقلت له: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا و أبي من جن نصيبين أردنا مؤازرة الحسين عليه السلام و مواساته بأنفسنا، فانصرفنا من الحج فأصبناه قتيلا [1] .

2 - ابن قولويه، حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن عمرو بن ثابت عن


حبيب بن أبي ثابت، عن أم سلمة زوجة النبي صلي الله عليه و آله قالت ما سمعت نوح الجن منذ قبض الله نبيه الا الليلة و لا أراني الا و قد اصبت بابني الحسين قالت و جائت الجنية منهم، و هي تقول:



أيا عيناي فانهملا بجهد

فمن يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر من نسل عبد [2] .



3 - عنه، حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابراهيم بن عقبة، عن أحمد بن عمرو بن مسلم، عن الميثمي قال: خمسة من أهل الكوفة أراد و انصر الحسين بن علي عليهماالسلام فمروا بقرية يقال لها شاهي، اذا قيل عليهم رجلان شيخ و شاب فسلما عليهم قال فقال الشيخ أنا رجل من الجن و هذا ابن اخي أردنا نصر هذا الرجل المظلوم قال فقال لهم الشيخ الجني قد رأيت رأيا فقال الفتية الانسيون و ما هذا الرأي الذي رأيت قال رأيت ان أطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبون علي بصيرة فقالوا له نعم ما رأيت قال فغاب يومه و ليله فلما كان من الغد اذا هم بصوت يسمعونه و لا يرون الشخص و هو يقول:



و الله ما جئتكم حتي بصرت به

بالطف منعفر الخدين منحورا



و حوله فتية تدمي نحورهم

مثل المصابيح يملون الدجا نورا



و قد حثثت قلوصي كي أصادفهم

من قبل ما أن يتلاقي الخرد الحورا



كان الحسين سراجا يستضاء به

الله أعلم أني لم أقل زورا



مجاورا لرسول الله في غرف

و للبتول و للطيار مسرورا



فأجابه بعض الفتية من الانسيين يقول:



اذهب فلا زال قبر أنت ساكنه

الي القيامة يسقي الغيث ممطورا



و قد سلكت سبيلا أنت سالكه

و قد شربت بكأس كان مغرورا






و فتية فرغو لله أنفسهم

و فارقوا المال و الا حباب و الدورا [3] .



4 - عنه حدثني حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة بن الخطاب، قال حدثني عمر بن سعد، و عمرو بن ثابت، عن أبي زياد القندي قال: كان الجصاصون يسمعون نوح الجن حين قتل الحسين عليه السلام في السحر بالجبانة و هم يقولون:



مسح الرسول جبينه

فله بريق في الخدود



أبواه من عليا قريش

جده خير الجدود [4] .



5 - عنه، حدثني حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة بن الخطاب، قال قال: عمر بن سعد: قال حدثني الوليد بن غسان عمن حدثه قال كانت الجن تنوح علي الحسين بن علي عليهماالسلام تقول:



لمن الابيات بالطف علي كره بنينه

تلك أبيات الحسين يتجاوبن الزينة [5] .



6 - عنه، حدثني حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة قال: حدثني أيوب بن سليمان بن أيوب الفزاري، عن علي بن الحزور، قال سمعت ليلي و هي تقول سمعت نوح الجن علي الحسين بن علي عليهماالسلام و هي تقول:



يا عين جودي بالدموع فانما

يبكي الحزين بحرقة و تفجع



يا عين الهاك الرقاد بطيبه

من ذكر آل محمد و توجع



باتت ثلاثا بالصعيد جسومهم

بين الوحوش و كلهم في مصرع [6] .



7 - عنه، حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين، عن نصر بن مزاحم، عن عبدالرحمن بن أبي حماد،عن أبي ليلي الواسطي، عن عبدالله بن حسان الكناني قال بكت الجن علي الحسين بن علي عليهماالسلام فقالت:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الامم






بأهل بيتي و أخواني و مكرمتي

من بين أسري و قتلي ضرجوا بدم [7] .



