بازگشت

الاخبار عن شهادته


1- الحميري، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال مر علي بكربلاء في اثنين بأصحابه، قال فلما مر بها، ترقرقت عيناه، للبكاء، ثم قال: هدا مناخ ركابهم، و هذا ملقي رحالهم، ههنا تهراق دمائهم، طوبي لك من تربة عليك تهراق دماء الاحبة [1] .

2- الصفار حدثنا سلام بن أبي عمرة الخراساني، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله عليه السلام عن أبيه انه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من أرادان يحيي حيوتي و يموت مماتي، و يدخل جنة ربي جنة عدن غرسه ربي، فليتول علي بن أبي طالب.

وليعاد عدوه، و ليأتم بالا وصياء من بعده، فانهم ائمة الهدي، من بعدي أعطاهم الله فهمي، و علمي، و هم عترتي من لحمي، و دمي، الي الله اشكو من امتي، النكرين لفضلهم القاطعين فيهم، صلتي، و أيم الله ليقتلن ابني يعني الحسين لا أنالهم الله شفاعتي [2] .

3- عنه حدثنا عبدالله بن محمد بن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة، عن


سويد بن غفلة قال: أنا عند أميرالمؤمنين عليه السلام اذا أتاه رجل فقال: يا أميرالمؤمنين جئتك من وادي القري و قد مات خالد بن عرفطة، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: انه لم يمت فأعادها عليه، فقال له علي عليه السلام لم يمت و الذي نفسي بيده لا يموت فأعادها عليه الثالثة.

فقال سبحان الله: أخبرك انه مات و تقول لم يمت، فقال له علي عليه السلام: لم يمت و الذي نفسي بيده لا يموت حتي يقود جيش ضلالة يحمل رأيته حبيب بن جماز قال فسمع بذلك حبيب فأتي أميرالمؤمنين فقال: انا شدك في و أنا لك شيعة و قد ذكرتني بأمر و الله ما أعرفه من نفسي.

فقال له علي عليه السلام: ان كنت حبيب بن جماز فتحملها فولي حبيب بن جماز و قال: ان كنت حبيب بن جماز لتحملنها، قال أبوحمزة فوالله مامات حتي بعث عمر بن سعد الي الحسين بن علي عليهماالسلام و جعل خالد بن عرفه علي مقدمته و حبيب صاحب رايته [3] .

4- فرات قال: حدثني محمد بن زيد الثقفي حدثنا أبويعرب بن أبي مسعود الاصفهاني، قال: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن اسماعيل، عن علي بن محمد الكوفي، عن موسي بن عبدالله الموصلي، عن أبي نزار عن حذيفة اليمان، قال: دخلت عايشة علي النبي صلي الله عليه و آله و هو يقبل فاطمة فقالت يا رسول الله صلي الله عليه و آله: أتقبلها و هي ذات بعل.

فقال لها و الله لو عرفت ودي لها لازددت ودا لها انه لما عرج بي الي السماء الرابعة أذن جبرئيل و أقام ميكائيل، ثم قال لي أذن قلت أؤذن و أنت حاضر: فقال: نعم، ان الله تعالي فضل أنبيائه المرسلين علي ملائكته المقربين و فضلت أنت خاصة


يا محمد فدنوت، فصليت بأهل السماء الرابعة.

فلما صرت الي السماء السادسة اذا أنا بملك من نور علي سرير من نور، و حوله صف من الملائكة فسلمت عليه فرد علي السلام و هو متكي ء فأوحي الله اليه أيها الملك سلم عليك حبيبي و خيرة خلقي، فرددت عليه السلام و أنت متكأفو عزتي و جلالي لتقومن و لتسلمن عليه و لا تقعد الي يوم القيمة، فقام الملك و عانقني ثم قال ما أكرمك علي رب العالمين.

فلما صرت الي الحجب نوديت آمن الرسول بما انزل اليه من ربه، فاجبت و قلت: و المؤمنون كل آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله ثم أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة و أنا مسرور، فاذا شجرة نور مكللة بالنور و في أصلها ملكان يطويان الحلي و الحلل الي يوم القيمة ثم تقدمت أمالي فاذا أنا بتفاح لم ارتفاحا هو أعظم منه فأخذت واحدة ففلقتها فخرجت علي منها حوراء كأن أجنحتها مقاديم اجنحة النسور.

فقلت: لمن أنت فبكت و قالت لابن بنتك المقتول الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم قدمت أمامي فاذا أنا برطب ألين من الزبد و أحلي من العسل، فاخذت رطبة و أكلتها و انا اشتهيها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما هبطت الي الارض واقعت خديجة فحملت فاطمة الحوراء الانسية فاذا اشتقت الي رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليهاالسلام [4] .

5- فرات، قال: كدثني جعفر بن محمد الفزاري، معنعنا، عن أبي عبدالله، قال: كان الحسين عليه السلام مع امه تحمله فاخذه النبي صلي الله عليه و آله و قال: لعن الله قاتلك و لعن الله سالبك و هلك الله المتوازرين عليك، و حكم الله بيني و بين من أعان عليك،


قالت فاطمة: يا ابة أي شي ء تقول:

قال: يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي و بعدك من الأذي و الظلم و البغي و هو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون الي القتل، و كأني انظر الي معسكرهم و الي موضع رحالهم و تربتهم، قالت يا أبة و أي هذا الموضع الذي تصف قال: موضع يقال له: كربلاء و هي دار كرب و بلاء، علينا و علي الامة، يخرج شرار امتي و ان أحدهم لو يشفع له من في السوات و الارضين ما شفعوا فيه و هم المخلدون في النار قالت يا أبة فيقتل.

قال نعم يا بنتاه و ما قتل قتلة أحد كان قبله و تبكيه السموات و الارضون و الملائكة والنباتات و الجبال و البحار ولو يؤذن لها ما بقي علي الارض متنفس، و يأتيه قوم من محبينا ليس في الارض أعلم بالله و لا أقوم لحقنا منهم، و ليس علي ظهر الأرض أحد يلتفت اليه غيرهم.

اولئك مصابيح في ظلمات الجور و هم الشفعاء و هم واردون حوضي، غدا أعرفهم اذا وردوا علي بسيماهم و كل أهل دين و يطلبونا و يطلبون غيرنا و هم قوام الأرض بهم ينزل الغيث فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا أبة انا لله و بكت.

فقال: يا بنتاه ان أهل الجنة هم الشهداء في الدنيا بذلوا أنفسهم و أموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا فما عند الله خير من الدنيا و ما فيها قتله أهون من ميتة من كتب عليه القتل خرج الي مضجعه و من لم يقتل فسوف يموت.

يا فاطمة بنت محمد أما تحبين أن تأمرين غد بأمر فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب أما ترضين أن يكون ابنك من حملة العرش أما ترضين أن يكون أبوك يسألونه الشفاعة أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض، فيسقي منه أوليائه و يذود عنه أعدائه.


أما ترضين أن يكون بعلك قسيم الجنة و يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء و يترك من يشاء أما ترضين أن تنظرين الي الملائكة علي ارجاء السماء و ينظرون اليك و الي ما تأمرين به، و ينظرون الي بعلك قد حضر الخلايق، و هو يخاصمهم، عندالله.

فما ترين الله صانع بقاتل ولدك و قاتليك اذا افلجت حجته علي الخلايق و امرت النار أن تطيعه أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك و يأسف عليه كل شي ء، اما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله و يكون من أتاه بمنزلة من حج الي بيت الله الحرام واعتمر و لم يخلو من الرحمة طرفة عين.

اذا مات مات شهيدا و ان بقي لم تزل الحفظة تدعوا له ما بقي و لم يزل في حفظ الله و أمنه حتي يفارق الدنيا، قالت يا أبة سلمت و رضيت، و توكلت علي الله فمسح علي قلبها ومسح علي عينيها، فقال: اني و بعلك و أنت و ابنيك في مكان تقر عيناك و يفرح قلبك [5] .

6- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، و الحسين بن ممد، عن معلي بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسين جاء جبرئيل الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال: ان فاطمة عليهاالسلام ستلد غلاما تقتله امتك من بعدك.

فلما حملت فاطمة بالحسين عليه السلام كرهت حمله و حين وضعته كرهت وضعه، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: لم تر في الدنيا أم تلد غلاما تكرهه و لكنها كرهته لما علمت أنه سيقتل،قال: و فيه نزلت هذه الآية «و وصينا الانسان بوالديه حسنا حملته امه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا [6] .


7- قال أبوجعفر الطبري الامامي: قالت ام الفضل بنت الحارث: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقلت يا رسول الله رأيت حلما منكرا الليلة، قال وما هو؟ قالت رأيت قطعة من جسدك انقطعت و وضعت في حجري، فقال عليه السلام: خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما يكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال:

فدخلت عليه يوما فوضعته في حجره فحانت مني التفاتة اليه صلي الله عليه و آله فاذا عيناه تهرقان دمعا فقلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله مالك؟ فقال هذا جبرئيل عليه السلام أخبرني أن امتي ستقتل ابني قلت هذا؟ فقال نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء [7] .

8- الصدوق حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي قال: حدثني الأشقر قال حدثنا منصور ابن الاسود، عن أبي حسان التيمي، عن نشيط بن عبيد، عن رجل منهم عن جرداء بنت سمين، عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم، قال: غزونا مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين.

فلما انصرفنا نزل كربلاء فصلي بها الغداة ثم رفع اليه من تربتها فشمها ثم قال: واها لك أيتها التربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب فرجع هرثمة الي زوجته و كانت شيعة لعلي عليه السلام فقال ألا أحدثك عن وليك أبي الحسن نزل بكربلا فصلي ثم رفع اليه من تربتها فقال واها لك أيتها التربة ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، قالت: أيها الرجل فان أميرالمؤمنين لم يقل الا حقا.

فلما قدم الحسين عليه السلام قال هرثمة: كنت في البعث الذين بعثهم عبدالله بن زياد فلما رأيت المنزل و الشجر ذكرت الحديث فجلست علي بعيري ثم صرت الي


الحسين عليه السلام فسلمت عليه فاخبرته بما سمعت من أبيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين عليه السلام.

فقالت معنا أنت أم علينا فقلت: لا معك و لا عليك، خلفت صبية أخاف عليهم عبيدالله بن زياد قال فامض حيث لا تري لنا مقتلا ولا تسمع لنا تسمع لنا صوتا فوالذي نفس الحسين بيده لا يسمع اليوم و اعيتنا أحد فلا يعيننا الاكبه الله لوجهه في جهنم [8] .

9- الشيخ الفقيه أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي رحمه الله، قال: حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عن أبي البختري و هب بن وهب، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام عن أبيه، عن أم سلمة رضي الله عنها أصبحت يوما تبكي فقيل لها مالك.

فقال لقد قتل ابني الحسين عليه السلام، و ما رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله منذ مات الا الليلة فقلت بأبي أنت و أمي مالي أراك شاحبا، فقال: لما أزل منذ الليلة أحفر قبل الحسين و قبور أصحابه [9] .

10- عنه حدثنا محمد بن أحمد السناني، قال: حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن الحصين بن عبدالرحمان، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: كنت مع أميرالمؤمنين عليه السلام في خروجه الي صفين، فلما نزل بنينوا و هو شط الفرات.

قال: بأعلي صوته: يابن عباس أتعرف هذا الموضع، قلت له: ما أعرفه يا


أميرالمؤمنين فقال عليه السلام: لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه، حتي تبكي كبكائي، قال: فبكي طويلا حتي اخضلت لحيته، و سالت الدموع علي صدره، و بكينا معا و هو يقول: أوه أوه مالي و لآل أبي سفيان مالي و لآل حرب حزب الشيطان و أولياء الكفر، صبرا يا أباعبدالله، فقد لقي أبوك مثل الذي تلقي منهم.

ثم دعا بماء فتوضأ وضوءه للصلوة فصلي ما شاء الله أن يصلي، ثم ذكر نحو كلامه الأول الا أنه نعس عنه انقضاء صلوته و كلامه ساعة، ثم انتبه، فقال: يا ابن عباس فقلت: ها أنا ذا، فقال: ألا أحدثك بما رأيت في منامي، انفا عند رقدتي، فقلت نامت عيناك، و رأيت خيرا يا أميرالمؤمنين، قال: رأيت كأني برجال قد نزلوا من المساء معهم أعلام بيض قد تقلدوا سيوفهم و هي بيض تلمع و قد خطوا حول هذه الارض خطة.

ثم رأيت كان، هذه النخيل قد ضربت بأغصانها الارض، تضطرب بدم عبيط، و كأني بالحسين سخيلي و فرخي و مضغتي و مخي قد غرق فيه يستغيث فلا يغاث، و كان الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه و يقولون صبرا آل الرسول فانكم تقتلون علي أيدي شرار الناس و هذه الجنة يا أباعبدالله اليك مشتاقة.

ثم يعزونني و يقولون: يا أباالحسن أبشر فقد أقر الله به عينك يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين، ثم انتبهت هكذا و الذي نفس علي بيده لقد حدثني الصادق المصدق أبوالقاسم صلي الله عليه و آله اني سأراها في خروجي الي أهل البغي علينا و هذه أرض كرب و بلاء يدفن فيها الحسين و سبعة عشر رجلا من ولدي و ولد فاطمة.

انها لفي السموات معروفة تذكر أرض كرب و بلاء كما تذكر بقعة الحرمين و بقعة بيت المقدس ثم قال: يابن عباس اطلب لي حولها بعر الظباء، فوالله، ما كذبت و لا كذبت و هي مصفرة لونها لون الزعفران، قال ابن عباس فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أميرالمؤمنين قد أصبتها علي الصفة التي و صفتها لي، فقال علي


عليه السلام: صدق الله و رسوله.

ثم قام عليه السلام يهرول اليها فحملها و شمها و قال: هي هي بعينها، أتعلم يا ابن عباس ما هذه الابعار هذه قد شمها عيسي بن مريم عليه السلام، و ذلك أنه مر بها و معه الحواريون فرآي هيهنا الظباء مجتمعة و هي تبكي فجلس عيسي عليه السلام، و جلس الحواريون معه فبكي و بكي الحواريون و هم لا يدرون لم جلس و لم بكي، فقالوا يا روح الله و كلمته ما يبكيك قال: أتعلمون أي أرض هذه قالوا: لا.

قال: هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد و فرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي و يلحد فيها طينة أطيب من المسك لأنها طينة الفرخ المستشهد و هكذا تكون طينة الأنبياء و أولاد الانبياء، فهذه الظباء تكلمني و تقول: انها ترعي في هذه الارض شوقا الي تربة الفرخ المبارك، و زعمت انها آمنة في هذه الارض.

ثم ضرب بيده الي هذه الصيران فشمها و قال هذه بعر الظباء علي هذا الطيب لمكان حشيشها، اللهم فابقها أبدا حتي يشمها أبوه، فيكون له عزاء و سلوة، قال فبقيت الي يومنا هذا و قد اصرفت لطول زمنها و هذه أرض كرب و بلاء، ثم قال: بأعلي صوته يا رب عيسي بن مريم لا تبارك في قتله و المعين عليه و الخاذل له.

ثم بكي بكاء طويلا و بكينا معه حتي سقط لوجهه و غشي عليه طويلا، ثم أفاق فاخذ البعر فصره في ردائه و أمرني أن أصرها، كذلك، ثم قال: يابن عباس اذا رأيتها تنفجر دما عبيطا و يسيل منها دم عبيط فاعلم أن أباعبدالله قد قتل بها، و دفن.

قال ابن عباس: فوالله لقد كنت أحفظها أشد من حفظي لبعض ما افترض الله عزوجل علي، و أنا لا أحلها من طرف كمي، فبينما أنا نايم في البيت اذا انتبهت، فاذا هي تسيل دما عبيطا و كان كمي قد امتلاء عبيطا فجلست و أناباك، و قلت قد قتل و الله الحسين، و الله ما كذبني علي قط في حديث حدثني و لا أخبرني بشي ء قط


انه يكون الا كان كذلك.

