بازگشت

البكاء علي الحسين


1 - شيخ الفقيه أبوجعفر بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي رحمه الله قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس قال: حدثنا أبي، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد عن أرطاة بن حبيب، عن فضيل الرسان، عن جبلة المكية قالت سمعت ميثم التمار قدس سره يقول: و الله لتقتلن هذه الأمة ابن نبيها في المحرم لعشر مضين منه و ليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة و ان ذكل لكاين قد سبق علم الله تعالي ذكره أعلم ذالك بعهد عهده الي مولاي أميرالمؤمنين صلوات الله عليه.

لقد أخبرني أنه يبكي عليه الشمس و القمر و النجوم، و السماء و الأرض و مؤمنوا الانس و الجن و جميع ملائكة السموات و رضوان و مالك و حملة العرش و تمطر السماء دما و رمادا، ثم قال و جبت لعنة الله علي قتلة الحسين عليه السلام كما وجبت علي المشركين الذين يجعلون مع الله الها آخر، و كما وجبت علي اليهود و النصاري، و المجوس قالت جبلة فقلت له يا ميثم و كيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين بن علي عليهماالسلام يوم بركة.

فبكي ميثم رضي الله عنه ثم قال سيزعمون يضعونه أنه اليوم الذي تاب الله فيه علي آدم عليه السلام، و انما تاب الله علي آدم في ذي الحجة و يزعمون أنه اليوم الذي قبل الله فيه توبة داود و انما قبل الله توبته في ذي الحجة، و يزعمون أنه


اليوم الذي استوت سفينة نوح علي الجودي، و انما استوت علي الجودي يوم الثامن عشر من الحجة و يزعمون أنه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني اسرائيل و انما كان ذلك في شهر ربيع الاول.

ثم قال ميثم يا جبلة اعلمي أن الحسين بن علي سيد الشهداء يوم القيمة و لأصحابه علي ساير الشهداء درجة يا جبلة اذا نظرت الي الشمس حمراء كأنها دم عبيط فاعلمي أن سيدك الحسين قد قتل قالت جبلة فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس علي الحيطان كأنه الملاحف المعصفرة فصحت حينئذ، و بكيت و قلت قد و الله قتل سيدنا الحسين بن علي عليهماالسلام [1] .

2 - عنه حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، رحمه الله قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبدالله بن عامر، عن ابراهيم بن أبي محمود، قال قال الرضا عليه السلام: ان المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال فاستحلت فيه دماءنا و هتكت فيه حرمتنا، و سبي فيه ذرارينا و نسائنا، و اضرمت النيران في مضاربنا، و انتهب ما فيه من ثقلنا، و لم ترع لرسول الله حرمة في أمرنا ان يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا و أذل عزيزنا بارض كرب و بلاء و أورثتنا يا أرض كرب و بلاء اورثتنا الكرب و البلاء الي يوم الانقضاء فعلي مثل الحسين فليبك الباكون فان البكاء يحط الذنوب العظام.

ثم قال عليه السلام كان أبي عليه السلام اذا دخل شهر المحرم لا يري ضاحكا و كانت الكآبة تغلب عليه حتي يمضي منه عشرة ايام فاذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته و حزنه و بكائه و يقول هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام [2] .

3 - عنه حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس رحمه الله، قال: حدثنا أبي عن جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني محمد بن الحسين بن زيد، قال: حدثنا


أبو أحمد محمد بن زياد، قال: حدثنا زياد بن المنذر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال قال علي عليه السلام لرسول لله صلي الله عليه و آله: يا رسول الله انك لتحب عقيلا قال: اي و الله اني لأحبه حبين حباله و حبا لحب أبي طالب له و ان ولده لمقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين و تصلي عليه الملائكة المقربون ثم بكي رسول الله صلي الله عليه و آله حتي جرت دموعه علي صدره، ثم قال: الي الله أشكوا ما تلقي عترتي من بعدي [3] .

4 - عنه حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رحمه الله قال: أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه عن أبي الحسن علي ابن موسي الرضا، قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضي الله له جوائج الدنيا و الاخرة، و من كان يوم عاشوراء يوم مصيبته و حزنه و بكائه جعل الله عزوجل يوم القيامة يوم فرحه و سروره و قرت بنا في الجنان عينه، و من سمي يوم عاشوراء يوم بركة و ادخر فيه لمنزله شيئا يبارك له فيها ادخر و حشر يوم القيمة مع يزيد و عبيدالله بن زياد و عمر بن سعد لعنهم الله الي أسفل درك من النار [4] .

5 - عنه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، رحمه الله قال: حدثنا علي بن ابراهيم، عن أبيه عن الريان بن شبيب قال دخلت علي الرضا عليه السلام في أول يوم في المحرم فقال لي يابن شبيب أصائم أنت فقلت لا فقال: ان هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا عليه السلام ربه عزوجل فقال: «رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعا» فاستجاب الله له و أمر الملائكة فنادت زكريا «و هو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيي» فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عزوجل استجاب الله له كما استحاب لزكريا عليه السلام.

ثم قال يابن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضي


يحرمون فيه الظلم و القتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها و لا حرمة نبيه صلي الله عليه و آله لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته و سبوا نساءه و انتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك أبدا يابن شبيب ان كنت باكيا لشي ء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فانه ذبح كما يذبح الكبش و قتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيهون و قد بكت السموات السبع و الأرضون لقتله.

لقد نزل الي الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل فهم عند قبره شعث غبر الي أن يقوم القائم، فيكونون من أنصاره، و شعارهم يالثارات الحسين يابن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عليه السلام انه لما قتل الحسين جدي صلوات الله عليه مطرت السماء دما و ترابا أحمر يابن شبيب ان بكيت علي الحسين عليه السلام حتي تصير دموعك علي خديك غفرالله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا.

يابن شبيب ان سرك أن تلقي الله عزوجل و لا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام يابن شبيب ان سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي و آله صلوات الله عليهم فالعن قتلة الحسين يابن شبيب ان سرك أن تكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل ما ذكرته يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما، يا ابن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلي من الجنان فاحزن لحزننا و افرح لفرحنا و عليك بولايتنا فلوان رجلا تولي حجر الحشرة الله معه يوم القيمة [5] .

6 - عنه حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس، رحمة الله قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، قال: حدثنا العباس بن معروف، عن محمد بن سهيل النجراني، رفعه الي أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام قال: البكاؤن خمسة


آدم و يعقوب و يوسف و فاطمة بنت محمد صلي الله عليه و آله و علي بن الحسين عليهم السلام، فأما آدم فبكي علي الجنة حتي صار في خديه أمثال الأوديه و أما يعقوب علي يوسف حتي ذهب بصره و حتي قيل له «تالله تفتؤ تذكر يوسف حتي تكون حرضا او تكون من الهالكين».

أما يوسف فبكي علي يعقوب حتي تأذي به أهل السجن فقالوا: اما أن تبكي بالنهار و تسكت بالليل، و اما أن تبكي بالليل و تسكت بالنهار فصالحهم علي واحد منها، و أما فاطمة بنت محمد صلي الله عليه و آله فبكت علي رسول الله حتي تأذي بها أهل المدينة و قالوا لها قد آذيتنا بكثرة بكاءك فكانت تخرج الي المقابر مقابر الشهداء فتبكي حتي تقضي حاجتها ثم تنصرف.

