بازگشت

لقائه مع عمرو بن لوذان


45- قال المفيد: ثم سار حتي مر ببطن العقبة، فنزل عليها، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له عمرو بن لوذان، فسئله أين تريد، فقال له الحسين عليه السلام الكوفة فقال الشيخ: انشدك لما انصرفت، فوالله ما تقدم الا علي الأسنة و حد السيوف، و ان هؤلاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال، و وطئوا لك الاشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا.

فاما علي هذه الحال التي تذكر، فاني لا أري لك أن تفعل، فقال له يا عبدالله ليس يخفي علي الرأي، و ان الله تعالي لا يغلب علي أمره، ثم قال عليه السلام و الله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فاذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا أذل فرق الامم [1] .


46- قال الطبري: قال أبومخنف: فحدثني لوذان أحد بني عكرمة، أن أحد عمومته سأل الحسين عليه السلام أين تريد؟ فحدثه، فقال له: اني أنشدك الله لما انصرفت فوالله لا تقدم الا علي الاسنة و حد السيوف، فان هؤلاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال، و وطئوا لك الاشياء فقدمت عليهم، كان ذلك رأيا فأما علي هذه الحال التي تذكرها فاني لا أري لك أن تفعل. قال: فقال له: يا عبدالله، انه ليس يخفي علي الرأي ما رأيت، و لكن الله لا يغلب علي أمره، ثم ارتحل منها [2] .


پاورقي

[1] الارشاد: 205 و اعلام الوري: 229.

[2] تاريخ الطبري: 399/5.