لان رسول الله صلي الله عليه و آله كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره ففزعت و خرجت، و ذلك عند الفجر فرأيت و الله المدينة كأنها ضباب، لا يستبين منها أثر عين، ثم طلعت الشمس فرأيت كانها منكسفة و رأيت كان حيطان المدينة عليها دم، عبيط، فجلست و أنا باك فقلت قد قتل و الله الحسين و سمعت صوتا من ناحية البيت و هو يقول:



اصبر و آل الرسول

قتل الفرخ النحول



نزل الروح الامين

ببكاء و عويل....



ثم بكي بأعلي صوته و بكيت فأثبت عندي تلك الساعة و كان شهر المحرم يوم عاشوراء لعشر مضين منه فوجدته قتل يوم ورد علينا خبره و تاريخه كذلك فحدثت هذا الحديث أولئك الذين كانوا معه فقالوا و الله لقد سمعنا ما سمعت و نحن في المعركة و لا ندري ما هو فكنا نري انه الخضر عليه السلام [10] .

11- ابن قولويه حدثني محمد بن جعفر الرزاز القرشي الكوفي قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي خطاب، عن محمد بن سنان، عن سعيد بن يسار، أو غيره قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول ما أن هبط جبرئيل عليه السلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله بقتل الحسين عليه السلام أخذ بيده علي فخلا به مليا من النهار فغلبتهما العبرة، فلم يتفرقا حتي هبط عليه جبرئيل عليه السلام أو قال رسول رب العالمين فقال لهما ربكما يقرؤكما السلام و يقول عزمت عليكما لما صبرتما قال فصبرا [11] .

12- عنه حدثني أبي عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي الوشا، عن أحمد بن عائذ، عن أبي سلمة سالم بن مكرم، عن أبي


عبدالله عليه السلام قال: لما حملت فاطمة بالحسين جاء جبرئيل عليه السلام الي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: ان فاطمة ستلد ولدا تقتله امتك من بعدك.

فلما حملت فاطمة بالحسين كرهت حمله و حين وضعة كرهت وضعه ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: هل رأيتم في الدنيا اما تلد غلاما فكرهته و لكنها كرهته لأنها علمت انه سيقتل قال و فيه نزلت هذه الاية «ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته امه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا» [12] .

13- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن حماد، عن أخيه أحمد بن حماد، عن محمد بن عبدالله، عن أبيه، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: اتي جبرئيل عليه السلام الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال: السلام عليك يا محمد ألا أبشرك بغلام تقتله امتك من بعدك فقال لا حاجة لي فيه، قال فانتهض الي السماء ثم عاد اليه الثانية فقال له مثل ذلك.

فقال لا حاجة لي فيه فانعرج الي السماء ثم انقض اليه الثالثة، فقال مثل ذلك، فقال لا حاجة لي فيه، فقال: ان ربك جاعل الوصية في عقبه فقال نعم أو قال ذلك، ثم قام رسول الله صلي الله عليه و آله فدخل علي فاطمة عليهاالسلام فقال لها ان جبرئيل عليه السلام اثاني فبشرني بغلام تقتله امتي من بعدي.

فقالت لا حاجة لي فيه فقال لها: ان ربي جاعل الوصية في عقبه فقالت: نعم اذن، قال فأنزل الله تعالي عند ذلك هذه الآية «حملته امه كرها و وضعته كرها» و وضعه كرها لموضع اعلام جبرئيل اياها بقتله فحملته كرها بانه مقتول و وضعته كرها لانه مقتول [13] .

14- عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي


الخطاب، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات، قال: حدثني رجل من أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام ان جبرئيل عليه السلام نزل علي محمد صلي الله عليه و آله فقال: يا محمد ان الله يقرأ عليك السلام، و يبشرك بمولود، يولد من فاطمة عليهاالسلام تقتله امتك من بعدك.

فقال يا جبرئيل و علي ربي السلام، لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله امتي من بعدي قال: فعرج جبرئيل الي السماء فقال له مثل ذلك، فقال: يا جبرئيل و علي ربي السلام، لا حاجة لي في مولود تقتله امتي من بعدي، فعرج جبرئيل الي السماء و هبط فقال له: يا محمد ان ربك يقرأك السلام و يبشرك انه جاعل في ذريته الامامة و الولاية و الوصية.

فقال قد رضيت ثم ارسل الي فاطمة عليهاالسلام ان الله يبشرني بمولود، يولد منك تقتله امتي من بعدي فارسلت اليه ان لا حاجة لي في مولود يولد مني تقتله امتك من بعدك فأرسل اليها أن الله جاعل في ذريته الامامة و الولاية و الوصية، فأرسلت اليه أني قد رضيت «فحملته كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا حتي اذا بلغ اشده و بلغ أربعين سنة قال: رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و علي والدي و أن اعمل صالحا ترضيه و أصلح لي في ذريتي».

فلو أنه قال أصلح لي ذريتي لكانت ذريته كلهم ائمة و لم يرضع الحسين من فاطمة و لا من أنثي لكنه كان يؤتي به النبي صلي الله عليه و آله فيضع ابهامه في فيه فليمص منها ما يكفيه اليومين و الثلاثة فنبت لحم الحسين عليه السلام من لحم رسول الله صلي الله عليه و آله و دمه من دمه و لم يولد مولود لستة أشهر الا عيسي بن مريم و الحسين بن علي صلوات الله عليهم [14] .

15- عنه حذثني أبي و محمد بن الحسن جميعا، عن محمد بن الحسن الصفار،


عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن ابن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال دخلت فاطمة عليهاالسلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله و عيناه تدمع فسألته مالك فقال: ان جبرئيل عليه السلام أخبرني ان امتي تقتل حسينا فجزعت و شق عليها، فخبرها بمن يملك من ولدها فاطبت نفسها و سكنت [15] .

16- عنه حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسي، عن صفوان بن يحيي، عن الحسين ابن أبي غندر، عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه: زارنا رسول الله صلي الله عليه و آله، وقد اهتدت لنا ام أيمن لبنا و زبدا و تمرا فقد منا منه فأكل ثم قام الي زاوية البيت فصلي ركعات، فلما كان في اخر سجوده بكي بكاء شديدا فلم يسئله أحد منا اجلالا و اعظاما له.

فقام الحسين عليه السلام وقعد في حجره، فقال يا ابة لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشي ء كسرورنا بدخلوك، ثم بكيت بكاء غمنا، فما أبكاك؟ فقال يا بني أتاني جبرئيل عليه السلام انفا فأخبرني انكم قتلي، و أن مصارعكم شتي، فقال: يا أبة فما لمن زار قبورنا علي تشتتها، فقال يا بني اولئك طوائف من امتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة و حقيق علي أن أتيهم يوم القيامة حتي أخلصهم من أهوال الساعة و من ذنوبهم و يسكنهم الله الجنة [16] .

17- عنه حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثني محمد بن أبي القاسم ما جيلويه، عن محمد بن علي القرشي، عن عبيد بن يحيي الثوري، عن محمد ابن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام


قال: زارنا رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم فقدمنا اليه طعاما و أهدت الينا أم أيمن صحفة من تمر و قعبا من لبن و زبد فقدمنا اليه فاكل منه. فلما فرغ قمت و سكبت علي يدي رسول الله صلي الله عليه و آله ماء، فلما غسل يديه مسح وجهه و لحيته ببلة يديه ثم قام الي مسجد في جانب البيت و صلي و خر ساجدا فبكي و اطال البكاء، ثم رفع رأسه فما اجتري منا أهل البيت أحد يسئله عن شي ء فقام الحسين عليه السلام يدرج حتي صعد علي فخذي رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم قال يا أبت ما يبكيك.

فقال له يا بني اني نظرت اليكم اليوم فسررت بكم سرورا لم اسر بكم قبله مثله، فهبط الي جبرئيل، فاخبرني أنكم قتلي و ان مصارعكم شتي فحمدت الله علي ذلك و سألت لكم الخيرة، فقال له يا أبة فمن يزور قبورنا و يتعاهدها علي تشتتها، قال طوائف من امتي يريدون بذلك بري و صلتي أتعاهدهم في الموقف و آخذ باعضادهم فانجيهم من أهواله و شدائده [17] .

18- عنه حدثني أبي رحمه الله الله تعالي قال: حدثني سعد بن عبدالله بن أبي خلف عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيي الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان جبرئيل عليه السلام أتي رسول الله صلي الله عليه و آله و الحسين عليه السلام يلعب بين يديه فأخبره أن امته ستقتله.

قال فجزع رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال: ألا اريك التربة التي يقتل فيها قال: فخسف ما بين مجلس رسول الله صلي الله عليه و آله الي المكان الذي قتل فيه الحسين عليه السلام حتي التقتا القطعتان، فاخذ منها و دحيت في أسرع من طرفة عين.


فخرج و هو يقول طوبي لك من تربة و طوبي لمن يقتل حولك و قال و كذلك صنع صاحب سليمان تكلم باسم الله الأعظم فخسف ما بين سرير سليمان و بين العرش من سهولة الأرض و حزونتها حتي التقت القطعتان فاجتر العرش قال سليمان يخيل الي انه خرج من تحت سريري قال و دحيت في أسرع من طرفة العين! [18] .

19- عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عبدالحميد العطار، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن أبي اسامة زيد الشحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نعي جبرئيل عليه السلام الحسين الي رسول الله صلي الله عليه و آله في بيت ام سلمة، فدخل عليه الحسين عليه السلام و جبرئيل عنده، فقال ان هذا تقتله امتك فقال رسول الله صلي الله عليه و آله:أرني من التربة التي يسفك فيها دمه فتناول جبرئيل عليه السلام قبضة من تلك التربة فاذا هي تربة حمراء [19] .

20- عنه حدثني أبي رحمه الله تعالي، عن سعد، عن علي بن اسماعيل بن عيسي و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و ابراهيم بن هاشم، عن عثمان بن عيسي، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله و زاد فيه فلم تزل عند ام سلمة حي ماتت رحمها الله [20] .

21- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الوليد، الخزاز، عن حماد بن عثمان، عن عبدالملك بن أعين، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ان رسول الله صلي الله عليه و آله، كان في بيت أم سلمة و عنده جبرئيل عليه السلام، فدخل عليه الحسين عليه السلام فقال له جبرئيل: ان امتك تقتل ابنك هذا ألا أريك من تربة الارض


التي يقتل فيها؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: نعم فأهوي جبرئيل عليه السلام بيده و قبض قبضة منها فأراها النبي صلي الله عليه و آله [21] .

22- عنه حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول بينما الحسين بن علي عليهماالسلام عند رسول الله صلي الله عليه و آله، اذ اتاه جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد اتحبه فقال نعم، فقال: أما ان أمتك ستقتله، قال فحزن رسول الله صلي الله عليه و آله حزنا شديدا.

فقال له جبرئيل يا رسول الله أتريد اريك التربة التي يقتل فيها، فقال: نعم فخسف ما بين مجلس رسول الله صلي الله عليه و آله الي كربلاء، حتي التقتا القطعتان هكذا ثم جمع بين السبابتين، ثم تناول بجناحه من التربة و ناولها رسول الله صلي الله عليه و آله، ثم رجعت أسرع من طرفة عين، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله طوبي لك من تربة و طوبي لمن يقتل فيك [22] .

23- عنه حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، سالم بن مكرم الجمال عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما ولدت فاطمة الحسين عليهماالسلام جاء جبرئيل الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال له ان امتك تقتل الحسين عليه السلام من بعدك ثم قال: ألا أريك من تربته فضرب بجناحه فاخرج من تربة كربلا و أراها اياه، ثم قال هذه التربة التي يقتل عليها [23] .

24- عنه حدثني أبي عن الحسين بن علي الزعفراني، قال: حدثني محمد بن


عمرو الاسلمي قال: حدثني عمرو بن عبدالله بن عنسة، عن محمد بن عبدالله بن عمرو، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: الملك الذي جاء الي محمد يخبره بقتل الحسين عليه السلام كان جبرئيل عليه السلام الروح الامين منشورا الاجنحة باكيا صارخا قد حمل من تربة الحسين عليه السلام و هي تفوح كالمسك فقال رسول الله صلي الله عليه و آله و تفلح امتي تقتل فرخي أو قال فرخ ابنتي، فقال جبرئيل يضربها الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم [24] .

25- عنه حدثني الناقد أبوالحسن أحمد بن عبدالله بن علي، قال: حدثني جعفر بن سليمان، عن أبيه، عن عبدالرحمان الغنوي، عن سليمان، قال و هل بقي في السموات ملك لم ينزل الي رسول الله صلي الله عليه و آله يعزيه بولده الحسين عليه السلام و يخبره بثواب الله اياه و يحمل اليه تربته مصروعا عليها مذبوحا مقتولا جريحا طريحا مخذولا.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: اللم اخذل من خذله، و اقتل من قتله، و اذبح من ذبحه، و لا تمتعه بما طلب قال عبدالرحمن: فوالله لقد عزوجل الملعون يزيد و لم يتمتع بعد قتله بما طلب، قال عبدالرحمان. و لقد أخذ مغافصة بات سكرانا و أصبح ميتا متغيرا كانه مطلي بقار اخذ علي أسف و ما بقي أحد ممن تابعه علي قتله أو كان في محاربته الا أصابه جنون أو جذام أو برص و صار ذلك وراثة في نسلهم [25] .

26- عنه حدثني أبي عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبدالكريم بن عمرو، عن المعلي بن خنيس قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله أصبح صباحا فرأته فاطمة باكيا حزينا فقالت: مالك يا رسول الله، فأبي أن يخبرها فقالت لا أكل و لا أشرب حتي تخبرني، فقال: ان جبرئيل عليه السلام أتاني


بالتربة التي يقتل عليها غلام لم يحمل به بعد و لم تكن تحمل بالحسين عليه السلام و هذه تربته [26] .

27- عنه حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، قال: حدثني محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن موسي بن سعدان الحناط، عن عبدالله بن قاسم الحضرمي عن صالح بن سهل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل «و قضينا الي بني اسرائيل في كتاب لتفسدن في الارض مرتين» قال: أميرالمؤمنين عليه السلام قال قتل أميرالمؤمنين عليه السلام، و طعن الحسن بن علي عليهماالسلام.

«و لتعلن علوا كبيرا» قتل الحسين بن علي عليهماالسلام «فاذا جاء وعدا وليهما» قال: اذا جاء نصر الحسين عليه السلام «بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار» قوما يبعثهم الله قبل قيام القائم عليه السلام لا يدعون وترا لآل محمد الا أحرقوه «و كان وعد الله مفعولا» [27] .

28- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن سنان، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تلا هذه الايه «انا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في، الحيوة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد» قال الحسين بن علي منهم، و لم ينصر بعد ثم قال: والله لقد قتل قتلة الحسين عليه السلام و لم يطلب بدمه بعد [28] .

29- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد و ابراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن بعض رجاله عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل «واذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت» قال نزلت في الحسين بن


علي عليهماالسلام [29] .

30- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن العباس بن معروف، عن صفوان بن يحيي، عن حكم الحناط، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول في قول الله عزوجل: «اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله علي نصرهم لقدير» قال: علي و الحسن و الحسين عليهم السلام [30] .

31- عنه حدثني محمد بن الحسن بن أحمد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس ابن معروف عن محمد بن سنان، عن رجل قال: سألت عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالي: «و من قتل مظلوما فقد جلعنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا» قال ذلك قائم آل محمد يخرج و يقتل بدم الحسين عليه السلام، فلو قتل أهل الارض لم يكن مسرفا و قوله: «فلا يسرف في القتل» لم يكن ليصنع شيئا يكون سرفا، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام يقتل والله ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها [31] .

32- عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسي، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تبارك و تعالي «لا عدوان الا علي الظالمين» قال: أولاد قتله الحسين عليه السلام [32] .

33- عنه حدثني محمد بن جفعر الكوفي الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسي بن سعدان، عن أبي عبدالله، عن القاسم الحضرمي، عن صالح بن سهل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله الله تبارك و تعالي: «و قضينا الي بني


اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين» قال قتل علي و طعن الحسن «و لتعلن علوا كبيرا» قال: قتل الحسين عليه السلام [33] .

34- عنه حدثني أبي رحمه الله قال حدثني سعد بن عبدالله بن أبي خلف، عن أحمد بن محمد بن عيسي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و يعقوب بن يزيد جميعا، عن محمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان اسماعيل الذي قال الله تعالي في كتابه «و اذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد و كان رسولا نبيا» لم يكن اسماعيل بن ابراهيم عليهماالسلام، كان نبيا من الانبياء بعثه الله الي قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه، ووجهه فأتاه ملك عن الله تبارك و تعالي فقال: ان الله بعثني اليك فمرني بما شئت فقال لي: أسوة بما يصنع بالحسين عليه السلام [34] .

35- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله عنهما جميعا، عن محمد ابن سنان، عن عمار بن مروان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: انه كان لله رسولا نبيا تسلط عليه قومه فقشروا جلدة وجهه و فروة رأسه، فاتاه رسول من رب العالمين، فقال له: ربك يقرؤك السلام، و يقول قد رأيت ما صنع بك و قد امرني بطاعتك فمرني بما شئت فقال يكون لي بالحسين أسوة [35] .

36- عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و أحمد بن الحسين بن علي عن أبيه، عن مروان بن مسلم، عن بريد بن معاوية العجلي قال قلت لابي عبدالله عليه السلام: يابن رسول الله أخبرني عن اسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول: «و اذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد و


كان رسولا نبيا» أكان اسماعيل بن ابراهيم عليه السلام، فان الناس يزعمون أنه اسماعيل ابن ابراهيم.

فقال عليه السلام ان اسماعيل مات قبل ابراهيم و ان ابراهيم كان حجة لله كلها صاحب شريعة فالي من ارسل اسماعيل اذن فقلت جعلت فداك فمن كان قال عليه السلام: ذاك اسماعيل بن حزقيل النبي عليه السلام بعثه الله الي قومه فكذبوه، فقتلوه و سلخوا وجهه فغضب الله له عليهم فوجه اليه اسطاطائيل ملك العذاب.

فقال له يا اسماعيل أنا اسطاطائيل ملك العذاب وجهني اليك رب العزة لا عذب قومك بأنواع العذاب ان شئت فقال له اسماعيل لا حاجة لي في ذلك فأوحي الله اليه فما حاجتك يا اسماعيل فقال يا رب انك اخذت الميثاق لنفسك بالربوبية و لمحمد بالنبوة و لأوصيائه بالولاية.

أخبرت خير خلقك بما تفعل امته بالحسين بن علي عليه السلام من بعد نبيها و أنك وعدت الحسين عليه السلام ان تكر الي الدنيا حتي ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به فحاجتي اليك يا رب أن تكرني الي الدنيا حتي انتقم ممن فعل ذلك بي كما تكر الحسين عليه السلام فوعد الله اسماعيل بن حزقيل ذلك فهو يكر مع الحسين عليه السلام [36] .

37- عنه حدثني محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جده علي ابن مهزيار، عن محمد بن سنان، عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان اسماعيل الذي قال الله تعالي في كتابه: «واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد» أخذ فسلخت فروة وجهه و رأسه فأتاه ملك فقال ان الله بعثني اليك فمرني بما شئت، فقال لي أسوة بالحسين بن علي عليهماالسلام [37] .

38- حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز الكوفي، قال حدثني خالي محمد


ابن الحسين بن أبي الخطاب، قال حدثني موسي بن سعدان الحناط عن عبدالله بن القاسم الحضرمي، عن ابراهيم بن شعيب الميثمي، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ان الحسين بن علي عليه السلام لما ولد أمر الله عزوجل جبرئيل عليه السلام ان يهبط في ألف من الملائكة فيهني ء رسول الله صلي الله عليه و آله من الله و من جبرئيل عليه السلام.

قال و كان مهبط جبرئيل عليه السلام علي جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس كان من الحملة فبعث في شي ء فابطأ فيه فسكر جناحه و القي في تلك الجزيرة يعبد الله فيها ستمائة عام حتي ولد الحسين عليه السلام، فقال الملك لجبرئيل عليه السلام: أين تريد قال: ان الله تعالي أنعم علي محمد صلي الله عليه و آله بنعمة فبعثت أهنيه من الله و مني، فقال يا جبرئيل احملني معك لعل محمدا صلي الله عليه و آله يدعو الله لي.

قال فحمله فلما دخل جبرئيل علي النبي صلي الله عليه و آله، هناه من الله و هناه منه، و أخبره بحال فطرس فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا جبرئيل ادخله، فلما أدخله أخبر فطرس النبي صلي الله عليه و آله بحاله، فدعا له النبي صلي الله عليه و آله، و قال له: تمسح بهذا المولود وعد الي مكانك، قال فتمسح فطرس بالحسين عليه السلام و ارتفع و قال يا رسول الله أما ان امتك ستقتله، و له علي مكافاة ان لا يزوره زائر الا بلغته عنه و لا يسلم عليه مسلم الا بلغته سلامه و لا يصل عليه مصل الا بلغته [38] .

39- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسي بن عبيداليقطيني، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: بينما رسول الله صلي الله عليه و آله في منزل فاطمة عليهاالسلام و الحسين في حجره اذ بكي و خر ساجدا ثم قال: يا فاطمة بنت محمد ان العلي الاعلي ترائي لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة و أهيأ هيئة.


قال لي يا محمد اتحب الحسين عليه السلام؟ فقلت: نعم قرة عيني و ريحانتي و ثمرة فؤادي و جلدة ما بين عيني فقال يا محمد و وضع يديه علي رأس الحسين عليه السلام بورك من مولود عليه بركاتي و صلواتي و رحمتي و رضواني و لعنتي و سخطي و عذابي و خزيي و نكالي علي من قتله و ناصبه و ناواه و نازعه أما أنه سيد الشهداء من الاولين والآخرين و ذكر الحديث [39] .

40- عنه حدثني أبوالحسين محمد بن عبدالله بن علي الناقد قال حدثني أبوهارون العبسي، عن أبي الأشهب جعفر بن حنان، عن خالد الربعي،قال حدثني من سمع كعبا يقول: أول من لعن قاتل الحسين بن علي عليهماالسلام ابراهيم خليل الرحمن و أمر ولده بذلك و أخذ عليهم العهد و الميثاق.

ثم لعنه موسي بن عمران و أمر امته بذلك ثم لعنه داود و امر بني اسرائيل بذلك، ثم لعنه عيسي، و أكثر أن قال يا بني اسرائيل العنوا قاتله و ان ادركتم أيامه، فلا تجلسوا عنه، فان الشهيد معه كالشهيد مع الانبياء، مقبل غير مدبر، و كأني انظر الي بقعة و ما من نبي الا و قد زار كربلا و وقف عليها و قال انك لبقعة كثيرة الخير فيك يدفن القمر الازهر [40] .

41- عنه حدثني الحسين بن علي الزعفراني بالري، قال حدثنا محمد بن عمر النصيبي، عن هشام بن سعد، قال: أخبرني المشيخة أن الملك الذي جاء الي رسول الله صلي الله عليه و آله و أخبره بقتل الحسين بن علي عليهماالسلام كان ملك البحار، و ذلك أن ملكا من ملائكة الفردوس نزل علي البحر فنشر اجنحته عليها.

ثم صاح صيحة، و قال: يا أهل البحار البسوا ثوب الحزن فان فرخ رسول الله صلي الله عليه و آله مذبوح، ثم حمل من تربته في أجنحته الي السموات، فلم يبق ملك فيها الا


شمها و صار عنده لها أثر و لعن قتلته و أشياعهم و اتباعهم [41] .

42- عنه حدثني أبي رحمه الله و محمد بن الحسن بن الوليد، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن صفوان بن يحيي، و جعفر بن عيسي بن عبيدالله قال: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن أبي غندر عمن حدثه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال كان الحسين بن علي عليهماالسلام ذات يوم في حجر النبي صلي الله عليه و آله يلاعبه و يضحاكه فقالت عائشة يا رسول الله ما أشد اعجابك بهذا الصبي.

فقال لها ويلك و كيف لا أحبه و لا أعجب به و هو ثمرة فؤادي و قرة عيني أما أن أمتي ستقتله، فمن زاده بعد وفاته كتب الله له حجة من حجتي، قالت يا رسول الله حجة من حججك؟ قال: نعم حجتين من حجتي قالت يا رسول الله حجتين من حججك؟ قال نعم و أربعة قال فلم تزل تزاده و يزيد و يضعف حتي بلغ تسعين حجة من حجج رسول الله صلي الله عليه و آله بأعمارها [42] .

43- عنه حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم، عن مسمع بن عبدالملك، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: كان الحسين عليه السلام مع امه تحمله فأخذه رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال لعن الله قاتليك و لعن الله سالبيك و أهلك الله المتوازرين عليك و حكم الله بيني و بين من أعان عليك.

فقالت فاطمة: يا أبة أي شي ء تقول، قال يا بنتاه، ذكرت ما يصيبه بعدي و بعدك من الأذي و الظلم و الغدر و البغي و هو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء، يتهادون الي القتل و كأني انظر الي معسكر هم و الي موضع رحالهم و تربتهم فقالت يا أبة و اين هذا الموضع الذي تصف قال: موضع يقال له كربلا و هي ذات


كرب و بلاء علينا و علي الامة.

يخرج عليهم شرار امتي، و لو أن أحدهم يشفع له من في السماوات و الارضين ما شفعوا فيهم، و هم الخلدون في النار، قالت: يا أبة فيقتل؟ قال: نعم يا بنتاه [43] قتل قبله أحد كان تبكيه السموات و الارضون و الملائكة و الوحش و الحيتان في البحار و الجبال لو يؤذن لها ما بقي علي الارض متنفس.

و تأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله و لا أقوم بحقنا منهم، و ليس علي ظهر الارض أحد يلتفت اليه غيرهم، اولئك مصابيح في ظلمات الجور و هم الشفعاء، و هم واردون حوضي غدا أعرفهم اذ وردوا علي بسيماهم و أهل كل دين يطلبون أئمتهم، و هم يطلبوننا و لا يطلبون غيرنا و هم قوام الارض بهم ينزل الغيث و دكر الحديث بطوله [44] .

44- حدثني محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن أبي عبدالله زكريا المؤمن، عن أيوب بن عبدالرحمان، و زيد بن الحسن أبي الحسن، و عباد جيمعا عن سعد الاسكاف قال قال أبوجعفر عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و آله.

من سره أن يحيي محياي و يموت مماتي و يدخل جنة عدن فيلزم قضيبا غرسه ربي بيده فليتول عليا والاوصياء من بعده و ليسلم لفضلهم فانهم الهداة المرضيون، أعطاهم الله فهمي و علمي و هم عترتي من لحمي و دمي الي الله أشكو عدوهم من امتي المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي و الله ليقلن ابني لا أنا لهم الله شفاعتي [45] .


45- عنه حدثني الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسي، عن أبيه، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن شجرة، عن سلام الجعفي، عن عبدالله بن محمد الصنعاني، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله اذا دخل الحسين عليه السلام جذبه اليه ثم يقول لأميرالمؤمنين عليه السلام امسكه ثم يقع عليه فيقبله و يبكي.

يقول: يا ابة لم تبكي فيقول يا بني اقبل موضع السيوف منك قال: يا أبة و اقتل قال: اي و الله، و أبوك و أخوك و أنت قال: يا أبة فمصار عنا شتي قال: نعم، يا بني قال: فمن يزورنا من امتك قال لا يزورني و يزور اباك و أخاك و أنت الا الصديقون من أمتي [46] .

46-عنه حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي سعيد الحسين ابن علي بن زكريا العدوي، البصري، قال: حدثنا عمرو بن المختار، قال: حدثنا اسحاق بن بشر، عن القوام مولي قريش، قال: سمعت مولاي عمر بن هبيرة قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله، و الحسن و الحسين في حجره يقبل هذا مرة و هذا مرة، و يقول للحسين: ان الويل لمن يقتلك [47] .

47- عنه حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسي، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله عليه السلام.

قال: بينما رسول الله صلي الله عليه و آله في منزل فاطمة و الحسين في حجره اذ بكي و خر ساجدا، ثم قال يا فاطمة بنت محمد ان العلي الأعلي ترائي الي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة و أهياء هيئة.

فقال لي يا محمد اتحب الحسين؟ قلت: يا رب قرة عيني و ريحانتي و ثمرة فؤادي و جلدة ما بين عيني، فقال لي يا عيني، فقال لي يا محمد و وضع يده علي رأس الحسين عليه السلام


بورك من مولود عليه بركاتي و صلواتي و رحمتي و رضواني و نعمتي و لعنتي و سخطي و عذابي و خزيي و نكالي علي من قتله و ناصبه و ناواه و نازعه.

أما أنه سيد الشهداء من الاولين و الآخرين في الدنيا و الآخرة و سيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين و أبوه أفضل منه و خير فأقرأه السلام و بشره بانه راية الهدي و منار أوليائي و حفيظي و شهيدي علي خلقي و خازن علمي و حجتي علي أهل السموات و أهل الارضين و الثقلين الجن و الانس. [48] .

48- عنه حدثني محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن حماد الكوفي، عن ابراهيم بن موسي الانصاري قال: حدثني مصعب، عن جابر، عن محمد بن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله.

من سره أن يحيي حيوتي و يموت مماتي و يدخل جنتي جنة عدن غرسها ربي بيده، فليتول عليا و يعرف فضله و الأوصياء من بعده، و يتبري ء من عدوي، أعطاهم الله فهي و علمي هم عترتي من لحمي و دمي أشكو الي ربي عدوهم من امتي المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي و الله ليقتلن ابني ثم لا تنالهم شفاعتي [49] .

49- عنه حدثني محمد بن جعفر الرزاز القرشي، قال: حدثني خالي محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن النعمان، عن عبدالرحمان بن سيابة، عن أبي داود السبعي عن أبي عبدالله الجدلي، قال دخلت علي أميرالمؤمنين و الحسين عليهماالسلام الي جنبه فضرب بيده علي كتف الحسين عليه السلام ثم قال: ان هذا يقتل و لا ينصره أحد قال قلت: يا أميرالمؤمنين و الله ان تلك لحياة سوء قال: ان ذلك


لكائن [50] .

50- حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن خاله محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن علي بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال علي عليه السلام للحسين عليه السلام: يا أباعبدالله أسوة أنت قدما فقال جعلت فداك ما حالي.

قال: علمت ما جهلوا و سينتفع عالم به ما علم، يا بني اسمع و ابصر من قبل أن يأتيك فو الذي نفسي بيده ليسفكن بنو امية دمك ثم لا يزيلونك عن دينك، و لا ينسونك ذكر ربك، فقال الحسين: والذي نفسي بيده حسبي أقررت بما انزل الله و أصدق قول نبي الله و لا اكذب قول أبي [51] .

51- عنه و حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن خاله محمد بن الحسين، عن نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن يزيد بن اسحاق عن هاني بن هاني، عن علي عليه السلام قال ليقتل الحسين قتلا، و اني لأعرف تربة الأرض التي يقتل عليها قريبا من النهرين [52] .