أما علي بن الحسين فبكي علي الحسين عليه السلام عشرين سنة أو أربعين سنة و ما وضع بين يديه طعام الا بكي حتي قال له مولي له جعلت فداك يابن رسول الله اني أخاف عليك ان تكون من الهالكين قال: انما اشكوبثي و حزني الي الله و أعلم من الله ما لا تعلمون، اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني لذلك عبرة [6] .

7 - عنه حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا أبي محمد بن يحيي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن علي بن المغيرة عن أبي عمار المنشد، عن أبي عبدالله، قال قال لي يا أباعمار أنشدني في الحسين بن علي عليه السلام، قال فأنشدته فبكي ثم أنشدته فبكي، قال فو الله مازلت أنشده و يبكي حتي سمعت البكآء من الدار.

قال: يقال لي يا أباعمار من أنشد في الحسين بن علي عليه السلام فأبكي خمسين فله الجنة، و من أنشد في الحسين، فأبكي عشرة فله الجنة، و من انشد في الحسين فأبكي


واحدا فله الجنة، و من أنشد في الحسين فبكي فله الجنة و من انشد في الحسين فتباكي فله الجنة [7] .

8 - عنه حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن الحسن بن موسي الخشاب، عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبدالرحمن بن كثير الهاشمي، عن داود بن كثير الرقي، قال كنت عند أبي عبدالله عليه السلام، اذا استسقي الماء فلما شربه رأيته و قد استعبروا غرورقت عيناه بدموعه، ثم قال يا داود لعن الله قاتل الحسين فما انغص ذكر الحسين للعيش اني ما شربت ماء باردا الا و ذكرت الحسين و ما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام و لعن قاتله الا كتب الله له مائة ألف حسنة و محي عنه مائة ألف سيئة و رفع له مائة ألف درجة و كان كأنما أعتق مائة ألف نسمة و حشره الله يوم القيمة أبلج الوجه [8] .

9 - عنه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل، رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد و عبدالله ابني محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي ابن الحسين عليهماالسلام يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتي تسيل علي خده بوأه الله تعالي بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا.

أيما مؤمن دمعت عيناه حتي تسيل علي خده فيما مسنا من الأذي من عدونا في الدنيا بوأه الله في الجنة مبوأ صدق، و أيما مؤمن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي تسيل علي خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذي و آمنه يوم القيامة من سخطه و النار [9] .

10 - عنه أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين


ابن أبي الخطاب، عن محمد بن اسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أباهارون أنشدني في الحسين عليه السلام فأنشدته قال: فقال لي: أنشدني كما تنشدون يعني بالرقة، قال: فأنشدته:



امرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



قال: فبكي ثم قال: زدني، فأنشدته القصيدة الاخري، قال: فبكي و سمعت البكاء من خلف الستر قال: فلما فرغت، قال: يا أباهارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكي و أبكي عشرة كتبت لهم الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكي و أبكي واحدا كتبت لهما الجنة، و من ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينيه مقدار جناح ذبابة كان ثوابه علي الله عزوجل و لم يرض له بدون الجنة [10] .

11 - عنه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه، عن محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن الحسين بن علي بن أبي عثمان، عن الحسن بن علي بن أبي المغيرة، عن أبي عمارة المنشد، علي أبي عبدالله عليه السلام قال: قال لي: يا أباعمارة أنشدني في الحسين عليه السلام قال: فأنشدته فبكي قال: ثم أنشدته فبكي قال: فوالله ما زلت أنشده و يبكي حتي سمعت البكاء من الدار فقال لي: يا أباعمارة بن أنشد في الحسين بن علي عليهماالسلام شعرا فأبكي خمسين فله الجنة.

من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكي أربعين فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكي ثلاثين فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكي عشرين فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكي عشرة فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكي واحدا فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكي فله الجنة، و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فتباكي فله الجنة [11] .

12 - عنه حدثني محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد


ابن يحيي، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل، عن صالح ابن عقبة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أنشد في الحسين عليه السلام بيتا من شعر فبكي و أبكي عشرة فله و لهم الجنة، و من أنشد في الحسين بيتا فبكي و أبكي تسعة فله و لهم الجنة، فلم يزل حتي قال: من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكي - و أظنة قال: أو تباكي - فله الجنة [12] .

13 - ابن قولويه حدثني محمد بن جعفر الرزاز القرشي قال حدثني، خالي محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن اسمعيل بن بزيع، عن أبي اسمعيل السراج، عن يحيي بن معمر العطار، عن أبي بصير عن أبي جعفر، قال بكت الانس و الجن و الطير و الوحش علي الحسين بن علي عليه السلام، حتي ذرفت دموعها [13] .

14 - عنه حدثني أبي رحمه الله تعالي، و علي بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أحمد بن أبي داود، عن سعيد بن عمر الجلاب، عن الحارث الأعور، قال قال علي عليه السلام بأبي و أمي الحسين المقتول بظهر الكوفة و الله كأني أنظر الي الوحوش مادة أعناقها علي قبره من أنواع الوحش يبكونه و يرثونه ليلا حتي الصباح فاذا كان ذلك فاياكم و الجفاء [14] .

15 - عنه حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن عبدالجبار النهاوندي، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، و يونس بن ظبيان و أبي سلمة السراج و المفضل بن عمر كلهم قالوا سمعنا أباعبدالله عليه السلام يقول ان أباعبدالله الحسين بن علي عليهماالسلام لما مضي بكت عليه السموات السبع، و الارضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من ينقلب عليهن و الجنة و النار و ما خلق ربنا و ما يري و ما لا يري [15] .


16 - عنه حدثني أبي عن سعد بن عبدالله عن الحسين بن عبيدالله عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن عبدالجبار النهاوندي، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير، عن يونس و أبي سلمة السراج و المفضل بن عمر قالوا سمعنا أباعبدالله عليه السلام يقول: لما قضي الحسين بن علي عليهماالسلام بكي عليه جميع ما خلق الله الا ثلثه أشياء البصرة و دمشق و آل عثمان [16] .

17 - عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن القاسم بن يحيي، عن الحسن بن راشد، عن الحسين ابن ثوير، قال كنت أنا و يونس بن ظبيان، و المفضل بن عمر و أبوسلمة السراج جلوسا عند أبي عبدالله عليه السلام فكان المتكلم يونس و كان أكبرنا سنا و ذكر حديثا طويلا يقول: ثم قال أبوعبدالله عليه السلام ان اباعبدالله عليه السلام لما قضي بكت عليه السموات السبع، و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما ينقلب في الجنة و النار، من خلق ربنا و ما يري و ما لا يري و بكي علي أبي عبدالله الا ثلثه أشياء لم تبك عليه قلت جعلت فداك ما هذه الثلاثة أززشياء قال لم تبك عليه البصرة و لا دمشق و لا آل عثمان بن عفان [17] .

