بازگشت

كلامه مع بحير الاسدي


49- الحافظ ابن عساكر: أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوبكر بن الطبري، أنبأنا أبوالحسين ابن الفضل، أنبأنا عبدالله بن جعفر، أنبأنا يعقوب، أنبأنا أبوبكر الحميدي، حدثني سفيان، حدثني رجل من بني اسد، يقال له: بحير بعد الخمسين و المأة - و كان من أهل الثعلبية و لم يكن في الطريق رجل أكبر منه، فقلت له: مثل من كنت حين مر بكم حسين بن علي؟ قال: غلام أيفعت قال: فقام اليه أخ لي كان أكبر مني يقال له زهير.


قال: أي ابن بنت رسول الله: اني أراك في قلة من الناس، فأشار الحسين عليه السلام بسوط في يده هكذا فضرب حقيبة، و راءه فقال ها ان هذه مملوءة كتبا. فكأنه شد من منة أخي، [1] قال سفيان: فقلت له: ابن كم أنت؟ قال: ابن ست عشرة و مأة، قال سفيان، و كنا استودعناه طعاما لنا و متاعا، فلما رجعنا طلبناه منه، فقال: ان كان طعاما فلعل الحي قد أكلوه. فقلنا انا لله ذهب طعامنا! فاذا هو يمزح معي فاخرج الينا طعامنا و متاعنا [2] .

50- عنه أخبرنا عاليا أبويعقوب الهمداني، أنبأنا أبوالحسين ابن المهتدي بالله و أخبرناه أبوغالب ابن البناء، أنبأنا أبوالغنائم ابن المأمون، قالا: أنبأنا أبوالقاسم ابن حبابه أنبأنا أبوالقاسم البغوي، أنبأنا يحيي بن الربيع، أنبأنا سفيان قال: حدثني أعرابي، يقال له بحير من أهل الثعلبية قال: قلت له: ابن كم أنت؟ قال: ابن ست عشرة و مأة سنة. قلت له:ابن كم كنت حين مر.

قال أبوغالب: حين قتل الحسين بن علي؟ قال: غلام قد أيفعت، قال و كان في قلة من الناس، و كان أخي أسن مني فقال له أخي: يا ابن بنت رسول الله أراك في قلة من الناس، فقال بالسوط و أشار به الي حقيبة الرحل: هذه خلفي مملوءة كتبا [3] .


پاورقي

[1] کذا في الاصل.

[2] ترجمة الامام الحسين: 209.

[3] ترجمة الامام الحسين: 209.