بازگشت

ماجري لبني هاشم بعد شهادته


1 - الحميري باسناده، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهماالسلام قال: لما قدم علي يزيد بذراري الحسين عليه السلام، ادخل بهن نهارا مكشفات وجوههم، فقال أهل الشام الجناة، مار أينا سبيا أحسن من هؤلاء، فمن أنتم، فقالت سكينة بنت الحسين عليه السلام نحن سبايا آل محمد عليهم السلام [1] .

2 - البرقي، عن أبيه، عن الحسن بن طريف بن ناصح، عن أبيه، عن الحسين ابن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين، قال: لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام، لبسن نساء بني هاشم السواد و المسوح، و كن لا تشتكين من حر و لابرد، و كان علي بن


الحسين عليهماالسلام يعمل لهن الطعام للمأتم [2] .

3 - محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن أحمد، عن الحسن بن علي، عن يونس، عن مصقلة الطحانة قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: لما قتل الحسين عليه السلام اقامت امرأته الكلبية عليه مأتما و بكت و بكين النساء و الخدم حتي جفت دموعهن و ذهبت، فبيناهي كذلك، اذ رأت جارية من جواريها تبكي و دموعها تسيل، فدعتها فقالت لها: مالك أنت من بيننا تسيل دموعك.

قالت: اني لما أصابني الجهد شربت شربة سويق، قال: فأمرت بالطعام و الأسوقة فأكلت و شربت و أطعمت و سقت، و قالت: انما نريد بذلك آن نتقوي علي البكاء علي الحسين عليه السلام قال: و أهدي الي الكلبية جؤنا لتستعين بها علي مأتم الحسين عليه السلام فلما رأت الجؤن قالت: ما هذه؟ قالوا: هدية أهداها فلان لتستعيني علي مأتم الحسين فقالت: لسنا في عرس، فما نصنع بها، ثم أمرت بهن فاخرجن من الدار، فلما أخرجن من الدار، لم يحس لها حس، كأنما طرن بين السماء و الأرض و لم يرلهن بها بعد خروجهن من الدار أثر [3] .

4 - قال الطبري: قالف هشام، حدثني عوانة بن الحكم، قال: لما قتل عبيدالله بن زياد الحسين بن علي و جئي برأسه اليه، دعا عبدالملك بن أبي الحارث السلمي، فقال: انطلق حتي تقدم المدينة علي عمرو بن سعيد بن العاص: فبشره بقتل الحسين، و كان عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة يومئذ، قال: فذهب ليعتل له فزجره، و كان عبيدالله لا يصطلي، بناره.

فقال: انطلق حتي تأتي المدينة و لا يسبقك الخبر، و أعطاه دنانير و قال: لا تعتل و ان قامت بك راحتلك فاشتر راحلة، قال عبدالملك: فقدمت المدينة،


فلقيني رجل من قريش، فقال: ما الخبر؟ فقلت: الخبر عند الأمير، فقال انا لله و انا اليه راجعون، قتل الحسين بن علي، فدخلت علي عمرو بن سعيد فقال: ما وراءك؟

فقلت ما سر الأمير، قتل الحسين بن علي، فقال ناد بقتله، فناديت بقتله، فلم أسمع واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم في دورهن علي الحسين، فقال عمرو بن سعيد و ضحك:



عجت نساء بني زياد عجة

كعجيع نسوتنا غداة الأرنب



و الأرنب وقعة كانت لبني زبيد علي بني زياد من بني الحارث بن كعب، من رهط عبدالمدان، و هذا البيت لعمرو بن معدي كرب، ثم قال عمرو: هذه واعية بواعية عثمان بن عفان، ثم صعد المنبر، فأعلم الناس قتله [4] .


پاورقي

[1] قرب الاسناد: 14.

[2] المحاسن: 420.

[3] الکافي: 466:1.

[4] تاريخ الطبري: 465:5.