8 - عنه، حدني حكيم بن داود بن حكيم، قال حدثني علي بن الحسين، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال بينما الحسين عليه السلام يسير في جوف الليل و هو متوجه الي العراق و اذا برجل يرتجز و يقول:



يا ناقتي لا تذعري من زجر

و شمري قبل طلوع الفجر



بخير ركبان و خير سفر

حتي تحلي بكريم القدر



بماجد الجد رحيب الصدر

أبانه الله لخير أمر



ثمة أبقاه بقآء الدهر

فقال الحسين بن علي عليهماالسلام:



سأمضي و ما بالموت عار علي الفتي

اذا مانوي حقا و جاهد مسلما



و واسي الرجال الصالحين بنفسه

و فارق مثبورا و خالف مجرما



فان عشت لم أقدم و أن مت لم ألم

كفي بك موتا أن تذل و ترغما [8] .



9 - عنه، حدثني أبي رحمه الله و جماعة مشايخي عن سعد بن عبدالله بن أبي خلف، عن محمد بن يحيي المعاذي، قال حدثني الحسين بن موسي الأصم، عن عمرو، عن جابر، عن محمد بن علي عليهماالسلام قال: لما هم الحسين عليه السلام بالشخوص عن المدينة أقبلت نساء بني عبدالمطلب فاجتمعن للنياحة حتي مشي فيهن الحسين عليه السلام فقال انشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله و لرسوله فقالت له نساء بني عبدالمطلب فلمن نستبقي النياحة و البكاء فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و علي و فاطمة و رقية و زينب و ام كلثوم، فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت يا حبيب الأبرار من أهل القبور و أقبلت بعض عماته تبكي و تقول أشهد يا حسين لقد سمعت الجن ناحت بنوحك و هم يقولون:




فان قتيل الطف من آل هاشم

اذل رقابا من قريش فذلت



حبيب رسول الله لم يك فاحشا

أبانت مصيبتك الأتوف و جلت



و قلن أيضا:



أبكي حسينا سيدا

و لقتله شاب الشعر



و لقتله زلزلتم

و لقتله انكسف القمر



و احمرت آفاق السمآء

من العشية و السحر



و تغيرت شمس البلاد

بهم و أظلمت الكور



ذاك بن فاطمة المصاب

به الخلائق و البشر



أورثتنا ذلا به

جدع الأنوف مع الغرر [9] .



10 - عنه، حدثني أبي و جماعة مشايخي، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن يحيي المعاذي، عن عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، عن عمرو بن عكرمة، قال أصبحنا: ليلة قتل الحسين عليه السلام بالمدينة فاذا مولي لنا يقول: سمعنا البارحة مناديا ينادي و يقول:



أيها القائلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



كل أهل السماء يدعو عليكم

من نبي و مرسل و قبيل



قد لعنتم علي لسان بن داود

و ذي الروح حامل الانجيل [10] .



11 - عنه، حدثني حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة بن الخطاب، قال حدثني عبدالله بن محمد بن سنان، عن عبدالله بن القاسم بن الحارث، عن داود الرقي، قال حدثني جدتي ان الجن لما قتل الحسين عليه السلام بكت عليه بهذه الأبيات:



يا عين جودي بالعبر

و ابكي فقد حق الخبر



أبكي بن فاطمة الذي

ورد الفرات فما صدر






الجن تبكي شجوها

لما أتي منه الخبر



قتل الحسين و رهطه

تعسا لذلك من خبر



فلا بكينك حرقة

عند العشآء و بالسحر



و لا بكينك ما جري

عرقي و ما حمل الشجر [11] .



12 - قال المجلسي: وجدت في بعض كتب المناقب المعتبرة أنه روي عن سيد الحفاظ أبي منصور الديلمي، عن الرئيس أبي الفتح الهمداني، عن أحمد بن الحسين الحنفي، عن عبدالله بن جعفر الطبري، عن عبدالله بن محمد التميمي، عن محمد بن الحسن العطار، عن عبدالله بن محمد الانصاري، عن عمارة بن زيد، عن بكر بن حارثة، عن محمد بن اسحاق، عن عيسي بن عمر، عن عبدالله بن عمر الخزاعي، عن هند بنت الجون قالت، نزل رسول الله صلي الله عليه و آله بخيمة خالتها ام معبد، و معه أصحاب له، فكان من أمره في الشاة ما قد عرفه الناس، فنام في الخيمة هو و أصحابه حتي أبرد، و كان يوم قائظ شديد حره.