18 - عنه حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، عن أبي يعقوب عن أبان بن عثمان، عن زرارة قال قال أبوعبدالله عليه السلام يا زرارة ان السماء بكت علي الحسين أربعين صباحا بالدم و أن الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد و أن الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة و أن الجبال تقطعت و انتثرت و أن البحار تفجرت و أن الملائكة بكت أربعين صباحا علي الحسين عليه السلام.


ما اختضبت منا امرأة و لا ادهنت و لا اكتحلت و لا رجلت حتي أتانا رأس عبيدالله بن زياد و مازلنا في عبرة بعده، و كان جدي اذا ذكره بكي حتي تملأ عيناه لحيته و حتي يبكي لبكائه رحمة له، من رأه و أن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة و لقد خرجت نفسه عليه السلام فزفرت جهنم زفرة كادت الأرض تنشق لزفرتها و لقد خرجت نفس عبيدالله بن زياد و يزيد بن معاوية فشهقت جهنم شهقة لو لا أن الله حبسها بخزانها لأحرقت من علي ظهر الأرض من فورها و لو يؤذن لها ما بقي شي الا ابتلعته.

لكنها مأمورة مصفودة و لقد عتت علي الخزان غير مرة حتي أتاها جبرئيل فضربها بجناحه فسكنت و انها لتبكيه و تندبه و انها لتلظي علي قاتله و لو لا من علي الأرض من حجج الله لنقضت الأرض و اكفئت بما عليها و ما تكثر الزلازل الا عند اقتراب الساعة و ما من عين أحب الي الله و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه و ما من باك يبكيه الا و قد وصل فاطمة عليهاالسلام و أصعدها عليه و وصل رسول الله و أدي حقنا و ما من عبد يحشر الا و عيناه باكية الا الباكين علي جدي الحسين عليه السلام.

فانه يحشر و عينه قريرة و البشارة تلقاه و السرور بين علي وجهه و الخلق في الفزع و هم آمنون و الخلق يعرضون و هم حداث الحسين عليه السلام تحت العرش و في ظل العرش لا يخافون سوء يوم الحساب يقال لهم ادخلوا الجنة فيأتون و يختارون حديثه و مجلسه و أن الحور لترسل اليهم انا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين فما يرفعون رؤسهم اليهم لما يرون في مجلسهم في السرور و الكرامة و ان اعدائهم من بين مسحوب بناصيته الي النار و من قائل ما لنا من شافعين و لا صديق حميم.

انهم ليرون منزلهم و ما يقدرون أن يدنوا اليهم و لا يصلون اليهم و أن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم و من خدامهم علي ما أعطوا من الكرامة


فيقولون نأتيكم انشاء الله فيرجعون الي أزواجهم بمقالاتهم فيزدادون اليهم شوقا اذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين عليه السلام، فيقولون: الحمدلله الذي كفانا الفزع الأكبر و أهوال القيامة و نجانا مما كنا نخاف و يؤتون بالمراكب و الرحال علي النجائب فيستوون عليها و هم في الثناء علي الله و الحمدلله و الصلواة علي محمد و اله حتي ينتهوا الي منازلهم [18] .

19 - عنه حدثني محمد بن عبدالله، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير قال كنت عند أبي عبدالله عليه السلام أحدثه فدخل عليه ابنه فقال له مرحبا و ضمه و قبله و قال حقر الله من حقركم و انتقم ممن و تركم و خذل الله من خذلكم و لعن الله من قتلكم، و كان الله لكم وليا و حافظا و ناصرا فقد طال بكاء النسآء و بكاء الأنبياء و الصديقين و الشهدآء و ملائكة السماء ثم بكي و قال.

يا أبابصير اذا نظرت الي ولد الحسين أتاني مالا أملكه بما أتي الي أبيهم و اليهم يا أبابصير ان فاطمة عليهاالسلام لتبكيه و تشهق فتزفر جهنم زفرة لو لا أن الخزنة يسمعون بكائها و قد استعد و الذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض فيحفظونها مادامت باكية و يزجرونها و يوثقون من أبوابها مخافة علي أهل الأرض فلا تسكن حتي يسكن صوت فاطمة الزهرآء و ان البحار تكاد أن تنفتق فيدخل بعضها علي بعض و ما منها قطرة الا بها ملك موكل.

فاذا سمع الملك صوتها أطفاء نارها باجنحته و حبس بعضها علي بعض مخافة علي الدنيا و ما فيها، و من علي الأرض فلا تزال الملائكة مشفقين يبكونه لبكائها، و يدعون الله و يتضرعون اليه و يتضرع أهل العرش و من حوله و ترتفع


أصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة علي أهل الأرض و لو أن صوتا من أصواتهم يصلي الي الأرض لصعق أهل الأرض و تقطعت الجبال و زلزلت الأرض بأهلها.

قلت جعلت فداك ان هذا الأمر عظيم قال غيره أعظم منه، ما لم تسمعه، ثم قال لي يا أبابصير أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة عليهاالسلام فبكيت حين قالها فما قدرت علي المنطق و ما قدر علي كلامي من البكاء ثم قام الي المصلي يدعو فخرجت من عنده علي تلك الحال فما انتفعت بطعام و ما جائني النوم و أصبحت صائما و جلا حتي أتيته، فلما رأيته قد سكن سكنت و حمدت الله حيث لم تنزل بي عقوبة [19] .

20 - عنه حدثني أبي رحمة الله، و جماعة مشايخي عن سعد بن عبدالله، عن أحد بن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسي، عن ربعي بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال مالكم لا تأتونه يعني قبر الحسين عليه السلام فان أربعة آلاف ملك يبكون عند قبره الي يوم القيمة [20] .

21 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسي بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب، قال قال أبوعبدالله عليه السلام ان أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي عليهماالسلام لم يؤذن لهم في القتال فرجعوا في الاستيذان فهبطوا و قد قتل الحسين عليه السلام فهم عند قبره شعث غبر يبكونه الي يوم القيمة رئيسهم ملك يقال له المنصور [21] .

22 - عنه حدثني أبي رحمة الله و جماعة مشايخي، عن سعد بن عبدالله، عن علي بن اسماعيل، عن حماد بن عيسي، عن ربعي، عن الفضيل ابن يسار قال قال أبو


عبدالله عليه السلام، مالكم لا تأتونه يعني قبر الحسين عليه السلام فان أربعة الاف ملك يبكون عنده الي القيمة [22] .

23 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسمعيل، عن أبي اسمعيل السراج، عن يحيي بن معمر العطار، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه الي يوم القيمة [23] .

24 - عنه حدثني أبي رحمه الله و علي بن الحسين، جميعا عن سعد ابن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: و كل الله تعالي بالحسين عليه السلام سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا منذ يوم قتل الي ما شاء الله يعني بذلك قيام القائم عليه السلام [24] .

25 - عنه عن سعد، عن ابراهيم بن هاشم، عن ابن فضال، عن ثعلبة عن مبارك العطار، عن محمد بن قيس، قال قال لي أبوعبدالله عليه السلام عند قبر الحسين عليه السلام أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه الي يوم القيمة [25] .

26 - عنه حدثني أبي رحمه الله و محمد بن الحسن، و علي بن الحسين، جميعا عن سعد بن عبداله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد بن اسحق بن ابراهيم، عن هارون عن أبي عبدالله عليه السلام قال: و كل الله به أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه الي يوم القيمة [26] .

