بازگشت

شهادة عبدالله الرضيع


84 - قال المفيد: ثم جلس الحسين عليه السلام امام الفسطاط فأتي بابنه عبدالله بن الحسين عليه السلام، و هو طفل فأجلسه في حجره فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه، فتلقي الحسين عليه السلام دمه في كفه، فلما امتلاء كفه صبه في الأرض [1] ثم قال يا رب أن يكن حبست عنا النصر من السمآء فاجعل ذلك لما هو خير منه و انتقم لنا


من هؤلاء القوم الظالمين، ثم حمله حتي وضعه مع قتلي أهل بيته [2] .

85 - قال الفتال: ثم جلس الحسين عليه السلام امام الفسطاط، فأتي بابنه عبدالله بن الحسين عليه السلام، و هو طفل فأجلسه في حجره فرماه رجل من بني أسد فذبحه فتلقي الحسين صلوات الله عليه دمه، فلما ملأكفه صبه في الأرض [3] .

86 - قال ابن شهرآشوب: فبقي الحسين عليه السلام وحيدا في حجره علي الأصغر، فرمي اليه بسهم، فأصاب حلقه فجعل الحسين يأخذ الدم من نحره فيرميه الي السماء فما يرجع منه شي ء و يقول: لا يكون أهون عليك من فصيل [4] .

87 - قال ابن طاووس: لما رأي الحسين عليه السلام مصارع فتيانه و أحبته عزم علي لقاء القوم بمهجته و نادي هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله، هل من موحد يخاف الله فينا هل من مغيث يرجو الله باغاثتنا، هل من معين يرجو ما عند الله في اعانتنا فارتفعت أصوات النساء بالعويل، فتقدم الي باب الخيمة و قال لزينب ناوليني ولدي الصغير حتي أوعده فأخذه و أومأ اليه ليقبله فرماه حرملة بن الكاهل الاسدي لعنه الله تعالي، بسهم فوقع في نحره فذبحه فقال لزينب خذيه، ثم تلقي الدم بكفيه، فلما امتلأ فارمي نحو السماء، ثم قال هون علي ما نزل بي انه بعين الله [5] .

88 - عنه قال الباقر عليه السلام فلم يسقط من ذلك الدم قطرة الي الارض [6] .

89 - قال الطبري: قال أبومخنف: قال عقبة بن بشير الأسدي: قال لي أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين: ان لنا فيكم يا بني أسد دما، قال: قلت: فما ذنبي أنا في ذلك رحمك الله يا أباجعفر! و ما ذلك؟ قال: أتي الحسين بصبي له، فهو في


حجره، اذا رماه أحدكم يا بني أسد بسهم فذبحه، فتلقي الحسين دمه، فلما ملأ كفيه صبه في الارض، ثم قال: رب ان تك حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير، و انتقم لنا من هؤلاء الظالمين [7] .

90 - قال أبوالفرج: عبدالله بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، أمه الرباب بنت امري ء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب ابن كلب.

أمها هند الهنود بنت الربيع بن مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب بن عليم ابن جناب.

أمها ميسون بنت عمرو بن ثعلبة بن حصين بن ضمضم.

أمها الرباب بنت حارثة بن أخت أوس بن حارثة بن لام الطائي بن عمرو ابن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة من طي ء، و هي التي فيها أبوعبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام:



لعمرك انني لأحب دارا

تكون بها سكينه و الرباب



أحبهما و ابذل جل مالي

و ليس لعاتب عندي عتاب



سكينة التي ذكرها ابنته من الرباب، و اسم سكينة أمينة، و قيل أميمة و انما غلب عليها سكينة و ليس باسمها، و كان عبدالله بن الحسين يوم قتل صغيرا جاءته نشابة و هو في حجر أبيه فذبحته [8] .

91 - عنه حدثني أحمد بن شبيب قال: حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني، عن أبي مخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم قال: دعي الحسين


بغلام فأقعده في حجره فرماه عقبة بن بشر فذبحه [9] .

92 - عنه حدثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا مورع بن سويد بن قيس، قال: حدثنا من شهد الحسين، قال: كان معه ابنه الصغير فجاء سهم فوقع في نحره، قال: فجعل الحسين يأخذ الدم من نحره و لبه فيرمي به الي السماء فما يرجع منه شي ء، و يقول: اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح [10] .

93 - قال اليعقوبي: انه لواقف علي فرسه اذا أتي بمولود قد ولد في تلك الساعة، فأذن في أذنه و جعل يحنكه اذا أتاه سهم فوقع في حلق الصبي فذبحه فنزع الحسين عليه السلام السهم من حلقه و جعل يلطخه بدمه و يقول: و الله لأنت أكرم علي الله من الناقة و لمحمد أكرم علي الله من صالح، ثم أتي فوضعه مع ولده و بني أخيه [11] .

94 - قال المقرم: دعا بولده الرضيع يودعه، فأتته زينب بابنه عبدالله و أمه الرباب فأجلسه في حجره يقبله، و يقول: بعدا لهؤلاء القوم اذا كان جدك المصطفي خصمهم، ثم أتي به نحو القوم يطلب له الماء، فرماه حرملة ابن كاهل الأسدي بسهم، فذبحه فتلقي الحسين الدم بكفه و رمي به نحو السماء قال أبوجعفر الباقر عليه السلام: فلم يسقط منه قطرة و فيه يقول: حجة آل محمد عجل الله فرجه:

السلام علي عبدالله الرضيع المرمي الصريع المتشحط دما و المصعد بدمه الي السماء المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الاسدي و ذويه.

ثم قال الحسين عليه السلام هون ما نزل به أنه بعين الله تعالي، اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل، الهي ان كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه، و انتقم


لنا من الظالمين و اجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل، اللهم أنت الشاهد علي قوم قتلوا أشبه الناس برسولك محمد صلي الله عليه و آله، و سمع عليه السلام قائلا يقول: دعه يا حسين فان له مرضعا في الجنة، ثم نزل عليه السلام عن فرسه و حفر له بجفن سيفه و دفنه مرملا بدمه و صلي عليه و يقال وضعه مع قتلي أهل بيته [12] .


پاورقي

[1] کذا في الاصل.

[2] الارشاد: 224.

[3] روضة الواعظين: 161.

[4] المناقب: 222:2.

[5] اللهوف: 50.

[6] اللهوف: 50.

[7] تاريخ الطبري: 448:5.

[8] مقاتل الطالبيين: 59.

[9] مقاتل الطالبيين: 59.

[10] مقاتل الطالبيين: 59.

[11] تاريخ اليعقوبي: 231:2.

[12] مقتل الحسين: 316.