فلما قام من رقدته دعا بماء فغسل يديه فأنقاهما، ثم مضمض فاه و مجه علي عوسجة كانت الي جنب خيمة خالتها ثلاث مرات، و استنشق ثلاثا و غسل وجهه و ذراعيه ثم مسح برأسه و رجليه، و قال: لهذه العوسجة شأن ثم فعل من كان معه من أصحابه مثل ذلك ثم قام فصلي ركعتين، فعجبت فتيات الحي من ذلك و ما كان عهدنا و لا رأينا مصليا قبله.

فلما كان من الغد أصبحنا و قد علت العوسجة حني صارت كأعظم دوحة عادية و أبهي و خضر الله شوكها، و ساخت عروقها و كثرت أفنانها، و أخضر ساقها و ورقها ثم أثمرت بعد ذلك و أينعت بثمر كأعظم ما يكون من الكمأة في لون الورس المسحوق و رائحة العنبر، و طعم الشهد، و الله ما أكل منها جائع الا شبع


و لا ظمآن الا روي، و لا سقيم الا برأ، و لا ذو حاجة و فاقة الا استغني، و لا أكل من ورقها بعير و لا ناقة و لا شاة الا سمنت و در لبنها، و رأينا النماء و البركة في أموالنا منذ يوم نزل، و أخصبت بلدنا، و أمرعت.

فكنا نسمي تلك الشجرة «المباركة» و كان ينتابنا من حولنا من أهل البوادي يستظلون بها، و يتزودون من ورقها في الأسفار و يحملون معهم في الارض القفار، فيقوم لهم مقام الطعام و الشراب، فلم تزل كذلك و علي ذلك أصحابنا ذات يوم و قد تساقط ثمارها، و اصفر ورقها حزننا ذلك و فرقنا له، فما كان الا قليل حتي جاء نعي رسول الله فاذا هو قد قبض ذلك اليوم فكانت بعد ذلك تثمر ثمرا دون ذلك في العظم و الطعم و الرائحة فأقامت علي ذلك ثلاثين سنة.

فلما كانت ذات يوم أصبحنا و اذا بها قد تشوكت من أولها الي آخرها، فذهبت نضارة عيدانها و تساقط جميع ثمرها، فما كان الا يسيرا حتي وافي مقتل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فما أثمرت بعد ذلك لا قليلا و لا كثيرا، و انقطع ثمرها و لم نزل من حولنا نأخذ من ورقها و نداوي مرضانا بها، و نستشفي به من أسقامنا، فأقامت علي ذلك برهة طويلة ثم أصبحنا ذات يوم فاذا بها قد انبعثت من ساقها دما عبيطا جاريا و ورقها ذابلة تقطر دما كماء اللحم، فقلنا أن: قد حدث عظيمة: فبتنا ليلتنا فزعين مهمومين نتوقع الداهية، فلما أظلم الليل علينا سمعنا بكاء و عويلا من تحتها و جلبة شديدة ورجة، و سمعنا صوت باكية تقول:



أيا ابن النبي و ابن الوصي

و يا من بقية ساداتنا الأكرمينا



ثم كثرت الزنات و الأصوات، قلم نفهم كثيرا مما كانوا يقولون، فاتانا بعد ذلك قتل الحسين عليه السلام و ييست الشجرة و جفت و كسرتها الرياح و الأمطار بعد ذلك، فذهبت و اندرس أثرها، قال عبدالله بن محمد الأنصاري: فلقيت دعبل بن علي الخزاعي، بمدينة الرسول فحدثته بهذا الحديث فلم ينكره و قال: حدثني أبي


عن جدي، عن امه سعيدة بنت مالك الخزاعية أنها ادركت تلك الشجرة فأكلت من ثمرها علي عهد علي بن أبي طالب عليهماالسلام، و أنها سمعت تلك الليلة نوح الجن فحفظت من جنية منهن:



با ابن الشهيد و يا شهيدا عمه

خير العمومة جعفر الطيار



عجبا لمصقول أصابك حده

في الوجه منك و قد علاه غبار



قال دعبل: فقلت في قصيدتي:



زر خير قبر بالعراق يزار

واعص الحمار فمن نهاك حمار



لم لا أزورك يا حسين لك الفدا

قومي و من عطفت عليه نزار



و لك المودة في قلوب ذوي النهي

و علي عدوك مقتة و دمار



يا ابن الشهيد و يا شهيدا غمه

خير العمومة جعفر الطيار [12] .



