بازگشت

شهادة عبدالله بن الحسن


22 - قال المفيد: فخرج اليهم عبدالله بن الحسن بن علي عليهماالسلام، و هو غلام لم براهق من عند النساء، فشد حتي وقف الي جنب عمه الحسين عليه السلام فلحقته زينب بنت علي عليه السلام لتحبسه، فقال لها الحسين عليه السلام: احبسه يا اختي فأبي و امتنع عليهما امتناعا شديدا، و قال: والله لا أفارق عمي و أهوي أبجر بن كعب الي الحسين عليه السلام بالسيف، فقال له الغلام: ويلك يابن الخبيثة أتقتل عمي فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده و أطنها الي الجلد فاذا يده معلقة و نادي الغلام يا اماه.

فأخذه الحسين عليه السلام فضمه اليه و قال: يابن أخي اصبر علي ما نزل بك و احتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين ثم دفع الحسين عليه السلام يده و قال: اللهم فان متعتم الي حين ففرقهم فرقا و اجعلهم طرائق قددا و لا ترض الولاة منهم أبدا فانهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا فقتلونا و حملت الرجالة يمينا و شمالا علي من كان بقي مع الحسين عليه السلام فقتلوهم حتي لم يبق معه الا ثلثة نفر أو أربعة [1] .

23 - قال ابن شهرآشوب: ثم برز عبدالله بن الحسن بن علي عليهماالسلام، و هو يقول:



ان تنكروني فانا بن الحسن

سبط النبي المصطفي المؤتمن



هذا الحسين كالأسير المرتهن

بين اناس لاسقوا صوب المزن



فقتل أربعة عشر رجلا قتله هاني بن شبيب الحضرمي فاسود وجهه [2] .


24 - قال ابن طاووس فخرج عبدالله بن الحسن بن علي عليهماالسلام و هو غلام لم يراهق من عند النساء يشتد حتي وقف الي جنب الحسين فلحقته زينب بنت علي عليه السلام لتحبسه فأبي و امتنع امتناعا شديدا، فقال لا و الله لا افارق عمي، فأهوي بجر ابن كعب و قيل حرملة بن كاهل الي الحسين عليه السلام بالسيف فقال له الغلام ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي فضربه بالسيف.

فاتقا الغلام بيده، فاطنها الي الجلد فاذا هي معلقة فنادي الغلام يا اماه فأخذ الحسين عليه السلام و ضمه اليه و قال يا ابن أخي اصبر علي ما نزل بك و احتسب في ذلك الخير، فان الله يلحقك بآبائك الصالحين، قال فرماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحه و هو في حجر عمه الحسين عليه السلام [3] .

25 - قال أبوالفرج: عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام، امه بنت السليل بن عبدالله أخي جرير بن عبدالله البجلي، و قيل: ان امه أم ولد، و كان أبوجعفر محمد بن علي - فيما رويناه عنه - يذكر أن حرملة بن كاهل الأسدي قتله [4] .

26 - عنه ذكر المدائني في أسناده عن جناب بن موسي، عن حمزة بن بيض، عن هاني بن ثبيت الفايضي أن رجلا منهم قتله [5] .

27 - قال الطبري: قال هشام، حدثني أبوالهذيل - رجل من السكون - عن هاني بن ثبيت الحضرمي، قال: رأيته جالسا في مجلس الحضرميين في زمان خالد بن عبدالله و هو شيخ كبير: قال فسمعته و هو يقول، كنت ممن شهد قتل الحسين قال: فو الله اني لواقف عاشر عشرة ليس منا رجل الا علي فرس و قد جالت الخيل و


تصعصعت اذ خرج غلام من آل الحسين و هو ممسك بعود من تلك الأبنية عليه ازار و قميص و هو مذعور يلتفت يمينا و شمالا.

فكأني انظر الي درتين في اذنيه تذبذبان كلما التفت اذ اقبل رجل يركض حتي اذا دنا منه مال عن فرسه، ثم اقتصد الغلام فقطعه بالسيف قال هشام: قال السكوني هاني بن ثبيت، هو صاحب الغلام فلما عتب عليه كني عن نفسه [6] .

28 - عنه عن أبي مخنف:، ثم ان شمر بن ذي الجوشن أقبل في الرجالة نحو الحسين فاخذ الحسين يشد عليهم فيكشفون عنه، ثم انهم أحاطوا به احاطة، و أقبل الي الحسين غلام من أهله، فأخذته أخته زينب ابنة علي لتحبسه فقال لها الحسين: احبسيه فأبي الغلام و جاء يشتد الي الحسين فقام الي جنبه قال: و قد أهوي بحر بن كعب بن عبيدالله - من بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة - الي الحسين بالسيف.

فقال الغلام يابن الخبيثة أتقتل عمي فضربه بالسيف فاتقاه الغلام بيده فأطنها الي الجلدة فاذا يده معلقة فنادي الغلام يا أماه فأخذه الحسين فضمه الي صدره و قال يابن أخي اصبر علي ما نزل بك، و احتسب في ذلك الخير فان الله يلحقك بآبائك الصالحين برسول الله صلي الله عليه و آله، و علي بن أبي طالب و حمزة و جعفر و الحسن بن علي صلي الله عليهم أجمعين [7] .

29 - عنه قال أبومخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: سمعت الحسين يومئذ و هو يقول: اللهم أمسك عنهم قطر السماء و امنعهم بركات الأرض اللهم فان متعتهم الي حين ففرقهم فرقا و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم الولاة أبدا، فانهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا، قال: و ضارب


الرجالة حتي انكشفوا عنه [8] .


پاورقي

[1] الارشاد: 225.

[2] المناقب: 220:2.

[3] اللهوف: 53.

[4] مقاتل الطالبيين: 58.

[5] مقاتل الطالبيين: 59.

[6] تاريخ الطبري: 449:5.

[7] تاريخ الطبري: 450:5.

[8] تاريخ الطبري: 451:5.