27 - عنه حدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيي، عن حريز عن الفضيل، عن أحدهما قال ان علي قبر الحسين عليه السلام أربعة الاف ملك شعث غبر يبكونه الي يوم القيمة قال


محمد بن مسلم يحرسونه [27] .

28 - عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسي، عن ربعي قال قلت لأبي عبدالله عليه السلام بالمدينة أين قبور الشهداء، فقال أليس أفضل الشهداء عندكم و الذي نفسي بيده ان حوله أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه الي يوم القيمة [28] .

29 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز، قال حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن اسمعيل بن بزيع، عن اسمعيل السراج، عن يحيي ابن معمر العطار عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين الي يوم القيمة، فلا يأتيه أحد الا استقبلوه و لا يمرض أحد الا عادود و لا يموت أحد الا شهدوه [29] .

30 - عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن العباس بن عامر، عن أبان، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: ان الله و كل بقبر الحسين عليه السلام، أربعة الاف ملك شعث غبر يبكونه، من طلوع الفجر الي زوال الشمس فاذا زالت الشمس هبط أربعة آلاف ملك و صعد أربعة آلاف، ملك فلم يزل يبكونه حتي يطلع الفجر [30] .

31 - عنه حدثني أبي رحمه الله و محمد بن عبدالله، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابراهيم بن مهزيار، عن أبي القاسم، عن القاسم بن محمد، عن اسحق بن ابراهيم، عن هارون قال سئل رجل أباعبدالله عليه السلام و أنا عنده فقال ما لمن زار قبر الحسين عليه السلام، فقال: ان الحسين عليه السلام لما أصيب بكته حتي البلاد، فوكل الله به أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه الي يوم القيمة [31] .


32 - عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب، عن صباح الحذاء، عن محمد بن مروان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول: زوروا الحسين عليه السلام، و لو كل سنة فان كل من أتاه عارفا بحقه غير جاحدكم لم يكن له عوض غير الجنة و رزق رزقا واسعا و آتاه الله بفرج عاجل ان الله و كل بقبر الحسين بن علي عليهماالسلام أربعة آلاف ملك كلهم يبكونه و يشيعون من زاره الي أهله فان مرض عادوه و ان مات شهدوا جنازته بالاستغفار له و الترحم عليه [32] .

33 - عنه حدثني أبي عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد بن عيسي، عن أبيه عن سيف بن عميرة، عن بكر بن محمد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: و كل الله قبر الحسين عليه السلام سبعين ألف ملكا شعثا غبرا يبكونه الي يوم القيمة، يصلون عنده الصلوة الواحدة من صلواتهم تعدل ألف صلوة من صلوة الآدميين يكون ثواب صلوتهم و أجر ذلك لمن زار قبره [33] .

34 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيي، عن حنان بن سدير، عن مالك الجهني، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال ان الله و كل بالحسين عليه السلام ملكا في أربعة آلاف ملك يبكونه و يستغفرون لزواره و يدعون الله [34] .

35 - عنه حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم قال: حدثنا الهيثم بن واقد، عن عبدالملك ابن مقرن، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: اذا زرتم أباعبدالله عليه السلام، فالزموا الصمت الا من خير و أن


ملائكة الليل و النهار من الحفظة تحضر الملائكة الذين بالحاير فتصافحهم فلا يجيبونها من شدة البكاء فينتظرونهم حتي تزول الشمس و حتي ينور الفجر ثم يكلمونهم و يسألونهم عن أشياء من أمر السماء.

فأما ما بين هذين الوقتين فانهم لا ينطقون و لا يفترون عن البكاء و الدعاء و لا يشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم فانما شغلهم بكم اذا نطقتم، قلت جعلت فداك و ما الذي يسألونهم عنه و ايهم يسئل صاحبه الحفظة و اهل الحاير، قال: أهل الحاير يسئلون الحفظة لأن أهل الحاير من ملائكة لا يبرحون و الحفظة تنزل و تصعد قلت فما تري يسئلونهم عنه قال انهم يمرون اذا عرجوا باسمعيل صاحب الهواء فربما وافقوا النبي صلي الله عليه و آله و عنده فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين و الأئمة من مضي منهم فيسئلونهم عن أشياء و من حضر منكم الحائر و يقولون بشروهم بدعائكم.

فتقول الحفظة كيف نبشرهم و هم لا يسمعون كلامنا فيقولون لهم باركوا عليهم و ادعوا لهم عنا فهي، البشارة منا فاذا انصرفوا فحفوهم بأجنحتكم حتي يحسوا مكانكم و انا نستودعهم الذي لا تضيع و دايعه و لو يعلمون ما في زيارته من الخير، و يعلم ذلك الناس لا قتتلوا علي زيارته بالسيوف و لباعوا أموالهم في اتيانه و ان فاطمة عليهاالسلام اذا نظرت اليهم و معها ألف نبي و ألف صديق و ألف شهيد و من الكروبيين ألف ألف.

يسعدونها علي البكاء و انها لتشهق شهقة فلا يبقي في السموات ملك الا بكي رحمة لصوتها و ما تسكن حتي يأتيها النبي صلي الله عليه و آله فيقول يا بنية قد أبكيت أهل السموات و شغلتهم عن التسبيح و التقديس، فكفي حتي يقدسوا فان الله بالغ أمره و انها لتنظر الي من حضر منكم، فتسئل الله لهم من كل خير و لا تزهدوا في اتيانه


فان الخير في اتيانه أكثر من أن يحصي [35] .

36 - عنه حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، قال حدثنا أبوعبيدة البزاز عن حريز عن أبي عبدالله عليه السلام قال قلت له جعل فداك ما أقل بقاؤكم أهل البيت و أقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة هذا الخلق اليكم فقال: ان لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج اليه أن يعمل به في مدته فاذا انقضي ما فيها مما أمرت به عرف أن أجله قد حضر و أتاه النبي صلي الله عليه و آله ينعي اليه نفسه و اخبره بما له عندالله.

ان الحسين عليه السلام قرأ صحيفته التي أعطيها و فسر له ما يأتي و ما يبقي و بقي منها أشياء، لم تنقض فخرج الي القتال فكانت تلك الأمور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فاذن لهم فمكثت تستعد للقتال و تأهبت لذلك حتي قتل فنزلت الملائكة و قد انقطعت مدته و قتل عليه السلام فقالت الملائكة يا رب اذنت لنا بالأنحدار في نصرته فانحدرنا و قد قبضته فأوحي الله تبارك و تعالي اليهم ان الزموا قبته حتي، ترونه و قد خرج فانصروه و ابكوا عليه و علي مافاتكم من نصرته و انكم خصصتم بنصرته و البكاء عليه فبكت الملائكة حزنا و جزعا علي ما فاتهم من نصرة الحسين عليه السلام فاذا خرج عليه السلام يكونون أنصاره [36] .