13 - عنه، قال ابن نما - رحمه الله - في مثير الأحزان: ناحت عليه الجن و كان نفر من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله منهم المسور بن مخرمة يستمعون النوح و يبكون، و ذكر صاحب الذخيرة، عن عكرمة أنه سميع ليلة قتله بالمدينة يسمعونه و لا يرون شخصه:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



كل أهل السماء تبكي عليكم

من نبي و ملأك و قبيل



قد لعنتم علي لسان ابن داود

و موسي و صاحب الانجيل [13] .



14 - عنه قال: روي أن هاتفا سمع بالبصرة ينشد ليلا:



ان الرماح الواردات صدورها

نحو الحسين تقاتل التنزيلا



و يهللون بأن قتلت و إنما

قتلوا بك التكبير و التهليلا






فكأنما قتلوا أباك محمدا

صلي عليه الله أو جبريلا [14] .



15 - عنه، ذكر ابن الجوزي في كتاب النور في فضايل الأيام و الشهور نوح الجن عليه فقالت:



لقد جئن نساء الجن يبكين شجيات

و يلطمن خدودا كالدنانير نقيات



و يلبسن الثياب السود بعد القصبيات [15]

16 - عنه، عن المناقب: قال دعبل: حدثني أبي، عن جدي، عن امه سعدي بنت مالك الخزاعية أنها سمعت نوح الجن علي الحسين عليه السلام:



يا ابن الشهيد و يا شهيدا عمه

خير العمومة جعفر الطيار



عجبا لمصقول أصابك حده

في الوجه منك و قد علاه غبار [16] .



17 - عنه، عن المناقب، عن ابانة ابن بطة أنه سمع من نوحهم:



أيا عين جودي و لا تجمدي

و جودي علي الهالك السيد



فبالطف أمسي صريعا فقد

رزئنا الغداة بأمر بدي [17] .



و من نوحهم:



نساء الجن يبكين من الحزن شجيات

و أسعدن بنوح للنساء الهاشميات



و يندبن حسينا عظمت تلك الرزيات

و يلطمن خدودا كالدنانير نقيات



و يلبسن ثياب السود بعد القصبيات

و من نوحهم:



احمرت الأرض من قتل الحسين كما

اخضر عند سقوط الجونة العلق



يا ويل قاتله يا ويل قاتله

فانه في سعير النار يحترق



و من نوحهم:




أبكي ان فاطمة الذي من قتله شاب الشعر

و لقتله زلزلتم و لقتله خسف القمر



و سمع نوح جن قصدوه لموازرته:



و الله ما جئتكم حتي بصرت به

بالطف منعفر الخدين منحورا [18] .



18 - عنه قال الطبري: و سمع نوح الملائكة في أول منزل نزلوا قاصدين الي الشام:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



كل أهل السماء يدعو عليكم

من نبي و مرسل و قتيل



قد لعنتم علي لسان ابن داود

و موسي و صاحب الانجيل [19] .



19 - الهيتمي باسناده، عن أم سلمة قالت سمعت الجن تنوح علي الحسين بن علي، رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح [20] .

20 - عنه، باسناده، عن ميمونة قالت سمعت الجن تنوح علي الحسين بن علي رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح [21] .

21 - عنه باسناده، عن أم سلمة قالت ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلي الله عليه و آله الا الليلة و ما أري ابني الا قبض تعني الحسين فقالت لجاريتها اخرجي اسألي فأخبرت أنه قد قتل و اذا جنية تنوح:



ألا يا عين فاحتفلي بجهدي

و من يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر في ملك عبد [22] .