52- روي الشيخ المفيد باسناده، عن اسماعيل بن صبيح، عن يحيي بن المساور العابدي، عن اسماعيل بن زياد، قال: ان عليا عليه السلام قال للبرآء بن عاذب ذات يوم: يا براء يقتل ابني الحسين عليه السلام و أنت حي لا تنصره، فلما قتل الحسين عليه السلام، كان البرآء بن عاذب يقول: صدق و الله علي بن أبي طالب عليه السلام، قتل الحسين عليه السلام و لم أنصره، ثم أظهر الحسرة علي ذلك و الندم [53] .

53- عنه باسناده، عن عثمان بن عيسي العامري، عن جابر بن الحر، عن


جويرة بن مسهر العبدي، قال لما توجهنا مع أميرالمؤمنين الي صفين فبلغنا طفوف كربلا وقف ناحية من العسكر ثم نظر يمينا و شمالا واستعبر ثم قال هذا و الله مناخ ركابهم و موضع منيتهم فقيل له يا أميرالمؤمنين ما هذا الموضع.

فقال هذا كربلا يقتل فيه قوم يدخولن الجنة بغير حساب، ثم سار و كان الناس لا يعرفون تأويل ما قال حتي كان من أمر الحسين بن علي عليهماالسلام و أصحابه بالطف ما كان، فعرف حينئذ من سمع كلامه مصداق الخبر فيما انبأهم به [54] .

54- عنه روي سماك، عن ابن المخارق عن ام سلمة رضي الله عنها، قالت: بينا رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم جالس و الحسين عليه السلام جالس في حجره، اذ هملت عيناه بالدموع فقلت يا رسول الله مالي اراك تبكي، جعلت فداك، فقال جائني جبرئيل عليه السلام فعزاني با بني الحسين، و أخبرني أن طائفة من أمتي تقتله لا أنا لهم الله شفاعتي [55] .

55- الطوسي باسناده قال: قال عمر بن أبي المقدام: فحدثني سدير، عن أبي جعفر عليه السلام أن جبرئيل جاء الي النبي صلي الله عليه و آله بالتربة التي يقتل عليها الحسين عليه السلام، قال أبوجعفر: فهي عندنا [56] .

56- روي المفيد باسناده، عن عن أم سلمة أن رسول الله صلي الله عليه و آله خرج من عندنا ذات ليلة، فغاب عنا طويلا ثم جاءنا، و هو أشعث أغبر و يده مضمومة فقلت له: يا رسول الله مالي أراك اشعث مغبرا؟ فقال: اسري بي في هذه الليلة الي موضع من العراق يقال له: كربلاء فرأيت فيه مصرع الحسين و جماعة من ولدي و أهل بيتي فلم أزل ألتقط دماءهم فيها هي في يدي و بسطها.


فقال: خذيه و احتفظي بها فأخذتها فاذا هي شبه تراب أحمر، فوضعته في قارورة و شددت رأسها و احتفظت بها، فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها نحو العراق كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم و ليلة فأشمها و أنظر اليها ثم أبكي لمصابها.

فلما كان يوم العاشر من المحرم و هو اليوم الذي قتل فيه أخرجتها في أول النهار، و هي بحالها ثم عدت اليها آخر النهار فاذا هي دم عبيط، فضججت في بيتي و كظمت غيظي فكتمت مخافة أن يسمع أعداءهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة، فلم أزل حافظة للوقت و اليوم حتي جاء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت [57] .

57- أبومنصور الطبرسي في رواية طويلة عن سعد بن عبدالله بن الحسن ابن علي عليهماالسلام فقلت: أخبرني عن تأويل كهيعص.

قال هذه الحروف من أنباء الغيب، اطلع الله عليها عبده زكريا ثم قصها علي محمد صلي الله عليه و آله، و ذلك: ان زكريا عليه السلام سأل ربه: أن يعلمه الاسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل، فعلمه اياها فكان زكريا اذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن، سري عنه همه، و انجلي كربه و اذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبرة، و وقعت عليه ابهرة.

فقال - ذات يوم - الهي ما بالي اذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي، و اذا ذكرت الحسين تدمع عيني و تنور زفرتي، فأنبأ الله تبارك و تعالي عن قصته فقال: «كهيعص» فالكاف اسم «كربلاء» و الهاء «هلاك العترة» و الياء (يزيد) و هو ظالم للحسين، و العين «عطشه» و الصاد «صبره» فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة أيام و منع فيهن الناس من الدخول عليه و أقبل علي البكاء و النحيب، و كان يرثيه:


الهي أتفجع خير جميع خلقك بولده؟ الهي أتنزل بلوي هذه الرؤية بفنائه؟

الهي أتلبس عليا و فاطم ثوب هذه المصيبة؟ الهي تحل كربة هذه المصيبة بساحتهما؟

ثم كان يقول: الهي ارزقني ولدا تقربه عيني علي الكبر، فاذا رزقتنيه فأفتني بحبه، ثم افجعني به كما تفجمع محمدا حبيبك بولده فرزقه الله يحيي و فجعه به و كان حمل يحيي ستة أشهر و حمل الحسين كذلك [58] .

58- روي المجلسي عن الخرائج من تاريخ محمد النجار، شيخ المحدثين بالمدرسة المستنصرية باسناد مرفوع الي أنس بن مالك، عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال: لما أراد الله أن يهلك قوم نوح أوحي اليه: أن شق ألواح الساج، فلما شقها لم يدر ما يصنع بها.

فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت بها مائه ألف مسمار و تسعة و عشرون ألف مسمار فسمر بالمسامير،كلها السفنية الي أن بقيت خمسة مسامير، فضرب بيده الي مسمار، فأشرق بيده، و أضاء كما يضيي ء الكوكب الدري في افق السماء فتحير نوح، فأنطلق الله المسمار بلسان طلق ذلق: أنا علي اسم خير الانبياء محمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله.

فهبط جبرئيل فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله، فقال، هذا بأسم سيد الانبياء محمد بن عبدالله اسمره علي أولها علي جانب السفينة الأيمن، ثم ضرب بيده الي مسمار ثان فأشرق و أنار فقال نوح: و ما هذا المسمار؟ فقال: هذا مسمار أخيه و ابن عمه سيد الاوصياء علي بن أبي طالب فأسمره علي جانب السفينة الأيسر في أولها ثم بيده الي مسمار ثالث فزهر و أشرق و أنار.


فقال جبرئيل: هذا مسمار فاطمة فأسمره الي جانب مسمار أبيها، ثم ضرب بيده الي مسمار رابع فزهر و أنار، فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسن فأسمره الي جانب مسمار أبيه، ثم ضرب بيده ي الي مسمار خامس فزهر و أنار و أظهر النداوة، فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسين فأسمره الي جانب مسمار أبيه، فقال نوح: يا جبرئيل ما هذا النداوة؟ فقال: هذا الدم فذكر قصة الحسين عليه السلام و ما تعمل الامة به: فلعن الله قاتله و ظالمه و خاذله [59] .

59- عنه قال: و روي في مؤلفات بعض ألاصحاب، عن ام سلمة قالت: دخل رسول الله ذات يوم و دخل في أثره الحسن و الحسين عليهماالسلام، و جلسا الي جانبيه فأخذ الحسن علي ركبته اليمني، و الحسين علي ركبته اليسري، و جعل يقبل هذا تارة و هذا اخري، و اذا بجبرئيل قد نزل و قال: يا رسول الله انك لتحب الحسن و الحسين؟ فقال: و كيف لا احبهما و هما ريحانتي من الدنيا و قرتا عيني.

فقال جبرئيل: يا نبي الله ان الله قد حكم عليهما بأمر، فاصبر له، فقال: و ما هو يا أخي؟ فقال: قد حكم علي هذه الحسن أن يموت مسموما و علي هذا الحسين أن يموت مذبوحا، و ان لكل نبي دعوة مستجابة، فان شئت كانت دعوتك لولديك الحسن و الحسين فادع الله أن يسلمهما من السم و القتل، و ان شئت كانت مصيبتهما ذخيرة في شفاعتك للعصاة من أمتك يوم القيمة.

فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا جبرئيل أنا راض بحكم ربي لا أريد الا ما يريده، و قد أحببت أن تكون دعوتي ذخيرة لشفاعتي في العصاة من امتي و يقضي الله في ولدي ما يشاء [60] .

60- عنه قال: روي في بعض كتب المناقب المعتبرة، عن الحسن بن أحمد


الهمداني، عن أبي علي الحداد، عن محمد بن أحمد الكاتب، عن عبدالله بن محمد، عن أحمد بن عمرو، عن ابراهيم بن سعيد، عن محمد بن جعفر بن محمد، عن عبدالرحمان بن محمد بن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن جده عن ام سلمة قالت:

جاء جبرئيل الي النبي صلي الله عليه و آله فقال: ان امتك تقتله يعني الحسين عليه السلام بعدك، ثم قال: ألا أريك من تربته، قالت: فجاء بحصيات فجعلهن رسول الله في قارورة، فلما كان ليلة قتل الحسين قالت أم سلمة قائلا فيقول:



أيها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب و التنكيل



قد لعنتم علي لسان داود

و موسي و صاحب الانجيل



قالت: فبكيت ففتحت القارورة، فاذا قد حدث فيها دم [61] .

61- عنه قال: روي أن رسول الله كان يوما مع جماعة من أصحابه مارا في بعض الطريق. و اذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق، فجلس النبي صلي الله عليه و آله عند صبي منهم و جعل يقبل ما بين عينيه و يلاطفه ثم أقعده علي حجره و كان يكثر تقبيله، فسئل عن علة ذلك، فقال صلي الله عليه و آله: اني رأيت هذا الصبي يوما يلعب مع الحسين و رأيته ليرفع التراب من تحت قدميه، و يمسح به وجهه و عينيه، فأنا أحبه لحبه لولدي الحسين، و لقد أخبرني جبرئيل أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلا [62] .

62- عنه قال: و روي مرسلا أن آدم لما هبط الي الأرض لم يرحوا، فصار يطوف الارض في طلبها فمر بكربلا، فاغتم و ضاق صدره من غير سبب، و عثر في المواضع الذي قتل فيه الحسين، حتي سال الدم من رجله، فرفع رأسه الي السماء قال: الهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به؟ فاني طفت جميع الارض، و ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض.


فأوحي الله اليه يا آدم ما حدث منك ذنب، و لكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه، فقال آدم: يا رب أيكون الحسين نبيا قال: لا، ولكنه سبط النبي محمد، فقال: و من القاتل له؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات و الارض، فقال آدم: فأي شي ء أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه يا آدم فلعنه أربع مرات و مشي خطوات الي جبل عرفات فوجد حوا هناك [63] .

63- عنه قال و روي أن نوحا لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا فلما مرت بكربلا أخذته الأرض، و خاف نوح الغرق فدعا ربه و قال: الهي طفت جميع الدنيا و ما أصابني فزع، مثل ما أصابني في هذه الارض، فنزل جبرئيل و قال: يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين سبط محمد خاتم الأنبياء، و ابن خاتم الأوصياء فقال: و من القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات و سبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتي بلغت الجودي واستقرت عليه [64] .

64- عنه قال: روي أن ابراهيم عليه السلام مر في أرض كربلا، و هو راكب فرسا فعثرت به و سقط ابراهيم و شج رأسه، و سال دمه، فأخذ في الاستغفار و قال: الهي أي شي ء حدث مني؟ فنزل اليه جبرئيل، و قال: يا ابراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الانبياء و ابن خاتم الأوصياء فسال دمك موافقة لدمه.

قال: يا جبرئيل و من يكون قاتله؟ قال: لعين أهل السماوات و الأرضين و القلم جري علي اللوح بلعنه بغير اذن ربه، فأوحي الله تعالي الي القلم انك استحققت الثناء بهذا اللعن.

فرفع ابراهيم عليه السلام يديه و لعن يزيد لعنا كثيرا و أمن فرسه بلسان فصيح، فقال ابراهيم لفرسه: أي شي ء عرفت حتي تؤمن علي دعائي؟ فقال يا ابراهيم أنا


أفتخر بركوبك علي فلما عثرت و سقطت عن ظهري عظمت خجلتي و كان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالي [65] .

65- عنه قال روي أن اسماعيل كانت أغنامه ترعي بشط الفرات، فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما فسأل ربه عن سبب ذلك فنزل جبرئيل و قال: يا اسماعيل سل غنمك فانها تجيبك عن سبب ذلك؟ فقال لها: لم لا تشربين من هذا الماء؟ فقالت بلسان فصيح:

قد بلغنا أن ولدك الحسين عليه السلام سبط محمد يقتل هنا عطشانا، فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه، فسألها عن قاتله، فقالت يقتله لعين أهل السماوات و الأرضين و الخلائق أجمعين، فقال اسماعيل: اللهم العن قاتل الحسين عليه السلام [66] .

66- عنه قال: و روي أن موسي كان ذات يوم سائرا و معه يوشع بن نون، فلما جاء الي أرض كربلا انخرق نعله و انقطع شراكه، و دخل الخسك في رجليه، و سال دمه فقال: الهي أن شي ء حدث مني؟ فأوحي اليه أن هنا يقتل الحسين عليه السلام و هنا يسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه.

فقال: رب و من يكون الحسين؟ فقيل له: هو سبط محمد المصطفي، و ابن علي المرتضي، فقال: و من يكون قاتله؟ فقيل: هو لعين السمك في البحار، و الوحوش في القفار، والطير في الهواء، فرفع موسي يديه و لعن يزيد و دعا عليه و أمن يوشع بن نون علي دعائه و مضي لشأنه [67] .

67- و روي أن سليمان كان علي بساط و يسير في الهواء، فمر ذات يوم و هو سائر في أرض كربلا، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتي خاف السقوط،


فسكنت الريح، و نزل البساط في أرض كربلا.

فقال سليمان للريح: لم سكنتي؟ فقالت: ان هنا يقتل الحسين عليه السلام، فقال و من يكون الحسين؟ فقالت: هو سبط محمد المختار، و ابن علي الكرار، فقال: و من قاتله؟ قالت: لعين أهل السماوات و الارض يزيد، فرفع سليمان يديه و لعنه و دعا عليه و أمن علي دعائه الانس و الجن، فهبت الريح و سار البساط [68] .

68- عنه قال روي أن عيسي كان سائحا في البراري،و معه الحواريون، فمروا بكربلا فرأوا أسدا كاسرا، قد أخذ الطريق فتقدم عيسي الي الاسد، فقال له: لم جلست في هذا الطريق؟ و لا تدعنا نمر فيه؟ فقال الأسد بلسان فصيح: اني لم أدع لكم الطريق حتي تلعنوا يزيد قاتل الحسين عليه السلام.

فقال عيسي عليه السلام: و من يكون الحسين؟ قال: هو سبط محمد النبي الامي و ابن علي الولي، قال: و من قاتله؟ قال: قاتله لعين الوحوش و الذباب و السباع أجمع ء خصوصا أيام عاشورا فرفع عيسي يديه و لعن يزيد و دعا عليه و أمن الحواريون علي دعائه فتنحي الأسد عن طريقهم و مضوا لشأنهم [69] .

69- عنه قال: روي صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالي: «فتلقي آدم من ربه كلمات» أنه رأي ساق العرش و أسماء النبي و الأئمة عليهم السلام فلقنه جبرئيل قل: يا حميد بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن و الحسين و منك الاحسان.

فلما ذكر الحسين سالت دموعه و انخشع قلبه، و قال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي، و تسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا أخي و ما هي؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا


فريدا ليس له ناصر و لا معين، و لو تراه يا آدم و هو يقول: وا عطشا وا قلة ناصراه.

حتي يحول العطش بينه و بين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد الا بالسيوف، و شرب الحتوف، فيذبح ذبح الشاة من قفاه، و ينهب رحله أعداؤه و تشهر روؤسهم هو و أنصاره في البلدان، و معهم النسوان، كذلك سبق في علم الواحد المنان: فبكي آدم و جبرئيل بكاء الثكلي [70] .

