بازگشت

لقائه مع عبدالله بن مطيع


11- قال الدينوري: سار الحسين عليه السلام من بطن الرمة، فلقيه عبدالله بن مطيع، و هو منصرف من العراق، فسلم علي الحسين، و قال له: بأبي أنت و أمي يابن رسول الله، ما أخرجك من حرم الله و حرم جدك؟ فقال: ان أهل الكوفه كتبوا الي يسألونني أن أقدم عليهم، لما رجوا من احيا، معالم الحق، و اماتة البدع، قال له ابن مطيع: أنشدك الله أن لا تأتي الكوفة، فوالله لئن أتيتها لتقتلن، فقال الحسين عليه السلام: «لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا» ثم ودعه و مضي [1] .

12- قال الطبري ثم أقبل الحسين سيرا الي الكوفة، فانتهي الي ماء من مياه


العرب، فاذا عليه عبدالله بن مطيع العدوي و هو نازل هاهنا، فلما رأي الحسين، قام اليه، فقال: بأبي أنت و أمي يابن رسول الله! ما أقدمك! و احتمله فأنزله، فقال له الحسين: كان من موت معاوية ما قد بلغك؛ فكتب الي أهل العراق يدعونني الي أنفسهم، فقال له عبدالله بن مطيع: أذكرك الله يابن رسول الله و حرمة السلام أن تنتهك!

أنشدك الله في حرمة رسول الله صلي الله عليه و آله أنشدك الله في حرمة العرب فوالله لئن طلبت ما في أيدي بني أمية ليقتلنك، ولئن قتلوك لا يهابون بعدك أحدا أبدا، والله انها لحرمة الاسلام تنتهك، و حرمة قريش و حرمة العرب، فلا تفعل، و لا تأت الكوفة، و لا تعرض لبني امية، قال: فأبي الا أن يمضي؛ قال: فأقبل الحسين حتي كان بالماء فوق زرود [2] .


پاورقي

[1] تذکرة الخواص: 240.

[2] تاريخ الطبري: 395/5.