1 - ابن قولويه حدثني الحسن بن عبدالله، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن السحاق بن عمار قال: سمعت أباعبدالله يقول: ليس نبي في السماوات الا يسألون الله تعالي أن يأذن لهم في زيارة الحسين عليه السلام ففوج ينزل و فوج يصعد [1] .

2 - عنه عن الحسن بن عبدالله، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي، قال: خرجت في آخر زمان بني مروان الي زيارة قبر الحسين عليه السلام مستخفيا من أهل الشام حتي انتهيت الي كربلا، فاختفيت في ناحية القرية حتي اذا ذهب من الليل نصفه، أقبلت نحو القبر، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي: انصرف مأجورا فانك لا تصل اليه.

فرجعت فزعا حتي اذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه حتي اذا دنوت منه خرج الي الرجل، فقال لي: يا هذا انك لا تصل اليه، فقلت له: عافاك الله و لم لا أصل اليه و قد أقبلت من الكوفة أريد زيارته، فلا تحل بيني و بينه عافاك الله، و أنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام ان أدركوني، قال: فقال لي: اصبر قليلا، فان موسي بن عمران عليه السلام سأل الله أن يأذن له في زيارة، قبر الحسين بن علي عليهماالسلام فاذن له.

فهبط من السماء في سبعين ألف ملك، فهم بحضرته من أول الليل ينظرون طلوع الفجر، ثم يعرجون الي السماء، قال: فقلت له: فمن أنت عافاك الله؟ قال: أنا من الملائكة الذين امروا بحرس قبر الحسين عليه السلام و الاستفغار لزواره، فانصرفت و


قد كاد أن يطير عقلي لما سمعت منه، قال: فأقبلت لما طلع الفجر نحوه، فلم يحل بيني و بينه أحد فدنوت من القبر و سلمت عليه و دعوت الله علي قتلته و صليت الصبح و أقبلت مسرعا مخافة أهل الشام [2] .

3 - عنه حدثني محمد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عبدالرحمان بن الأشعث، عن عبدالله بن حماد الأنصاري، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول قبر الحسين بن علي صلوات الله عليهما عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا - روضة من رياض الجنة و منه معراج المومن الي السماء و ليس ملك تقرب و لا نبي مرسل الا و هو يسأل الله أن يزوره ففوج يهبط و فوج يصعد [3] .