70- عنه قال: روي عن بعض الثقات الاخيار، أن الحسن و الحسين عليهماالسلام دخلا يوم عيد الي حجرة جدهما، رسول الله صلي الله عليه و آله فقالا: يا جدا، اليوم يوم العيد، و قد تزين أولاد العرب بألوان اللباس و لبسوا جديد الثياب، و ليس لنا ثوب جديد و قد توجهنا لذلك اليك، فتأمل النبي حالهما و بكي، و لم يكن عنده في البيت ثياب يليق بهما، و لا رأي أن يمنعهما فيكسر خاطرهما، فدعا ربه و قال: الهي أجبر قلبهما و قلب امهما.

فنزل جبرئيل و معه حلتان بيضاوان من حلل الجنة، فسر النبي صلي الله عليه و آله و قال لهما: يا سيدي شباب أهل الجنة، خذا أثوابا خاطها خياط القدرة علي قدر طولكما، فلما رأيا الخلع بيضا قالا: يا جداه كيف هذا و جميع صبيان العرب لا بسوان ألوان الثياب، فأطرق النبي ساعة متفكرا في أمرهما.

فقال جبرئيل: يا محمد طب نفسا و قر عينا ان صابغ صبغة الله عزوجل يقضي لهما هذا الأمر و يفرح قلوبهما بأي لون شاءا، فأمر يا محمد باحضار الطست و الابريق فأحضرا فقال جبرئيل: يا رسول الله أنا أصب الماء علي هذه الخلع و أنت تفركهما بيدك فتصبغ لهما بأي لون شاءا.

فوضع النبي حلة الحسن في الطست فأخذ جبرئيل يصب الماء ثم أقبل النبي


علي الحسن و قال له: يا قرة عيني بأي لون تريد حلتك؟ فقال: اريدها خضراء ففركها النبي بيده في ذلك الماء، فأخذت بقدره الله لونا أخضر، فائقا كالزبرجد الأخضر، فأخرجها النبي و أعطاها الحسن، فلبسها.

ثم وضع حلة الحسين في الطست و أخذ جبرئيل يصب الماء فالتفت النبي الي نحو الحسين، و كان له من العمر خمس سنين و قال له: يا قرة عيني أي لون تريد حلتك؟ فقال الحسين: يا جدا! اريدها حمراء ففركها النبي بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الأحمر، فلبسها الحسين فسر النبي بذلك و توجه الحسن و الحسين الي امهما فرحين مسرورين.

فبكي جبرئيل عليه السلام لما شاهد تلك الحال فقال النبي: يا أخي جبرئيل في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه، ولد اي تبكي و تحزن؟ فبالله عليك الا ما أخبرتني، فقال جبرئيل: اعلم يا رسول الله أن اختيار ابنيك علي اختلاف اللون: فلابد للحسين أن يقتلوه و يذبحوه و يخضب بدنه من دمه، فبكي النبي و زاد حزنه لذلك [71] .

71- عنه قال: روي الشيخ جعفر بن نما في مثير الأحزان باسناده، عن زوجة العباس بن عبدالمطلب، و هي ام الفضل لبابة بنت الحارث قالت: رأيت في النوم قبل مولد الحسين عليه السلام كان قطعة من لحم رسول الله قطعت و وضعت في حجري، فقصصت الرؤيا علي رسول الله، فقال: ان صدقت رؤياك فان فاطمة ستلد غلاما و أدفعته اليك لترضعيه،فجري الأمر علي ذلك، فجئت به يوما فوضعته في حجره فبال: فقطرت منه قطرة علي ثوبه صلي الله عليه و آله فقرصته فبكي.

فقال: كالمغضب: مهلا يا ام الفضل فهذا ثوبي يغسل و قد أو جعت ابني، قالت:


فتركته و مضيت لاتيه بماء، فجئت فوجدته صلي الله عليه و آله يبكي فقلت: مم بكاءك يا رسول الله فقال: ان جبرئيل أتاني و أخبرني أن امتي تقتل ولدي هذا.

قال: و قال أصحاب الحديث فلما أتت علي الحسين سنة كاملة، هبط علي النبي اثناعشر ملكا، علي صور مختلفة أحدهم علي صورة بني آدم يعزونه و يقولون انه سينزل بولدك الحسين ابن فاطمة ما نزل بهابيل من قابيل، و سيعطي مثل أجر هابيل، و يحمل علي قاتله مثل وزر قابيل، و لم يبق ملك الا نزل الي النبي يعزونه، و النبي يقول: اللهم أخذل خاذله، و اقتل قاتله، و لا تمتعه بما طلبه [72] .

72- عنه عن أشعث بن عثمان عن أبيه، عن أنس بن أبي سحيم قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: ان ابني هذا يقتل بأرض العراق، فمن أدركه منكم فلينصره فحضر أنس مع الحسين كربلا و قتل معه [73] .

73- عنه قال: و رويت عن عبدالصمد بن أحمد بن أبي الجيش، عن شيخه أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي،عن رجاله، عن عائشة قالت: دخل الحسين علي النبي و هو غلام يدرج فقال: أي عائشة ألا أعجبك لقد دخل علي آنفا ملك ما دخل علي قط، فقال: ان ابنك هذا مقتول، و ان شئت أريتك عن تربته التي يقتل بها فتناول ترابا أحمر فأخذته أم سلمة فخزنته في قارورة فأخرجته يوم قتل و هو دم [74] .

74- عنه عن عبدالله بن يحيي قال: دخلنا مع علي الي صفين فلما حاذي نينوي، نادي صبرا يا عبدالله، فقال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و عيناه تفيضان فقلت: بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما لعينيك تفيضان؟ أغضبك أحد؟ قال: لا، بل


كان عندي جبرئيل فأخبرني أن الحسين يقتل بشاطي ء الفرات، و قال: هل لك أن أسمك من تربته؟ قلت: نعم فمد يده فأخذ قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا و اسم الأرض كربلا.

فلما أتت عليه سنتان خرج النبي الي سفر فوقف في بعض الطريق و استرجع و دمعت عيناه، فسئل عن ذلك فقال: هذا جبرئيل يخبرني عن أرض بشط الفرات، يقال لها كربلا يقتل فيها ولدي الحسين و كأني انظر اليه و الي مصرعه و مدفنه بها، و كأني أنظر علي السبايا علي أقتاب المطايا و قد أهدي رأس ولدي الحسين الي يزيد لعنه الله، فوالله ما ينظر أحد الي رأس الحسين و يفرح الا خاف الله بين قلبه و لسانه، و عذبه و الله عذابا أليما.

ثم رجع النبي من سفره مغموما مهموما، كئيبا حزينا فصعد، المنبر و أصعد معه الحسن و الحسين و خطب و وعظ الناس فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمني علي رأس الحسن و يده اليسري علي رأس الحسين، و قال:

اللهم ان محمدا عبدك و رسولك و هذان أطائب عترتي، و خيار أرومتي، و أفضل ذريتي، و من أخلفهما في أمتي و قد أخبرني جبرئيل أن ولدي هذا مقتول بالسم والآخر شهيد مضرج بالدم اللهم فبارك له في قتله، و اجعله من سادات الشهداء اللهم و لا تبارك في قاتله و أصله حر نارك، واحشره في أسفل درك الجحيم.

قال: فضج الناس بالبكاء و العويل، فقال لهم النبي: أيها الناس أتبكونه و لا تنصرونه، اللهم فكن أنت له وليا و ناصرا، ثم قال: يا قوم اني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي و ارومتي و مزاج مائي و ثمرة فؤادي، و مهجتي، لن يفترقا حتي يردا علي الوض ألا و اني لا أسألكم في ذلك الا ما أمرني ربي أن أسألكم عنه، أسألكم عن المودة في القربي، واحذروا أن تلقوني غدا علي الحوض و قد آذيتم


عترتي، و قتلتم أهل بيتي و ظلمتموهم.

ألا أنه سيرد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الامة: الاولي راية سوداء مظلمة قد فزعت منها الملائكة، فتقف علي فأقول لهم: من أنتم؟ فينسون ذكري، و يقولون: نحن أهل التوحيد من العرب، فأقول لهم: أنا أحمد نبي العرب و العجم.

فيقولون: نحن من أمتك، فأقول: كيف خلفتموني من بعد في أهل بيتي و عترتي و كتاب ربي؟ فيقولون: أما الكتاب فضيعناه، و أما العترة فحرصنا أن نبيدهم عن جديد الارض، فلما أسمع ذلك منهم أعرض عنهم وجهي، فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم.

ثم ترد علي راية اخري أشد سوادا من الاولي، فأقول لهم: كيف خلفتموني من بعدي في الثقلين كتاب الله و عترتي؟ فيقولون. أما الاكبر فخالفناه، و أما الاصغر فمزقناهم كل ممزق، فأقول: اليكم عني فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم.

ثم ترد علي راية تلمع وجوههم نورا فأقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن اهل كلمة التوحيد و التقوي من أمة محمد المصطفي، ونحن بقية أهل الحق حملنا كتاب ربنا و حللنا حلاله و حرمنا حرامه و أحببنا ذرية نبينا محمد و نصرناهم من كل ما نصرنا به أنفسنا، و قاتلنا معهم من ناواهم.

فأقول لهم أبشروا فأنا نبيكم محمد و لقد كنتم في الدنيا كما قتلتم، ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون مرويين مستبشرين ثم يدخلون الجنة خالدين فيها أبد الآبدين [75] .

75- نصر بن مزاحم: حدثني مصعب بن سلام، قال أبوحيان التميمي، عن أبي عبيدة، عن هرثمة بن سليم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب غزوة صفين، فلما


نزلنا بكربلا صلي بنا صلاة، فلما سلم رفع اليه من تربتها فشمها ثم قال: واها لك أيتها التربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب، فلما رجع هرثمة من غزوته الي امرأته - و هي جرداء بنت سمير و كانت شيعة لعلي -

فقال: لها زوجها هرثمة: ألا أعجبك من صديقك أبي الحسن؟ لما نزلنا كربلا رفع اليه من تربتها فشمها و قال: واها لك يا تربة، ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب و ما علمه بالغيب؟ فقالت: دعنا منك أيها الرجل؛ فان أميرالمؤمنين لم يقل الا حقا.

فلما بعث عبيدالله بن زياد البعث الذي بعثه الي الحسين بن علي و أصحابه، قال:كنت فيهم في الخيل التي بعث اليهم، فلما انتهيت الي القوم و الحسين و أصحابه عرفت المنزل الذي نزل بنا علي فيه و البقعة التي رفع اليه من ترابها، و القول الذي قاله، فكرهت مسيري، فأقبلت علي فرسي حتي وقفت علي الحسين، فسلمت عليه، و حدثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل، فقال الحسين: معنا أنت أو علينا؟

فقلت: يابن رسول الله لا معك و لا عليك، تركت أهلي و ولدي أخاف عليهم من ابن زياد، فقال الحسين: فول هربا حتي لا تري لنا مقتلا: فوالذي نفس محمد بيده لا يري مقتلنا اليوم رجل و لا يغيثنا الا أدخله الله النار، قال: فأقبلت في الارض هاربا حتي خفي علي مقتله [76] .

76- نصر: عن مصعب بن سلام قال: حدثنا الاجلح بن عبدالله الكندي، عن أبي جحيفة قال جاء عروة البارقي الي سعيد بن وهب، فسأله و أنا أسمع فقال: حديث حدثتنيه عن علي بن أبي طالب. قال: نعم، بعثني مخنف بن سليم الي علي. فأتيته بكربلاء: فوجدته يشير بيده و يقول: هاهنا هاهنا. فقال له رجل: و ما ذلك


يا أميرالمؤمنين؟

قال: ثقل لآل محمد ينزل هاهنا فويل لهم منكم، و ويل لكم منهم، فقال له الرجل: ما معني هذا الكلام يا أميرالمؤمنين؟ قال: ويل لهم منكم تقتلونهم و ويل لكم منهم: يدخلكم الله بقتلهم الي النار.

و قد روي هذا الكلام علي وجه آخر: أنه عليه السلام قال: فويل لكم منهم، و ويل لكم عليهم، قال الرجل: أما ويل لنا منهم فقد عرفت، و ويل لنا عليهم ما هو؟ قال: ترونهم يقتلون و لا تستطيعون نصرهم [77] .

77- نصر: عن سعيد بن حكيم العبسي: عن الحسن بن كثير، عن أبيه: أن عليا أتي كربلاء فوقف بها، فقيل يا أميرالمؤمنين، هذه كربلاء. قال: ذات كرب و بلاء، ثم أومأ بيده الي مكان فقال: هاهنا موضع رحالهم، و مناخ ركابهم و أومأ بيده الي موضع آخر فقال: هاهنا مهراق دمائهم [78] .

78- ابن طاووس قال رواة الحديث: فلما أتت علي الحسين عليه السلام من مولده سنة كاملة هبط علي رسول الله صلي الله عليه و آله اثني عشر ملكا أحدهم علي صورة الاسد و الثاني علي صورة الثور، و الثالث علي صورة التنين و الرابع علي صورة ولد آدم و الثمانة الباقون علي صور شتي محمرة وجوههم باكية عيونهم.

قد نشروا أجنحتهم و هم يقولون يا محمد سينزل بولدك الحسين عليه السلام ابن فاطمة ما نزل بهابيل من قابيل، و سيعطي مثل أجر هابيل و يحمل علي قاتله وزر قابيل، و لم يبق في السموات ملك مقرب الا و نزل الي النبي صلي الله عليه و آله كل يقرئه السلام و يعزيه في الحسين عليه السلام، و يخبره بثواب ما يعطي و يعرض عليه تربته و النبي صلي الله عليه و آله يقول: اللهم اخذل من خذله و اقتل من قتله و لا تمتعه بما طلبه.


قال فلما أتي علي الحسين عليه السلام، من مولده سنتان خرج النبي صلي الله عليه و آله في سفر له فوقف في بعض الطريق واسترجع و دمعت عيناه فسئل عن ذلك فقال هذا جبرئيل عليه السلام يخبرني عن أرض بشط الفرات يقال لها كربلا يقتل عليها ولدي الحسين بن فاطمة عليهاالسلام فقيل له من يقتله يا رسول الله.

فقال رجل اسمه يزيد لعنه الله و كأني انظر الي مصرعه و مدفنه، ثم رجع من سفره ذلك مغموما فصعد المنبر فخطب و وعظ و الحسن و الحسين عليهم السلام بين يديه، فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمني علي رأس الحسن و يده اليسري علي رأس الحسين، ثم رفع رأسه الي السماء و قال:

اللهم ان محمدا عبدك و نبيك و هذان أطائب عترتي و خيار ذريتي و ارومتي و من اخلفهما في امتي، و قد أخبرني جبرئيل عليه السلام ان ولدي هذا متقول مخذول، اللهم فبارك له في قتله و اجعله من سادات الشهداء، اللهم و لا تبارك في قاتله و خاذله قال: فضج الناس في المسجد بالبكاء و النحيب، فقال النبي صلي الله عليه و آله اتبكونه ولا تنصرونه.

ثم رجع صلوات الله عليه و هو متغير اللون محمر الوجه فخطب خطبة اخري موجزة و عيناه تهملان دموعا، ثم قال أيها الناس اني قد خلفت فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي و ارومتي و مزاج مائي و ثمرة فؤادي و مهجتي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض، الأواني انتظرهما و اني لا أسئلكم في ذلك الا ما أمرني ربي، أمرني ربي أن أسئلكم المودة في القربي.

فانظروا ألا تلقوني غدا علي الحوض و قد ابغضتم عترتي و ظلمتموهم ألا و انه سترد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الامة الاولي سوداء مظلمة قد فزعت له الملائكة، فتقف علي فاقول من أنتم فينسون ذكري و يقولون نحن أهل التوحيد من العرب فأقول لهم أنا أحمد نبي العرب و العجم.


فيقولون تحن من امتك يا أحمد فأقول لهم كيف خلفتموني من بعدي في أهلي و عترتي و كتاب ربي فيقولون أما الكتاب فضيعناه و اما عترتك فحرصنا علي ان نبيدهم عن آخرهم عن جديد الارض فأولي عنهم وجهي فيصدرون ظمأ عطاشا مسودة وجوههم.

