بازگشت

شهادة جون مولي أبي ذر


61 - قال ابن شهرآشوب: ثم برز جون بن أبي مالك مولي أبي ذر مرتجزا:



كيف يري الفجار ضرب الأسود

بالمشرفي القاطع المهند



أذب عنهم باللسان و اليد

بالسيف صلتا عن بني محمد



فقتل خمسا و عشرين رجلا [1] .

62 - قال ابن طاووس: ثم برز جون مولي أبي ذر و كان عبدا أسود فقال له الحسين عليه السلام أنت في اذن مني فانما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا، فقال يابن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم و في الشدة أخذ لكم، و الله ان ريحي لمنتن و ان حسبي للئيم ولوني لأسود فتنفس علي بالجنة فتطيب ريحي، و يشرف حسبي و يبيض وجهي، لا والله لا افارقكم حتي يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم، ثم


قاتل رضوان الله عليه حتي قتل [2] .

63 - قال المقرم، و وقف جون مولي أبي ذر الغفاري أمام الحسين يستأذنه فقال عليه السلام: يا جون انما تبعتنا طلبا للعافية فأنت في أذن مني فوقع علي قدميه يقبلها و يقول: أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، و في الشدة أخذ لكم ان ريحي لنتن و حسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفس علي بالجنة ليطيب ريحي و يشرف حسبي و يبيض لوني والله لا افارقكم حتي يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم فأذن له الحسين، فقتل خمسا و عشرين، و قتل.

فوقف عليه الحسين و قال: اللهم بيض وجهه، و طيب ريحه واحشره مع محمد صلي الله عليه و آله و عرف بينه و بين آل محمد صلي الله عليه و آله فكان من يمر بالمعركة يشم منه رائحة طيبة أذكي من المسك [3] .


پاورقي

[1] الناقب: 218:2.

[2] اللهوف: 47.

[3] مقتل الحسين: 288.