بازگشت

شهادة نافع بن هلال


11 - قال المفيد: و برز نافع بن هلال و هو يقول:



أنا بن هلال البجلي

أنا علي دين علي



فبرز اليه مزاحم بن حريث، فقال له أنا علي دين عثمان، فقال له نافع أنت علي دين الشيطان و حمل عليه فقتله [1] .

12 - قال ابن شهرآشوب: ثم برز نافع بن هلال البجلي، قائلا.




أنا الغلام اليمني البجلي

ديني علي دين حسين بن علي



أضربكم ضرب غلام بطل

و يختم الله بخير عملي



فقتل اثني عشر رجلا و روي سبعين رجلا [2] .

13 - قال المقرم: و رمي نافع بن هلال الجملي المذحجي، بنبال مسومة، كتب اسمه عليه و هو يقول:



أرمي بها معلمة أفواقها

مسمومة تجري بها أخفاتها



ليملأن أرضها رشاقها

و النفس لا ينفعها اشفاقها



فقتل اثني عشر رجلا سوي من جرح، و لما فنيت نباله جرد سيفه يضرب فيهم، فأحاطوا به يرمونه بالحجارة و النصال حتي كسروا عضديه و أخذوه أسيرا فأمسكه الشمر و معه أصحابه يسوقونه، فقال له ابن سعد: ما حملك علي ما صنعت بنفسك؟ قال: ان ربي يعلم ما أردت، فقال له رجل و قد نظر الي الدماء تسيل علي وجهه و لحيته: أما تري ما بك؟

فقال: و الله لقد قتلت منكم اثني عشر رجلا سوي من جرحت و ما ألوم نفسي علي الجهد و لو بقيت لي عضد ما أسرتموني و جرد الشمر سيفه فقال له نافع: و الله يا شمر لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقي الله بدمائنا فالحمد لله الذي جعل منايانا علي يدي شرار خلقه ثم قدمه الشمر و ضرب عنقه [3] .

14 - قال الطبري: قال هشام بن محمد، عن أبي مخنف، قال حدثني يحيي بن هاني ء بن عروة، أن نافع بن هلال كان يقاتل يومئذ و هو يقول: «أنا الجملي، أنا علي دين علي». قال: فخرج اليه رجل يقال له مزاحم بن حريث، فقال: أنا علي دين عثمان، فقال له: أنت علي دين شيطان، ثم حمل عليه فقتله، فصاح عمرو ابن


الحجاج بالناس: يا حمقي، أتدرون من تقاتلون! فرسان المصر، قوما مستميتين لا يبرزن لهم منكم أحد، فانهم قليل، و قلما يبقون، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم: فقال عمر بن سعد: صدقت، الرأي ما رأيت، و أرسل الي الناس يعزم عليهم ألا يبارز رجل منكم رجلا منهم [4] .

15 - عنه عن أبي مخنف: كان نافع بن هلال الجملي قد كتب اسمه علي أفواق نبله، فجعل يرمي بها مسومة و هو يقول: «أنا الجملي، أنا علي دين علي». فقتل اثني عشر من أصحاب عمر بن سعد سوي من جرح، قال: فضرب حتي كسرت عضداه و أخذ أسيرا، قال: فأخذه شمر بن ذي الجوشن و معه أصحاب له يسوقون نافعا، حتي أتي به عمر بن سعد، فقال له عمر بن سعد: و يحك يا نافع! ما حملك علي بما صنعت بنفسك! قال: ان ربي يعلم ما أردت.

قال: والدماء تسيل علي لحيته و هو يقول: و الله لقد قتلت منكم اثني عشر سوي من جرحت، و ما ألوم نفسي علي الجهد، و لو بقيت لي عضد و ساعد ما أسرتموني، فقال له شمر: اقتله أصلحك الله! قال: أنت جنت به، فان شئت فاقتله، قال: فانتضي شمر سيفه، فقال له نافع: أما و الله أن لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقي الله بدمائنا، فالحمد لله الذي جعل منايانا علي يدي شرار خلقه، فقتله. قال: ثم أقبل شمر يحمل عليهم و هو يقول:



خلوا عداة الله خلوا عن شمر

يضربهم بسيفه و لا يفر



و هو لكم صاب و سم و مقر [5] .





پاورقي

[1] الارشاد: 221.

[2] المناقب: 119:2.

[3] مقتل الحسين: 283.

[4] تاريخ الطبري: 435:5.

[5] تاريخ الطبري: 441:5.