بازگشت

ارسال قيس بن مسهر الي الكوفة


13- قال المفيد: و لما بلغ الحسين عليه السلام الحاجز، من بطن الرمة، بعث قيس بن مسهر الصيداوي و يقال بل بعث أخاه من الرضاعة عبدالله ابن يقطر الي الكوفة، و لم يكن علم بخبر ابن عقيل رحمه الله و كتب معه اليهم.

بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي الي اخوانه من المؤمنين و المسلمين، سلام عليكم، فاني أحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو، اما بعد فان كتاب


مسلم بن عقيل جائني يخبر فيه بحسن رأيكم و اجتماع ملاءكم علي نصرنا، و الطلب بحقنا، فسئلت الله أن يحسن لنا الصنيع، و أن يثيبكم علي ذلك أعظم الاجر، و قد بحقنا، فسئلت الله أن يحسن لنا الصنيع، و أن يثيبكم علي ذلك أعظم الاجر، و قد شخصت اليكم من مكة يوم الثلثأ لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فاذا قدم عليكم رسولي، فانكمشوا في أمركم، و جدوا فاني قادم عليكم في أيامي هذه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

كان مسلم كتب اليه قبل أن يقتل بسبع و عشرين ليلة، كتب اليه أهل الكوفة ان لك هنا مأة ألف سيف، و لا تتأخر، فأقبل قيس بن مسهر الي الكوفة بكتاب الحسين عليه السلام، حتي اذا انتهي الي القادسية أخذه الحصين بن نمير، فبعث به الي عبيدالله بن زياد فقال له عبيدالله بن زياد: اصعد فصب الكذاب الحسين بن علي عليهماالسلام، فصعد قيس فحمد الله و أثني عليه ثم قال.

أيها الناس ان هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و أنا رسوله اليكم، فأجيبوه، ثم لعن عبيدالله بن زياد و أباه و استغفر لعلي بن أبي طالب و صلي عليه، فأمر عبيدالله أن يرمي به من فوق القصر، فرموا به فتقطع، و روي انه وقع الي الارض مكتوفا فتكسرت عظامه، و بقي به رمق، فجاء رجل يقال له عبدالملك بن عمير اللخمي فذبحه، فقيل له في ذلك و عيب عليه فقال أردت أن أريحه [1] .

14- قال الطبرسي: و لما بلغ الحسين عليه السلام بطن الرمة بعث عبدالله بن يقطر، و هو أخوه من الرضاعة، و قيل: بل بعث قيس بن مسهر الصيداوي، الي أهل الكوفة، و لم يكن علي بخبر مسلم، و كتب معه اليهم كتابا، يخبرهم فيه بقدومه، و يأمرهم بالانكماش في الامر، فأخذه الحصين بن نمير، و بعث به الي عبيدالله بن


زياد، فقال له عبيدالله بن زياد: اصعد و سب الكذاب الحسين بن علي.

فصعد و حمد الله و اثني عليه، و قال: أيها الناس هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و أنا رسوله اليكم، فأجيبوه ثم لعن ابن زياد، فأمر به فرمي من فوق القصر، فوقع علي الارض و انكسرت عظامه و أتاه رجل فذبحه و قال: أردت أن أريحه [2] .

15- قال الفتال: و لما بلغ الحسين عليه السلام الحاجز من بطن الرمة، بعث قيس بن مسهر الصيداوي و يقال بعث أخاه من الرضاعة عبدالله بن يقطر،الي أهل الكوفة مع كتاب فأخذه الحصين بن نمير بالقادسية، فبعث به الي زياد، فقال له ابن زياد: اصعد فسب الكذاب الحسين بن علي، فصعد قيس فحمد الله تعالي و اثني عليه.

ثم قال أيها الناس أن هذا الحسين خير، خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم، و أنا رسوله اليكم، فاجيبوه، ثم لعن ابن زياد و أباه، فامر عبيدالله أن يرمي من فوق القصر، فرمي به فتكسرت عظامه و بقي به رمق فأتاه رجل يقال له عبدالملك بن عمير اللخمي فذبحه فقيل له في ذلك و عيب عليه، فقال أردت أن أريحه [3] .

16- قال ابن شهرآشوب: فلما بلغ الحاجر من بطن الدوية، بعث قيس بن مسهر الصيداوي، الي أهل الكوفة، يخبرهم بمجيئه فأخذه الحصين بن نمير في القادسيه، و بعث به الي ابن زياد، فقال له ابن زياد: اصعد القصر، فسب الكذاب ابن الكذاب، فصعد فأثني علي الله و علي رسوله و علي أهل بيته و لعن زياد او ابنه فرمي به من فوق القصر فمات [4] .


17- قال ابن طاووس: قال الراوي و كتب الحسين عليه السلام كتابا الي سليمان بن صرد الخزاعي، و المسيب بن نجبة و رفاعة بن شداد، و جماعة من الشيعة بالكوفة، و بعث به مع قيس بن مصهر الصيداوي، فلما قارب دخول الكوفة، اعترضه الحصين بن نمير، صاحب عبيدالله بن زياد لعنه الله، ليفتشه فاخرج قيس الكتاب و مزقه، فحمله الحصين بن نمير، الي عبيدالله بن زياد، فلما مثل بين يديه، قال له: من أنت قال: أنا رجل من شيعة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و ابنه قال فلما ذا خرقت الكتاب.