ثم ترد علي راية أخري أشد سوادا من الاولي، فأقول لهم كيف خلفتموني في الثقلين الأكبر و الاصغر كتاب ربي و عترتي فيقولون أما الأكبر فخالفنا و أما الاصغر فخذلنا و مزقناهم كل ممزق، فأقول اليكم عني فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم.

ثم ترد علي راية اخري تلمع وجوههم نورا، فأقول لهم من أنتم فيقولون نحن أهل كلمة التوحيد و التقوي نحن امة محمد صلي الله عليه و آله و نحن بقية أهل الحق حملنا كتاب ربنا، فاحللنا حلاله و حرمنا حرامه و أحببنا ذرية نبينا محمد صلي الله عليه و آله.

فنصرناهم من كل مانصرنا منه، أنفسنا و قاتلنا معهم من ناواهم فأقول لهم ابشروا فأنا نبيكم محمد صلي الله عليه و آله لقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون مرويين مستبشرين ثم يدخلون الجنة خالدين فيها أبدالآبدين [79] .

79- روي الطبري: عن العلاء بن أبي عاثه قال: حدثني رأس الجالوت، عن أبيه قال: ما مررت بكربلاء الا و أنا أركض دابتي حتي أخلف المكان، قال: قلت: لم؟ قال كنا نتحدث أن ولد نبي مقتول في ذلك المكان؛ قال: و كنت أخاف أن أكون أنا، فلما قتل الحسين قلنا: هذا الذي كنا نتحدث. قال: و كنت بعد ذلك اذا مررت بذلك المكان أسير و لا أركض [80] .

80- الحاكم النيشابوري: أخبرنا أبوعبدالله محمد بن علي الجوهري ببغداد،


ثنا أبوالأحوص محمد بن الهيثم القاضي، ثنا محمد بن مصعب، ثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد بن عبدالله، عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله فقالت: يا رسول الله اني رأيت حلما منكر الليلة قال و ما هو قالت: انه شديد قال و ما هو؟ رأيت كان قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: رأيت خيرا تلد فاطمة ان شاء الله غلاما، فيكون في حجرك، فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري، كما قال رسول الله صلي الله عليه و آله، فدخلت يوما الي رسول الله صلي الله عليه و آله فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فاذا عينا رسول الله صلي الله عليه و آله تهريقان من الدموع.

قالت فقلت: يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك قال أتاني جبرئيل عليه الصلوة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا، فقلت: هذا، فقال: نعم و أتاني بتربة من تربته حمراء هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه [81] .

81- عنه أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا عبدالله بن ابراهيم البزار، ثنا كثير بن محمد أبوأنس الكوفي، ثنا أبونعيم، ثما عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أوحي الله تعالي الي محمد صلي الله عليه و آله، اني قتلت بيحيي بن زكريا سبعين ألفا، و اني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا و سبعين ألفا، هذه لفظ حديث الشافعي و في حديث القاضي أبي بكر بن كامل اني قتلت علي دم يحيي بن زكريا و اني قاتل علي دم ابن ابنتك، هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه [82] .

82- عنه حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن اسحاق الصغاني، ثنا محمد بن اسماعيل بن أبي سمينة، ثنا محمد بن مصعب، ثنا الاوزاعي، عن أبي


عمار، عن أم الفضل، قالت قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله، و الحسين في حجره أن جبرئيل عليه الصلاة و السلام أخبرني أن أمتي تقتل الحسين [83] .

83- الخطيب البغدادي، أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري، قال: نا محمد بن عبدالله بن ابراهيم الشافعي، قال: نا محمد بن شداد المسمعي قال: نا أبونعيم، قال: نا عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. قال أوحي الله تعالي الي محمد صلي الله عليه و آله: اني قد قتلت بيحيي بن زكريا سبعين ألفا، و اني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا، و سبعين ألفا [84] .

84- الهيتمي باسناده، عن أنس بن مالك، ان ملك القطر استأذن أن يأتي النبي صلي الله عليه و آله، فاذن له، فقال لام سلمة املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال: و جاء الحسين بن علي ليدخل فمنعته فوثب، فدخل فجعل يقعد علي ظهر النبي صلي الله عليه و آله و علي منكبه و علي عاتقه.

قال فقال الملك: للنبي صلي الله عليه و آله: أتحبه قال: ان أمتك ستقتله و ان شئت أريتك المكان الذي يقتل به، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء، فأخذتها أم سلمة، فصرتها في خمارها، قال ثابت بلغنا انها كربلاء. رواه أحمد و أبويعلي و البزار و الطبراني بأسانيد [85] .

85- عنه باسناده، عن نجي الحضرمي انه سار مع علي عليه السلام و كان صاحب مطهرته فلما حاذي نينوي و هو منطلق الي صفين فنادي علي اصبر أباعبدالله اصبر أباعبدالله، بشط الفرات قلت و ما ذاك قال دخلت علي النبي صلي الله عليه و آله ذات يوم و اذا عيناه تذر فان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟


قال: بل قام من عندي جبرئيل عليه السلام قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال: هل لك أن أشمك من تربته قلت: نعم، قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا. رواه أحمد و أبويعلي و البزار و الطبراني و رجاله ثقات [86] .

86- عنه باسناده عن عائشة، أو أم سلمة، أن النبي صلي الله عليه و آله، قال لاحداهما لقد دخل علي البيت ملك فلم يدخل علي قبلها قال: ان ابنك هذا حسين مقتول، و ان شئت أريتك من تربة الارض التي يقتل بها قال فأخرج تربة حمراء. رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح [87] .

87- عنه باسناده، عن زينب بنت جحش، أن النبي صلي الله عليه و آله، كان نائما عندها و حسين يحبو في البيت، فغفلت عنه، فجاء حتي أتي النبي صلي الله عليه و آله فصعد علي بطنه فوضع ذكره في سرته فبال فاستيقظ النبي، فقمت اليه فحططته، عن بطنه، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله دعي ابني، فلما قضي بوله أخذ كوزا من ماء فصبه و قال:

انه يصب من الغلام و غسل من الجارية، قالت: ثم قام يصلي و احتضنه، فكان اذا ركع و سجد وضعه و اذا قام حمله، فلما جلس، جعل يدعو و يرفع يديه و يقول: فلما قضي الصلاة، قلت يا رسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه قال: ان جبرئيل أتاني و أخبرني أن ابني يقتل قلت: فأرني اذا، فأتاني بتربة حمراء [88] .

88- عنه باسناده عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلي الله عليه و آله، جالسا ذات يوم في بيتي، قال: لا يدخل علي أحد، فانتظرت، فدخل الحسين فسمعت نشيج


رسول الله صلي الله عليه و آله يبكي، فاطلعت فاذا حسين في حجره و النبي صلي الله عليه و آله يمسح جبينه و هو يبكي، فقلت: والله ما علمت حين دخل.

فقال: ان جبرئيل عليه السلام كان معنا في البيت، قال أفتحبه قلت أما في الدنيا فنعم قال: ان امتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبرئيل من تربتها، فأراها النبي صلي الله عليه و آله، فلما احيط بحسين حين قتل، قال: ما اسم هذه الارض قالوا: كربلاء فقال: صدق الله و رسوله، كرب و بلاء، و في رواية صدق رسول الله صلي الله عليه و آله، أرض كرب و بلاء [89] .

89- عنه عن أم سلمة قالت: كان الحسن و الحسين يلعبان بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله في بيتي، فنزل جبرئيل، فقال: يا محمد ان أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك و أومأ بيده الي الحسين، فبكي رسول الله صلي الله عليه و آله و ضمه الي صدره، ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا ام سلمة وديعة عندك هذه التربة.

فشمها رسول الله صلي الله عليه و آله و قال: ويح و كرب و بلاء قالت: و قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا أم سلمة اذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل، قال: فجعلتها ام سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر اليها كل يوم، و تقول ان يوما تحولين دما ليوم عظيم.

90- عنه عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله لنسائه: لا تبكوا هذا الصبي يعني حسينا، قال: و كان يوم أم سلمة فنزل جبرئيل فدخل رسول الله صلي الله عليه و آله الداخل، و قال لام سلمة لا تدعي أحدا أن يدخل علي، فجاء الحسين، فلما نظر الي النبي صلي الله عليه و آله في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أم سلمة فاحتضنته و جعلت تناغيه و تسكته، فلما اشتد في البكاء خلت عنه، فدخل حتي جلس في حجر النبي صلي الله عليه و آله.


فقال جبرئيل للنبي صلي الله عليه و آله: ان أمتك ستقتل ابنك هذا، فقال النبي صلي الله عليه و آله: يقتلونه و هم مؤمنون، بي قال نعم، يقتلونه، فتناول جبرئيل تربة فقال بمكان كذا و كذا، فخرج رسول الله صلي الله عليه و آله قد احتضن حسينا، كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه.

فقالت يا نبي الله جعلت لك الفداء انك قلت لنا: لا تبكوا هذا الصبي و أمرتني ان لا أدع أحدا يدخل عليك، فجاء فخليت عنه، فلم يرد عليها فخرج الي أصحابه و هم جلوس، فقال: ان أمتي يقتلون هذا و في القوم أبوبكر و عمر، و كانا أجرأ القوم عليه، فقالا يا نبي الله و هم مؤمنون قال نعم و هذه تربته و أراهم اياها [90] .

91- عنه باسناده عن معاذ بن جبل قال خرج علينا رسول الله صلي الله عليه و آله متغير اللون فقال: أنا محمد، أو تيت فواتح الكلام و خواتمه، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم فاذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله و حرموا حرامه أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحه كتاب من الله سبق أتتكم فتن كقطع الليل المظلم، كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النبوة فصارت ملكا، رحم الله من أخذها بحقها و خرج منها كما دخلها أمسك يا معاذ واحص.

قال: فلما بلغت خمسا قال يزيد لا بارك الله في يزيد، ثم ذرفت عيناه صلي الله عليه و آله ثم قال: نعي الي الحسين و أتيت بتربته و أخبرت بقاتله و الذي نفسي بيده لا يقتلوه بين ظهراني قوم لا يمنعونه الا خالف الله بين صورهم، و قلوبهم و سلط عليهم شرارهم، و ألبسهم شيعا قال: واها لفراخ آل محمد من خليفة يستخلف مترف يقتل خلقي و خلف الخلف أمسك يا معاذ.

فلما بلغت عشرة قال الوليد: اسم فرعون هادم شرايع الاسلام بين يديه


رجل من أهل بيته يسل الله بسيفه فلا غماد له و اختلف فكانوا هكذا فشبك بين أصابعه، ثم قال بعد العشرين و مائة يكون موت سريع و قتل ذريع ففيه هلاكهم و يلي عليهم رجل من ولد العباس [91] .

92- عنه باسناده عن أبي الطفيل قال:استأذن ملك القطر أن يسلم علي النبي صلي الله عليه و آله في بيت أم سلمة، فقال: لا يدخل علينا أجد فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين فقال النبي صلي الله عليه و آله دعيه فجعل يعلو رقبة النبي صلي الله عليه و آله، و يعبث به و الملك ينظر فقال الملك أتحبه يا محمد قال: اي والله اني لاحبه، قال: أما ان أمتك ستقتله، و ان شئت أريتك المكان فقال بيده: فتناول كفا من تراب، فأخذت أم سلمة التراب فصيرته في خمارها، فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلا [92] .

93- عنه عن أم سلمة قالت رسول الله صلي الله عليه و آله يقتل حسين بن علي علي راس ستين من مهاجري [93] .

94- عنه باسناده، عن علي قال ليقتلن الحسين و اني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين [94] .

95- عنه باسناده، عن شيبان بن محرم و كان عثمانيا قال اني لمع علي رضي الله عنه اذ أتي كربلاء فقال يقتل بهذا الموضع شهيد ليس مثله شهداء الا شهداء بدر، فقلت بعض كذباته، و ثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده و غيبها فضرب الظهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي عليه السلام، انطلقت و معي أصحابي فاذا جثة الحسين بن علي علي رجل ذلك الحمار و اذا


أصحابه ربضة حوله [95] .

96- عنه باسناده عن أبي هريمة قال: كنت مع علي عليه السلام بنهر كربلاء، فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب [96] .

97- عنه عن أبي خيرة قال صحبت عليا عليه السلام حتي أتي الكوفة، فصعد المنبر، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: كيف أنتم اذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم، قالوا: اذ ابتلي الله فيهم بلاءا حسنا، فقال: والذي نفسي بيده، لينزلن بين ظهرانيكم، ولتخرجن اليهم، فلتقلنهم ثم أقبل يقول:



هم أورده بالغرور و غردوا

أجيبوا دعاه لا نجاة و لا عذرا [97] .



98- عنه باسناده، عن ابن عباس قال: كان الحسين جالسا في حجر النبي صلي الله عليه و آله، فقال جبرئيل عليه السلام أتحبه فقال: و كيف لا أحبه و هو ثمرة فؤادي، فقال أما ان أمتك ستقتله ألا أريك من موضع قبره فقبض قبضة فاذا تربة حمراء [98] .

99- عنه باسناده، عن الشعبي قال انما أراد الحسين بن علي، أن يخرج الي الارض أراد أن يلقي ابن عمر، فسأل عنه، فقيل له: انه في أرض له، فأتاه ليودعه فقال: اني اريد العراق فقال: لا تفعل فان رسول الله صلي الله عليه و آله قال خيرت بين أن أكون ملكا نبيا أو نبيا عبدا فقيل لي تواضع فاخترت أن أكون نبينا عبدا، و انك بضعة من رسول الله صلي الله عليه و آله، فلا تخرج قال: فأبي فودعه و قال: استودعك الله من مقتول [99] .

100- الحافظ ابن عساكر، أخبرنا أبوغالب بن البنا، أنبأنا أبوالغنائم ابن المأمون، أنبأنا أبوالقاسم بن حبابة، أنبأنا أبوالقاسم البغوي، حدثني يوسف بن


موسي القطان، أنبأنا محمد بن عبيد، أنبأنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبدالله ابن نجي، عن أبيه انه سافر مع علي بن أبي طالب - و كان صاحب مطهرته - فلما حاذوا نينوا - و هو منطلق الي صفين نادي علي صبرا أباعبدالله صبرا أباعبدالله بشط الفرات.

قلت: من ذا أبو عبدالله؟ قال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و عيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: ما أغضبني أحد بل قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات و قال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا [100] .

101- عنه أخبرنا أبوسهل محمد بن ابراهيم، أنبأنا ابراهيم بن منصور، أنبأنا أبوبكر بن المقري ء قالا: أنبأنا أبويعلي، أنبأنا أبوخيثمة، أنبأنا محمد بن عبيد، أنبأنا شرحبيل بن مدرك، عن عبدالله بن نجي، عن أبيه أنه سار مع علي - و قال: ابن المقري ء: انه سأل عليا. و قالا: و كان صاحب مطهرته، فلما حاذي نينوا - و هو منطلق الي صفين - فنادي علي: اصبر أباعبدالله اصبر أباعبدالله بشط الفراط. قلت: و ماذا أباعبدالله؟

قال: دخلت علي النبي صلي الله عليه و آله ذات يوم و عيناه تفيضان، قال: قلت: يا نبي الله اأغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك الي أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم. فعد - و قال ابن حمدان: فمديده - فقبض من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا [101] .


102- عنه أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا علي بن محمد، عن يحيي بن زكريا، عن رجل: عن عامر الشعبي قال: قال علي - و هو علي شاطي ء الفرات-: صبرا أباعبدالله. ثم قال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و عيناه تفيضان؟! فقلت: أحدث حدث؟ قال: أخبرني جبرئيل أن حسينا يقتل بشط الفرات، ثم قال: أتحب أن أريك من تربته؟ قلت: نعم فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي فما فما ملكت عيناي أن فاضتا [102] .