37 - عنه حدثني أبي رحمه الله و جماعة مشايخنا عن علي بن الحسين، و محمد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن علي الأزرق، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن رجل، قال سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام في الرحبة و هو يتلو هذه الاية «فما بكت عليهم السمآء و الأرض و ما كانوا منظرين» و خرج عليه الحسين من بعض أبواب المسجد فقال: أما ان هذا


سيقتل و تبكي عليه السمآء و الأرض [37] .

38 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسن، عن الحكم بن مسكين، عن داود بن عيسي الأنصاري، عن محمد بن عبدالرحمن ابن أبي ليلي، عن ابراهيم النخعي قال خرج اميرالمؤمنين عليه السلام فجلس في المسجد و اجتمع أصحابه حوله و جاء الحسين عليه السلام حتي قام بين يديه فوضع يده، علي رأسه فقال يا بني ان الله عير أقواما بالقران فقال «فما بكت عليهم السمآء و الأرض و ما كانوا منظرين» و أيم الله ليقتلنك بعدي ثم تبكيك السماء و الأرض [38] .

39 - عنه حدثني محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن وهب ابن حفص النحاس، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: ان الحسين عليه السلام بكي لقتله السماء و الأرض و احمرتا و لم تبكيا علي أحد قط الاعلي يحيي بن زكريا و الحسين بن علي عليهماالسلام [39] .

40 - عنه حدثني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه و غيره عن سعد بن عبدالله بن محمد بن عبدالجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن حماد بن عثمان، عن عبدالله بن هلال، قال سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول ان السماء بكت علي الحسين بن علي و يحيي بن زكريا و لم تبك علي أحد غيرهما قلت و ما بكاؤها قال مكثت أربعين يوما تطلع بحمرة و تغرب بحمرة قلت فذاك بكاؤها قال نعم [40] .

41 - عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن عبدالله بن أحمد، عن عمر بن سهل، عن علي بن مسهر القرشي قال حدثتني جدتي انها ادركت الحسين بن علي حين قتل فمكثنا سنة و تسعة أشهر و السمآء مثل العلقة مثل الدم ما تري الشمس [41] .


42 - عنه حدثني علي بن الحسين بن موسي، عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه عن ابن فضال، عن أبي جميلة عن محمد بن علي الحلبي، عن ابي عبدالله عليه السلام في قوله تعالي: «فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين» قال لم تبك السمآء علي أحد منذ قتل يحيي بن زكريا حتي قتل الحسين عليه السلام فبكت عليه [42] .

43 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز القرشي، قال حدثني محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيي، عن داود بن فرقد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال احمرت السماء حين قتل الحسين عليه السلام سنة و يحيي بن زكريا و حمرتها بكاؤها [43] .

44 - عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن بكير عن زرارة، عن عبدالخالق بن عبد ربه، قال سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: «لم يجعل الله له من قبل سميا» الحسين بن علي لم يكن له من قبل سميا و يحيي بن زكريا عليهماالسلام لم يكن له من قبل سميا، و لم تبك السمآء الا عليهما أربعين صباحا قال قلت: ما بكاؤها قال كانت تطلع حمرآء و تغرب حمرآء [44] .

45 - عنه حدثني علي بن الحسين بن موسي، عن علي بن ابراهيم، و سعد بن عبدالله جميعا عن ابراهيم بن هاشم، عن علي بن فضال، عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام، قال ما بكت السماء علي أحد بعد يحيي بن زكريا الا علي الحسين ابن علي عليهماالسلام، فانها بكت عليه أربعين يوما [45] .

46 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز الكوفي، عن محمد بن الحسن بن علي


أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن كليب بن معاوية الأسدي عن أبي عبدالله عليه السلام قال لم تبك السماء الا علي الحسين بن علي و يحيي ابن زكريا عليهم السلام [46] .

47 - عنه، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن سعد عن محمد بن سلمة، عمن حدثه قال قتل الحسين بن علي عليه السلام امطرت السماء ترابا احمرا [47] .

48 - عنه حدثني حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة بن الخطاب، عن محمد ابن أبي عمير، عن الحسين بن عيسي، عن أسلم بن القاسم، قال: أخبرنا عمر بن وهب، عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام قال: ان السماء لم تبك منذ وضعت الا علي يحيي بن زكريا و الحسين بن علي عليهماالسلام قلت أي شي كان بكاؤها قال كانت اذا استقبلت بثوب وقع علي الثوب شبه أثر البراغيت من الدم [48] .

49 - عنه حدثني أبي رحمه الله و علي بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن موسي بن الفضل، عن حنان، قال قلت لأبي عبدالله عليه السلام ما تقول في زيارة قبر أبي عبدالله الحسين عليه السلام فانه بلغنا عن بعضهم انها تعدل حجة و عمرة قال لا تعجب بالقول هذا كله ولكن زره و لا تجفه فانه سيدالشهداء و سيد شباب أهل الجنة و شبيه يحيي بن زكريا و عليهما بكت السماء و الأرض [49] .

50 - عنه باسناده عن احمد بن محمد بن عيسي، عن غير واحد، عن جعفر بن بشير، عن حماد، عن عامر بن معقل عن الحسن بن زياد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال كان قاتل يحيي بن زكريا ولد زنا، و قاتل الحسين عليه السلام ولد زنا و لم تبك السمآء علي أحد الا عليهما قال قلت و كيف تبكي قال تطلع الشمس في حمرة و تغيب في حمرة [50] .


51 - عنه حدثني أبي و علي بن الحسين رحمهما الله جميعا عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن عبدالله بن هلال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول: ان السمآء بكت علي الحسين بن علي و يحيي بن زكريا و لم تبك علي أحد غير هما قلت: و ما بكاؤها قال مكثوا أربعين يوما تطلع الشمس بحمرة و تغرب بحمرة قلت فداك بكاؤها قال نعم [51] .

52 - عنه باسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن البرقي محمد بن خالد، عن عبدالعظيم ابن عبدالله الحسني عن الحسن بن الحكم النخعي، عن كثير بن شهاب الحارثي قال: بينما نحن جلوس عند أميرالمؤمنين عليه السلام في الرحبة اذ طلع الحسين عليه السلام عليه فضحك علي عليه السلام ضحكا حتي بدت نواجده ثم قال: ان الله ذكر قوما و قال «فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين» و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ليقتلن هذا و لتبكين عليه السماء و الأرض [52] .

53- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن عبدالعظيم، عن الحسن، عن أبي سلمة قال: قال جعفر بن محمد عليهماالسلام ما بكت السماء و الارض الا علي يحيي بن زكريا و الحسين عليهماالسلام [53] .

54 - عنه حدثني أبي و أخي رحمهما الله عن أحمد بن ادريس، و محمد بن يحيي جميعا، عن العمركي بن علي البوفكي قال حدثنا يحيي، و كان في خدمة أبي جعفر الثاني عليه السلام، عن علي، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال سألته في طريق المدينة و نحن نريد مكة فقلت: يابن رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا منكسرا فقال لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مسئلتي، قلت فما الذي تسمع قال:


ابتهال الملائكة الي الله عزوجل علي قتلة أميرالمؤمنين و قتلة الحسين عليهماالسلام و نوح الجن و بكاء الملائكة الذين حوله و شدة جزعهم فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو بشراب أو نوم [54] .

