10 - عنه حدثني أبي و غير واحد عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عيسي، عن العباس بن موسي الوراق، عن يونس عن عامر بن جذاعة قال سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: اذا أتيت قبر الحسين عليه السلام، فقل: السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يا أباعبدالله لعن الله من قتلك، و لعن الله من بلغه ذلك فرضي به أنا الي الله منهم بري ء [1] .

زيارة اخري

11 - عنه حدثني الحسين بن محمد بن عامر، عن احمد بن اسحق بن سعد، قال: حدثنا سعدان بن مسلم، قائد أبي بصير قال حدثنا بعض أصبحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اذا أتيت القبر بدأت فأثنيت علي الله عزوجل و صليت علي النبي صلي الله عليه و آله و اجتهدت في ذلك ثم تقول:

سلام الله و سلام ملائكته فيما تروح و تغدوا الزاكيات الطاهرات لك، عليك، و سلام الله و سلام ملائكته المقربين و المسلمين لك، بقلوبهم و الناطقين بفضلك و الشهداء علي أنك صادق صديق، صدقت و نصحت فيما أتيت به، و أنك ثار الله في الأرض و الدم الذي لا يدرك ثاره أحد من أهل الأرض و لا يدركه الا الله وحده جئتك يابن رسول الله وافدا اليك و أتوسل الي الله بك في جميع حوائجي من أمر دنياي و آخرتي و بك يتوسل المتوسلون الي الله في حوائجهم و


يدرك أهل التراث من عباد الله طلبتهم.

ثم امش قليلا ثم تستقبل القبر و القبلة بين كتفيك، فقل: الحمدلله الواحد الأحد المتوحد بالأمور كلها، خالق الخلق فلم يعزب عنه شي من أمرهم و عالم كل شي بلا تعليم ضمن الارض و من عليها دمك و ثارك يابن رسول الله أشهد أن لك من الله ما وعدك من النصر و الفتح و ان لك من الله الوعد الحق في هلاك عدوك و تمام موعده اياك، أشهد انه قاتل معك ربيون كثير، كما قال الله تعالي «و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما و هنوا لما أصابهم».

ثم كبر سبع تكبيرات ثم امش قليلا و استقبل القبر، ثم قل: الحمدلله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له شريك في الملك، خلق كل شي فقدره تقديرا أشهد أنك قد بلغت عن الله ما أمرت به و وفيت بعهدالله و تمت بك كلماته و جاهدت في سبيله حتي أتيك اليقين لعن الله أمة قتلتك و أمة خذلتك و لعن الله أمة خذلت عنك.

اللهم اني أشهد بالولاية لمن واليت، و والت رسلك، و أشهد بالبرائة ممن برائت منه و برئت رسلك، اللهم العن الذين كذبوا رسولك، و هدموا كعبتك، و حرفوا كتابك و سفكوا دماء أهل بيت نبيك و أفسدوا عبادك و استذلوهم، اللهم ضاعف لهم اللعنة فيما جرت به سنتك في برك و بحرك اللهم العنهم في سمائك و أرضك اللهم اجعل لي لسان صدق في أوليائك و حبب الي مشاهدهم حتي تلحقني بهم و تجعلهم لي فرطا و تجلعني لهم تبعا في الدنيا و الآخرة.

ثم امش قليلا فكبر سبعا و هلل سبعا و احمد الله سبعا و سبح الله تعالي سبعا و أجبه سبعا و تقول لبيك داعي الله ان كان لم يجبك بدني فقد أجابك قلبي و شعري و بشري و رأيي و هوائي علي التسليم لخلف النبي المرسل و السبط المنتجب و الدليل العالم و الأمين المستخزن و المرضي البليغ و المظلوم المهتضم، جئت انقطاعا


اليك و الي ولدك و ولد ولدك الخلف من بعدك علي بركة الحق فقلبي لك مسلم و أمري لكم متبع و نصرتي لكم معدة حتي يحكم الله و هو خير الحاكمين لديني، و يبعثكم فمعكم معكم لا مع عدوكم اني من المؤمنين برجعتكم لا أنكر لله قدرة و لا اكذب له مشية و لا أزعم أن ما شآء لا يكون.

ثم امش حتي تنتهي الي القبر و قل و أنت قائم: سبحان الله الذي يسبح له ذي الملك و الملكوت و يقدس بأسمآئه جميع خلقه سبحان الله الملك القدوس ربنا و رب الملائكة و الروح اللهم اجعلني في وفدك الي خير بقاعك و خير خلقك، اللهم العن الجبت و الطاغوت.

ثم ارفع يديك حتي تضعهما ممدودتين علي القبر ثم تقول: أشهد أنك طهر طاهر من طهر طاهر قد طهرت بك البلاد و طهرت أرض أنت فيها و انك ثار الله في الأرض حتي يستثير لك من جميع خلقه.

ثم ضع خديك و يديك جميعا علي القبر ثم اجلس عند رأسه و اذكر الله بما أحببت و توجه اليه و اسئل حوائجك ثم ضع يديك و خديك عند رجليه و قل: صلي الله عليك و علي روحك و بدنك فلقد صدقت و أنت الصادق المصدق قتل الله من قتلك بالأيدي و الالسن.

ثم تقوم الي قبر ولده و تثني عليهم بما أحببت و تسئل ربك حوائجك و ما بدالك ثم تستقبل قبور الشهدآء قائما فتقول: السلام عليكم ايها الربانيون أنتم لنا فرط و نحن لكم تبع و أنصار أبشروا بموعد الله الذي لا خلف له، و ان الله مدرك بكم ثاركم و أنتم سادة الشهداء في الدنيا و الآخرة.

ثم اجعل القبر بين يديك و صل ما بدالك و كلما دخلت الحاير فسلم ثم امش حتي تضيع يديك و خديك جميعا علي القبر فاذا أردت أن تخرج فاصنع مثل ذلك و لا تقصر عنده من الصلوة ما أقمت و اذا انصرفت من عنده فودعه و قل: سلام الله


و سلام ملائكته المقربين و أنبيآئه المرسلين، و عباده الصالحين عليك يابن رسول الله و علي روحك و بدنك و ذريتك و من حضرك من أوليائك.

حدثني بهذه الزيارة أحمد بن محمد بن الحسن بن سهل، عن أبيه عن جده، عن موسي بن الحسن بن عامر، عن أحمد بن هلال، قال حدثنا امية بن علي القيسي الشامي، عن سعدان بن مسلم، عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام مثله و زاد في آخره - من عند من حضرك من اوليائك.

فاذا بلغت الرواح فقل هذا الكلام من أوله الي آخره كما قلت حين دخلت الحاير، فاذا دخلت منزلك فقل: الحمدلله الذي سلمني و سلم مني، الحمدلله في الامور كلها و علي كل حال، الحمدلله رب العالمين ثم كبر احدي و عشرين تكبيرة متتابعة و سهل و لا تعجل فيها انشآء الله تعالي [2] .