22 - عنه، عن أبي جناب الكلبي قال حدثنا الجصاصون قالوا كنا اذا خرجنا الي الجبان بالليل عند مقتل الحسين سمعنا الجن ينوحون عليه و يقولون:




مسح الرسول جبينه

فله بريق في الخدود



أبواه من عليا قريش

جده خير الجدود [23] .



23 - قال سبط ابن الجوزي: حكي الزهري: عن أم سلمة قلت: ما سمعت نوح الجن الا في الليلة التي قتل فيها الحسين سمعت قائلا يقول:



ألا يا عين فاختلفي بجهد

و من يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر في ثوب عبد



قالت: فعلمت انه قد قتل الحسين [24] .

24 - عنه، قال الشعبي: سمع أهل الكوفه قائلا يقول في الليل:



أبكي قتيلا بكربلاء

مضرج الجسم بالدماء



أبكي قتيلا الطغاة ظلما

بغير جرم سوي الوفاء



أبكي قتيلا بكي عليه

من ساكن الارض و السماء



هتك أهلوه و استحلوا

ما حرم الله في الاماء



يا بأبي جسمه المعري

الا من الدين و الحياء



كل الرزايا لها عزاء

و ما لذا الزرء من عزاء [25] .



25 - قال الزهري: ناحت عليه الجن فقالت:



خير نساء الجن تبكين شجيات

و تلطمن خدودا كالدنانير نقيات



و تلبثن ثياب السود بعد القصبيات [26]

26 - عنه، قال و مما حفظ من قول الجن:



مسح النبي جبينه

و له بريق في الخدود



أبواه من عليا قريش

و جده خير الجدود






قتلوك يا ابن الرسول

فاستكنوا نار الخلود [27] .



27 - الحافظ ابن عساكر، أخبرنا أبوبكر الأنصاري، أنبأنا أبومحمد الجوهري املاء. و أخبرنا أبونصر بن رضوان، و أبوغالب ابن البناء، و أبومحمد ابن شاتيل، قالوا: أنبأنا أبومحمد الجوهري قراءة، أنبأنا أبوبكر بن مالك، أنبأنا عبدالله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا عبدالرحمان بن مهدي، أنبأنا حماد بن سلمة، عن عمار، قال: سمعت أم سلمة قالت: سمعت الجن يبكين علي الحسين. قال: و قالت أم سلمة: سمعت الجن تنوح علي الحسين [28] .

28 - عنه، أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا محمد ابن علي الواسطي، أنبأنا محمد بن أحمد البابسيري، أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان، أنبأنا أبي، أنبأنا عفان بن مسلم، أنبأنا حماد بن سلمة، أنبأنا عمار بن أبي عمار، عن أم سلمة قالت: سمعت الجن تنوع علي الحسين [29] .

29 - أخبرنا أبو البركات، أنبأنا أبوالفضل ابن خيرون، أنبأنا محمد، أنبأنا محمد، أنبأنا الأحوص بن المفضل بن غسان، أنبأنا عفان بن مسلم، أنبأنا حماد بن سلمة، أنبأنا عمار بن أبي عمار، عن ام سلمة قالت: سمعت الجن تنوح علي الحسين [30] .

30 - عنه، أخبرنا أبوالسعود أحمد بن علي ابن المجلي، أنبأنا عبدالمحسن بن محمد لفظا، أنبأنا أبوأحمد عبدالله بن محمد بن محمد الدهان، أنبأنا أبوجعفر أحمد بن الحسن البردعي، أنبأنا أبوهريرة أحمد بن عبدالله بن أبي العصام العدوي، أنبأنا ابراهيم بن يحيي بن يعقوب أبوالطاهر البزاز، أنبأنا ابن لقمان، أنبأنا الحسين بن ادريس، أنبأنا هاشم، عن أمه، عن أم سلمة، قالت سمعت الجن تنوح علي الحسين


يوم قتل و هن يقلن:



أيها القاتلون ظلما حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



كل أهل السماء يدعو عليكم

من نبي و مرسل و قتيل



قد لعنتم علي لسان ابن داوود

و موسي و صاحب الانجيل [31] .