55 - عنه باسناده عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد قال حدثني أبومعشر عن الزهري، قال: لما قتل الحسين عليه السلام امطرت السمآء دما و قال عمر بن سعد و حدثني أبومعشر عن الزهري قال لما قتل الحسين عليه السلام لم يبق في بيت المقدس حصاة الا وجد تحتها دم عبيط [55] .

56 - عنه حدثني أبي عن محمد بن الحسن بن مهزيار، عن أبيه عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: كان الذي قتل الحسين بن علي عليه السلام ولد زنا و الذي قتل يحيي بن زكريا ولد زنا و قال: احمرت السمآء حين قتل الحسين بن علي سنة ثم قال بكت السمآء و الأرض علي الحسين بن علي و علي يحيي بن زكريا و حمرتها بكاؤها [56] .

57 - عنه حدثني الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسي، عن أبيه عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه، لقتل الحسين بن علي عليهماالسلام دمعة حتي تسيل علي خدة بوأه الله بما في الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أيما مؤمن دمعت عيناه حتي تسيل علي خده فينا لأذي مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله بها في الجنة مبوأ صدق و أيما مومن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي تسيل علي خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذي و آمنه يوم القيمة من سخطه و


النار [57] .

58 - عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن أبي عبدالله الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول ان البكآء و الجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء و الجزع علي الحسين بن علي عليهماالسلام فانه فيه مأجور [58] .

59 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز عن خاله، محمد بن الحسين الزيات، عن محمد بن اسمعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف، قال قال أبوعبدالله عليه السلام في حديث طويل له، و من ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناج ذباب ثوابه علي الله عزوجل و لم يرض له بدون الجنة [59] .

60 - عنه حدثني حكيم بن داود بن الحكيم، عن سلمة بن الخطاب، قال حدثنا بكار بن أحمد القسام، و الحسن بن عبدالواحد، عن محول بن ابراهيم، عن الربيع، عن منذر، عن أبيه، قال: سمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يقول من قطرت عيناه فينا قطرة و دمعت عيناه فينا دمعة بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا و أحقابا [60] .

61 - عنه حدثني محمد بن جعفر القرشي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي، عن ابن أبي عمير، عن علي بن المغيرة، عن أبي عمارة المنشد قال: ما ذكر الحسين بن علي عليه السلام عند أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام في يوم قط فرأي أبوعبدالله عليه السلام في ذلك اليوم متبسما قط الي الليل [61] .

62 - عنه حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن


محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، عن مسمع بن عبدالملك كردين البصري قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام، يا مسمع أنت من أهل العراق، أما تأتي قبر الحسين عليه السلام، قلت لا أنا رجل مشهور عند أهل البصرة و عندنا من يتبع هوي هذا الخليفة عدونا كثير من أهل القبائل من النصاب و غيرهم و لست آمنهم أن يرفعوا حالي عند ولد سليمان فيمثلون بي قال لي أفما تذكر ما صنع به قلت نعم.

قال فتجزع قلت أي و الله واستعبر لذلك حتي يري أهلي اثر ذلك علي فامتنع من الطعام حتي يستبين ذلك في وجهي، قال رحم الله، دمعتك أما أنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا و الذين يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يخافون لخوفنا و يأمنون اذا أمنا أنك ستري عند موتك حضور آبائي لك و وصيتهم ملك الموت بك، و ما يلقونك به من البشارة أفضل و لملك الموت أرق عليك و أشد رحمة لك من الأم الشفيقة علي ولدها قال ثم استعبر و استعبرت معه.

فقال: الحمدلله الذي فضلنا علي خلقه بالرحمة و خصنا أهل البيت بالرحمه يا مسع ان الأرض و السماء لتبكي منذ قتل أميرالمؤمنين عليه السلام رحمة لنا و ما بكي من الملائكة أكثر و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا و ما بكي أحد رحمة لنا و لقينا الا رحمه الله. قبل أن تخرج الدمعة من عينه فاذا سالت دموعه علي خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفئت حرها حتي لا يوجد لها حر و ان الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة.

لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتي يرد علينا الحوض و ان الكوثر ليفرح بمحبنا اذا ورد عليه حتي انه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه يا مسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا و لم يستق بعدها أبدا و هو في برد الكافور و ريح المسك و طعم الزنجبيل أحلي من العسل و ألين من الزبد و أصفي من


الدمع و أذكي من العنبر، يخرج من تسنيم و يمر بأنهار الجنان يجري علي رضراض الدروا الياقوت فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السمآء.

يوجد ريحه من مسيرة ألف عام قدحانه من الذهب و الفضة و ألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة حتي يقول الشارب منه ياليتني تركت هيهنا لا أبغي بهذا بدلا و لا عنه تحويلا، أما انك يابن كردين ممن تروي منه و ما من عين بكت لنا الا نعمت بالنظر الي الكوثر و سقيت منه من أحبنا و أن الشارب منه ليعطي من اللذة و الطعم، و الشهوة له اكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا و أن علي الكوثر أميرالمؤمنين عليه السلام و في يده عصا من عوسج يحطم بها أعدائنا، فيقول الرجل منهم اني أشهد الشهادتين فيقول انطلق الي امامك فلان فاسئله أن يشفع لك.

فيقول تبرأ مني امامي الذي تذكره فيقول ارجع الي ورائك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه علي الخلق فاسئله اذا كان خير الخلق عندك أن يشفع لك، فان خير الخلق من يشفع فيقول اني أهلك عطشا فيقول له زادك الله ظما و زادك الله عطشا قلت جعلت فداك و كيف يقدر علي الدنو من الحوض، و لم يقدر عليه غيره، فقال ورع عن أشيآء قبيحة و كف عن شتمنا أهل البيت اذا ذكرنا، و ترك أشيآء اجتري عليها غيره و ليس ذلك لحبنا و لا لهوي منه لنا، و لكن ذلك لشدة اجتهاد في عبادته و تدينه و لما قد شغل نفسه به عن ذكر الناس فاما قلبه فمنافق و دينه النصب و أتباعه أهل النصب و ولاية الماضين و تقدمه لهما علي كل أحد [62] .

63 - عنه حدثني أبي رحمه الله، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين ابن سعيد، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن عبدالله بن بكير الأرجاني، و حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم عن


عبدالله بن بكير، قال حججت مع أبي عبدالله عليه السلام في حديث طويل، فقلت يابن رسول الله لو نبش قبر الحسين بن علي عليه السلام، هل كان يصاب في قبره شي فقال يابن بكير ما أعظم مسائلك.

ان الحسين عليه السلام مع أبيه و أمه و أخيه في منزل رسول الله صلي الله عليه و آله و معه يرزقون و يحبرون، و انه لعن يمين العرش متعلق به يقول: يا رب أنجزلي ما وعدتني و انه لينظر الي زواره و انه أعرف بهم و بأسمائهم و أسمآء آبائهم و ما في رحالهم من أحدهم بولده و انه لينظر الي من يبكيه فيستغفر له و يسئل اياه الاستغفار له و يقول أيها الباكي لو علمت ما أعد الله لك لفرحت اكثر مما حزنت و انه ليستغفر له من كل ذنب و خطيئة [63] .