103- عنه أخبرنا، أبوبكر محمد بن عبدالباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا أبوالحسين بن المظفر، أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان، أنبأنا شيبان، أنبأنا عمارة بن زاذان: أنبأنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: استأذن ملك القطر علي النبي صلي الله عليه و آله فأذن له و كان في يوم أم سلمة فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد.

قال: فبينا هي علي الباب اذ جاء الحسين بن علي فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب علي ظهر رسول الله صلي الله عليه و آله، فجعل النبي صلي الله عليه و آله يلثمه و يقبله، فقال الملك: أتحبة؟ قال: نعم، قال: ان أمتك ستقتله!! ان شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: نعم [103] .

104 - عنه أخبرنا أبوغالب ابن البناء، أنبأنا أبوالغنائم عبدالصمد بن علي، قالا: أنبأنا عبيدالله بن محمد بن اسحاق، أنبأنا عبدالله بن محمد، أنبأنا أبومحمد شيبان بن أبي شيبة الحنظلي، أنبأنا عمارة بن زاذان، أنبأنا ثابت، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه عزوجل أن يزور النبي صلي الله عليه و آله فأذن له، و كان يوم - و


قال أبوالغنائم: في يوم - أم سلمة، فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا أم سلمة احفظي علينا الباب ان لا يدخل علينا أحد.

قال: فبينا هي علي الباب، اذ دخل الحسين - زاد أبوالغنائم: ابن علي - فظفر فاقتحم فدخل يتوثب علي رسول الله صلي الله عليه و آله، فجعل رسول الله صلي الله عليه و آله يلثمه و يقبله، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم، قال أما ان أمتك ستقتله! و ان شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، فأراه اياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول: انها كربلا [104] .

105- عنه أخبرنا أبوالمظفر القشيري، أنبأنا أبوسعد محمد بن عبدالرحمان، أنبأنا أبوعمرو ابن حمدان، أنبأنا أبويعلي، أنبأنا شيبان بن فروخ، أنبأنا عمارة بن زاذان، أنبأنا ثابت، عن أنس، قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلي الله عليه و آله فأذن له، و كان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا احد.

قال: فبينا هي علي الباب اذ جاء الحسين بن علي، فاقتحم الباب فدخل فجعل النبي صلي الله عليه و آله يلتزمه و يقبله، فقال الملك: أتحبه؟ قال: نعم، قال: ان أمتك ستقتله ان شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه؟ قال: نعم. قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول: انها كربلا [105] .

106- عنه أنبأنا أبويعلي الحداد و جماعة، قالوا: أنبأنا أبوبكر بن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، علي بن سعيد الرازي، أنبأنا اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة المروزي، أنبأنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، أنبأنا أبوغالب، عن


أبي امامة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لنسائه: لا تبكوا هذا الصبي - يعني حسينا - قال: فكان يوم أم سلمة.

فنزل جبرئيل فدخل رسول الله صلي الله عليه و آله الداخل، و قال لام سلمة: لا تدعي أحدا يدخل علي، فجاء الحسين، فلما نظر الي النبي صلي الله عليه و آله في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أم سلمة فاحتضنته و جعلت تناغيه و تسكته، فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتي جلس في حجر رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال جبرئيل للنبي صلي الله عليه و آله: ان أمتك ستقتل ابنك هذا، فقال النبي صلي الله عليه و آله: يقتلونه و هم مؤمنون بي؟ قال: نعم يقتلونه. فتناول جبرئيل تربة فقال: بمكان كذا و كذا.

فخرج رسول الله صلي الله عليه و آله قد احتضن حسينا، كاسف البال مهموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه.

فقالت: يا نبي الله جعلت فداك انك قلت لنا: لا تبكوا هذا الصبي و أمرتني أن لا ادع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه. فلم يرد رسول الله صلي الله عليه و آله عليها فخرج الي أصحابه و هم جلوس فقال لهم: ان أمتي يقتلون هذا و في القوم أبوبكر و عمر كانا أجرأ القوم عليه فقالا: يا نبي الله يقتلونه و هم مؤمنون؟ قال: نعم هذه تربته فأراهم اياها [106] .

107- عنه أخبرنا أبوغالب ابن أبي علي، أنبأنا عبدالصمد بن علي، قال: أنبأنا عبيدالله بن محمد، أنبأنا عبدالله بن محمد البغوي، حدثني علي بن مسلم بن سعيد، أنبأنا خالد بن مخلد، أنبأنا أبو موسي بن يعقوب بن عبدالله بن وهب الزمعي أخبرني هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبدالله بن وهب بن زمعة قال:


حدثتني أم سلمة أن رسول الله صلي الله عليه و آله اضطجع ذات ليلة فاستيقظ و هو خاثر ثم رجع فرقد، فاستيقظ و هو خاثر - زاد أبوغالب: ثم رجع فاستيقظ و هو خائر و قالا: دون ما رأيت منه في المرة الأولي، ثم أضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء فقتل: ما هذه يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل ان ابني هذا يقتل بأرض العراق يعني الحسين انتهي حديث أبي يعقوب، وزاد أبوغالب: فقلت لجبرئيل: أرني من تربه الأرض التي يقتل بها. قال: فهذه تربتها [107] .

108- عنه أخبرنا أبوعبدالله محمد بن الفضل، أنبأنا أحمد بن الحسن الحافظ، أنبأنا أبوعبدالله الحافظ، و أبوبكر أحمد بن الحسن القاضي، و أبومحمد ابن أبي حامد المقري، قالوا: حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب، أنبأنا العباس بن محمد الدوري، أنبأنا خالد بن مخلد، أنبأنا موسي بن يعقوب، عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص: عن عبدالله بن وهب بن زمعة.

قال أخبرتني أم سلمة أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اضطجع ذات يوم للنوم، فاستيقظ و هو خائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ و هو خائر دون ما رأيت منه في المرة الأولي، ثم اضطجع و استيقظ و في يده تربة حمرا، و هو يقلبها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أن هذا يقتل بأرض العراق يعني الحسين، فقلت له: يا جبرئيل أرني تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فهذه تربتها [108] .

109- عنه أخبرنا أبوعلي الحداد، و غيره، اجازة قالوا: أنبأنا أبوبكر ابن ريذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عبدالله بن أحمد بن حنبل،حدثني عبادة بن زياد الأسدي، أنبأنا عمر بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم


سلمة: قالت: كان الحسن و الحسين يلعبان بين يدي النبي صلي الله عليه و آله في بيتي، فنزل جبرئيل فقال: يا محمد ان امتك تقتل ابنك هذا من بعدك؟ و أومأ بيده الي الحسين.

فبكي رسول الله صلي الله عليه و آله و ضمه الي صدره، ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا أم سلمة وديعة عندك هذه التربة. قالت: فشمها رسول الله صلي الله عليه و آله و قال: ريح كرب و بلاء. قالت: و قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا أم سلمة اذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل، قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر اليها كل يوم تعني و تقول: ان يوما تحولين دما ليوم عظيم [109] .

110- أخبرنا أبوبكر محمد بن الحسن، أنبأنا أبوالحسين ابن المهتدي أنبأنا أبوالحسن علي بن حمر الحربي، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار، أنبأنا عبدالرحمان - يعني ابن صالح الأزدي، أنبأنا أبوبكر ابن عياش، عن موسي بن عقبة، عن داود قال: قالت أم سلمة: دخل الحسين علي رسول الله صلي الله عليه و آله، ففزع رسول الله، فقال ام سلمة: مالك يا رسول الله؟! قال: ان جبرئيل أخبرني أن ابني هذا يقتل و أنه اشتد غضب الله علي من يقتله [110] .

111- عنه أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالباقي، أنبأنا أبومحمد الحسن بن علي املاءا. و أخبرنا أبونصر ابن رضوان، و أبوغالب أحمد بن الحسن، و أبومحمد عبدالله بن محمد، قالوا: أنبأنا الحسين بن علي، أنبأنا أبوبكر ابن مالك، أنبأنا ابراهيم بن عبدالله، انبانا حجاج، أنبأنا حماد، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة: قلت: كان جبرئيل عند النبي صلي الله عليه و آله و الحسين معي فتركته فدنا من النبي صلي الله عليه و آله فقال جبرئيل: اتحبة يا محمد؟ فقال نعم، قال جبرئيل ان أمتك ستقتله! و ان شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها؟ فاراها اياه فاذا الارض يقال لها:


كربلا [111] .

112- أخبرنا أبوالقاسم ابن الحصين، أنبأنا أبوعلي بن المذهب، قالا: أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبدالله، حدثني أبي، أنبأنا وكيع، حدثني عبدالله بن سعيد، عن أبيه: عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع: شك هو يعني عبدالله بن سعيد أن النبي صلي الله عليه و آله قال: لاحداهما لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي: ان ابنك هذا الحسين مقتول، و ان شئت أريتك، من تربة الأرض التي يقتل بها؟ قالت: فأخرج - زاد الجوهري الي النبي، و قالا: - تربة حمراء [112] .

113- أخبرنا أبوعمر، محمد بن محمد بن القاسم العبشمي، و أبوالقاسم حسين بن علي الزهري، وأبوالفتح المختار بن عبدالحميد، و أبوبكر مجاهد بن أحمد البوسنجيان، و أبوالمحاسن أسعد بن علي بن الموفق، قالوا: أنبأنا أبوالحسن عبدالرحمان بن محمد الداوودي، أنبأنا عبدالله بن أحمد بن حمويه، أنبأنا ابراهيم بن خريم الشاشي، أنبأنا عبد بن حميد، أنبأنا عبدالرزاق، أنبأنا عبدالله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه قال: قالت أم سلمة: كان النبي صلي الله عليه و آله نائما في بيتي، فجاء الحسين، قالت فقصد الباب فسبقته علي الباب مخافة أن يدخل فيوقظه.

قالت: ثم غفلت في شي ء فدب فدخل فقعد علي بطنه، قالت: فسمعت نحيب رسول الله صلي الله عليه و آله فجئت فقلت: يا رسول الله و الله ما علمت به؟ فقال: انما جاءني جبرئيل عليه السلام و هو علي بطني قاعد فقال لي: أتحبه؟ فقلت: نعم، قال: ان أمتك ستقتله؟! ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلي قال: فضرب بجناحه فأتي بهذه التربة. قالت: فاذا في يديه تربة حمراء و هو يبكي و يقول: يا ليت شعري من


يقتلك بعدي؟ [113] .

114- أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد ابن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا موسي بن محمد بن ابراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة: عن عائشة قالت: كانت له مشربة فكان النبي صلي الله عليه و آله اذا أراد لقي جبرئيل لقيه فيها، فلقيه رسول الله صلي الله عليه و آله مرة من ذلك فيها و أمر عائشة أن لا يصعد اليه أحد فدخل حسين بن علي و لم تعلم عايشة حتي غشيها، فقال جبرئيل: من هذا؟

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: هذا ابني، فأخذه النبي صلي الله عليه و آله فجعله علي فخذه، فقال جبرئيل: أما انه سيقتل! فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: و من يقتله؟ قال: أمتك! فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أمتي تقتله؟ قال: نعم فان شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها، فأشار له جبرئيل الي الطف بالعراق و أخذ تربة حمراء فأراه اياها فقال: هذه تربة مصرعه [114] .

115- عنه، قال: أنبأنا ابن سعد، أنبأنا علي بن محمد، عن عثمان بن مقسم، عن المقبري: عن عائشة قالت: بينا رسول الله صلي الله عليه و آله راقد اذ جاء الحسين يحبو اليه فنحيته عنه ثم قمت لبعض أمري فدنا منه، فاستيقظ رسول الله و هو يبكي! فقلت: ما يبكيك؟ قال: ان جبرئيل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين، فاشتد غضب الله علي من سفك دمه، قالت: و بسط النبي يده فاذا فيها قبضة من بطحاء فقال: يا عائشة و الذي نفسي بيده انه ليحزنني فمن هذا من أمتي الذي يقتل حسينا من بعدي؟ [115] .


116- عنه أخبرتنا أم المجتبي العلوية، قالت: قري ء علي أبي القاسم السلمي أنبأنا أبوبكر المقري ء، أنبأنا أبويعلي، أنبأنا عبدالرحمان بن صالح، أنبأنا عبدالرحيم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن جرير بن الحسن العبسي، عن مولي - أو عن بعض أهله - عن زينب قالت: بينا رسول الله صلي الله عليه و آله في بيتي و حسين عندي، حين درج، فغفلت عنه فدخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله، فجلس علي بطنه، قالت: فبال عليه فانطلقت لآخذه فاستيقظ رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: دعيه. فتركته حتي فرغ.

ثم دعا رسول الله بماء فقال: انه يصب من الغلام و يغسل من الجارية، فصبوا صبا. ثم توضأ رسول الله ثم قام يصلي فلما قام احتضنه اليه، فاذا ركع أو جلس وضعه، ثم جلس فبكي، ثم مد يده فدعا الله تعالي فقلت حين قضي الصلاة، يا رسول الله اني رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه قبل اليوم؟ قال: ان جبرئيل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي! فقلت: يا جبرئيل أرني تربة مصرعه فأراني تربة حمراء [116] .

117- أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوالحسن بن النقور، أنبأنا أبوالحسن أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن الجندي، أنبأنا أبوروق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني، أنبأنا الرياشي، يعني العباس بن الفرج، أنبأنا محمد بن اسماعيل أبوسمية، عن محمد بن مصعب القرقساني عن الأزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: قالت أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس بن عبدالمطلب: يا رسول الله رأيت رؤيا أعظمك أن أذكرها لك!

قال: اذكر بها. قالت: رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري! فقال صلي الله عليه و آله: ان فاطمة حبلي تلد غلاما اسميه حسينا و تضعه في حجرك. قالت:


فولدت فاطمة حسينا فكان في حجري أربيه، فدخل علي رسول الله صلي الله عليه و آله يوما و حسين معي، فأخذه يلاعبه ساعة ثم ذرفت عيناه! فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: هذا جبرئيل يخبرني أن امتي تقتل ابني هذا! [117] .

118- عنه أخبرنا عاليا أبوعبدالله الفراوي، أنبأنا أبوبكر البيهقي، أنبأنا محمد بن عبدالله الحافظ، أنبأنا أبوعبدالله محمد بن علي الجوهري، ببغداد، أنبأنا أبوالأحوص، محمد بن الهيثم القاضي، أنبأنا محمد بن مصعب، أنبأنا الأوزاعي: عن أبي عمار شداد بن عبدالله، عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقالت: يا رسول الله اني رأيت حلما منكرا الليلة. قال: و ما هو؟ قالت: انه شديد. قال: و ما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري! قالت:

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: رأيت خيرا، تلد فاطمة ان شاء الله غلاما فيكون في حجرك قالت: فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري كما قال رسول الله صلي الله عليه و آله، فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا. رسول الله صلي الله عليه و آله تهريقان الدموع قالت: قلت: يا رسول الله بأبي أنت و أمي مالك؟ قال: أتاني جبرئيل عليه السلام و أخبرني أن أمتي ستقبل ابني هذا! فقلت: هذا؟ قال: نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء [118] .

119 - عنه أخبرني أبوغالب أحمد بن الحسن، أنبأنا أبوالغنائم عبدالصمد ابن علي، أنبأنا أبوالقاسم عبدالله بن محمد بن اسحاق، أنبأنا عبدالله بن محمد البغوي، حدثني محمد بن ميمون الخياط، أنبأنا سفيان، عن عبدالجبار بن العباس انه سمع عون بن أبي جحيفة قال: انا لجلوس عند دار أبي عبدالله الجدلي، فأتاها


ملك بن صحار الهمداني، فقال: دلوني علي منزل فلان قال: قلنا: ألا ترسل اليه فيجي ء، قال: و كنا في الكلام اذ جاء فقال له ابن صحار: أتذكر اذ بعثنا أبومخنف الي أميرالمؤمنين و هو بشاطي ء الفرات فقال: ليحلن هاهنا ركب من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و يمر بهذا المكان فتقتلونهم فويل لكم منهم و ويل لهم منكم [119] .

