بازگشت

شهادة حنظلة بن اسعد


30 - قال المفيد و تقدم حنظلة بن أسعد الشبامي بين يدي الحسين عليه السلام، فنادي يا أهل الكوفة «يا قوم اني أخاف عليكم مثل يوم الاحزاب يا قوم اني أخاف عليكم يوم التناد» يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب و قد خاب


من افتري» ثم تقدم فقاتل حتي قتل رحمة الله عليه [1] .

31 - قال ابن طاووس: قال الراوي و جاء حنظلة بن اسعد الشبامي فوقف بين يدي الحسين يقيه السهام، و الرماح و السيوف بوجهه و نحره، و أخذ ينادي «يا قوم اني أخاف عليكم مثل يوم الاحزاب مثل دأب قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم و ما الله يريد ظلما للعباد، و يا قوم اني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم» يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب و قد خاب من افتري» ثم التفت الي الحسين عليه السلام فقال له أفلا نروح الي ربنا، و نلحق باخواننا فقال: بلي رح الي ما هو خير لك من الدنيا و ما فيها، و الي ملك لا يبلي، فتقدم فقاتل قتال الابطال و صبر علي احتمال الأهوال حتي قتل رضوان الله عليه [2] .

32 - قال الطبري: جاء حنظلة بن أسعد الشبامي فقام بين يدي حسين، فأخذ ينادي: «يا قوم اني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم و ما الله يريد ظلما للعباد، و يا قوم اني أخاف عليكم يوم التناد. يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم و من يضلل الله فما له من هاد» يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب (و قد خاب من افتري).

فقال له حسين: يابن أسعد، رحمك الله، انهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم اليه من الحق، و نهضوا اليك ليستبيحوك و أصحابك، فكيف بهم الآن و قد قتلوا اخوانك الصالحين! قال: صدقت، جعلت فداك! أنت أفقه مني و أحق بذلك، أفلا نروح الي الآخرة و نلحق باخواتنا؟ فقال: رح الي خير من الدنيا و ما فيها، و الي ملك لا يبلي، فقال: السلام عليك أباعبدالله، صلي الله عليك و


علي أهل بيتك، و عرف بيننا و بينك في جنته، فقال: آمين آمين، فاستقدم فقاتل حتي قتل [3] .


پاورقي

[1] الارشاد: 222.

[2] اللهوف: 47.

[3] تاريخ الطبري: 443:5.