بازگشت

زيارة العباس


1 - جعفر بن محمد بن قولويه، حدثني أبوعبدالرحمان محمد بن أحمد بن الحسين العسكري، بالعسكر، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه علي بن مهزيار، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق عليه السلام: اذا أردت زيارة قبر العباس بن علي عليه السلام و هو علي شط الفرات بحذاء الحائر، فقف علي باب السقيفة و قل:

سلام الله و سلام ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و عباده الصالحين و


جميع الشهداء و الصديقين و الزاكيات الطيبات فيما تغتدي و تروح عليك يابن أميرالمؤمنين، أشهد لك بالتسليم و التصديق و الوفاء و النصيحة لخلف النبي المرسل و السبط المنتجب و الدليل العالم و الوصي المبلغ و المظلوم المهتضم.

فجزاك الله عن رسوله، و عن أميرالمؤمنين و عن الحسن و الحسين صلوات الله عليهم أفضل الجزاء، بما صبرت و احتسبت و أعنت فنعم عقبي الدار، لعن الله من قتلك و لعن الله من جهل حقك و استخف بحرمتك و لعن الله من حال بينك و ماء الفرات، أشهد أنك قتلت مظلوما و أن الله منجز لكم ما وعدكم، جئتك يابن أميرالمؤمنين وافدا اليكم و قلبي مسلم لكم و أنا لكم تابع و نصرتي لكم معدة حتي يحكم الله و هو خير الحاكمين.

فمعكم معكم لا مع عدوكم، اني بكم و بايابكم من المؤمنين و بمن خالفكم و قتلكم من الكافرين، قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي و الألسن.

ثم ادخل و انكب علي القبر و قل:

السلام عليك أيها العبد الصالح، المطيع لله و لرسوله و لأميرالمؤمنين و الحسن و الحسين عليهم السلام، السلام عليك و رحمة الله و بركاته و رضوانه و علي روحك و بدنك أشهد و أشهد أنك مضيت علي ما مضي عليه البدريون المجاهدون في سبيل الله، المناصحون له في جهاد أعدائه المبالغون في نصرة أوليائه الذابون عن أحبائه.

فجزاك الله أفضل الجزاء و أكثر الجزاء و أو فر الجزاء و أوفي جزاء أحد ممن و في ببيعته و استجاب له دعوته و أطاع ولاة أمره، و أشهد أنك قد بالغت في النصيحة و أعطيت غاية المجهود، فبعثك الله في الشهداء و جعل روحك مع أرواح الشهداء و أعطاك من جنانه أفسحها منزلا و أفضلها غرفا، و رفع ذكرك في عليين و حشرك مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا أشهد


أنك لم تهن و لم تنكل و أنك مضيت علي بصيرة من أمرك مقتديا بالصالحين و متبعا للنبيين، فجمع الله بيننا و بينك و بين رسوله و أؤليائه في منازل المخبتين فانه أرحم الراحمين [1] .

2- عنه، حدثني أبو عبدالرحمان محمد بن أحمد بن الحسين العسكري بالعسكر، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه علي بن مهزيار، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اذا ودعت العباس فأته و قل:

أستودعك الله و استرعيك و أقرأ عليك السلام، آمنا بالله و برسوله و بكتابه و بما جاء به من عندالله، اللهم اكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن أخي نبيك و ارزقني زيارته أبدا ما أبقيتي و احشرني معه و مع آبائه في الجنان.

اللهم و عرف بيني و بينه و بين رسولك و أوليائك، اللهم صلي علي محمد و آل محمد و توفني علي الايمان بك و التصديق برسولك و الولاية لعلي بن أبي طالب و الائمة من ولده و البرائة من عدوهم، فاني قد رضيت بذلك يا رب و تدعو لنفسك و لوالديك و للمؤمنين و المسلمين، و تخير من الدعاء [2] .

3 - قال الشيخ المفيد رحمه الله: ثم انحرف الي عند الرأس فصل ركعتين، ثم صل بعدهما ما بدالك و ادع الله كثيرا و قل عقيب الركعات:

اللهم صل علي محمد و آل محمد، و لا تدع لي في هذا المكان المكرم و المشهد المعظم ذنبا الا غفرته و لا هما الا فرجته و لا كربا الا كشفته و لا مرضا الا شفيته و لا عيبا الا سترته و لا رزقا الا بسطته و لا خوفا الا أمنته و لا شملا الا جمعته، و لا غائبا الا حفظته و أديته و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة لك فيها رضي و لي


فيها صلاح الا قضيتها يا أرحم الراحمين.

ثم عد الي الضريح فقف عند الرجلين و قل:

السلام عليك يا أباالفضل العباس ابن أميرالمؤمنين، السلام عليك يابن سيد الوصيين، السلام عليك يابن أول القوم اسلاما و أقدمهم ايمانا، و أقومهم بدين الله و أحوطهم علي الاسلام، أشهد لقد نصحت لله و لرسوله و لأخيك، فنعم الأخ المواسي فلعن الله أمة قتلتك و لعن الله أمة ظلمتك و لعن الله امة استحلت منك المحارم و انتهكت فيك حرمة الاسلام.

فنعم الصابر المجاهد، المحامي الناصر، و الأخ الدافع عن أخيه المجيب الي طاعة ربه، الراغب فيها زهد فيه غيره من الثواب الجزيل و الثناء الجميل، فألحقك بدرجة آبائك في دار النعيم.

اللهم اني تعرضت لزيارة أوليائك رغبة في ثوابك و رجاء لمغفرتك و جزيل احسانك، فأسألك أن تصلي علي محمد و آله الطاهرين،، و أن تجعل رزقي بهم دارا و عيشي بهم قارا و زيارتي بهم مقبولة و حياتي بهم طيبة، و أدرجني ادراج المكرمين و اجعلني ممن ينقلب من زيارة مشاهد أحبائك منجحا قد استوجب غفران الذنوب و ستر العيوب و كشف الكروب انك أهل التقوي و أهل المغفرة [3] .


پاورقي

[1] کامل الزيارات: 256.

[2] کامل الزيارات: 258.

[3] مزار المفيد: 109.