64 - عنه حدثني حكيم بن داود، عن سلمة، عن يعقوب بن يزيد بن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد، عن فضيل بن يسار عن أبي عبدالله عليه السلام قال من ذكرنا عنده ففاضت عيناه و لو مثل جناح بعوضة غفر له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر [64] .

65 - عنه حدثني حكيم بن داود، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن علي، عن العلابن رزين القلا، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام دمعة حتي تسيل علي خده بوأه الله بها غرفا في الجنة يسكنها أحقابا [65] .

66 - عنه عن سلمة عن علي بن سيف، عن بكر بن محمد، عن فضيل بن فضالة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه علي النار [66] .


67 - عنه حدثنا أبوالعباس القرشي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن اسمعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف، قال قال أبوعبدالله عليه السلام يا أباهارون أنشدني في الحسين عليه السلام قال فأنشدته، فبكي، فقال أنشدني كما تنشدون يعني بالرقة قال: فانشدته:



أمرر علي جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية



قال: فبكي ثم قال زدني قال فانشدته القصيدة الأخري قال فبكي و سمعت البكاء من خلف الستر قال فلما فرغت قال لي يا با هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكي و أبكي عشرا كتبت له الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فبكي و أبكي خمسة كتبت له الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فبكي و أبكي واحدا كتبت لهما الجنة و من ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه علي الله و لم يرض له بدون الجنة [67] .

68 - عنه حدثني أبوالعباس عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن حسن بن علي بن أبي المغيرة، عن أبي عمارة المنشد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال قال لي يا باعمارة أنشدني للعبدي في الحسين عليه السلام قال فأنشدته فبكي ثم أنشدته فبكي ثم أنشدته فبكي، قال فوالله ما زلت انشده و يبكي حتي سمعت البكاء من الدار.

فقال لي يا أباعمارة من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكي خمسين فله الجنة، و من أنشد في الحسين شعرا فأبكي أربعين فله الجنة، و من أنشد في الحسين شعرا فأبكي ثلثين في الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فابكي عشرين فله الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فأبكي عشرة فله الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فتباكي فله الجنة [68] .


69 - حدثني محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن حسان، عن أبي شعبة عن عبدالله بن غالب، قال دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فانشدته مرثية الحسين عليه السلام، فلما انتهيت الي هذا الموضع:



لبلية تسقو حسينا

بمسقاة الثري غير التراب



فصاح باكية من وراء الستروا أبتاه [69] .

70 - عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن اسمعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: من أنشد في الحسين عليه السلام بيت شعر فبكي و أبكي عشرة فله و لهم الجنة، و من أنشد في الحسين بيتا فبكي و أبكي تسعة فله و لهم الجنة فلم يزل حتي قال من أنشدني في الحسين بيتا فبكي و أظنه قال و تباكي فله الجنة [70] .

71 - عنه حدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسمعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام، فقال لي: أنشدني فأنشدته فقال لا كما تنشدون و كما ترثيه عند قبره قال فانشدته.



أمرر علي جدث الحسين

فقل لا عظمه الزكية



قال فلما بكي أمسكت أنا فقال مر فمررت قال ثم زدني زدني قال فأنشدته:



يا مريم قومي فاندبي مولاك

و علي الحسين فاسعدي يبكاك



قال فبكي و تهايج النسآء قال: فلما أن سكتن قال لي يا با هارون من أنشد في الحسين عليه السلام فأبكي عشرة فله الجنة ثم جعل ينقص واحدا واحدا حتي بلغ الواحد فقال من أنشد في الحسين فابكي واحدا فله الجنة ثم قال من ذكره فبكي فله


الجنة [71] .

72 - عنه روي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لكل شي ثواب الا الدمعة فينا [72] .

73 - عنه حدثني محمد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن محمد بن اسمعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أنشد في الحسين بيت شعر فبكي و أبكي عشرة فله و لهم الجنة، و من أنشد في الحسين بيتا فبكي و أبكي تسعة فله و لهم الجنة فلم يزل حتي قال من أنشد في الحسين بيتا فبكي و أظنه قال أو تباكي فله الجنة [73] .

74 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز، الكوفي، عن محمد بن الحسين، عن الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمان بن كثير عن داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام اذا استسقي الماء: فلما شربه رأيته قد استعبر و اغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي: يا داود، لعن الله قاتل الحسين عليه السلام، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام و لعن قاتله الا كتب الله له مأة ألف حسنة و حط عنه مأة ألف سيئة و رفع له مأة ألف درجة و كأنما أعتق مأة الف نسمة و حشره الله تعالي يوم القيمة ثلج الفؤاد [74] .

75 - عنه حدثني أبي رحمه الله و جماعة مشايخي، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي داود المسترق عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال بكي علي بن الحسين علي أبيه حسين بن علي صلوات الله عليهما، عشرين سنة أو أربعين سنة، و ما وضع بين يديه طعام الا بكي علي الحسين حتي قال له مولي له جعلت فداك يابن رسول الله اني أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: انما اشكو بثي و حزني الي الله و أعلم من الله


ما لا تعلمون، اني لم أذكر مصرع بني فاطمة، الا خنقتني العبرة لذلك [75] .

76 - عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز عن خاله، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات عن علي بن أسباط، عن اسمعيل بن منصور، عن بعض أصحابنا قال أشرف مولي لعلي بن الحسين عليه السلام و هو في سقيفة له ساجد يبكي فقال يا مولاي يا علي بن الحسين أما آن لحزنك ان ينقضي، فرفع رأسه اليه و قال: ويلك أو ثكلتك أمك و الله لقد شكي يعقوب الي ربه في أقل مما رأيت حتي قال يا أسفي علي يوسف انه فقد ابنا واحدا و أنا رأيت أبي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي، قال و كان علي بن الحسين عليهماالسلام يميل الي ولد عقيل فقيل له ما بالك الي بني عمك هؤلاء دون آل جعفر فقال اني أذكر يومهم مع أبي عبدالله الحسين بن علي عليهماالسلام فأرق لهم [76] .

77 - عنه حدثني أبي رحمه الله و علي بن الحسين، و محمد بن الحسن رحمهم الله، جميعا عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن سعيد بن جناح، عن أبي يحيي الحذاء، عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام قال نظر أميرالؤمنين عليه السلام الي الحسين، فقال يا عبرة كل مؤمن، فقال أنا يا أبتاه قال نعم يا بني [77] .

78 - عنه حدثني جماعة مشايخي عن محمد بن يحيي العطار، عن الحسين بن عبدالله، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن أبي عمارة المنشد، قال ما ذكر الحسين عليه السلام عند أبي عبدالله عليه السلام في يوم قط فرأي أبوعبدالله عليه السلام متبسما في ذلك اليوم الي الليل و كان عليه السلام يقول الحسين عليه السلام عبرة كل مؤمن [78] .


79 - عنه حدثني أبي عن سعد بن عبدالله عن الحسن بن موسي الخشاب، عن اسمعيل بن مهران، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال قال أبوعبدالله عليه السلام أنا قتيل العبرة [79] .