قال لئلا تعلم ما فيه قال و ممن الكتاب و الي من؟ قال: من الحسين عليه السلام، الي جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسمائهم، فغضب ابن زياد و قال والله لا تفارقني، حتي تخبرني باسماء هؤلاء القوم، أو تصعد المنبر فتلعن الحسين بن علي و أباه و أخاه و الا قطعتك اربا اربا، فقال قيس أما القوم فلا أخبرك بأسمائهم، و أما لعن الحسين عليه السلام و أبيه و أخيه فأفعل.

فصعد المنبر، فحمد الله و أثني عليه، و صلي علي النبي صلي الله عليه و آله و أكثر من الترحم علي علي و الحسن، و الحسين، صلوات الله عليهم، ثم لعن عبيدالله بن زياد و أباه، و لعن عتاة بني أمية عن آخرهم، ثم قال ايها الناس أنا رسول الحسين عليه السلام اليكم، و قد خلفته بموضع كذا فأجيبوه، فأخبر ابن زياد بذلك، فأمر بالقائه من أعالي القصر فالقي من هناك فمات فبلغ الحسين عليه السلام موته فاستعبر بالبكاء.

ثم قال اللهم اجعل لنا و شيعتنا منزلا كريما و اجمع بيننا و بنيهم في مستقر من رحمتك انك علي كل شي ء قدير و روي أن هذا الكتاب كتبه الحسين عليه السلام من الحاجز و قيل غير ذلك [5] .


18- قال الدينوري: و مضي الحسين عليه السلام، حتي اذا صار ببطن الرمة، كتب الي أهل الكوفة «بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي الي اخوانه من المؤمنين بالكوفة، سلام عليكم، أما بعد، فان كتاب مسلم بن عقيل ورد علي باجتماعكم لي: و تشوفكم الي قدومي، و ما أنتم عليه منطوون من نصرنا، و الطلب بحقنا، فأحسن الله لنا و لكم الصنيع، و أصابكم علي ذلك بأفضل الذخر، و كتابي اليكم من بطن الرمة، و أنا قادم عليكم، و حثيث السير اليكم، و السلام».

ثم بعث بالكتاب مع قيس بن مسهر، فسار حتي وافي القادسية، فأخذه حصين بن نمير، و بعث به الي ابن زياد، فلما أدخل عليه أغلظ لعبيد الله، فأمر به أن يطرح من أعلي سور القصر الي الرحبة، فطرح، فمات [6] .

19- قال سبط ابن الجوزي: قال هشام بن محمد: كان الحسين، قد بعث قيس ابن مسهر الي مسلم بن عقيل، ليستعلم خبره قبل أن يصل اليه، فأخذه ابن زياد، و قال له قم في الناس و اشتم الكذاب يعني الحسين، فقام علي المنبر و قال: أيها الناس اني تركت الحسين بالحاجز و أنا رسوله اليكم، لتنصروه، فلعن الله الكذاب ابن الكذاب ابن زياد فطرح من القصر فمات. [7] .

20- قال الطبري: قال أبومخنف: و حدثني محمد بن قيس، أن الحسين أقبل حتي اذا بلغ الحاجز من بطن الرمة، بعث قيس بن مسهر الصيداوي الي أهل الكوفة، و كتب معه اليهم:

بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي الي اخوانه من المؤمنين و المسلمين، سلام عليكم، فاني أحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو، أما بعد، فان كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم و اجتماع، ملئكم علي


نصرنا، و الطلب بحقنا فسألت الله أن يحسن لنا الصنع، و أن يثيبكم علي ذلك أعظم الاجر، و قد شخصت اليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فاذا قدم عليكم رسولي فاكمشوا أمركم وجدوا، فاني قادم عليكم في أيامي هذه ان شاء الله؛ و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

و كان مسلم بن عقيل قد كان كتب الي الحسين، قبل أن يقتل لسبع و عشرين ليلة أما بعد، فان الرائد لا يكذب أهله، ان جميع أهل الكوفة معك، فأقبل حين تقرأ كتابي و السلام عليك، قال: فأقبل الحسين بالصبيان و النسا، معه لا يلوي علي شي ء، و أقبل قيس بن مسهر الصيداوي، الي الكوفة بكتاب الحسين، حتي اذا انتهي الي القادسية أخذه الحصين بن تميم، فبعث به الي عبيدالله بن زياد.

فقال له عبيدالله: اصعد الي القصر، فسب الكذاب ابن الكذاب؛ فصعد ثم قال: أيها الناس، ان هذا الحسين بن علي خير خلق الله، ابن فاطمة بنت رسول الله، و أنا رسوله اليكم، و قد فارقته بالحاجز، فأجيبوه، ثم لعن عبيدالله بن زياد و أباه، و استغفر لعلي بن أبي طالب، قال: فأمر به عبيدالله ابن زياد أن يرمي به من فوق القصر، فرمي به، فتقطع فمات [8] .


پاورقي

[1] الارشاد: 202.

[2] اعلام الوري: 228.

[3] روضة الواعظين: 152.

[4] المناقب: 213/2.

[5] اللهوف: 32.

[6] الاخبار الطوال: 245.

[7] تذکرة الخواص: 245.

[8] تاريخ الطبري: 394/5.