31 - عنه، أنبأنا أبوعلي الحداد و جماعة، قالوا: أنبأنا أبوبكر بن زيدة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا القاسم بن عباد الخطايي، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا عمرو بن ثابت، قال أم سلمة: ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلي الله عليه و آله الا الليلة و ما أري ابني الا قد قتل - تعني الحسين - فقالت لجاريتها: اخرجي فسلي قال: فخرجت الجارية فسألت فأخبرت أنه قد قتل و اذا جنيه تنوح:



ألا يا عين فاحتفلي بجهد

و من يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متجبر في ملك عبدي [32] .



32 - عنه، أنبأنا أبوعلي ابن نبهان، و أخبرنا أبوالفضل ابن ناصر، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد، و أبوالحسن محمد ابن اسحاق، و أبوعلي محمد بن سعد بن نبهان، و أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوطاهر أحمد بن الحسن بن أحمد، و أبوالحسن محمد بن اسحاق قالوا: أنبأنا أبوعلي ابن شاذان، أنبأنا أبوبكر محمد بن الحسن ابن مقسم، أنبأنا أبوالعباس أحمد بن يحيي النحوي ثعلب، حدثني عمر بن شبه، حدثني عبيد بن عباد، أنبأنا عطاء بن مسلم: عن أبي جناب الكلبي قال: أتيت كربلا فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن؟ قال ما تلقي حرا و لا عبدا الا أخبرك أنه سمع ذلك؟ قال: قلت: و أخبرني ما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم يقولون:



مسح الرسول جبينه

فله بريق في الخدود






أبواه من عليا قريش

جده خير الجدود [33] .



33 - أخبرنا أبوبكر محمد بن شجاع، أنبأنا عبدالوهاب بن محمد، أنبأنا الحسن بن محمد، أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا عبدالله بن محمد، حدثني أبوعبدالله التميمي، أنبأنا علي بن عبدالحميد الشيباني عن أبي زيد الفقيمي قال: كان الجصاصون اذا خرجوا في السحر سمعوا نوح الجن علي الحسين:



مسح الرسول جبينه

فله بريق في الخدود



أبواه في عليا قريش

جده خير الجدود



قال: فأجبتهم:



خرجوا به وفدا اليه

فهم له شر الوفود



قتلوا ابن بنت نبيهم

سكنوا به نار الخلود [34] .



قال العطاردي:

تم المجلد الثاني من مسند الامام الحسين عليه السلام و يتلوه ان شاء الله المجلد الثالث و أوله باب نوح البوم و الحمام علي الحسين عليه السلام


پاورقي

[1] امالي الطوسي: 89:1.

[2] کامل الزيارات: 93.

[3] کامل الزيارات: 94.

[4] کامل الزيارات: 94.

[5] کذا في کامل الزيارات: 95.

[6] کامل الزيارات: 95.

[7] کامل الزيارات: 95.

[8] کامل الزيارات: 95.

[9] کامل الزيارات: 96.

[10] کامل الزيارات: 97.

[11] کامل الزيارات: 97.

[12] بحارالانوار: 233:45.

[13] بحارالانور: 235:45.

[14] بحارالأنوار: 235:45.

[15] بحارالأنوار: 235:45.

[16] بحارالأنوار: 236:45.

[17] بحارالأنوار: 236:45.

[18] بحارالأنوار: 236:45.

[19] بحارالأنوار: 236:45.

[20] مجمع الزوائد: 199:9.

[21] مجمع الزوائد: 199:9.

[22] مجمع الزوائد: 199:9.

[23] مجمع الزوائد: 199:9.

[24] تذکرة الخواص: 269.

[25] تذکرة الخواص: 269.

[26] تذکرة الخواص: 269.

[27] تذکرة الخواص: 269.

[28] ترجمة الامام الحسين: 266.

[29] ترجمة الامام الحسين: 266.

[30] ترجمة الامام الحسين: 267.

[31] ترجمة الامام الحسين: 267.

[32] ترجمة الامام الحسين: 268.

[33] ترجمة الامام الحسين: 269.

[34] ترجمة الامام الحسين: 269.