80 - عنه حدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبان الأحمر، عن محمد بن الحسن الخزاز عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال كنا عنده فذكرنا الحسين عليه السلام و علي قاتله لعنة الله فبكي أبوعبدالله عليه السلام و بكينا قال: ثم رفع رأسه فقال: قال الحسين عليه السلام أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن الا بكي [80] .

81 - عنه حدثني علي بن الحسين السعدابادي، قال حدثني أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه عن ابن مسكان، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الحسين عليه السلام: أنا قتيل العبرة قتلت مكروبا و حقيق علي أن لا يأتيني مكروب قط الا رده الله و قلبه الي أهله مسرورا [81] .

82 - الكشي، حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي، عن يحيي بن عمران، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن زيد الشحام، قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام و نحن جماعة من الكوفيين، فدخل جعفر بن عفان علي أبي عبدالله، فقر به و أدناه، ثم قال: يا جعفر، قال: لبيك جعلني الله فداك، فقال: بلغني انك تقول الشعر في الحسين عليه السلام و تجيد قال: نعم جعلني الله فداك.

فقال: قل، فأنشد، فبكي عليه السلام و من حوله حتي صارت الدموع علي وجهه و لحيته، ثم قال: يا جعفر و الله لقد شهدك ملائكة الله المقربون ههنا، يسمعون قولك في الحسين و لقد بكوا كما بكينا، أؤ أكثر و لقد أوجب الله تعالي لك يا جعفر في


ساعتك الجنة بأسرها و غفر الله لك فقال: يا جعفر ألا أزيدك؟ قال: نعم يا سيدي، قال: ما من أحد قال في الحسين شعرا فبكي و أبكي و أبكي به الا أوجب الله له الجنة و غفر له [82] .

83 - الشيخ أبوعلي الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه، قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا أبوالقاسم جعفر بن قولويه رحمه الله قال: حدثني أبي قال: حدثني سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن ابن محبوب الزراد، عن أبي محمد الأنصاري عن معاوية بن وهب، قال: كنت جالسا عند جعفر بن محمد عليهماالسلام اذ جاء شيخ قد انحني من الكبر فقال: السلام عليك و رحمة الله و بركاته.

فقال له أبوعبدالله: و عليك السلام و رحمة الله و بركاته، يا شيخ ادن مني، فدنا منه فقبل يده فبكي، فقال له أبوعبدالله عليه السلام: و ما يبكيك يا شيخ؟ قال له: يابن رسول اله أنا مقيم علي رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة، أقول هذه السنة و هذا الشهر و هذا اليوم و لا أراه فيكم، فتلومني ان أبكي، قال: فبكي أبوعبدالله عليه السلام ثم قال: يا شيخ ان اخرت منيتك كنت معنا، و ان عجلت كنت يوم القيامة مع ثقل رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال الشيخ: ما أبالي ما فاتني بعد هذا يابن رسول الله، فقاله أبوعبدالله عليه السلام. يا شيخ ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله المنزل، و عترتي أهل بيتي تجي و أنت معنا يوم القيامة، قال: يا شيخ ما أحسبك من أهل الكوفة. قال: لا قال: فمن أين أنت؟ قال: من سوادها جعلت فداك قال: أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين عليه السلام؟ قال: اني لقريب منه.


قال: كيف اتيانك له؟ قال، اني لآتيه و أكثر، قال: يا شيخ ذاك دم يطلب الله تعالي به ما اصيب ولد فاطمة و لا يصابون بمثل الحسين عليه السلام و لقد قتل عليه السلام في سبعة عشر من أهل بيته نصحوالله و صبروا في جنب الله، فجزاهم أحسن جزاء الصابرين، انه اذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله صلي الله عليه و آله و معه الحسين عليه السلام و يده علي راسه يقطر دما، فيقول: يا رب سل امتي فيم قتلوا ابني و قال عليه السلام: كل الجزع و البكاء مكروه سوي الجزع و البكاء علي الحسين عليه السلام [83] .


پاورقي

[1] امالي الصدوق: 77.

[2] امالي الصدوق: 78.

[3] امالي الصدوق: 78.

[4] امالي الصدوق: 78.

[5] امالي الصدوق: 79.

[6] امالي الصدوق: 85.

[7] امالي الصدوق: 86.

[8] امالي الصدوق: 86.

[9] ثواب الاعمال: 108.

[10] ثواب الاعمال: 108.

[11] ثواب الاعمال: 109.

[12] ثواب الاعمال: 110.

[13] کامل الزيارات: 79.

[14] کامل الزيارات: 79.

[15] کامل الزيارات: 80.

[16] کامل الزيارات: 80.

[17] کامل الزيارات: 80.

[18] کامل الزيارات: 81.

[19] کامل الزيارات: 82.

[20] کامل الزيارات: 83.

[21] کامل الزيارات: 83.

[22] کامل الزيارات: 84.

[23] کامل الزيارات: 84.

[24] کامل الزيارات: 84.

[25] کامل الزيارات: 84.

[26] کامل الزيارات: 84.

[27] کامل الزيارات: 84.

[28] کامل الزيارات: 85.

[29] کامل الزيارات: 85.

[30] کامل الزيارات: 85.

[31] کامل الزيارات: 85.

[32] کامل الزيارات: 85.

[33] کامل الزيارات: 86.

[34] کامل الزيارات: 86.

[35] کامل الزيارات: 86.

[36] کامل الزيارات: 87.

[37] کامل الزيارات: 18.

[38] کامل الزيارات: 88.

[39] کامل الزيارات: 89.

[40] کامل الزيارات: 89.

[41] کامل الزيارات: 89.

[42] کامل الزيارات: 89.

[43] کامل الزيارات: 90.

[44] کامل الزيارات: 90.

[45] کامل الزيارات: 90.

[46] کامل الزيارات: 90.

[47] کامل الزيارات: 90.

[48] کامل الزيارات: 90.

[49] کامل الزيارات: 91.

[50] کامل الزيارات: 91.

[51] کامل الزيارات: 91.

[52] کامل الزيارات: 92.

[53] کامل الزيارات: 92.

[54] کامل الزيارات: 92.

[55] کامل الزيارات: 92.

[56] کامل الزيارات: 93.

[57] کامل الزيارات: 100.

[58] کامل الزيارات: 100.

[59] کامل الزيارات: 100.

[60] کامل الزيارات: 100.

[61] کامل الزيارات: 101.

[62] کامل الزيارات: 101.

[63] کامل الزيارات: 103.

[64] کامل الزيارات: 103.

[65] کامل الزيارات: 104.

[66] کامل الزيارات: 104.

[67] کامل الزيارات: 104.

[68] کامل الزيارات: 104.

[69] کامل الزيارات: 105.

[70] کامل الزيارات: 105.

[71] کامل الزيارات: 105.

[72] کامل الزيارات: 106.

[73] کامل الزيارات: 106.

[74] کامل الزيارات: 106.

[75] کامل الزيارات: 107.

[76] کامل الزيارات: 107.

[77] کامل الزيارات: 108.

[78] کامل الزيارات: 108.

[79] کامل الزيارات: 108.

[80] کامل الزيارات: 108.

[81] کامل الزيارات: 109.

[82] رجال الکشي: 245.

[83] امالي الطوسي: 162:1.