بازگشت

اخباره عن شهادة عبدالله بن يقطر


43- قال الطبري: قال أبومخنف: حدثني أبوعلي الانصاري، عن بكر بن مصعب المزني، قال: كان الحسين لا يمر بأهل ما، الا اتبعوه حتي اذا انتهي الي زبالة سقط اليه مقتل أخيه من الرضاعة عبدالله بن يقطر، و كان سرحه الي مسلم ابن عقيل من الطريق، و هو لا يدري أنه قد أصيب، فتلقاه خيل الحصين بن تميم بالقادسيه، فسرح به الي عبيدالله بن زياد، فقال اصعد فوق القصر، فالعن الكذاب ابن الكذاب، ثم انزل حتي أري فيك رأيي!

قال: فصعد، فلما أشرف علي الناس، قال: أيها الناس، اني رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله لتنصروه و توازروه علي ابن مرجانة، ابن سمية الدعي. فأمر به عبيدالله فألقي من فوق القصر الي الأرض، فكسرت عظامة، و بقي به رمق، فأتاه رجل يقال له: عبدالملك بن عمير اللخمي فذبحه، فلما عيب ذلك عليه قال: انما اردت أن أريحه. [1] .

44- عنه قال هشام: حدثنا أبوبكر بن عياش، عمن أخبره قال: والله ما هو عبدالملك بن عيمر الذي قام اليه فذبحه، و لكنه قام اليه رجل جعد طوال، يشبه عبدالملك بن عمير، قال: فأتي ذلك الخبر حسينا و هو بزبالة، فاخرج للناس كتابا فقرأ عليهم:

بسم الله الرحمن الرحيم: أما بعد فانه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل


و هاني بن عروة و عبدالله بن يقطر، و قد خذلنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه من ذمام.

قال: فنفرق الناس عنه تفرقا، فاخذوا يمينا و شمالا، حتي بقي في أصحابه الذين جاؤا معه من المدينة، و انما فعل ذلك لأنه ظن انما اتبعه الاعراب لأنهم ظنوا أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعه أهله فكره أن يسيروا معه الا و هم يعلمون علي ما يقدمون، و قد علم انهم اذا بين لهم لم يصحبه الا من يريد مواساته و الموت معه، قال: فلما كان من السحر أمر فتياه فاستقوا الماء و أكثروا، ثم صار حتي مر ببطن العقبة فنزل بها [2] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري: 398/5.

[2] تاريخ الطبري: 398/5.