120- عنه أخبرنا أبوبكر الانصاري، أنبأنا أبومحمد الجوهري، أنبأنا أبوعمران بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا يحيي بن حماد، أنبأنا أبوعوانة، عن سليمان قال: أنبأنا أبوعبيدالضبي، قال: دخلنا علي أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين و هو مع علي و هو جالس علي دكان له و له امرأة يقال لها جرداء، و هي أشد حبا لعلي و أشد لقوله تصديقا.

فجاءت شاة له فبعرت فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي! قالوا و ما علم علي بهذا؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفين، فنزلنا كربلا، فصلي بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات و دوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ثم قال: أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب [120] .

121- عنه أخبرنا أبوطالب علي بن عبدالرحمان، أنبأنا أبوالحسن الخلعي، أنبأنا أبومحمد بن النحاس،أنبأنا أبوسعيد ابن الأعرابي، أنبأنا أبوعلي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الأسدي النحاس، أنبأنا منصور بن واقد الطنافسي، أنبأنا عبدالحميد الحماني عن الأعمش عن أبي اسحاق: عن كدير الضبي، قال: بينا أنا مع علي بكربلا، بين أشجار الحرمل اذ أخذ بعرة فشمها ثم قال: ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب [121] .


122- أخبرنا أبوعلي الحداد و غيره في كتبهم، قالوا: أنبأنا أبوبكر بن ربذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا علي بن عبدالعزيز، أنبأنا أبونعيم، أنبأنا عبدالجبار بن العباس، عبن عمار الدهني، قال: مر علي علي كعب، فقال: يقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتي يردوا علي محمد صلي الله عليه و آله، فمر حسن فقالوا: هذا يا أبااسحاق؟ قال: لا فمر حسين فقالوا: هذا؟ قال: نعم! [122] .

123- عنه أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن محمد التمار البصري، أنبأنا محمد بن كثير العبدي، أنبأنا سليمان بن كثير عن حصين بن عبدالرحمان، عن العلاء ابن أبي عائشة، عن أبيه: عن رأس الجالوت، قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي فكنت اذا دخلتها ركضت فرسي حتي أجوز عنها، فلما قتل حسين جعلت أسير بعد ذلك علي هيئتي [123] .

124- عنه أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا يحيي بن حماد، أنبأنا أبوعوانة، عن عطاء بن السائب، عن ميمون، عن شيبان بن مخرم - قال ميمون: و كان عثمانيا يبغض عليا قال: رجعنا مع علي من صفين قال: فانتهينا الي موضع، قال فقال: ما سمي هذا الموضع؟ قال: قلنا: كربلا، قال: كرب و بلاء.

قال: ثم قعد رابية و قال: يقتل هاهنا قوم هم أفضل شهداء علي ظهر الأرض لا يكون شهداء رسول الله صلي الله عليه و آله، قال: قلت: بعض كذباته و رب الكعبة! قال: فقلت لغلامي و ثم حمار ميت جئني برجل هذا الحمار فجاءني به فأوتدته في المقعد الذي كان فيه قاعدا، لما قتل الحسين قلت لأصحابي: انطلقوا ننظر، فانتهينا، معهم


الي المكان فاذا جسدا الحسين علي رجل الحمار و اذا أصحابه ربضة حوله [124] .

125- عنه أخبرنا أبوعلي الحداد، و غيره في كتبهم قالوا: أنبأنا أبوبكر بن ربذة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن عبدالله الحضرمي، أنبأنا محمد بن يحيي ابن أبي سمينة، أنبأنا أبوعوانة، عن عطاء بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن شيبان بن مخرم و كان عثمانيا قال: اني لمع علي اذ أتي كربلا فقال: يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء الا شهداء بدر!

فقلت: هذا بعض كذباته! و ثم كان رجل حمار ميت، فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده، و غيبها قال: فضرب الدهر ضربة فلما قتل الحسين انطلقت و معي أصحاب لي فاذا جثة الحسين بن علي علي رجل الحمار، و اذا أصحابه ربضة حوله [125] .

126- عنه أخبرنا أبوالقاسم هبة الله بن عبدالله الواسطي، أنبأنا أبوبكر الخطيب، أنبأنا عبدالكريم بن محمد بن أحمد الضبي، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، أنبأنا محمد بن نوح الجند يسابوري، أنبأنا علي بن حرب الجند يسابوري،أنبأنا اسحاق بن سليمان، أنبأنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيي بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضبي: عن جرداء بنت سمير، عن زوجها هرثمة بن سلمي قال: خرجنا مع علي في بعض غزوه، فسار حتي انتهي الي كربلا، فنزل الي شجرة فصلي اليها فأخذ تربة من الارض فشمها.

ثم قال: واها لك من تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقفلنا ممن غزوتنا فقتل علي و نسيت الحديث، قال: فكنت في الجيش الدين ساروا الي الحسين، فلما انتهيت اليه نظرت الي الشجرة فذكرت الحديث فتقدمت علي فرس


لي فقلت: أبشرك يا ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و حدثته الحديث. قال: فأنت معنا أو علينا؟ قلت: لا معك و لا عليك، تركت عيالا و تركت [126] قال: أما لا، فول في الارض فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل الادخل جهنم. قال: فانطلقت هاربا موليا في الارض حتي خفي علي مقتله [127] .

127- قال ابن ابي الحديد: روي ابن هلال الثقفي في كتاب الغارات عن زكريا بن يحيي العطار، عن فضيل، عن محمد بن علي، قال: لما قال علي عليه السلام: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألونني عن فئة تضل مائة، و تهدي مائة، الا أنباتكم بناعقها و سائقها قام اليه رجل فقال: أخبرني بما في رأسي و لحيتي من طاقة شعر.

فقال له علي عليه السلام: والله لقد حدثني خليلي أن علي كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك، و ان علي كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك: و ان في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و كان ابنه قاتل الحسين عليه السلام يومئذ طفلا يحبو، و هو سنان بن أنس النخعي [128] .

128- عنه قال: و روي الحسن بن محبوب عن ثابت الثمالي، عن سويد بن غفلة أن عليا، خطب ذات يوم، فقام رجل من تحت منبره، فقال: يا أميرالمؤمنين: اني مررت بوادي القري، فوجدت خالد بن عرفطة قدمات، فاستغفرله، فقال عليه السلام: والله مامات و لايموت حتي يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن حمار، فقام رجل آخر من تحت المنبر، فقال: يا أميرالمؤمنين عليه السلام أنا حبيب بن حمار، و اني لك شيعة و محب.

فقال: أنت حبيب بن حمار؟ قال: نعم، فقال له ثانية: والله انك لحبيب بن


حمار؟ فقال اي والله! قال: أما والله انك لحماملها و لتحملنها، و لتدخلن بها من هذا الباب، و أشار بها الي باب الفيل بمسجد الكوفة: قال ثابت: فوالله مامت حتي رأيت ابن زياد، و قد بعث عمر بن سعد الي الحسين بن علي عليه السلام، و جعل خالد بن عرفطة علي مقدمته و حبيب بن حمار صاحب رايته، فدخل بها من باب الفيل [129] .

129- عنه قال: روي شريك قال: أخبرنا عبدالله بن سعد، عن حجر بن عدي، قال: قدمت المدينة فجلست الي أبي هريرة، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل البصرة، قال: ما فعل سمرة ابن جندب؟ قلت: هو حي، قال: ما أحد أحب الي طول حياة منه، قلت: و لم ذاك؟ قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال لي و له و لحذيفة بن اليمان: «آخر كم موتا في النار»، فسبقنا حذيفة؛ و أنا الآن أتمني أن أسبقه، قال: فبقي سمرة بن جندب حتي شهد مقتل الحسين [130] .

130- عنه روي أحمد بن بشير، عن مسعر بن كدام، قال: كان سمرة بن جندب، أيام مسير الحسين عليه السلام الي الكوفة علي شرطة عبيدالله بن زياد، و كان يحرض الناس علي الخروج الي الحسين عليه السلام و قتاله [131] .

131- عنه قال: و قد وقفت له علي خطب مختلفة فيها ذكر الملاحم، فوجدتها تشتمل علي ما يجوز أن ينسب اليه و ما لا يجوز أن ينسب اليه، و وجدت في كثير منها اختلالا ظاهرا؛ و هذه المواضع التي أنقلها ليست من تلك الخطب المضطربة، بل من كلام له وجدته متفرقا في كتب مختلفة؛ و من ذلك أن تميم بن أسامة بن زهير ابن دريد التميمي، اعترضه؛ و هو يخطب علي المنبر و يقول:

سلوني قبل أن تفقدوني؛ فوالله لا تسألوني عن فئة تضل مائة، أو تهدي مائة


ألا نبأتكم بناعقهما و سائقها، و لو شئت لأخبرت كل واحد منكم بمخرجه و مدخله و جميع شأنه. فقال: فكم في رأسي طاقة شعر؟ فقال له: أما والله اني لأعلم ذلك؛ و لكن أين برهانه لو أخبرتك به! و لقد أخبرتك بقيامك و مقالك، و قيل لي ان علي كل شعرة من شعر رأسك ملكا يلعنك و شيطانا يستفزك، و آية ذلك أن في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، و يحض علي قتله.

فكان الأمر بموجب ما أخبربه عليه السلام، كان ابنه حصين بالصاد المهملة يومئذ طفلا صغيرا يرضع اللبن، ثم عاش الي أن صار علي شرطة عبيدالله بن زياد، و أخرجه عبيدالله الي عمر بن سعد، يأمره بمناجزة الحسين عليه السلام و يتوعده علي لسانه ان أرجأ ذلك، فقتل عليه السلام صبيحة اليوم الذي ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته، و من ذلك قوله عليه السلام للبراء بن عازب يوما: يا براء، أيقتل الحسين و أنت حي فلا تنصره! فقال البراء: لا كان ذلك يا أميرالمؤمنين! فلما قتل الحسين عليه السلام كان البراء يذكر ذلك؛ و يقول: أعظم بها حسرة! اذ لم أشهده و أقتل دونه! [132] .


پاورقي

[1] قرب الاسناد: 14.

[2] بصائر الدرجات: 52.

[3] بصائر الدرجات: 298.

[4] تفسير فرات: 10.

[5] تفسير فرات: 55.

[6] الکافي: 464/1.

[7] دلائل الامامة: 72.

[8] امالي الصدوق: 83.

[9] امالي الصدوق: 84.

[10] امالي الصدوق: 355.

[11] کامل الزيارات: 55.

[12] کامل الزيارات: 55.

[13] کامل الزيارات: 56.

[14] کامل الزيارات: 56.

[15] کامل الزيارات: 57.

[16] کامل الزيارات: 57.

[17] کامل الزيارات: 58.

[18] کامل الزيارات: 59.

[19] کامل الزيارات: 59.

[20] کامل الزيارات: 60.

[21] کامل الزيارات: 60.

[22] کامل الزيارات: 60.

[23] کامل الزيارات:61.

[24] کامل الزيارات:61.

[25] کامل الزيارات:61.

[26] کامل الزيارات:62.

[27] کامل الزيارات:62.

[28] کامل الزيارات:63.

[29] کامل الزيارات:63.

[30] کامل الزيارات:63.

[31] کامل الزيارات:63.

[32] کامل الزيارات:63.

[33] کامل الزيارات: 64.

[34] کامل الزيارات:64.

[35] کامل الزيارات:64.

[36] کامل الزيارات:65.

[37] کامل الزيارات:65.

[38] کامل الزيارات: 66.

[39] کامل الزيارات:67.

[40] کامل الزيارات:67.

[41] کامل الزيارات:67.

[42] کامل الزيارات: 68.

[43] کذا في الاصل.

[44] کامل الزيارات:68.

[45] کامل الزيارات:69.

[46] کامل الزيارات: 70.

[47] کامل الزيارات:70.

[48] کامل الزيارات:70.

[49] کامل الزيارات:71.

[50] کامل الزيارات:71.

[51] کامل الزيارات:71.

[52] کامل الزيارات:71.

[53] الارشاد: 156.

[54] الارشاد: 156.

[55] الارشاد: 234.

[56] امالي الطوسي: 323/1.

[57] الارشاد: 235.

[58] الاحتجاج: 272/2.

[59] بحار الانوار: 230/44.

[60] بحار الانوار: 241/4.

[61] بحار الانوار: 241/44.

[62] بحار الانوار: 242 /44.

[63] بحار الانوار: 242/44.

[64] بحار الانوار: 243/44.

[65] بحار الانوار: 243 /44.

[66] بحار الانوار: 243/44.

[67] بحار الانوار: 244/44.

[68] بحارالانوار: 244/44.

[69] بحار الانوار: 244/44.

[70] بحارالانوار: 245 /44.

[71] بحار الانوار: 245/44.

[72] بحار الانوار: 246/44.

[73] بحار الانوار: 246/44.

[74] بحار الانوار: 247/44.

[75] بحار الانوار: 248/44.

[76] وقعة صفين: 140.

[77] وقعة صفين: 141.

[78] وقعة صفين: 142.

[79] اللهوف: 7.

[80] تاريخ الطبري: 393/5.

[81] السمتدرک: 176/3.

[82] المستدرک: 178/3.

[83] المستدرک: 179.

[84] تاريخ بغداد: 141/1.

[85] مجمع الزوائد: 178/9.

[86] مجمع الزوائد: 187/9.

[87] مجمع الزوائد: 187/9.

[88] مجمع الزوائد: 188/9.

[89] مجمع الزوائد: 188/9.

[90] مجمع الزوائد: 189/9.

[91] مجمع الزوائد: 189/9.

[92] مجمع الزوائد: 190/9.

[93] مجمع الزوائد: 190/9.

[94] مجمع الزوائد: 190/9.

[95] مجمع الزوائد: 190/9.

[96] مجمع الزوائد: 191/9.

[97] مجمع الزوائد: 191/9.

[98] مجمع الزوائد: 190/9.

[99] مجمع الزوائد: 191/9.

[100] ترجمة الامام الحسين: 165.

[101] ترجمة الامام الحسين: 165.

[102] ترجمة الامام الحسين: 166.

[103] ترجمة الامام الحسين: 168.

[104] ترجمة الامام الحسين: 168.

[105] ترجمة الامام الحسين: 169.

[106] ترجمة الامام الحسين: 171.

[107] ترجمة الامام الحسين: 172.

[108] ترجمة الامام الحسين: 173.

[109] ترجمة الامام الحسين: 175.

[110] ترجمة الامام الحسين: 176.

[111] ترجمة الامام الحسين: 176.

[112] ترجمة الامام الحسين: 177.

[113] ترجمة الامام الحسين: 178.

[114] ترجمة الامام الحسين: 179.

[115] ترجمة الامام الحسين: 180.

[116] ترجمة الامام الحسين: 181.

[117] ترجمة الامام الحسين: 182.

[118] ترجمة الامام الحسين: 183.

[119] ترجمة الامام الحسين: 186.

[120] ترجمة الامام الحسين: 187.

[121] ترجمة الامام الحسين: 188.

[122] ترجمة الامام الحسين: 189.

[123] ترجمة الامام الحسين: 189.

[124] ترجمة الامام الحسين: 234.

[125] ترجمة الامام الحسين: 234.

[126] کذا في الاصل.

[127] ترجمة الامام الحسين: 235.

[128] شرح النهج: 286/2.

[129] شرح النهج: 286/2.

[130] شرح النهج: 78/4.

[131] شرح النهج: 78/4.

[132] شرح النهج: 14/10.