1- الصفار حدثنا أحمد بن موسي، عن محمد بن المعروف بغزال مولي حرب ابن زياد البجلي، عن محمد أبي جعفر الحمامي الكوفي، عن الأزهر البطيخي، عن أبي


عبدالله عليه السلام، قال: ان الله عرض ولاية أميرالمؤمنين فقبلها الملائكة و اباها ملك يقال لها فطرس فكسر الله جناه، فلما ولد الحسين بن علي عليه السلام بعث الله جبرئيل في سبعين ألف ملك الي محمد صلي الله عليه و آله يهنئهم بولادته فمر بفطرس.

فقال له فطرس: يا جبرئيل الي أين تذهب قال بعثني الله الي محمد أهنئهم بمولود ولد في هذه الليلة فقال له فطرس احملني معك وسل محمدا يدعو لي فقال له جبرئيل اركب جناحي فركب جناحه فأتي محمدا صلي الله عليه و آله فدخل عليه و هنأه، فقال له يا رسول الله صلي الله عليه و آله ان فطرس بيني و بينه أخوة و سئلني أن أسئلك أن تدعو الله له أن يرد عليه جناحه فقال رسول الله صلي الله عليه و آله لفطرس اتفعل قال نعم.

فعرض عليه رسول الله صلي الله عليه و آله ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام فقبلها، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله شأنك بالمهد فتمسح به و تمرغ فيه قال فمضي فطرس فمشي الي مهد الحسين ابن علي و رسول الله يدعو له، قال قال رسول الله فنظرت الي ريشه و انه ليطلع و يجري منه الدم و يطول حتي لحق بجناحه الآخر و عرج مع جبرئيل الي السماء و صار الي موضعه [1] .

2- روي ابن شهرآشوب عن ابن عباس و الصادق عليه السلام ان الحسين عليه السلام لما ولد امر الله جبرئيل أن يهبط في ألف من الملائكة فيهنئي رسول الله من الله تعالي و من جبرئيل قال: فهبط جبرئيل علي جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس فكان من الحملة فبعثه الله في شي ء فابطأ عليه فكسر جناحه و ألقاه في تلك الجزيرة فعبد الله سبع مأة عام حتي ولد الحسين عليه السلام فقال الملك لجبرئيل أين تريد.

قال: ان الله عزوجل أنعم علي محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله و مني فقال: يا جبرئيل احملني معك، لعل محمدا يدعو لي قال: فحمله فلما ذخل جبرئيل علي


النبي صلي الله عليه و آله هنأه من الله و منه أخبره بحال فطرس فقال النبي صلي الله عليه و آله قل له يتمسح بهذا المولود وعد الي مكانك.

قال: فتمسح فطرس بالحسين و ارتفع، فقال يا رسول الله أما ان امتك ستقتله وله علي مكافاة لا يزوره زائر الا أبلغته، عنه و لا يسلم مسلم الا أبلغته سلامه و لا يصلي عليه مصل الا أبلغته صلوته ثم ارتفع، قال ابن عباس فالملك ليس يعرف في الجنة الا بأن يقال هذا مولي الحسين بن علي عليهماالسلام [2] .

3- أبوجعفر المشهدي باسناده عن ابراهيم بن شعيب الميثمي، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ان الحسين صلوات الله عليه لما ولد أمر الله تعالي جبرئيل عليه السلام أن يهبط في ألف من الملائكة فيهنئي، رسول الله صلي الله عليه و آله ببشارة من الله تعالي و من جبرئيل، قال: فهبط جبرئيل عليه السلام، فمر علي جزيرة في البحر فيها ملك يقال له: فطرس و كان من الحملة، بعثه الله تعالي في شي ء فابطأ عليه، فكسر جناحيه و ألقاه في تلك الجزيرة.

فعبد الله تعالي فيها سبع مائة عام حتي ولد الحسين عليه السلام، فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل، اين تريد؟ قال: ان الله تعالي أنعم علي محمد صلي الله عليه و آله نعمة فبعثني أهنيه من الله عزوجل و مني قال يا جبرئيل، احملني معك لعل محمدا يدعو لي، فحمله جبرئيل، قال: فلما دخل جبرئيل علي النبي صلي الله عليه و آله هنأه من الله تعالي و من نفسه، و أخبره بحال فطرس.

فقال النبي صلي الله عليه و آله: تمسح بهذا المولود وعد الي مكانك، فتمسح فطرس بالحسين عليه السلام و ارتفع و قال: يا رسول الله، أما ان أمتك ستقتله، وله علي مكافاة الا يزور زائر الا أبلغته عنه و لا يسلم عليه مسلم الا بلغته عنه، سلامه و لا يصلي عليه


مصل الا أبلغته صلاته. ثم ارتفع [3] .

4- قال الراوندي: انه لما ولد الحسين عليه السلام أمر الله تعالي جبرئيل عليه السلام ان يهبط في ملاء من الملائكة فيهني ء محمدا فهبط فمر بجزيرة فيها ملك يقال له فطرس بعثه الله تعالي في شي ء فابطأ فكسر جناحه فألقاه في تلك الجزيرة فعبد الله سبعمائة سنة قال فطرس لجبرئيل الي أين، قال الي محمد صلي الله عليه و آله قاله فاحملني معك الي محمد لعله يدعو لي.

فلما دخل جبرئيل عليه السلام و أخبر محمدا بحال فطرس قال له النبي صلي الله عليه و آله قل له تمسح بهذا المولود جناحه فمسح فطرس بمهد الحسين عليه السلام فأعاد الله تعالي عليه في الحال جناحه ثم ارتفع مع جبرئيل الي السماء فسمي عتيق الحسين [4] .